خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

إنضم
12/01/2006
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة النبوية
خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد فهذه رسالة مختصرة في خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وما جاء في فضلها ،الخوخة واحدة الخوخ والخوخة كوة في البيت تؤدي إليه الضوء والخوخة مخترق ما بين كل دارين لم ينصب عليها باب بلغة أهل الحجاز وعم به بعضهم فقال هي مخترق ما بين كل شيئين وفي الحديث لا تبقى خوخة في المسجد إلا سدت غير خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي حديث آخر إلا خوخة علي رضوان الله عليه هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب قال الليث وناس يسمون هذه الأبواب التي تسميها العجم بنحرقات خوخات ([1]) ، وقد أطلق عليها بعض العلماء باب الصديق، وكانت في غربي المسجد بعد العمود الأخير من حد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبما أن خوخة الصديق وداره أصبحتا من المسجد النبوي فقد فتح إلى الغرب من مكانها فتحة وكتب عليها اسم (خوخة أبي بكر الصديق) وهي الفتحة الجنوبية من فتحات باب الصديق ، ومثال باب خوخته باب خزانة لبعض حواصل المسجد إذا دخلت من باب السلام كانت على يسارك قريباً من الباب وذلك لأن أهل المنازل الملاصقة للمسجد قد جعلوا لبيوتهم مخترقا يمرون فيه إلى المسجد أو كوة ينظرون منها إليه فأمر بسدها وترك خوخة أبي بكر إعظاما له ثم رمز للناس في ضمن ذلك إلى شأن الخلافة ([2]).
وقد جاءت أحاديث في فضلها : فعن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر رضي الله عنه فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر " ([3]).
وعن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر " ([4]).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . إعداد : محمد بن محمد المصطفى الأنصاري
المدينة النبوية





([1]) لسان العرب لابن منظور 3 / 14، وتاج العروس للزبيدي 7 / 247 .

([2]) أخبار المدينة لابن زبالة ص 104 – 113، وعمدة الأخبار للعباسي ص 111 ، وتحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة للمراغي ص 114 – 125 ، والدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم لغالي محمد الأمين الشنقيطي ص 56، وتاريخ المسجد النبوي الشريف لمحمد إلياس عبد الغني ص 143 – 144 .


([3]) أخرجه البخاري رقم ( 454 ) 1/ 177، ورقم (3454 ) 3 / 1337 ، ومسلم رقم (2382) 4 / 1854.

([4]) أخرجه البخاري رقم ( 455 ) 1/ 178.
 
عودة
أعلى