د.عبدالرحمن الصالح
New member
[align=center]
[/align]
[align=justify]اشتريت قبل سنة تفسير الزمخشري المعروف بـ(الكشاف)، وقد طبع في مجلد واحد ، وأنا من المعجبين بطريقة التكثيف التي سارت عليها دور النشر في العقد الأخير لأنّ جمع الكتاب الكبير المتعدد الأجزاء في جُزءٍ واحد يقوّي الهمّة عليه واتخاذ القرار على قراءته كاملاً . لكنني فوجئت بكثرة الأخطاء الطباعية من البداية. مما حدا بي أن أقوم بترقيم الأخطاء وتصحيحها بقلم أخضر فإذا بالكتاب ينقلب أخضر لكثرة ما أجده في كل صفحة من أخطاء.
لكن ما زادني حنقاً أزال متعة قصع القمل التي كنت أمارسها مع الطباعة السقيمة هو تغيير موضع الآيات. فالآية 133 من الأنعام قد وضعت محل نظيرتها من (سورة الأعراف)!!!
وحين وصلتُ إلى سورة الدخان وجدتني أصل الرقم 3000 من الأخطاء المطبعية!!
ثمّ لما ذهبت إلى معرض (أبو ظبي) للكتاب، وجدت موقع (دار المعرفة ) تبيع كتبها للناس، ونسخة الكشاف تتلألأ من بعيد في وسط الدكان. فسألت الرجل لمن هذه الدار ومن أنت؟ فأجابني أنها لرجل سوريّ وأنه مجرد مندوب. كأنه خاف !! فاشتريت منه نسخة الكشاف لأشكوه الى مدير المعرض. فدفعت 12$ وأخذت النسخة إلى مدير المعرض فقلت له (لقد عبثت هذه الدار بهذا الكتاب العظيم عبثاً عظيما، ذاك أني قد أحصيت لها 3000 خطأ طباعياً حتى سورة الدخان، فكيف لو أكملت قراءته؟ والطامة تغيير بعض الآيات عن مواضعها من السور مثل الآية 133 من سورة الأنعام!!) فقام معي وأخبر مندوب الدار أن لا يبيع هذه النسخة بعد اليوم . ثم سألني هل رضيت؟ فقلت كلا بل أطالب بإغلاق هذه الدكان ومنع هذه الدار من البيع وإعلان طردها من المعرض. فقد أخبرتك بحال الكشاف فقط. وأنا لا أعلم ماذا فعلت بالطبري وبما تراه من مجلدات ذهّبت عناوينها وشوهت مضامينها. فقال: نحتاج قرارا من القاضي . والوقت ما يمدينا(يكفينا)!
ترى إلى كم نتساهل مع مثل هؤلاء العابثين؟
والله إن ما حصل للكشاف على يد (دار المعرفة) السورية لا أظنه يجري لأي كتاب في العالم.ولو تعمّد لصٌّ تشويهه ما زاد على ما فعلت هذه الدار.[/align]
[align=justify]اشتريت قبل سنة تفسير الزمخشري المعروف بـ(الكشاف)، وقد طبع في مجلد واحد ، وأنا من المعجبين بطريقة التكثيف التي سارت عليها دور النشر في العقد الأخير لأنّ جمع الكتاب الكبير المتعدد الأجزاء في جُزءٍ واحد يقوّي الهمّة عليه واتخاذ القرار على قراءته كاملاً . لكنني فوجئت بكثرة الأخطاء الطباعية من البداية. مما حدا بي أن أقوم بترقيم الأخطاء وتصحيحها بقلم أخضر فإذا بالكتاب ينقلب أخضر لكثرة ما أجده في كل صفحة من أخطاء.
لكن ما زادني حنقاً أزال متعة قصع القمل التي كنت أمارسها مع الطباعة السقيمة هو تغيير موضع الآيات. فالآية 133 من الأنعام قد وضعت محل نظيرتها من (سورة الأعراف)!!!
وحين وصلتُ إلى سورة الدخان وجدتني أصل الرقم 3000 من الأخطاء المطبعية!!
ثمّ لما ذهبت إلى معرض (أبو ظبي) للكتاب، وجدت موقع (دار المعرفة ) تبيع كتبها للناس، ونسخة الكشاف تتلألأ من بعيد في وسط الدكان. فسألت الرجل لمن هذه الدار ومن أنت؟ فأجابني أنها لرجل سوريّ وأنه مجرد مندوب. كأنه خاف !! فاشتريت منه نسخة الكشاف لأشكوه الى مدير المعرض. فدفعت 12$ وأخذت النسخة إلى مدير المعرض فقلت له (لقد عبثت هذه الدار بهذا الكتاب العظيم عبثاً عظيما، ذاك أني قد أحصيت لها 3000 خطأ طباعياً حتى سورة الدخان، فكيف لو أكملت قراءته؟ والطامة تغيير بعض الآيات عن مواضعها من السور مثل الآية 133 من سورة الأنعام!!) فقام معي وأخبر مندوب الدار أن لا يبيع هذه النسخة بعد اليوم . ثم سألني هل رضيت؟ فقلت كلا بل أطالب بإغلاق هذه الدكان ومنع هذه الدار من البيع وإعلان طردها من المعرض. فقد أخبرتك بحال الكشاف فقط. وأنا لا أعلم ماذا فعلت بالطبري وبما تراه من مجلدات ذهّبت عناوينها وشوهت مضامينها. فقال: نحتاج قرارا من القاضي . والوقت ما يمدينا(يكفينا)!
ترى إلى كم نتساهل مع مثل هؤلاء العابثين؟
والله إن ما حصل للكشاف على يد (دار المعرفة) السورية لا أظنه يجري لأي كتاب في العالم.ولو تعمّد لصٌّ تشويهه ما زاد على ما فعلت هذه الدار.[/align]