خلاف قنبل في "أن رآه استغنى"

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
من الطيبة : "واقصر ـ أن رأه زكا بخلف"
يعني أن لقنبل الوجهين في  أن رآه استغنى  :
وجه من طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ كلاهما عنه بقصر الهمزة أي هو طريق النشر والطيبة والحرز والتيسير كلهم عن قنبل .
ووجه آخر عنه وافق فيه الجماعة أي بمد الهمزة بألف وهذا الوجه عن قنبل.
والوجهان من طريق ابن مجاهد في الكافي وتلخيص ابن بليمة .
والوجهان من غير طريق ابن مجاهد في التذكرة (ص 633) لطاهر بن غلبون وفي التجريد لابن الفحام .
والوجهان كذلك عن عبد المنعم بن غلبون كما في المالقي شارح التيسير .
والوجهان كذلك عن أبي أحمد السامري إذ روى عنه فارس بن أحمد القصر ، وروى عنه ابن نفيس المد .
والوجهان كذلك عن زيد بن أبي بلال إذ روى عنه كل من أبي الفرج النهرواني وأبي محمد ابن الفحام القصر ، وروى عنه عبد الباقي بن الحسن المد .
وقطع له الداني في التيسير بالقصر يعني أن الداني في التيسير قد أخذ برواية ابن مجاهد عن قنبل وخالف اختيار ابن مجاهد ولا يخفى أن طريق الداني إلى قنبل هي قراءته على فارس بن أحمد على أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري على ابن مجاهد على قنبل .
وقال الشاطبي تعليقا على رواية ابن مجاهد القصر وتغليطه شيخه قنبلا :
وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد رآه ولم يأخذ به متعملا
قلت : وليعلم الباحثون والقراء المعاصرون أن من رواة القصر عن ابن مجاهد من ليسوا من طرق النشر وإنما ذكرهم في النشر لبسط الطرق ولكن ليسوا من طرق النشر المقروءة أي ليسوا من طرق الطيبة وإنما من طرق النشر المقروءة وطرق الطيبة من أمهات النشر وطرقها من اعتمدهم في أسانيده أي طرقه المبسوطة لكل رار من الرواة عن العشرة وذلك في المجلد الأول من النشر (1/99) إلى (1/190) فتلك الأسانيد بذاتها لا غيرها هي طرق النشر وطرق الطيبة للقراء العشرة .
وهكذا كان من رواة القصر عن ابن مجاهد :
1. بكار بن أحمد المرقم في غاية النهاية برقم 823 من طريق غاية أبي العلاء والكفاية الكبرى للقلانسي والكامل للهذلي
2. المطوعي المرقم في غاية النهاية برقم 978 من طريق المبهج لسبط الخياط والكامل للهذلي
3. الشنبوذي المرقم في غاية النهاية برقم 2701 من طريق المستنير لابن سوار والمبهج لسبط الخياط والكفاية الكبرى للقلانسي
4. عبد الله بن اليسع الأنطاكي المرقم في غاية النهاية برقم 1903 من طريق المستنير
5. زيد بن أبي بلال المرقم في غاية النهاية برقم 1308 من طريق المستنير.
وخلا كل منهم من أسانيده أي طرقه عن قنبل المبسوطة في النشر (1/118ـ119ـ120)
وكان من رواة المد عن قنبل أبو بكر الزينبي المرقم في غاية النهاية برقم 3489 وليس من طرق النشر البتة لأن طريقا النشر لقنبل هما ابن مجاهد وابن شنبوذ ولكل منهما طريقاه المباشرة عنه وليس منها الزينبي هذا ، وكذلك نص عليه ابن الجزري في النشر (2/335) تعليقا على إلحاق حرفي آل عمران والواقعة بتاءات البزي قال " لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان والله تعالى الموفق" اهـ بلفظه
قلت وهو صريح في أن الزينبي ليس من طرق النشر البتة وأن النشر وكذا التيسر والشاطبية قد حوت ما ليس من طرقها ولا الأداء المتصل الذي شرطه مؤلفوها .
قلت : والقصر من طرق النشر والطيبة لأن فارس بن أحمد قرأ به على السامري كما تقدم وتلك طريق التيسير والحرز لا غيرها ، ولأنه أحد الوجهين عن ابن مجاهد في الكافي لابن شريح وفي تلخيص ابن بليمة ، ولأنه أحد الوجهين من غير طريق ابن مجاهد في التجريد والتذكرة .
والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير .

من كتابي غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير
الحسن ماديك
 
السلام عليكم
أخي الكريم بل ما ذهب إليه الشيخ عبد الفتاح القاضي هو الصواب ولكن أريدك أن تقرأ ما قاله القاضي جيدا .

قال صاحب البدور الزاهرة : " رآه " قرأ قنبل بخلف عنه بقصر الهمزة أي من غير ألف بعدها والوجه الثاني له المد كالباقين والوجهان عنه صحيحان مقروء بهما من طريق الحرز وما حكاه الإمام الشاطبي من أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر رده العلماء وأهل الأداء بثبوت القصر عن ابن مجاهد وغيره عن قنبل، قال صاحب النشر: ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء، انتهى. ))ا.هـ

وانظر إلي قولكم : "والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير "ا.هـ

وقد عجبتُ من محقق يقول هذا القول : ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون..)
وهل المتأخرون هم الذين قالوا بالوجهين ؟؟ ألم تقرأ ما استدل به القاضي بكلام إمام هذا الفن الإمام ابن الجزري " ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء ، والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء، انتهى. ))ا.هـ
ولو أمعن فضيلتكم النظر في كلام ابن الجزري وهو يقول " آخذ من طريقه" وهو يقصد التيسير لأن قال قبل هذا الكلام " وبالقصر وقع في التيسير وغيره من طريقه ولا شك أن القصر أثبت....) .

إذن ابن الجزري أخذ بالوجهين من طريق التيسير ..فلم هذه النسبة للمتأخرين ..آمل ألا يكون تدليسا؟؟

ولو نظرنا ماذا قال في التيسير: قرأ قنبل( أن رآه ) بقصر الهمزة والباقون بمدها..) فقد اقتصر في التيسير علي القصر فقط ،، وقال في المفردات : ( أن رآه ) بقصر الهمزة علي وزن رعه ، وفيه عنه خلاف وبذلك قرأت ، وكذلك قال لنا محمد بن أحمد عن ابن مجاهد أنه قرأه علي قنبل وبه آخذ )ص185
وقوله "وبذلك قرأت" أي بالخلاف

وأما ما قاله ابن مجاهد في السبعة : قرأ ابن كثير فيما قرأت على قنبل أن رأه بغير ألف بعد الهمزة وزن رعه وهو غلط لأن رءاه مثل رعاه ممالا وغير ممال ..))فيه نظر لأن المد جاء عن طريق النص . قال الفاسي في شرحه للشاطبية: قلت : والوجه أن يأخذ بما رواه ، لأن الرواية إذا ثبتت وجب الأخذ بها وإن كانت حجتها في العربية ضعيفة )ا.هـ
وقال صاحب إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر : واختلف في ( ) أن رآه ( الآية 7 فقنبل من رواية ابن شنبوذ وابن مجاهد وأكثر الرواة عنه بقصر الهمزة بلا ألف وافقه ابن محيصن والباقون بالمد وهو رواية الزينبي عن قنبل وتغليظ ابن مجاهد لقنبل في رواية القصر رده الناس عليه والذي ارتضاه في النشر أنه إن أخذ عن قنبل بغير طريق ابن مجاهد والزينبي كابن شنبوذ وأبي ربيعة وغيرهما فبالقصر وجها واحدا بلا ريب وإن أخذ عنه بطريق الزينبي فبالمد كالجماعة وجها واحد وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فبالوجهين وهما صحيحان عنه في الكافي وتلخيص ابن بليمة وغيرهما قال أعني صاحب النشر ولا شك أن القصر أثبت..)

وقد أتضح مما سبق الصواب فيما ذهب إليه المتأخرون أمثال الشاطبي وابن الجزري والبنا والشيخ عبد الفتاح القاضي وغيرهم
أخي الكريم ليتكم تحفونا بنبذة عن فضيلتكم علي من أخذتم وقرأتم القراءات ، فضلا لا آمرا
والسلام عليكم
 
شيخي الفاضل
أتمنى عليك أن تتعلم تحرير الطرق فما قرأت لك يعني أن لم تعلم منها شيئا
إلا أن يكون تحرير الطرق عندك يعني النقل واستنساخ ما قاله من سبق
فليس هذا هو ما أعني بتحرير الطرق

الحسن محمد ماديك
 
شيخي الفاضل
أتمنى عليك أن تتعلم تحرير الطرق فما قرأت لك يعني أن لم تعلم منها شيئا
إلا أن يكون تحرير الطرق عندك يعني النقل واستنساخ ما قاله من سبق
فليس هذا هو ما أعني بتحرير الطرق

الحسن محمد ماديك

السلام عليكم
أخي الكريم ، كان يجب أن يكون ردك ألطف من ذلك .
وأود أن أقول لك : لأن أنقل كلاما لمن سبقوني ،، خير لي من أن أكتب كلاما لا أفهمه .
أخي الكريم لو عندك فكرة بالتحقيق لقمت وأجبت علي ما طرحته عليك .
ولكونك عاجزا عن الجواب ، أردت أن تثير الموضوع وتحول المسألة لمسألة شخصية ، فرارا من الجواب الحقيقي ، الكلام موجود أمامك ولو عندك مادة علمية أجب علي الطرح (يا فالح)

والسلام عليكم
 
ولكونك عاجزا عن الجواب ، أردت أن تثير الموضوع وتحول المسألة لمسألة شخصية ، فرارا من الجواب الحقيقي ، الكلام موجود أمامك ولو عندك مادة علمية أجب علي الطرح (يا فالح)

فأين اللطف في كلامكم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله ؟ وهل يليق هذا الأسلوب برأيكم في حوار علمي ؟
 
فأين اللطف في كلامكم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله ؟ وهل يليق هذا الأسلوب برأيكم في حوار علمي ؟

السلام عليكم
فضيلة د/ الشهري هذا ليس حوارا علميا فقد ترك الأساس وذهب إلي مسائل شخصية لا دخل لها بالموضوع
والسلام عليكم
 
أبشر شيخي الفاضل
عبد الرحمان عبد الرازق
فسيأتيك الرد ومناقشة احتجاجاتك واحدة واحدة يومي هذا إن شاء الله لما أرجع إلى المنزل ظهيرة بتوقيت انواكشوط
ولقد أردت ترك ذلك لأنك عبرت عما تتصور أو تعتقد ولا اعتراض على ذلك
وهكذا اضطررتموني إلى نقاش اعتراضاتك واحتجاجاتك بمقال من سبق
الحسن ماديك
 
رد

رد

أخي الفاضل هكذا أقوم بالرد والإجابة كما طلبت

أولا : أصحح خطأ مطبعيا ورد في البحث بقلمي هو كالتالي " وإن أخذ بهما" اهـ والصواب هو قولي "وإن أخذ به" اهـ بصيغة الإفراد في وصف مد  أن رآه  لقنبل أعني أنه ليس من طريق التيسير ولا الحرز .
وهكذا علق الأستاذ الوقور عبد الحكيم عبد الرازق على قولي " والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ به لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير " اهـ
ولا يحتاج اكتشاف الخطإ المطبعي المذكور إلى قرينة ولا إلى استنباط لقربه ولكن سارع الأستاذ إلى التعليق وكأني أقول بنفي الوجهين عن قنبل .
واستشهد الأستاذ بكلام ابن الجزري وبعض من نقل عنه ومنهم البنا في الإتحاف وعبد الفتاح القاضي في البدور لإثبات الوجهين لقنبل وأنا كذلك أقر بهما ولكن ليس بالإطلاق الذي ذكره تقليدا منه من غير تحرير .
ولا يخفى صحة ما قاله صاحب البدور رحمه الله لكن من طريق الطيبة والنشر ، أما من طريق الحرز فلا إذ لم يكن للشاطبي أداء إلى قنيل خارج قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد على قنبل وهذه فقط بالقصر.
وهي طريق التيسير واقتصر عليها له شارحه المالقي في كتابه الدر النثير (ص 703) فلم يذكر لقنبل غير القصر .
وكذلك الأداء الذي تلقى ابن مجاهد عن قنبل في جامع البيان هو بالقصر كما هو قول الداني في جامع البيان (3/289) إذ وصف الأداء بالقصر بقوله " بالقصر من غير ألف بعد الهمزة في وزن (رعه) قال لنا محمد بن علي قال لنا ابن مجاهد كذا قرأت على قنبل" اهـ بلفظه في وصف الأداء
ثم قال الداني في وصف التحديث بالأحرف الذي لا يفيد الطريق ولا الأداء ما نصه"وحكى ابن مجاهد عن الخزاعي عن أصحابه  رآه  في وزن (رعاه) اهـ بلفظه ثم علق الداني على هذا التحديث بقوله "ولم يذكر ذلك الخزاعي في كتابه بل أضرب عن ذكر الحرف رأسا وأحسب أن ابن مجاهد سأله عن ذلك" اهـ بلفظه من جامع البيان وهو أكبر وأوسع طرق الداني .
ولن يستطيع من يفقه تحرير الطرق إثبات أن المد لقنبل هو من طريق الداني في التيسير ولا في جامع البيان بعد هذا الكلام الواضح إلا أن يقحموا التحديث بالأحرف في الأداء وهو الطامة الكبرى وكما وصفه ابن الجزري في سياق آخر بقوله (2/358) " لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع" اهـ بلفظه يعني اشتراط الأداء لتحل القراءة .
وقال في النشر (2/263) "وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل"اهـ بلفظه
إن ظاهر عبارة الأستاذ المعترض تعني أن المد هو طريق التيسير ولن يصح رغم استشهاده بالمنقول من كلام القاضي والبنا وإهمالا لما حققه المحقق ابن الجزري نفسه في النشر .
وإلا فما علاقة رواية الزينبي عن قنبل بطريق التيسير والحرز ؟
إن طريق ابن مجاهد وحدها عن قنبل هي طريق التيسير والحرز معا إذا كانت من قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد ، أما سائر الأداءات أي الطرق عن ابن مجاهد فلا تعني شيئا في طرق التيسير والحرز إلا زيادة البيان والتحديث.
إن قول ابن الجزري في النشر (2/402) "وبالقصر قطع في التيسير وغيره من طريقه" اهـ بلفظه إنما يعني أن الداني قطع بالقصر لقنبل في التيسير وجامع البيان في رواية قنبل من جميع طرقه كما تقدم .
أما المد عن ابن مجاهد فهو الاختيار الذي وافق الرواية عن قنبل من طرق أخرى منها ما هو خارج طرق النشر والطيبة مثل رواية الزيني عن قنبل ومثل طريق أبي طاهر بن أبي هاشم وطريق أبي حفص الكتاني كلاهما عن ابن مجاهد ولكن ليسوا جميعا من طرق النشر والطيبة كما هو ظاهر معلوم للمبتدئين في علم القراءات من أمثالي .
ومنها ما هو من طرق النشر والطيبة مثل الوجه الثاني بالمد عن كل من ابن شريح في الكافي وابن بليمة في مختصره كلاهما عن ابن مجاهد ، ومثل الوجه الثاني بالمد أيضا عن كل من ابن الفحام في التجريد وطاهر بن غلبون في التذكرة ولكن من غير طريق ابن مجاهد بل من قراءتهم على شيوخهم المضبوطة المعروفة للمتخصصين في تحرير طرق القراءات .
أستاذي الفاضل :
إنك لم تكلف نفسك عناء تحرير فقرة نقلتها من البدور الزاهرة للقاضي حين خاطبتني بقولك "ألم تقرأ ما استدل به القاضي بكلام إمام هذا الفن الإمام ابن الجزري " ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء انتهي "
قلت : اهـ بلفظك ونقلك عن البدور وهو مطابق لما في البدور (ص 343) ولكنه مخالف لما في النشر (2/402) أعني قوله"ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء" اهـ محل الغرض منه ولا يعني طريق التيسير ولا الحرز لأنه قد قال قبله ما لفظه "وبالقصر قطع له في التيسير وغيره" اهـ بلفظه يعني طريق التيسير وجامع البيان ثم ثنى ابن الجزري بالكلام على رواية قنبل من جميع طرقها فأثبت أن القصر أثبت وأصح عنه رغم تفرده به عن الجماعة من طرق النشر والطيبة ، ثم ثلث ابن الجزري في الكلام عن ابن مجاهد بقوله "ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف الرواية" اهـ بلفظه .
أخي الكريم عبد الحكيم
إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز .
إن صاحب الإتحاف إنما ينقل كلام ابن الجزري وكذلك تتبعته منذ سنة 1409هـ ، وإلا فما علاقة الزينبي بطرق النشر المقروءة أي التي أثبتها في طرقه أي أسانيده المبسوطة التي لا يحق لمن لم يفهمها أن يتكلم عن تحرير طرق القراءات ، وسأضرب لك مثلا قريبا أرأيت وجها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ هل يصح إقحامه في طرق التيسير والحرز لخلو كل منهما من هذه الطريق ؟ رغم أنه من طرق النشر والطيبة من طرق معلومة مضبوطة واضحة كالشمس في أسانسد ابن الجزري في النشر .
أما التيسير فقد اقتصر لقنبل على طريق ابن مجاهد عن قنبل لكن من قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد عن قنبل دون طريق صالح المؤدب عن ابن مجاهد إذ هي الزيادة على التيسير والحرز تماما مثل طرق ابن شنبوذ عن قنبل .
والله يغفر لنا جميعا ويهدينا بالقرآن إلى هي أقوم وإلى الرشد إنه هو السميع العليم
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
 
السلام عليكم
لقد عجبت من جوابكم وجواب د/ الشهري وكان من المفترض أن تلوما الفعل الأول لا أن تلوما رد الفعل .

ولكن ما دمت قد أجبت بجواب علمي فلك ذلك .

قولكم " أخي الكريم عبد الحكيم إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز .))

الجواب : ابن الجزري أخذ بالوجهين من طريق التيسير وهذا ما أقره عليه المحررون .فقد ذكر الداني الخلاف في المفردات "وفيه عنه خلاف " وإن اختار منه القصر .

وقال الشيخ الضباع في إرشاد المريد في شرح هذا البيت: روى قـنبل (أن رءاه اسـتغنـى) بقصـر الهمزة، أي بلا ألف بعدها، وله أيضًا مدها كالجماعة. وما حكاه الناظم مِن أن الإمام ابن مجاهد غَلَّطَ قنبلاً في وجه القصر مردود بإجماع المحررين، وإلى ذلك أشار صاحب إتحاف البرية بقوله: ((وَعَنْ قُنْبُلٍ فَاقْصُرْ رَآَهُ وَمُدَّهُ *** فَقَدْ صُحِّحَ الْوَجْهَانِ عَنْهُ فَأُعْمِلاَ)). انتهى مِن الإرشاد. وكذا ذكره في شرحه لتحريرات الشاطبية (إتحاف البرية ) .
وبالوجهين قال الخليجي في حل المشكلات (ص91) ونقل ما قاله ابن الجزري

وكذا ذكره الجمزوري في( الفتح الرحماني )ص221)

وقال الشيخ عبد الرازق علي موسي تعليقا : القراءتان صحيحتان والتضعيف جاء عن ابن مجاهد ...ثم ذكر قول الإبياري : وبالمد واقصر أن رآه لقنبل ***وبدأ الضحي تكبير بز تحسنا .
وقد ذكر الوجهين صاحب فريدة الدهر ونسبه للتيسير(1/123) ، وكذا الشيخ جابر المصري في مختصره لمتنه المسمي"متن قواعد التحرير لطيبة النشر )ص24

وسبب أخذهم ذلك من التيسير أن للوجه قوته من جهة النص والوجه إذا اشتهر وذاع أُخذ به وإن خالف الطريق ، وهذا ما فعله الداني والشاطبي وابن الجزري وسائر المحققين إلا قلة لا تذكر في كلمة (ضعف)

وانظر ما قاله في النشر دعا بإبراهيم : "أما (دعاء) وهو في إبراهيم ... واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد الحذف في الحالين ، وروى عنه ابن شنبوذ الإثبات في الوصل والحذف في الوقف هذا الذي هو من طرق كتابنا. وقد ورد عن ابن مجاهد مثل ابن شنبوذ وعن ابن شنبوذ الإثبات في الوقف أيضاً ذكره الهذلي وقال هو تخلط (قلت) وبكل من الحذف والإثبات قرأت عن قنبل وصلا ووقفا وبه آخذا الله تعالى أعلم.))2/19
فاختار الإثبات في الوقف وخرج عن طرق كتابه )تقريب الطيبة 597
وقال في النشر في (يرضه): وأما هشام فروى عنه الإسكان صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وظاهره أن يكون من طريق ابن عبدان وتبعه في ذلك الشاطبي..... ولولا شهرته عن هشام وصحته في نفس الأمر لم نذكره.))ا.هـ

ولعله يتضح لك لم أخذوا بالوجهين مع أنه خروج من الطريق أليس لقوة النص اعتبار ؟؟


وقولكم : وإلا فما علاقة رواية الزينبي عن قنبل بطريق التيسير والحرز ؟)

الجواب : سيدي الفاضل لقد قبل ابن الجزري ما قرأ به الداني ونقله من طريق الزينبي مع إشارته بأنه انفرادة للداني ومن طريق الزينبي ..قال في النشر 2/320 ((وقد روى الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان فقال وحدثني أبو الفرج محمد ابن عبد الله النجاد المقرئ عن أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في قوله في آل عمران (ولقد كنتم تمنون الموت) وفي الواقعة (فظلتم تفكهون) قال الداني وذلك قياس قول أبي ربيعة لأنه جعل التشديد في الباب مطرداً ولم يحصره بعدد وكذلك فعل البزي في كتابه .

(قلت) ولم أعلم أحداً ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريق.
وأما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولولا ذلك لما اعتمد الداني على نقله وانفراده بهما مع أن الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إلا من طريق الداني ولا اتصلت تلاوتنا بهما إلا إليه وهو فلم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه وزادني أبو الفرج النجاد المقرئ عن قراءته على أبي الفتح بن يدهن عن أبي بكر الزينبي وقال في مفرداته: وزادني أبو الفرج النجاد المقرئ؛ وهذا صريح في المشافهة (قلت) وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والإتقان بمحل ولولا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي فقد روى عن الزينبي عن عير واحد من الأئمة كأبي نصر الشذائي وأبي الفرج الشنبوذي وعبد الواحد بن أبي هاشم وأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الولى وأبي بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فلا نعلم أحداً منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن هذا بل كل من ذكر طريق الزينبي هذا عن أبي ربيعة كأبي طاهر ابن سوار وأبي على المالكي وأبي العز وأبي العلاء وأبي محمد سبط الخياط لم يذكرهما ...ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا. وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما. وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدى إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان والله تعالى الموفق 0))ا.هـ


ويكفي قول ابن الجزري : ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا.)
هذه كانت طريقة أئمتنا ، وليست المسألة نقلا من الطريق مثل عزوكم ، ولقد سألت الشيخ توفيق النحاس لم خرج هؤلاء في (ضعف) ؟؟ قال بالنص : لا أعرف . فإن كان عندك جواب علي هذا السؤال فنحن نسمعك .
والسلام عليكم
 
الأخ عبد الحكيم عبد الرازق المكرم
قرأت ردكم وأعتقد أننا متفقين بل لسنا على خلاف إنصافا مني وتقديرا أننا ننتمي إلى مدرستين بينهما بعض الفروق المنهجية
المنهجية في البحث العلمي ولكن لأني لم أطلب يوما وأسأل الله أظل كضلك من الناس تقليدي فنحن إذن متفقان لكم
رأيكم ومنهجكم تمسكوا به بارك الله لكم فيه .
أما أنا فلم أقتنع بشيء مما ذكرت عن الأئمة الذين أقر بفضلهم وعلمهم لسبب واحد هو أني لم أقل يوما ببطلان ما
وصفته بأنه خروج من فلان مثلا عن طريق كتابه وإنما عنيت أمرا آخر أو حالة أخرى من التحرير عييت عن إيصالها
لفضيلتكم والقصور مني لا منكم ولم لا أتهم نفسي قبل اتهام الآخرين
هكذا أتوقف عن النقاش معك في هذه المسائل
وأما أنت فلست عليك بحفيظ أي لتكتب ما تشاء
الحسن محمد ماديك
 
عودة
أعلى