خوفهم وأمنهم

إنضم
25/08/2009
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً {19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً {20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً {21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ {22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ {23} وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ {24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ {25} وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ {26} وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ {27} إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ )

دعوة للتدبر في قول الله :

( وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ {27} إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ )

لما صدق وصف الله على الذين هم من عذابه خائفون يرجون النجاة منه، أمنهم سبحانه وتعالى بنسبته إياهم إليه وأنه هو ربهم الذي يتولاهم، فقال ( إن عذاب ربهم ) ولم يقل سبحانه إن عذاب ربك، فعظم معنا الربوبية في هذا الموضع، والذي من لوازمه اللطف والرحمة. وأن يخص الله عباده فينسبهم إليهم فهو من أعظم الشرف، وهو من محبته لهم التي تستلزم الدفاع عنهم ، كقول الله ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ). وصدق الشاعر إذ قال
ومما زادني شرفاً وعزا - وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولك في قولك يا عبادي- وجعلك أحمد لي نبيا
ومن الدعاء المنسوب إلى علي رضي الله عنه ( يا رب كفاني فخرا أن أكون لك عبدا، وكفاني عزاً أن تكون لي ربا ). ومن يتأمل القرآن، يجد أن الأنبياء عرفوا معنى الربوبية، فصاروا يناجون ربهم بتلك الصفة، فكان أكثر دعائهم " ربي ".
 
عودة
أعلى