خط الثلث للتصاميم الاحترافية من الفكرة حتى الإنجاز

[أيمن صالح شعبان]

خط الثلث للتصاميم الاحترافية من الفكرة حتى الإنجاز​

يعد خط الثلث من أروع الخطوط بهاءً وجلالاً، وأصعبها كتابة وإتقاناً, وهو أصل الخطوط العربية، وميزانها الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعدّ الخطاط ماهراً ما لم يتقنه ..

هو الخط اللين المرن إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ولذا يأخذ وقتًا طويلًا في الكتابة.

هو خط زينة المساجد، والمحاريب، والقباب، وبدايات المصاحف. وبه خط الأقدمون مصاحف غاية في الجمال والروعة، وذلك لجماله وحسنه، ولاحتماله الحركات الكثيرة في التشكيل سواء كان بقلم رقيق أو جليل، حيث تزيده في الجمال زخرفة ورونقًا.

وقد تكفلت مجموعة المآثر العالمية، وضمن منتجها القادم (سبك لرصف الحرف العربي)، بتقديم طقم خط الثلث عبر الحاسوب ليتمكن المستخدم العربي من التعامل معه بيسر وسهولة، مع مراعاة الدقة والإتقان..
وقد تشرف أخوكم بعضوية فريق العمل القائم على هذا المشروع، الذي أخذ على عاتقه تسهيل الصعاب التي تصاحب تجهيز مثل هذا العمل حاسوبياً، وفق قواعد خط الثلث، الذي استكتب فيه أمهر الخطاطين في العالم.

حيث أتم كتابة طقم طباعة لأحرف خط الثلث بكافة مفردته وتراكيبه المتعددة التي تعد بالآلاف.. بحيث شمل هذا الطقم كافة المحارف المستخدمة والمتنوعة، التي تستوعب كل احتمالات الاشكال الورادة والمتنوعة في كتابة الكلمة والجملة وتتيح تعدد الهيئات.

نموذج

​

مما استدعى تطوير أدوات برمجية لإنتاج محرر معالج خاص للخطوط الحاسوبية يتيح التعامل مع كافة التوقعات، ويستوعب كافة التراكيب وإظهار الكلمة الواحدة بعدة هيئات، ويبني العبارة الواحدة بعدة خيارات مؤصلة على قواعد تركيب هذا الخط ... تتيح للمستخدم الاختيار.
كما تم وضع محرر خاص لكتابة النصوص وتصديرها لصيغ ملفات البرامج العالمية الاحترافية المعروفة مثل منتجات شركة أدوبي وغيرها التي تستخدم في التصاميم الاحترافية .

وقد نشر المدير العام للمآثر العالمية، الشيخ / غازي العمري، عدة تغريدات في تويتر عن قصة هذا المنجز الحضاري الواعد، تحت عنوان: (خط الثلث العثماني من الفكرة حتى الإنجاز ، مشروع سبك لرصف الحرف العربي) وتم جمعها في مكان واحد على هذا الرابط :

خط-الثلث-العثماني-من-الفكرة-حتى-الإنجاز-،-مشروع-سبك-لرصف-الحرف-العربي

هي كافية في إلقاء الضوء على هذا المشروع الكبير الذي سيضيف لتراثنا العربي إنجازاً كان في يوم من الأيام أشبه بالحلم.