خواطر عن سورة مريم

إنضم
26/08/2010
المشاركات
242
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
1- ما ان افتتحتُ قرائتي للسورة حتى اتتني اية جميلة وكأنني لم اقرا سورة مريم من قبل
ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
أي هذا تذكير وذكرٌ كيف هي كانت رحمة ربك بعبده المقرَب زكريا...انظروا كيف رحم الله عبده زكريا .!!....هي هذه كانت البداية المؤثرة...ان القارئ سيقرأ قصة ....وبطل هذه القصة هي الرحمة...سبحان الله !! .....رحمة ربك عبده زكريا.....
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)
فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)

2- نظرتُ فاذا الاخلاصُ هو سبب انتباذها واتخاذها الحجاب فتعلمنا هذه السيّدة الكريمة كيف تختبيء بعبادتك عن الخلق ان امكنك ذلك هرباً من الرياء
فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)
3- هذه الحالة جدّ مؤلمة وهذا الضعف الانساني مؤثر ...فهي لاتعلمُ مالمخاض ولا تعلمُ كيف تواجه الناس ,وهي وحدها...ان الموقف ليستجيش الرحمة..فتتنزّل رحمته سبحانه فيكون من يساندها من تحتها فلا تُترَك وحدها
 
بسم1
جميل ماذكرت اخي / اورهان - واضيف امر
وهو ارتباط افتتاحية سورة مريم وقوله تعالى ( كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) بسورة الكهف نظما .

1- رحمته سبحانه وتعالى باصحاب الكهف
قوله تعالى ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) وقوله تعالى ( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)
2 - رحمته سبحانه وتعالى بعباده
قوله تعالى ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58)
3- رحمته بعبده ونبيه الخضر عليه السلام
قوله تعالى ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)
4- رحمته لاصحاب السفينه وللابوين المؤمنين ورحمته للغلامين اليتيمين لصلاح ابوهما
وقول الخضر مخبرا سبحانه وتعالى عنه بقوله ( رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)
5- رحمته بعبده ذي القرنين
وقول ذو القرنين مخبرا الله عنه بقوله ( قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

قوله تعالى ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)​
يقول ابن كثير ( أم حسبت " يعني يا محمد " أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " أي ليس أمرهم عجيبا في قدرتنا وسلطاننا فإن خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر والكواكب وغير ذلك من الآيات العظيمة الدالة على قدرة الله تعالى وأنه على ما يشاء قادر ولا يعجزه شيء أعجب من أخبار أصحاب الكهف كما قال ابن جريج عن مجاهد " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " يقول قد كان من آياتنا ما هو أعجب من ذلك وقال العوفي عن ابن عباس " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " يقول الذي آتيك من العلم والسنة والكتاب أفضل من شأن أصحاب الكهف والرقيم وقال محمد بن إسحاق : ما أظهرت من حججي على العباد أعجب من شأن أصحاب الكهف والرقيم) انتهي.

بداية سورة مريم قوله تعالى ( ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
المخاطب هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، اقص وابين لك يامحمد ذكر اخر من رحمات الله سبحانه وتعالى
اقول : كأني ارى واشاهد علو الرتبه في هذه الرحمات المذكورة في سورة مريم وان الاية خبر لما سبق في سورة الكهف

والله اعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
 
وعليكم السلام اصبت اخي فهو منتظم انتظاما عجيبا مع سورة الكهف بارك الله بك
 
تصويب

تصويب

في قولك::5- رحمته بعبده ذي القرنين
وقول ذو القرنين مخبرا الله عنه بقوله ( قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)
::الرحمة هنا خاصة بالناس كما ذكر ابن كثير في تفسيره وانقل من مختصر تفسيره:
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي} أَيْ لَمَّا بَنَاهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي}، أَيْ بِالنَّاسِ حَيْثُ جَعَلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ حَائِلًا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْعَيْثِ فِي الْأَرْضِ وَالْفَسَادِ {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي} أَيْ إِذَا اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ{جَعَلَهُ دَكَّآءَ} أَيْ سَاوَاهُ بِالْأَرْضِ
 
عودة
أعلى