"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
تقدم الكلام في احدى المشاركات السابقة عن أهم مشروع استشراقي في الدراسات القرآنية خلال القرن الخامس عشر للهجرة وهو مشروع (دائرة معارف القرآن) التي صدرت بين عامي 2001-2006م في خمسة مجلدات+مجلد اضافي،وهي محررة بالانجليزية على شكل موضوعات وليس على شكل مواد كما هو الحال بالنسبة (لجدتها) "دائرة المعارف الاسلامية".
وأقترح على كل في مكنته الاطلاع عليها الاسهام باختيار موضوع من موضوعاتها وتقديم مقالة تقويمية مختصرة عنه في ملتقى الانتصار للقرآن،نظرا لكون هذه الموسوعة حديثة الاصدار وأنها متخصصة في القرآن،كما أن موضوعاتها تحفل بما لا يحصى من الأراجيف والافتراءات التي تبين أن الطابع الغالب على الدراسات القرآنية عند أكثر المستشرقين الأحياء الذين يكتبون اليوم عن القرآن لا يكاد يختلف عما طبع كتابات أسلافهم الذين نسبوا للقرآن في الاصدار الأول لدائرة المعارف الاسلامية (1913-1942) كل ما ورثوه من أوهام ومطاعن تلقوها من بيئتهم الأصلية.
ومن جهتي سأبتدىء بعون الله بموضوع " Informants" الوارد في المجلد الثاني من "دائرة معارف القرآن" ص ص 512-518.
وأسأل الله أن يوفقنا لنظم هذه المواد على (سفافيد) النقد العلمي الهادف الى نصرة الوحي المحمدي.
 
وجهة نظر

وجهة نظر

أظن أن هذه الدائرة سيدي الكريم بن هرماس بحاجة إلى ندوة أو ندوات خاصة في إطار أعمال مؤتمر من المؤتمرات القرآنية؛ وأن يتصدى لها مجموعة من الباحثين المتخصصين في الدرس القرآني والمتابعين للكتابات الإستشراقية والحداثية. ثم أرى أن هذه السفافيد المقترحة ستنشر كما يبدو بالعربية بينما تلك الدائرة بلسان أعجمي، لهذا أخشى تضييع الوقت بينما هناك كثير من الكتابات الحداثية والتأويلات الباطلة والشبهات المتجددة، باطنية الاسماعيلية المعاصرين مثلا، مؤمنون بلا حدود، الإستشراق من الداخل أو التوجه الجديد للاستشراق ومؤسساته بالعالم العربي (http://vb.tafsir.net/tafsir41374/#post227683 ــــ http://vb.tafsir.net/tafsir41245/#post227049)، ).. الخ، وكلها منشورة بالعربية بحيث تستحق من الناطقين بالعربية، من أهل القرآن، الجهد والوقت، فالأولوية من وجهة نظري تكون لها.

وفي نفس الوقت الفكرة رائعة لاشك خاصة إن تم إستخدام المصطلحات والكلمات المفتاحية باللغة الأصلية (دائرة معارف القرآن - Encyclopaedia of the Qur'ān مثلا) لتكون هذه السفافيد عبارة عن مرجع للناطقين بلغات أخرى إلى جانب معرفتهم بالعربية.
محررة بالانجليزية على شكل موضوعات وليس على شكل مواد كما هو الحال بالنسبة (لجدتها) "دائرة المعارف الاسلامية".
ان المتتبع للكتابات الاستشراقية عن القرآن خاصة الأبحاث الجامعية الغربية لا بد أن يلاحظ الأهمية الكبرى التي تحظى بها مواد القرآن في "دائرة المعارف الاسلامية"،يظهر ذلك من خلال كثرة الاحالات عليها واعتماد مضامينها في جل الأبحاث التي تنشر عن القرآن في المجلات الغربية أو تقدم الى المؤتمرات.

http://vb.tafsir.net/forum17/thread23086-4.html#post220971
هل ستحل هذه الدائرة محل جدتها بسبب حداثة سنها؟
 
"هل ستحل هذه الدائرة محل جدتها بسبب حداثة سنها؟ "
أعتقد أن الدائرة باعتبارها تصنف ضمن:(صنع في الولايات المتحدة ) ستحتل مكانا أرقى من السابقة باصداريها الأول (4مجلد+اضافي) ثم الثاني (11 مجلد+اضافي)،ومن يتتبع مؤتمرات القرآن بالولايات المتحدة سيرى ذلك...بل ان كثيرا من الأراجيف التي نوقشت في الملتقى دخلت الى هذه الدائرة باعتبارها مسلمات (علمية) مثل صلة القرآن بالتراث الآرامي،وهرطقات بوين ولوكسمبورغ...
 
شكر الله لأستاذنا القدير د. عبد الرزاق هرماس نصرته للوحي ونفي الخبث عنه بهذه المتابعة المستمرة للمنشور باللغات مما يتضمن طعناً في القرآن، وحسناً صنعت بالنتظير ثم التطبيق ..
وأقترح على كل في مكنته الاطلاع عليها الاسهام باختيار موضوع من موضوعاتها وتقديم مقالة تقويمية مختصرة عنه في ملتقى الانتصار للقرآن،نظرا لكون هذه الموسوعة حديثة الاصدار وأنها متخصصة في القرآن...
ومن جهتي سأبتدىء بعون الله بموضوع " Informants" الوارد في المجلد الثاني من "دائرة معارف القرآن"

وأما ما كتبه الأخ شايب زاوشثتي من كون النقد بالعربية والموسوعة بالإنجليزية وهذا غير مثمر، فإن هذا لا يتعارض فـ د. هرماس وغيره يقدمون نقدهم ليطلع عليه المتخصصون، ثم يأتي آخرون يترجمون مثل هذه المقالات للغة الموسوعة لتصل لمتابعيها بلغتها الأصلية. والكل يكمل جهود البعض..
وفي انتظار الحلقة الأولى من "دائرة معارف القرآن على السفود"
 
الاقتراح من جانب الاستاذ هرماس جيد وجدير بالمتابعة ، غير أنني أخشى أنّ عنوان هذه الحلقة ليس في مكانه علميا : العبارة " على السفُّود " ترسم نتائج هذا المشروع مقدّما . أليس من الأفضل أن يقال : " في الميزان " ؟
أمّا القول :
مسلمات (علمية) مثل صلة القرآن بالتراث الآرامي،وهرطقات بوين ولوكسمبورغ...
فأرجو أن يضع أصحاب "السفُّود" في عين الاعتبار أنّ " هرطقات بوين ولوكسمبورغ " لم تزل موضوع النقد اللاذع والرفض التام في الاستشراق منذ أعوام .
نصيحة : كتابة الأسماء بالحروف اللاتينية أيضا بين قوسين :
( Puin / Luxenberg ) على سبيل المثال .
 
مرحبا بالدكتور موراني...
أما القول بـ "أخشى أنّ عنوان هذه الحلقة ليس في مكانه علميا : العبارة " على السفُّود " ترسم نتائج هذا المشروع مقدّما . أليس من الأفضل أن يقال : " في الميزان " ؟ "
فالقصد أن (السفود) تعبير مجازي لنفي الخبث الكثير الذي تضمنته هذه الدائرة (كما تنفي النار خبث الفضة) وذلك في حدود ما يسمح به الجهد القاصر...
لذلك لو كتبت عن مؤسسة رافضية حديثة مثلا :"(دار السيدة رقية للقرآن الكريم) على السفود"، فالمقصود نفي الخبث الذي تنشره هذه (المؤسسة) -الموجودة في مدينة قم- التي تجند عن طريق أساليب الاحتيال والنصب العشرات من المسلمين المقيمين عندكم في أوربا بدعوى تدريسهم القرآن والتفسير...تتستر على ذلك باسم رقية بنت الحسين رضي الله عنهما...

أما القول بـ "أرجو أن يضع أصحاب "السفُّود" في عين الاعتبار أنّ " هرطقات بوين ولوكسمبورغ " لم تزل موضوع النقد اللاذع والرفض التام في الاستشراق منذ أعوام . "
فسؤالي:
هل هذا النقد نفى عن الدراسات القرآنية بالغرب هذه الهرطقات؟؟؟
كلا وألف كلا...بل لا زال من سمى نفسه (لوكسمبورغ) مستمرا في نفس السبيل كما كان قبل 25 سنة حين كان يسمي نفسه فيما ينشر (ابن الوراق)
ثم على ذكر (النقد اللاذع) أقول عن الدراسات الاستشراقية...لقد ذهب ريجيس بلاشير في خمسينيات القرن العشرين الى أن المصحف لم يكتمل جمعه سوى في القرن الرابع الهجري وهذا صريح في كتابه "مدخل الى القرآن"...والآن تلميذ تلميذ تلميذه د.فرانسوا ديروش -بعد 60 سنة-يتكلم ويكتب عن "مصاحف"ترجع الى سنة 38 هجرية،هل منع ذلك من اجترار مقالة بلاشير التي عفا عليها الزمن في الدراسات القرآنية الغربية...كلا.

أيضا لو رجع القارىء اليوم الى مادة (قرآن) في الاصدار الثاني من دائرة المعارف (المجلد5 الصادر 1981م)يجد المستشرق الأنجلوسكسوني ويلتش في ص 418 نسف ما اصطلح عليه في درس الاستشراقي بالترتيب النزولي للقرآن بأن أبرز التناقض بين الترتيب الذي ادعاه ثلاثة من كبار المستشرقين هم:Weil وNoldeke و Blachere ،أفلا نجد اليوم من لا زال يجتر نفس كلام هؤلاء الذين اختلفوا فيما بينهم حتى في "ثالث ما أنزل من القرآن"، والمستهجن أن يوجد من يوجد من ينكر نسبة القرآن الى زمن النبوة (ق 7 الميلادي-الأول الهجري) ثم يخوض في مسألة أدق وهي الترتيب النزولي في زمن النبوة...
هذا يكشف أن النقد أو النقد اللاذع (والنقد يراد به في جميع اللغات تمييز الأصيل الصحيح من المزيف الكاذب) في بعض البيئات المنسوبة الى "العلم"ليس أكثر من تمارين ذهنية أو ترفا فكريا يجتمع عليه كثير من الناس ليتفرقوا دون أن يساعدهم ذلك النقد على تطوير المعرفة...
أظن أن ما تقدم يكشف سبب استعمالي مصطلح (على السفود) عوض (في الميزان) لأن الذي يوزن في المجال الفكري يجب أن تكون فيه على الأقل "مسكة من علم"نسأل الله أن يمهد لنا سبيل الرشد فيما نقول.
 
كتب دكتور عبدالرزاق هرماس:
(لأن الذي يوزن في المجال الفكري يجب أن تكون فيه على الأقل "مسكة من علم")
صحيح، و لو على الأقل مسكة من علم.
والمتابع للاستشراق على وجه العموم يحتار كيف يجد "على الأقل مسكة من علم".
اللهم الهمنا الصواب...امين
 
دكتور حاتم القرشي،
الرابط الذي في المشاركة رقم (٢)،
مقال نقدية لدائرة المعارف موضوع النقاش، اعتقد والله اعلم انها جديرة بالترجمة . والله من وراء القصد.
Western Academia and the Qur’an: Some Enduring Prejudices
http://www.cis-ca.org/muzaffar/eq2.pdf
 
"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

مجرد استفهام :
إن كان الأمر كما تقولون ، يا أستاذ هرماس إنّ كلّ ما انبثق من أقلام المستشرقين منذ Nöldeke إلى Blachère حتى Déroche ..وهلم جرا... على طول الخط...
وإن كان الموقف الرئيس السائد :" لأن الذي يوزن في المجال الفكري يجب أن تكون فيه على الأقل "مسكة من علم" "
إنْ كان هذا كله كما جاء في مشاركتكم الأخيرة نقطة الانطلاق والمبدأ الأساسي فينبغي أن نتساءل :
ما هو السبب لهذه العناية بما لا قيمة له ؟
 
مرحبا بالدكتور موراني
كلامي وقصدي واضح فيما أعتقد...

لكن اسمح لي سأنتقل من الدرس القرآني الى مجال بعيد عنه وأتساءل:
لما اكتشف المهندس رودولف ديزيل المحرك الذي ينسب اليه،هل توقف المهندسون في فرنسا حيث عاش ديزيل عند ما كانوا يعرفون عن محرك البترول الذي كان من قبل؟...أم انطلقوا يطورون هذا الجديد المبتكر؟؟
لقد أصبح العلم هو هذا الجديد لكن للأسف هذا في مجال الهندسة...لكن في الدرس القرآني بالغرب الآية اختلفت...
أما السؤال:"ما هو السبب لهذه العناية بما لا قيمة له ؟ "
سبب ذلك هو الوقوف على حقيقة الدرس القرآني بالغرب،والقيم التي يتبناها القوم هناك،فهل يستفيد هذا الدرس مما انتهى اليه البحث عندهم من جديد حتى لا أقول ما انتهى اليه البحث عند المسلمين؟؟؟أم أن كثيرا من أهله جعلوا مرآتهم ما أخبر به القرآن عن قوم سالفين (
قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
)
 
وأما ما كتبه الأخ شايب زاوشثتي من كون النقد بالعربية والموسوعة بالإنجليزية وهذا غير مثمر
بل هذا مثمر وكل خطوة يخطوها المنتصر للقرآن إلى الإنتصار هي خطوة مثمرة، لاشك، وإنما تساءلت فقط عن الأولوية، وتساؤلي مشروع يدركه كل من يتابع ما يكتب بالعربية على صفحات النت والمنصات التواصلية ومواقع التواصل الإجتماعي، والمنشورات الحداثية التي أجدها في مكتبة صغيرة في شبه قرية في بلد مسلم ناهيك عن المدن الكبرى. ثم قلت:
"وفي نفس الوقت الفكرة رائعة لاشك خاصة إن تم إستخدام المصطلحات والكلمات المفتاحية باللغة الأصلية (دائرة معارف القرآن - Encyclopaedia of the Qur'an مثلا) لتكون هذه السفافيد عبارة عن مرجع للناطقين بلغات أخرى إلى جانب معرفتهم بالعربية".
وهذا كلام من واقع تجربة فكم من أضاليل - تأويلات محرفة وباطلة وتعسفية وتنطعية منشورة بلغات أعجمية - وجدت الإجابة عليها في الملتقيات العلمية كهذا المنتدى المبارك. هذا وأرجو أن لا تكون مداخلتي تلك من التثبيط.
 
مادة: " Informants" الوارد في المجلد الثاني من "دائرة معارف القرآن" ص ص 512-518.

مادة "
Informants " الانجليزية تعني "المخبرون"،لكن ما هو محل المادة في (دائرة معارف القرآن) الاستشراقية؟؟؟
الجواب من خلال قراءة ما كتبه كلود جيليو هم "مخبرو محمد -صلى الله عليه وسلم- الذين تعلم منهم القرآن".
فعلى امتداد اثنى عشر عمودا في سبع صفحات بالمجلد الثاني من هذه الدائرة سعى محرر المادة لجمع عشرات الروايات الواهية التي تناقلتها كتب محمد بن السائب الكلبي ومقاتل بن سليمان البلخي واسماعيل السدي...عن أخبار من سماهم (عبيد وخدم المكيين) كأبي فكيهة يسار مولى صفوان بن أمية،وجابر عبد بني الحضرمي وعداس ...
ثم جعل -جيليو- أبافكيهة يهوديا أعجميا يتكلم بالرومية التي صارت عنده (آرمية) ؟؟؟
وجعل جابرا بيزنطيا مرة، وكاهنا ومرة أخرى و مسيحيا من المنطقة مرة ثالثة ثم آرميا صاحب كتاب...وأنه علم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فعلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم...
ليقرر كلود جيليو أن أخبار الرواة التي أسهب في جمعها وتتبعها في تراث ابن السائب والسدي ومقاتل... أوصلته الى أن سورا وآيات من القرآن -المكي- انما أخذت من أخبار هؤلاء الأرقاء والخدم الذين امتلكوا بحكم ما نسبه اليهم من اليهودية أو النصرانية معلومات من التوراة والأناجيل والوصايا...وأن ورقة بن نوفل وخديجة بنت خويلد اشتركا معه صلى الله عليه وسلم في صياغة السور والآيات...
و لا بد لي هنا أن أذكر للقارىء أن جيليو لا يكتفي بتتبع وجمع هذه الأخبار الواهية،بل بالمقابلة والرجوع الى احالاته يجده القارىء يضيف من أوهامه أشياء لا وجود لها حتى في الكتب التي يحيل عليها،بل يفترض أشياء ثم بعد فقرة أو فقرتين تصبح عنده هذه الفرضيات حقائق ...
و لا بد أيضا أن أذكر ما يمكن أن يعترض قارىء المادة من شعور بأن كاتب المادة يستخف بعقل القارىء -اللهم ان كان نصرانيا متعصبا-عندما يريده أن يتقبل استنتاجات نابعة من انتمائه المذهبي...
و قد قلبت الفكر مرارا وتساءلت طيلة هذا الأسبوع: ...ما هو محل هذه المادة في (دائرة معارف القرآن)؟؟؟
فلم أجد جوابا سوى أن كلود جيليو -وهو من الهيئة الأكاديمية المشرفة على الدائرة- أقحم المادة عنوة انتصارا لتعصبه المذهبي باعتباره شب وشاب وهرم وبلغ اليوم 76 سنة في خدمة رهبان الكنيسة الكاثوليكية...
بل من شدة تعصبه ضد دعوة محمد صلى الله عليه وسلم أنني بالاطلاع على لائحة أعماله وجدته نشر موضوع
" Informans" مسهبا أو مختصرا ثلاث مرات بعناوين مختلفة:
- عام 1998م في أعمال مؤتمر استشراقي بالقدس حررها الله بعنوان (مخبرو محمد من اليهود والنصارى) أنظر JSAI 22 P84-126.
-عام 2002م في المجلد الثاني من هذه الدائرة.
- عام 2005م قدمه مسهبا في مؤتمر جامعة نوتردام بأمريكا،بعنوان (اعادة النظر في موضوع تأليف القرآن:هل القرآن جزئيا نتيجة عمل جماعي متتابع)،وهو ضمن أعمال المؤتمر ص 33-137 بالانجليزية،وفي الترجمة العربية ص143-172.
 
لقد رحّبتُ بهذا الاقتراح (المشاركة ٦ ) وكنت أتوقع أن أجد من جانبكم مقالةً تقويميةً مختصرة ، حسب الاقتراح ، عن الموضوع المختار ، وهو مادة ”المخبرون“ . لا أتدخل في عرض هذه المادة ، بل أتركز على بعض الجوانب القليلة المذكورة في هذا التقديم ، أي في المقالة التقويمة المنبثقة من قلمكم .
تتساءلون في البداية :
لكن ما هو محل المادة في (دائرة معارف القرآن) الاستشراقية؟؟؟
الجواب من خلال قراءة ما كتبه كلود جيليو هم "مخبرو محمد صلى الله عليه وسلم الذين تعلم منهم القرآن" . إنتهى قولكم .
ووضعتم جوابكم بين علامات التنصيص هكذا : "..." : "مخبرو محمد صلى الله عليه وسلم الذين تعلم منهم القرآن" ، تعريفا بالمادة (مخبر) ، وتُوحُون بذلك إلى القاريء أنّ هذا هو قول المؤلف حرفا حرفا ومترجما من الانجليزية . وهذا وهم .
الجملة الأولى ، وهي بمثابة تعريف عنوان المادة في الموسوعة كالعادة ، لا تعبّر عما جئتم به .
الصحيح كما يلي:
[مخبرون]:
طبقا لأعداء محمدٍ (هُم) الناس الذين مدّوا محمدا بالمعرفة التي ، حسب قوله هو ، جاءت من الله .
ولم يأت هناك شيء من [تعلم منهم القرآن] ، بل ذكر المؤلف موقف أعداء محمد وزعمهم ، ونقل أمثلة لذلك من كتب التفسير .
أمّا محل المادة في دائرة معارف القرآن ، الذي تتساءلون عنه ، فهذا يَرِد في الجملة الثانية في المادة نفسها : إنّ السؤال إذ كان محمد قد اعتمد على معلوماتٍ يفتح بابا للمناقشات حول أصل القرآن . ـ انتهى
ومعناه أنّ مثل هذه المادة لها محلها في دائرة معارف القرآن .
وفي سطور مقالتكم التقويمية تجيبون على نفس السؤال مرة أخرى بفقرتين : ابتداءً من :
...أقحم (المحرر) المادة عنوة انتصارا لتعصبه المذهبي...
إلى :
بل من شدة تعصبه ضد دعوة محمد...إلى آخر الفقرة .

هذا رأيكم الشخصي ، لا أتدخل فيه غير أنّه لا محلّ له ـ في نظري ـ في مقالة تقويمية لعرض المادة [ مخبر ] .

أما إحالتكم في هذا الموضع إلى أنّ المؤلف تناول الموضوع في ثلاث مناسبات سابقة ، كما يذكره في الحواشي أيضا ، فهذا له . وبالعلم أنّ عرض الموادّ في الموسوعة يجب أن يكون في الغالب مختصرا، كما هو مرسوم في سياسيات الموسوعات في كل مكان في الغرب : على المؤلف تقديم الموضوع موجزا، وحتى تحديد عدد الصفحات بل عدد الكلمات (!) يخضع لتوجيهات إدارة التحرير .
ولكي أعود إلى المقالة التقويمية نفسها :
تقولون :
وجعل [محرر المادة] جابرا بيزنطيا مرة، وكاهنا ومرة أخرى و مسيحيا من المنطقة مرة ثالثة ثم آرميا صاحب كتاب .
هذا غير وارد في النص حسب قراءتي له. بل، ذكر المؤلف جبْرًا (ولا جابرا !) من بني الحضرمي مسيحيا ، كما جاء في السيرة لابن إسحاق ، وذكر جبرا من بني عبد الدار يهوديا كما جاء عند الواقدي ومقاتل بن سليمان . وهذا الأخير يضيف أنه أسلم .
تقولون :
سعى محرر المادة لجمع عشرات الروايات الواهية...

لم تصف لنا مصدرا واحدا اعتمد عليه محرر المادة . بل تذكر أنّه
يضيف من أوهامه أشياء لا وجود لها حتى في الكتب التي يحيل عليها،بل يفترض أشياء ثم بعد فقرة أو فقرتين تصبح عنده هذه الفرضيات حقائق .

ربما تفيدوننا بأمثلة دقيقة لما تزعمون هنا كما ستذكرون الآيات التي عرض تفسيرها حسب المفسرين ، كما ينبغي أن يكون في „ المقالة التقويمية“ .

وتقولون أيضا :
...بحكم ما نسبه اليهم من اليهودية أو النصرانية معلومات من التوراة والأناجيل والوصايا...
وأتساءل : „الوصايا“ ؟ لا ذكْر في المادة إلا للتوراة والإنجيل . العبارة Gospel
تعني : الإنجيل ولا الوصايا .

وحسب المفسرين وأصحاب أسباب النزول تذكر المادة أيضا قصة عداس النصراني في أخبار ”سعي الرسول إلى ثقيف يطلب النصرة“ ( كذا الفصل عند ابن إسحاق)، فلسنا في حاجة إلى إعادتها هنا. ويتم عرض هذه القصة موجزا ولا تقصيرا كما جاء الخبر عند ابن إسحاق والطبري وابن الجوزي والزرقاني والنويري ... هل كلهم روايات واهية كما تزعمون ؟

إنه من باب العدالة أن أصحّح الإحالة إلى مصدر واحد في المادة ( ص ٥١٣) : تفسير هود بن محكم الإباضي ، ج ٣ ، (بدلا من ج ٢ ) ، ص ٢٠١ في نفسير سورة الفرقان ، ٤ . ويمكن مراجعة هذه الأخبار كاملة في التفسير ليحيى بن سلام البصري ( ت ٢٠٠ هـ) ، ص ٤٦٨ ـ ٤٦٩ أيضا ( تحقيق هند شلبي ، دار الكتب العلمية ٢٠٠٤ ) . والتفسير لهذا الأخير وهو الأصل الذي اعتمد عليه المفسر الإباضي وأخرج تفسيره الخاص مختصرا وبغير ذكر ابن سلام . (قد جرى الحديث عن ذلك في مناسبة أخرى ) .
المقالة التقويمية المقترحة من جانبكم شيء . وبعد قراءتي المادة بمراجعة أغلب مصادرها المذكورة فيها ناقلا من كتب التفسير لم أجد في مداخلتكم إلا هجوما فكريا بعيدا عن جميع معايير التقويم العلمي المنشود ، للأسف .
 
بارك الله في الدكتور هرماس ووفقه الله وسدد قلمه.
=============
قال الدكتور موراني
"لم تزل موضوع النقد اللاذع والرفض التام في الاستشراق منذ أعوام "
ربما ! لكن للأسف مازالت كتابات Puin ـ على سبيل المثال ـ محل اهتمام للطاعنين في القرآن من النصارى.
هذا بالإضافة إلي أن ( الانتصار للقرآن ) لا يستهدف - فقط- الفئة (النخبوية) ممن يحملون شهادات الدكتوراه وماشاكلهم . بل هو يستهدف جميع الطبقات في المجتمع ،المسلم وغير المسلم و الذي أجزم أن معظهم لا يعرف هذه الانتقادات بل لم يسمع عنها.

فنحن لا نجد نشراً متوازياً لتلك ( الانتقادات اللاذعة ) كما نشرت الكتابات الأصلية. ومازال النصارى ممن يحملون شهادات الدكتوراه يستشهدون بكتابات Puin للأسف.

 
"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

ربما تتفضل وتبحث عن النقد عليه
في دائرة المتخصصين في كوربوس كورانكم
وبغير افتخار أذكّر القاريء بمشاركتي فيها نقد على قراءته في هذا الملتقى .
 
لم تفهم ، ماذا ؟
عليك بالبحث عن النقد على Puin
ولي مشاركة حول قراءته "وإليه المصير" أو مثل هذا في هذا الملتقى لا أجدها .
وليس له منشورات جديرة بالذكر منذ أعوام ، غير ما أنت تزعم بدون قراءة ما هو موجود .
 
مشاركة الدكتور موراني رقم 14 مغرية للفحص!
لكن سؤالي للدكتور عبد الرزاق هرماس هو: ماهي علاقة كلود جيليو بمحمد اركون، ذلك أنه في موقع ويكيبيديا إشارة إلى أنه تلميد لأركون!"حكم تخصصه فقد اضطر أستاذه(المشرف) أركون أن يتخلى له عن تدريس مقررات التفسير بجامعة باريس الثالثة الى أن أحيل أركون على التقاعد 1993م،"
وهل هناك صلة بين مازعمه المستشرق أو ما قال إنه مزاعم ضد محمد صلى الله عليه وسلم من تعليم خديجة -رضي الله عنها-له، وتعليم عداس وجابر أو جبرا!، هل لمزاعم المستشرق صلة بمخترعي الأساطير نفسها من العلمانيين العرب أمثال خليل عبد الكريم وطيب تيزيني وربما غيرهما

والأمر يحتاج الى معرفة من سبق الآخر بنسج التلفيقات؟
 
"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

"دائرة معارف القرآن" على السفود (حلقة أولى)

لا بأس عليك ، يا شايب زاوشثتي ،
أركون توفي ، ونصر حامد أبو زيد كذلك ، رحمهما الله . فلنترك الجوانب الشخصية جانبا ، والمناصب الرمزية في إدارات التحرير وغيرها كذلك . كل ما يهم هنا هو ما جاء منشورا لإفادة الجميع . أنظر مثلا:
Mélanges ٢٥/٢٦ عام ٢٠٠٤ و ٢٣ عام ١٩٩٧
Textes arabes anciens édités en Égypte au cours des années 1994 à 1996
(على ١٤٥ صفحة بفهارس) وأيضا في نفس السلسلة : ما بين ١٩٩٩ و ٢٠٠٢ (على ٢٧٥ صفحة بفهارس) وهلم جرا ... الصادر عن IDEO
وهو عمل ببليوغرافي لا غنى عنه اليوم . وهذا هو ما يهمّ .
ونحن هنا بصدد المقالة التقويمية فقط، حسب الاقتراح المطروح .
ولكي لا يُظنّ بي "سوء الظنّ ":
ليست لي علاقة بالدائرة ولا بالمحررين فيها ولا بالمعهد IDEO
 
الأستاذ د. موراني؛
كيف "لا بأس عليك" هذه؟؟ الأستاذ طارق منينة طرح السؤال أعلاه، ورأيت أنا -إن تجاوز د. بن هرماس عن تدخلي إذ السؤال موجه إليه- الإجابة عليه من زاوية متصلة بالموضوع: دائرة معارف القرآن، هذا لأن العلاقة بين أركون والآباء البيض وهذا المستشرق الدومينيكاني وغيرهم "خارج الموضوع"، مثلما أن تلك السلسلة، التي جعلتها "كل ما يهم هنا"، الصادرة عن معهد IDEO خارج الموضوع. فلا كلام في "الجوانب الشخصية" ولا "المناصب الرمزية"، إن كانت رمزية عندكم، فإنها عندي غير ذلك، بل هي مناصب في اللجنة الإستشارية توحي بالكثير، ولعل أهم ما توحي به السؤال التالي: ما علاقة الدراسات الحداثية (العَلَمانية المادية الوضعية) بالإستشراق المذهبي مثل هذا الإستشراق الدومينيكاني، بالدراسات القرآنية في الإستشراق الأكاديمي الذي يعتبر - كما قلت أنت في هذا الشريط http://vb.tafsir.net/tafsir3015/#.VjDyTiuK5dg - القرآن "نصا تأريخيا (؟) ومصدرا لنبوة محمد" (ربما أردت نصا تاريخيا) ؟؟ أو بمعنى آخر: ما علاقة المخبرين و [الباب "المفتوح" للمناقشات حول أصل القرآن] بالقرآن نصا (The Qur'an as Text كما كتب المستشرق الألماني Stefan Wild) ؟ أو: ما علاقة "أصل القرآن" بالقرآن نصا ووثيقة تاريخية ؟!

جوابي: أظن أن هذه الدراسة دراسة مذهبية مغرضة يتم عرضها - من خلال إلصاق روايات بأخرى - على شكل يوحي بأن الأرض لا السماء هي مصدر القرآن، حتى لو لم يصرح الكاتب في هذه الدائرة بهذه الحقيقة، إلا أن المتتبع المغرض، سيستخلص هذه النتيجة من طريقة العرض وشكله؛ فحق لأستاذنا د. بن هرماس قراءة النص قراءة مذهبية، فلا تواجَه العقيدة إلا بعقيدة، أما عندما يكون الطرح أكاديميا حياديا فإن لكل مقام مقال. والله تعالى أعلم.
 
شايب زاوشثتي ؛
لقد طرحتم أسئلة وجئتم بالجواب عليها مشكورا . وهذا رأي غير مقبول عندي وغير مرفوض . إلا أنني سأبذل جهدي في سبيل الدفاع عن حريتكم المطلقة في تعبير آراءكم أينما كنتم .
القرآن نصا ، هذا العنوان لمجموعة من المحاضرات في ندوة في بون ، وشاركته فيها . صدر المجلد (بأخطاء طباعية كثيرة) عن بريل في ليدن . وهناك ندوات مثلها حول الإنجيل نصا . ومقارنة النصوص التي وصلت إلينا منه . القرآن في البحث العلمي لا يستثنى من ذلك .
 
دكتور موراني، كتبت،
(( القرآن في البحث العلمي لا يستثنى من ذلك ))
ما هي الأسس العلمية التي تقوم عليها الدراسات الاستشراقية في الدراسات القرانية؟
معرفة هذه الأسس يساعد القارئ للدراسات القرانية الاستشراقية في تقييم مدى موافقة/ عدم موافقة هذه الدراسات لأسس البحث العلمي، وخاصة و موضوع المشاركة الأساسي هو دائرة معارف القران الانجليزية.
كما ان معرفة هذه الأسس من اهل الاستشراق يقصر طريق طويل من النقاش العقيم.
مع الشكر
 
أختنا زمزم بيان، سأقوم بالرد، بإعتباري عضو في الملتقى، عن الدكتور موراني، وليصحح لي إن شاء.
فالأسس العلمية لكل منهجية فلسفية غربية تختلف عن الأخرى ، فالماركسية مثلاً لها أسس سواء في تفسير المادية الجدلية أو المادية التاريخية، وهي عندما أقيمت أو وضعت كأساس إنطلاق أغلقت على نفسها دائرتها المادية ورفضت أي تفسير غيبي خارج نطاقها، وخارج ظواهرها هي، وأيضا رفضت التفاسير المادية الأخرى أو عناصر منها، تعتمدها كأساس أساسي في نظرتها للعالم.
ويمكنك أن تقولي ذلك عن الوضعية المنطقية أو غيرها.
وكلها لو تجمعت تدور حول المادة وترد كل شئ اليها كالثقب الأسود المكتشف حديثا، الذي يلتهم النجوم، فالتفسير المادي للوقائع له أسس مادية بحته، فالوحي في هذا التفسير، لايخرج عن نطاق الأرض، بل عن المنطقة التي تنزل عليها، من تفسيرات معرفية أو جغرافية أو تأثيرات خارجية(!).
فخرج الإستشراق العلماني الذي يتبناه الدكتور موراني عن نطاق الأسس المسيحية أو اليهودية التي كانت تعتبر الوحي الذي شكل معرفتها،حقيقة خارجية، بصرف النظر عن صور الوحي عندها، فتلك الأسس كانت ترفض صورا من الوحي تعتبره غير متعدي، وغالباً ماتضيف أساطير وهمية لدعم عملية رفضها للوحي القرآني، مع أن تلك العملية التوهيمية تخالف كثيراً من توجيهات الوحي وتعليماته عندهم!!
أما الدكتور موراني فقد أخذ يدور مع نفس العملية التلفيقية المسيحية-اليهودية، ونتائج الإستشراق القديم، ليس كل النتائج بالطبع، ولاحتى كل نتائج الفرضيات العلمانية، ولا كذلك فعل نولدكه، الذي رفض في كتابه المشهور بعض التفسيرات المادية التي اخترعها بعض من أخذ عنهم بعض أقواله. لكنه وضع ما وافق إتجاهه منها، في نفس العملية التحليلية المادية التي داروا فيها، إرجاعاً للوحي إلى مصادر أرضية مزعومة!(وهنا تتفق العلمانية مع الكتابية في جعل القرآن من إختراع عوامل مادية)
انها العملية المادية المجردة من الغيب لكنها ليست المجردة من الفرضيات المادية الصرفة
وعلى كل، فالإختيارات والإختراعات التي تحيل الوحي إلى مصادر أرضية تختلف من مستشرق علماني، من قبل نولدكه، حتى الدكتور موراني، تدور في دائرة مغلقة من المادية الصرفة، ولامكان لنور سماوي، كنور الشمس الذي يتدفأون به وهم غافلون عن كثير من تفاعلاته الشمسية وأسبابه الخارجية الفوقية!
ويقول لنا الدكتور موراني هذه هي طبيعة البحث العلمي، يأخذ بالمتاح!
ويفسر بأدوات تبتر مايؤكد أن للتنزيل صلة خارجية به، وهي أعلى كعباً مما يقصرونه عليه، بصور التحليل وأدواته التي ترى الأدلة التي تشير نفس الوقائع إلى أنه من المستحيل أن يكون الوحي من أي مصدر أرضي!(مهما عددوا في المصادر والمراجع، من غلمان أعاجم في مكة الى مصادر هندية ورومية وسورية ووثنية وقرشية وشعرية ونثرية ومسيحية ويهودية وآرامية وعربية وغيرها)
مثال على ذلك: فهم مثلا يرون وقائع كثيرة للتنزيل، يغفو فيها النبي وتحصل له أعراض مذكورة في الروايات(وليست التي يخترعها بعض المستشرقين) وهذه كلها تحدث أمام الصحابة، مع رؤيتهم لتصبب النبي عرقا، وغفوته، وغير ذلك من وقائع حالة النبي عند نزول الوحي إلى لحظة الإفاقة مباشرة، وبعدها مباشرة وبلا أدنى فارق في الزمن في كثير من الحلاات، يتلو عليهم النبي ماتنزل عليه صلى الله عليه وسلم للتو، فإذا إستعدت أنت ماقرأه على الصحابة وجدته قولا مفصلا منظما، رائقاً، فيه كلام منظم دقيق، له إتجاه واضح يريد أن يبينه، ويعمله للناس، مجانا!، عن الأخلاق والسياسة والإجتماع البشري، وحالة الإنسان في الضعف والقوة، ومراحل تكوين الجنين، وتسخير السموات والأرض، ومثل نوره كمشكاة، وقل كل يعمل على شاكلته، وإن كيدهن عظيم، وقتل الإنسان ما أكفره، وجعلناكم قبائل وشعوبا لتعارفوا، وإختلاف ألسنتكم وألوانكم، ولا إكراه في الدين، وتشريعات في الارث والزواج والطلاق والحرب والعلاقات والأسباب والآخرة، وغير ذلك، بل عرض بعض الوقائع الزمنية، وتقييمها، والكلام عن عقائد النصارى وتحريفات الكتب المقدسة، وإنك لتعجب كيف أن كل تلك العمليات النقدية التي تنزلت في هكذا وقائع وحالات، قال بها فيما بعد أغلب فلاسفة الغرب، وواجهوا بها الباباوية ومنهم من حرق ومنهم من قطع نصفين، ومنهم من فصلت رأسه عن جسده، واعتبرتهم أوروبا بداية نهضتها العلمانية!!
ومعظم ماقالوه في النقد للكتب المقدسة لليهودية والمسيحية أخذ من مصادر إسلامية!
فهل لحظات الوحي ولحظات الغفو الواضحة التي لاحظها الصحابة وهم يشاهدونها ، مع رؤيتهم لحالة النبي ، يمكن، وقد أنتجت كل تلك العلوم الدقيقة والمفصلة، والتي استفاد منها، علماء أوروبيون، واجهوا قومهم بها، وطوروا أوروبا بها، على الأقل من ناحية العقل والنقد والفضح والكشف للباباوية، أن تكون من آثار مادية أرضية ومقتباسات وحكايات وأسفار وعلاقات، ومنظمات، وأفراد، وعرب وأعاجم ولغات ووثنيات أو كتابيات!!
إن وقائع التنزيل، والرسول يغفوا ويتصبب عرقا، وماتلاه النبي بعدها مباشرة لأكبر دليل على أن الوحي نزل من السماء ، وآياته سماوية ربانية غيبية، فيها علوم لنفع الأرض والإنسان والحيوان، وفيها من طب الانسان وتسهيل حياته اذا أخذ بالمنهج المفصل المنزل، وفيها رفاهية النساء وحمل الإعباء عنهن إذا فُعلت(كنتائج العلوم الطبية والتكنولوجية مما طورته أوروبا عن المنهج الإسلامي النابع أصلا من تلك اللحظات التي شاهدها الصحابة وكان على إثرها نصوص قرآنية مازالت هي نصوص المصحف المجيد.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى