خطوات في تطوير أداء طلاب الجامعة في القرآن الكريم

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم​


خطوات في تطوير أداء طلاب الجامعة في القرآن الكريم.
من خلال معايشتي للمعلمين تدريبا وإشرافا خاصة معلمي القرآن الكريم، لاحظت وجود تعثر لدى البعض في أداء القرآن سواء في أداء الحروف أم الحركات، أم أحكام التلاوة، أم الأحكام النظرية، ولقد أسعدني وجود بعض المقارئ في بعض الجامعات وبعض الدورات لكنها لا تكفي .
أسباب ذلك كثير :
منها قلة الحصص المقررة
عدم الحزم الجاد في تلك المشكلة
قلة خبرة الطالب ومعايشته مع القرآن

وهذه رؤية مقترحة لعلاج المشكلة من الأصل في الجامعة:
1- زيادة عدد حصص تعليم القرآن
2- تجزئة القرآن كاملا تلاوة وليس حفظا لتسهيل الهدف، على ثلاث سنوات والرابعة مراجعة كاملة
3- أن يختبر الطالب في الجامعة كل سنة في ثلث القرآن تلاوة، من خلال الاختبار في صفحة عشوائية لكل جزء، وتكون الدرجة من 30 ، يخصم درجة على اللحن الجلي ، ونصف درجة على اللحن الخفي.
4- أن لا يقل درجة الطالب عن 27 من 30 أو يعيد القراءة ثم الاختبار
5- الاستفادة من طريقة التعلم التعاوني كما يلي
يتم تقسيم الطلاب إلى فئات أ ، ب ، ج
أ : ممتاز ، ب : جيد جدا ، وجيد ج : مقبول فما دون
يقسم الطلاب إلى مجموعات مع كل مجموعة طالب مميز أو أكثر.
يطلب من الطلاب تصحيح الأخطاء لبعضهم البعض تحت إشراف الأستاذ في حال الاختلاف
6- في حالة تعثر زيادة عدد الحصص، يمكن طرح استمارة تطوعية لطلاب الجامعة لمحبي تعليم القرآن الكريم من الحفاظ والمجازين ، والوقت المناسب لهم.
يخصص لهم بعض الطلاب من الفئة ج للتعاون معهم.
7- يمكن إجراء دورات خاصة تطويرية للطلاب ذوي الفئة (أ) ليكونوا قادة في تعليم القرآن الكريم
والمجال مفتوح للأخوة الكرام لطرح المزيد من الأفكار

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 
- بالنسبة للفقرة
5 - الاستفادة من طريقة التعلم التعاوني كما يلي
يتم تقسيم الطلاب إلى فئات أ ، ب ، ج
يقسم الطلاب إلى مجموعات مع كل مجموعة طالب مميز أو أكثر.
يقوم الشيخ أو المعيد/ عندما يطرح مهارة، أو يقرأ موضع ، بالتركيز في البداية على الفئة رقم (أ) لمعرفة مدى إلمامهم بالهدف المراد توصيله، وكذلك إعطائهم فرصية للتصحيح أمامه للاطئمنان أكثر، ومن ثم يكون يبدأ بإعطاء فرصة من الوقت كي يدرب الطلاب بعضهم بعضا مع وجود الشيخ، وهذه الطريقة مجربة ، ولها مزايا كثيرة منها : اختصار الوقت ، إتاحة الفرصة للطلاب بقراءة أكبر قدر من المقرر، تأهيل المميزين للقيادة ورعايتهم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
 
رد: خطوات في تطوير أداء طلاب الجامعة في القرآن الكريم

بارك الله فيكم أخي العزيز الشيخ جمال على هذه الأفكار القيمة ، والتي أرى تطبيقها أون بعضها مفيداً جداً لمعلم القرآن الكريم عموماً . وإشكالية ضعف إجادة قراءة القرآن الكريم في الجامعات ما كان ينبغي لها أن تحدث وقد مر الطالب قبلها بمراحل التعليم الأساسية ، وإتقان تلاوة القرآن الكريم يجب وجوباً أن يتم في المرحلة الابتدائية ، وألا يتجاوزها الطالب إلا وهو متقنٌ لتلاوة القرآن. فإن قصرت المدرسة في الوصول بالطالب إلى هذه المرحلة فيجب على الأب والأم أن يقوما بذلك ، لأن هذه المهارة من أهم المهارات التي ينبغي على الطالب المسلم إتقانها في حياته ليقرأ القرآن الكريم بمهارة ، والأمر في هذا سهل لو صدقت العزيمة .
وأنا في تدريسي للتلاوة في الكلية أقوم في أول يوم بالاستماع لتلاوات الطلاب ، فأجدهم على نوعين :
- نوع متقن للتلاوة .
- نوع متوسط أو ضعيف .
فأما المتقن فأركز على حفظه بعد ذلك ، وإتقانه للتفاصيل النظرية في أحكام التجويد . وأما المتوسط والضعيف فألزمه بالقراءة عليَّ أو على أحد القراء المتفرغين مدة طويلة محددة حتى يستقيم لسانه بالقراءة ، وتصبح هذه المهارة ملكةً له يطورها بنفسه فيما بعد بالجهود الخاصة والقراءة على المتقنين .
وبعض الأفكار التي تفضل بها أخي الشيخ جمال القرش طبقتها في بعض السنوات مثل الطلب من الطلاب المتقنين إقراء زملائهم ، وقد نجح بعضهم وأخفق بعضهم لعدم انتظامهم ، ولاختلاف أساليبهم . ولكنها فكرة جميلة لو أحسن تطبيقها ، خاصة مع اختلاف أوقات محاضرات الطلاب في الجامعة .
وقد رأيتُ مؤخراً الحاجة إلى تفريغ مقرئ لمساعدة مدرسي القرآن في الكلية ، فقمتُ بصفتي مشرفاً على كرسي القرآن الكريم وعلومه في كلية التربية كخدمة من الكرسي لطلاب الكلية بتفريغ أحد المشايخ المقرئين ليقوم بالجلوس للإقراء في مسجد الكلية طيلة أيام الأسبوع الدراسية من الساعة 8 صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً ، ليقرأ عليه طلاب مقرر التلاوة والتجويد الضعفاء خصوصاً وسائر الراغبين في تحسين تلاوتهم عموماً ، وقد لقي إقبالاً ونفع الله به ولله الحمد .
وأكرر شكري لأخي جمال على فتحه لباب المذاكرة حول هذا الموضوع جزاه الله خيراً .
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور / عبد الرحمن الشهري على هذه الإبانة والتعقيب المميز .
وطرحكم هذا يعكس رؤية قوية في الطرح من حيث التعامل مع المشكلة من الجذر ( الأسرة ، دور التحفيظ ، والمرحلة الابتدائية ، والمتوسطة ، والثانوية) وهذا كلام رائع، ويحتاج إلى تفصيل في وقت آخر بإذن الله تعالى.
لكم مني خالص الدعاء والتوفيق على ما تقومون به من جهد لخدمة كتاب الله عز وجل .
 
شكر الله لكم شيوخنا الأفاضل .
لستُ ممن يُثري ولكن لا بأس بعرض الفكرة : وهي حاجة طلبة الجامعة الماسة إلى وجود رافد يسند عملية التلقين وهو فهم غريب القرآن وإيضاح ما يستصعب على الحافظ فهمه ، وقَرْنُ هذا الرافد قَرْناً إلزامياً بمقررات الحفظ على نحوٍ مَرِنٍ في التطبيق كأن تكون مادة الغريب خلال التلاوة أو بعدها أو بأي ترتيبٍ أُريدَ ، فالطلبة في سن الثامنة عشرة والعشرين والثانية والعشرين غير مهيئين للتلقين كما هم في سن السادسة والسابعة ، ذلك أن التربية التي غُذُّوها لا تساعد على الاكتفاء بالتلقين ، كما أن المخرجات التعليمية وإن خُدِعنا بأعوامها الاثني عشر فلا أخالها إلا كخرافةِ عصمة الأئمة الاثني عشر ، لم تُخرج لي هذه الأعوام طالبة واحدة تميز الفاعل من مفعوله في الآيات من بين مائة وعشرين طالبة أقوم بتدريسهنَّ هذا الفصل !
وأرجو ألا يُفهَم التشاؤم في نظرتي ، ولكنها واقع مشاهَد يُتَلَمَّسُ له الحل ، ولا زلتُ أعدِّلُ وأبدِّل في أساليب التدريس لدي مباشَرةً واستعانةً ، وأوازن بينها وبين مخرجاتها ، إلا أني لاحظتُ أن عامل فهم الآي ( من غريب أو سبب نزول أو ناسخ أو منسوخ أو إيضاح مبهم ) لا يقاربه عامل التلقين بحال في سرعة الحفظ بل وتجويد الحروف أيضا .
 
جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم
هناك علم مهم يساعد كثيرا في وضع خطة علاجية وتطويرية يعكس الواقع والمأمول يعرفه كل تربوي، وهو (علم القياس والتقويم)
فالقياس: تقدير الأشياء والمستويات تقديرا كميا وفق إطار معين من المقاييس المدرجة، أو تقدير الأشياء والمستويات تقديرا كميا وفق إطار معين من المقاييس المدرجة
التقويم : هو بيان قيمة الشيء ويستخدم في المجال العلمي لوصف عملية إصدار حكم ما ؛من أجل غرض معين يتعلق بقيمة القدرات والمعلومات والأفكار والأعمال والحلول والطرق والمواد..الخ.وذلك باستخدام المحكات والمستويات والمعايير لتقدير مدى كفاية الأشياء والخصائص ودقة فعاليتها.
فالقياس: يقوم على الكشف عن المشكلة من خلال استقراء الواقع في رقم محدد
والتقويم يقوم على تحديد خطة العلاج وإثرائية بناء على الرقم ، إذ لا يمكن معرفة حجم المأمول إلا بعد استقراء الواقع وحجمه، فلكما كان الحجم كبيرا كان الجهد والوقت المتاح له ، والتخطيط أكثر.
فهناك عدة أسألة نأمل لا بد من طرحها
لو جئنا بمائة طالب من طلاب الجامعة حاليا خريجي المرحلة الثانوية ثم أجرينا لهم تقويم في ثلاث صفحات من القرآن متفرقة
كم لحن جلي يتوقع في كل صفحة ، وكم لحن خفي.
لوسألنا فقط في جزء عم عن بعض المعاني في جزء عم نحو ( المسد، الانفطار، النبأ، التكوير، الماعون، الأبتر، ) من بين كل مائة كم سيجيب؟ لنعرف حجم المشكلة ثم يتم على ضوءها خطة علاج.
وللحديث بقية بإذن الله والله الموفق والهادي سبحانه.
والله الموفق.
 
كما قالت أختي "متبعة" ...مثلنا لا يقارن بمشايخنا الذين بادروا في مناقشة هذاالموضوع، لكن لعل في تجربتنا ما يضيف لبنة متممة لصرح التعليم القرآني المبارك...
أنا أرى أن المشكلة محصورة ابتداء في مستوى المعلمين، الذين تولوا تعليم القرآن ولم يلقَّنوه قبل أن يلقِّنوه غيرهم، والذي لم يمر على مرحلة الجلوس بين يد شيخ متقن لن يكتسب أبدا مهارة في تصحيح تلاوة غيره..وهذا مما ميز الله به أخذ القرآن عن أخذ العلوم الأخرى.
التفاوت بين مستويات الطلبة شيئ لا يمكننا تلافيه، لكن حنكة المعلم هي التي تستثمر الطالب المميزــ وهذا عين ما أشار إليه الشيخ الشهري ــ فهذا الطالب يجب الإعتناء به لأجل أن يصبح له دور في التعليم مع شيخه .،وفي نفس الوقت لايهمل الطالب الضعيف، بل يضاعف الجهد معه وقد وجد من الطلبة المميزين من يقتسم معه هذا الجهد،ويخفف عنه عبأه.
كما رأيت أن من أفضل ما يعين الطلبة على بلوغ الإتقان في الحفظ والأداء على حد سواء،هو عدم فصم عملية التصحيح والحفط عن معناها الروحي العقدي، ونعود إلى المعلم دااااائما، الذي ينبغي أن يكون على مقدار من المعرفة بالله ،تجعله يبذل الجهد في شحن الوازع العقدي الذي يحمل الطالب على بذل المزيد ــ تعبدا ــ من أجل تصحيح تلاوته وإجادة حفظه ،يصحبه تعظيم لهذا الكتاب ،واستشعار يسري في عروقه بأنه كلام الله الذي ليس كمثله شيئ ــ هذا أولا ــ
أما ثانيا ، لا بد من إزالة العوائق النفسية، التي تحمل الطلبة على استصعاب بلوغ درجة الإتقان في الحفظ والأداء، وأن يُبيَّن لهم أنها مجرد حيل نفسية يعلق الفاشلون عليها فشلهم، ويجب أن يكون تنبيههم على ذلك بشكل مستمر كبرمجة عصبية لعقولهم، حتى يستقر في أذهانهم أنه: ليس بينه وبين تركه إلا رياضة امرئ بفكه، وأن الله تعهد بتيسير القرآن على كل من رام تعلمه، فالإشكال أولا وآخرا من جهة الطلبة إذا وُفقوا لمعلم مُجيد،هو من قبل هممهم وإصلاح نياتهم.
أما الأمور الأخرى أحسبها ثانوية، يستطيع المعلم ــ إن كان في المستوى المطلوب ـــ أن يتأقلم مع الظروف المحيطة بالتعليم، فيكتشف في كل مقام مايصلح للطلبة ،للنهوض بمستواهم إلى المستوى الذي يليق بكلام الله..والله أعلم.
 
جزاكم الله خيرا ونفع بكم .
أولا : كيف نضع رقما قياسيًا لمعرفة حجم المشكلة مع تحديد نقاط الضعف
اقترح وضع استبانة : فيها ما يلي
الاسم - اللحن الجلي- اللحن الخفي
ثم يشار بإشارتين تحت كل لحن جلي ، وإشارة تحت كل لحن خفي لكل لحن يخطأ فيه الطالب
تصنيف الطلاب بحسب المستوى
فالفئة (أ) هي التي خلت من اللحن الجلي ، والخفي في الغالب
الفئة (ب) هي التي خلت من اللحن الجلي ، مع وجود الخفي
الفئة (ج) هي التي كثر فيها اللحن الجلي والخفي
ثم يرصد نسبة لعدد الطلاب من كل فئة من خلال جمع الدرجات على مجموع الطلاب ضرب مائة ستكون النسبة المؤية
يتم وضع خطة علاج، ويترك فترة للعلاج مثلا شهر ، ثم يعاد التقويم ، ثم ينظر مدى التحسن بالنسبة المؤية
مثلا المرحلة الأولى نسبة اللحن الجلي : 50 % ثم صارت بعد شهر في منهج محدد 30% ، ثم صارت بعد شهر 15 % حتى علاج اللحن الجلي خاصة ثم الارتقاء باللحن الخفي فبذلك يعرف مدى التحسن والتقدم فإن كان التحسن قليلا ، يزاد في الوقت ، أو يقلل المنهج ، أو ... إلخ حتى الإتقان .
يمكن أن يجرى رسم بياني لمعرفة نسبة التحسن .
والله الموفق والهادي
 
استراتجيات التعلم التعاوني مفيدة جدا في التعليم ، ويمكن أن تستغل كما يلي:
تقسيم الطلاب إلى مجموعات متساوية بينها ومتباينة فيما بينها
أي أن كل مجموعة تعادل المجموعة الأخرى في المستوى فلا بد أن تشتمل على ممتاز ودون ذلك
ولا يكون كل المتميزين في مجموعة واحدة فيحدث تباين واضح بين المجموعات
يقوم الشيخ بقراءة الأيات المقررة
يركز الشيخ على أفضل طالب من كل مجموعة يقوم بإقراءة
يطلب من كل مجموعة أن تقرأ المنهج ويقوم الطالب الممميز بمتابعة القراءة والشيخ يتابع الكل
وهكذا لو كان هناك سبع مجموعات كل مجموعة فيها سبعة أشخاص أي 49 شخص يمكن بسهولة أن يقرأ الجميع بمعاونة زملائهم
يقوم الشيخ بأخذ عينة عشوائية من كل مجموعة وتقيمها بالدرجة لمعرفة مدى التزام كل مجموعة واهتمامها بمن معها
وهذه الطريقة مجربة ومفيدة وكم جربتها خصوصا مع الأعداد الكبيرة التي لا يمكن أن يتاح للجميع القراءة
والله الهادي والموفق لكل خير
 
عودة
أعلى