خواطر في وداع الأحباب في مؤتمر الدراسات.. شعرا

[د أنور الشلتوني]

اللهم لك الحمد على ما وفقت ويسّرت، ورضي الله عن القائمين على هذا المؤتمر، مديرا وأعضاء ولجان عمل، دعونا لكم بصدق ونحن نعتمر وهذا أيسر ما نملكه مقابل إحسانكم، وبعض الأبيات التي رأيت إدراجها لعلها تنال استحسانكم، وتسطر بعض خواطر المؤتمر شعرا...​

أهل الرياض السعودي هاكم ابياتي قمتم بإعداد مؤتمر الدراسات
في حسن وجه تسر العين رؤيته وجها يليق بآيات كريمات
كتاب ربي وما أسماه من هدف للباحثين الغر والأخوات
يا ذلك الكرسي كم نلت العلا فلقد قرنت بأعظم الآيات
في كل يوم غدوة محمودة للصالة المكتظة الجنبات
فتطير نعسات العيون إذا رأت نور الذين تصدروا الجلسات
وتظل ترمقهم بصدق محبة إذ هم أتوا قدما لدفع زكاة
تركو البلاد وأسرعوا في سعيهم وكلوا لربهم البنين والزوجات
فتلقفتهم لجنة سعدت بهم يستقبلون الخطب بالبسمات
يتحركون بهمّة يستبدلو ن الجهد والأوقات بالحسنات
هم ثلة محبوبة ومديرهم ربان شهر فاز بالدعوات
لا تعجبوا من شكرهم متكررا فالشكر فعل القلب لا الكلمات
ما أحسن الرأي الذي عملوا به إذ صدروا الجلسات بتلاوات
من إخوة أصواتهم مثل الندى يغشون ذاك الجمع بالرحمات
هم أكرمونا بالقبول وأودعوا أبحاثنا في ثوب مطبوعات
في (النتّ) نشروها فربي فانشرن تلك الأجور لهم عقيب ممات
ارفع إلهي ذكرهم بكتابهم فبه رفعت العلم في الدرجات
ما كان عندي غير مشكلة به تلك الصحون البيض مملوءات
خرب (الرجيم) وكل أنواع الدوا فلقد تبعت شوا وحلويات
فإذا تذوقت الكثير فلا تكن من قرب (أم عليْ) العصي العاتي
لا تصغين لحديث زوج عاذل فلقد مللنا العذل في الخلوات
فإذا رجعتم للبلاد فأجملوا بالستر كلماتي وبعض عظاتي
ختموا وأكرم بالختام فإنه مقصود بيت الله للطاعات
في عمرة تهفو القلوب لفعلها نرجو الإله بها وبالصلوات
فهو الذي قد مدنا من فضله بالعلم بالآيات والكلمات
وهو الذي وهب القلوب مودة لا تنتهي لبلوغها أبياتي
فصلاة ربي والسلام على النبي محمد والآل والزوجات
والصحب رضوان عليهم كلهم للقائهم يوم القيامة ناتي
وفي أمان الله نودعكم...​