خطة مقترحة لرسالة دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن

إنضم
24/08/2005
المشاركات
270
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
هذه خطة مقترحة لرسالة دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن
وهي لما تنضج بعد
لذا أرجو أن لا تبخلوا علي بنصيحة أو فائدة
وجزاكم الله خيرا

[align=center]الفهم المقاصدي للقرآن الكريم - دراسة تأصيلية[/align]
المراد بالفهم المقاصدي:
وضعتُ تعريفاً مبدئياً لهذا المصطلح هو: فهم القرآن وتفسيره وتوسيع دلالاته وترجيح الأقوال التفسيرية المتعارضة بناء على المقاصد التي نزل القرآن لأجلها مع عدم إغفال قواعد التفسير الأخرى وهي المأثور واللغة والسياق.
أهمية الدراسة:
تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تؤصِّل لما يُسمى بـ(الفهم المقاصدي للقرآن الكريم) وتُبين أهميته وضوابط وأثره في التفسير وتكشف عن بعض جهود المفسرين في توظيف المقاصد في فهم القرآن... فأهمية هذه الدراسة تأتي من أهمية الموضوع الذي تبحثه، وهذه الأهمية يمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. الفهم المقاصدي هو أحد الشروط التي يجب أن تتوفر في المفسر حتى يكون فهمه للقرآن صحيحاً؛ ففهم النصوص الشرعية على وجهها الأمثل مفتقر إلى العلم بمقاصد الشريعة؛ ولذلك قرر ابن عاشور أن (أدلة الشريعة اللفظية لا تستغني عن معرفة المقاصد الشرعية). فلا يمكن تدبر القرآن وفهمه فهماً صحيحاً بمعزل عن فهم مقاصده وغاياته.
2. الفهم المقاصدي للقرآن الكريم له أثر كبير في تمكين المفسر من استنباط أحكامه وحِكمه، توسيعاً للإدراك والفهم، واستخراجاً للأحكام المستجدة منه.
3. قد يقع التعارض الظاهري بين النصوص القرآنية؛ فيقع كثير من الناس في الزلل نتيجة إغفال مراعاة قصد الشارع، أو لعدم المعرفة به.
4. المعرفة بالمقاصد خير سبيل يوصل إلى المعنى المراد من الخطاب القرآني، وكما أن من المرجحات الدلالية: اللغة والسياق، فإن مقاصد التشريع مُرجِّح دلالي أيضاً، وكتب التفسير ازدحمت بأقوال شتى، منها المحتمل ومنها غير المحتمل، والفهم المقاصدي له دور كبير في بيان الراجح من المرجوح.
5. هذا الموضوع يتعلق بالضوابط العلمية والمنهجية لفهم القرآن الكريم وتدبره؛ فالمقاصد من قطعيات الشريعة، ومن الممكن أن تشكّل دليلاً للاستنباط من آيات القرآن، بشرط أن لا يرد فيها نص صحيح صريح يتعارض مع ذلك المقصد.
6. إن مقاصد الشريعة تمثل ثوابت الإسلام وأسسه العقدية والتشريعية؛ ولذلك فهي تمثل عنصر الثبات والوحدة والانسجام لحركة الفكر الإسلامي في مختلف جوانبه. ومن جهة ثانية فإن الفكر الإسلامي المعاصر أصبح عرضة لتأثيرات قوية من الفكر الغربي الحديث؛ مما يوسع من احتمالات الاختلاف والتباعد، ليس بين رواده ومدارسه فحسب، ولكن التباعد حتى عن بعض ضوابط الإسلام ومقتضياته وعن صبغته وطبيعته. ومقاصد الشريعة -بما تتضمنه وتبرزه من كليات وثوابت، ومن شمولية وتناسق في النظر إلى الأمور، ومن مراتب وأولويات- خير مؤسس وموجه وموحد للفكر الإسلامي في مختلف القضايا التي يواجهها ويعالجها اليوم، ولا نبالغ إذا قلنا إن الفكر الإسلامي لا يكون جديراً بهذه الصفة إلا بقدر ما يتمثل مقاصد الشريعة ويصطبغ بها، ويترجمها إلى إجابات وحلول لقضايا العصر وإشكالاته وتحدياته.
7. حينما يكون القول في مقاصد الشريعة عملاً له قواعده وضوابطه؛ فإن هذا سيغلق الباب على الطفيليين ودعاة التسيب باسم المقاصد والاجتهاد، الذين أصبح شعارهم (لا نص مع الاجتهاد) و(حيثما كان رأينا فتلك هي المصلحة) و(حيثما اتجه تأويلنا وغرضنا فتلك هي مقاصد الشريعة) وهذا يستدعي وضع ضوابط لهذا الأمر. فالفهم المقاصدي إذن له دور في الرد على الاتجاهات المنحرفة غير الملتزمة بالتفسير المنضبط.
أهداف الدراسة:
1. بيان المراد بالفهم المقاصدي للقرآن الكريم.
2. بيان المراد بعلم المقاصد وأهميته وعلاقته بفهم القرآن وتفسيره.
3. بيان أن جميع المقاصد الشرعية المعتبرة والمعلومة والمقررة في الدراسات الشرعية إنما هي راجعة -في جملتها أو تفصيلها تصريحاً أو تضميناً- إلى هدي القرآن وتوجيهاته.
4. بيان الضوابط التي يجب الأخذ بها لفهم القرآن فهماً مقاصدياً صحيحاً.
5. بيان أثر علم المقاصد في فهم النص القرآني.
6. بيان الأسباب التي صرفت بعض المفسرين والباحثين عن الفهم المقاصدي للقرآن.
7. كانت لبعض المفسرين إشارات واجتهادات تدل على اعتبارهم للمقاصد في تفسير القرآن سواء في ما فسروه من الآيات لفظاً وتركيباً أو في ما استنبطوه من أحكام. وتأتي هذه الدراسة لتكشف عن بعض الجهود التفسيرية التي اهتمت بهذا الجانب.
خطة الدراسة:
تمهيد: المراد بالفهم المقاصدي للقرآن الكريم
أولاً: معنى الفهم
ثانياً: معنى المقاصد
ثالثاً: المراد بالفهم المقاصدي
رابعاً: الفرق بين الفهم المقاصدي للقرآن الكريم وعلم مقاصد السور
الفصل الأول: علم المقاصد: مفهومه، أهميته، علاقته بفهم القرآن وتفسيره
المبحث الأول: مفهوم علم المقاصد
المبحث الثاني: أهمية علم المقاصد
المبحث الثالث: المقاصد التي نزل القرآن لأجلها
المطلب الأول: الكتاب والسنة هما مصدر استخراج المقاصد
المطلب الثاني: طرق الكشف عن المقاصد الشارع
المطلب الثالث: أهم المقاصد التي نزل القرآن لأجلها
الفصل الثاني: ضوابط الفهم المقاصدي للقرآن
المطلب الأول: عدم مخالفة صحيح المنقول
المطلب الثاني: عدم مخالفة صريح اللغة
المطلب الثالث: عدم مخالفة السياق
الفصل الثالث: أثر علم المقاصد في فهم النص القرآني
المبحث الأول: أثر المعرفة بالمقاصد في توجيه النص القرآني
أولاً: مراعاة مآلات الأفعال التي هي محل الأحكام
ثانياً: فهم الظاهر بحسب اللسان العربي وما يقتضيه
ثالثاً: معرفة معاني القيود الواردة في الخطاب القرآني
المبحث الثاني: أثر المعرفة بالمقاصد في فهم أحكام القرآن
أولاً: رفع التعارض بين ظواهر القرآن الكريم
ثانياً: الترجيح بين المتعارضين
المبحث الثالث: أثر المعرفة بالمقاصد في توسيع دلالة النص القرآني
أولاً: توسيع دلالة النص القرآن ليشمل بعض الأحكام المستجدة
ثانياً: معرفة الحكم عند سكوت الشارع عنه
الفصل الرابع: الأسباب الصارفة عن الفهم المقاصدي
المطلب الأول: التعصب المذهبي والفكري
المطلب الثاني: الجمود على ظاهر الألفاظ اللغوية
المطلب الثالث: الروايات الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات
المطلب الرابع: عدم الالتفات لمقاصد الشارع أثناء التفسير
الفصل الخامس: من تطبيقات المفسرين في توظيف المقاصد في فهم القرآن- ابن عاشور أنموذجاً
المبحث الأول: أسباب اهتمام ابن عاشور بالمقاصد
المبحث الثاني: تنوع منهجه في تفسيره لتحقيق أهدافه في بيان مقاصدية النص (تفسيره بياني فقهي هدائي)
المبحث الثالث: طريقته في توظيف المقاصد في التفسير
المطلب الأول: تقصيد النصوص والأحكام
المطلب الثاني: الاستدلال على الأحكام الشرعية
مراجع تتعلق بموضوع الدراسة:
- الموافـقات، الشاطـبي، أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي، ( ت790هـ)، ط (1)، ( تحقيق : أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، دار ابن عفان، الخبر، 1417هـ - 1997م.
- مقاصد الشريعة الإسلامية، ابن عاشور، محمد الطاهر، ( تحقيق : محمد الطاهر الميساوي )، ط(2) دار النفائس، عمان، الأردن، 1421هـ - 2001م .
- التحرير والتنوير، ابن عاشور، محمد الطاهر، ط (-)، الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م.
- مقاصد الشريعة عند الإمام العز بن عبد السلام، عمر بن صالح، ط(1)، دار النفائس، عمان، الأردن، 1423هـ - 2003م.
- الاجتهاد المقاصدي حجيته، ضوابطه، مجالاته، للدكتور نورالدين بن مختار الخادمي، سلسلة كتاب الأمة، وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بدولة قطر، الرقم 66، رجب 1412 هـ، السنة الثامنة عشرة
- طرق الكشف عن مقاصد الشارع للدكتور نعمان جغيم، دار النفائس، الأردن، ط : 1، 1422 هـ 2002م.
- الفكر المقاصدي قواعده و فوائده للدكتور أحمد الريسوني، منشورات جريدة الزمن، كتاب الجيب، الكتاب 9، ديسمبر 1999 م، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
- مدخل إلى مقاصد الشريعة، للدكتور أحمد الريسوني، الناشر المكتبة السلفية، ط : 1، 1996 م، 1417هـ.
- مقاصد الشريعة عند ابن تيمية للدكتور يوسف أحمد البدوي، دار النفائس، الأردن، ط : 1، 1421 هـ 2000 م.
- المقاصد العامة للشريعة الإسلامية، للدكتور يوسف حامد العالم، سلسلة الرسائل الجامعية ( 5 ) المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الولايات المتحدة الأمريكية، ط : 1، 1412 هـ 1991 م.
- من أعلام الفكر المقاصدي للدكتور أحمد الريسوني، سلسلة قضايا إسلامية معاصرة، دار الهادي، ط : 1، 1424 هـ 2003 م.
- نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي للدكتور أحمد الريسوني، دار الكلمة، مصر، ط1، 1418 هـ ,1997م.
- عبد الرحمن الكيلاني، قواعد المقاصد عند الشاطبي، المعهد العالمي للفكر الإسلامي.
- إسماعيل الحسني، نظرية المقاصد عند الإمام ابن عاشور، المعهد العالمي للفكر الإسلامي.
- جمال الدين عطية، نحو تفعيل مقاصد الشريعة، المعهد العالمي للفكر الإسلامي.
- حبيب، محمد بكر إسماعيل، مقاصد الشريعة تأصيلاً وتفعيلاً، إدارة الدعوة والتعليم، سلسلة دعوة الحق، رابطة العالم الإسلامي، السنة الثانية والعشرون، العدد 213، 1427هـ.
- بحث (أثر النظرة المقاصدية في فهم القرآن الكريم)، إعداد: د. أشرف بني كنانة.
 
الظاهر ان هذا الموضوع اقرب الى ان يتدارس في اصول الفقه بهذه الطريقة
ثم ما هو السبب في الاقتصار على ابن عاشور
لو تاملت مصادر البحث المقترحة فانك بها تضع هذه الخطة في قسم اصول الفقه
ارجو لك التوفيق ولا انصح بعرض الخطط المقترحة للرسائل بهذه الطريقة في الملتقيات حفاظا على حقوق نشرها لاصحابها
لكن اذا تمت الموافقة عليها من القسم او الكلية فلا باس حينئذ من عرضها والدنيا أمان كما ترى
 
أخي الكريم شكر الله لكم هذه الهمة الغيورة على مدارسة القرآن.
فإني لا أنصح الأخ الكريم الإبحار في هذا التوجه، فقد سبق أن كتب فيه الدكتور الريسوني كتابا ونشر بعض فصوله في موقع الإسلام ويب وكان لي تعقيبا على البحث برمته، لكونه انحراف في المنهج.
فالقرآن الكريم ليس كأي كتاب، وحينما نأمل ولوج حماه، نلجه بذلة وصغار بين يدي من تعهد ببيان ما أبهم منه. ومقاصد القرآن لا تبرز انبثاقا من رؤية نحن حددناها وصيغة نحن صغناها كما يفعل الاشتراكيون مثلا بعد تحديدهم وجهة معلومة يدخلون مجال نصوص الكتاب لانتقاء ما يفيد مصالحهم، أو كما تفعل الرأسمالي يبحث عن وجوه تقاطع وجهة نظره مع القرآن...
فالمقاصد القرآنية حددها الله جل جلاله وبينها أتم بيان لا على سياق الفكر المقاصدي والذي كان السبب في انحرافات التوجه خلاف مقتضى الكتاب والسنة، وما دخلت علينا من بلايا إلا من باب المصالح المرسلة للفكر المقاصدي.
والله جل جلاله أبان بوضوح تام ما ترمي إليه النصوص القرآنية من مقاصد وغاياته. وبينها بقوله سبحانه وتعالى : " { يريدُ اللّهُ ...} و {وَاللّهُ يُرِيدُ...}
أما قولكم : " الفهم المقاصدي هو أحد الشروط التي يجب أن تتوفر في المفسر حتى يكون فهمه للقرآن صحيحاً؛ ففهم النصوص الشرعية على وجهها الأمثل مفتقر إلى العلم بمقاصد الشريعة؛ ولذلك قرر ابن عاشور أن (أدلة الشريعة اللفظية لا تستغني عن معرفة المقاصد الشرعية). فلا يمكن تدبر القرآن وفهمه فهماً صحيحاً بمعزل عن فهم مقاصده " فأقول : كلا، إن الفهم القرآني لا يتأتى إلا من زاوية السنن الإلهية القرآنية والتي هي جملة عهوده سبحانه وتعالى لكل شيء في هذا الوجود ليمضي الكون في انسجام بديع إلى أن يشاء الله، وقد حصر القرآن هذه العهود وجاء بها بصفة كلية جامعة مانعة لم تترك لغيرها من الطرق والسبل بيانا لم تف به.
ما كانت الدراسة المقاصدية أسلوبا للاجتهاد الفقهي إلا لما تساءل الفقهاء كيف لنا بفقه يحكم أفعال العباد والتي لا حصر لها ولا عد بينما نصوص الكتاب والسنة محدودة ومعدودة؟
وهو انحراف في التوجه لم يأت البيوت من أبوابها : فالله جل علاه يسر القرآن للذكر وانصبت كل الاجتهادات الفقهية خصوصا خارج تعاليم الكتاب، واعتمدت السنة سبيلا ومخرجا، ولا تكد تجد كتابا للفقه يعتمد نصوصا قرآنية ماعدا آيات الأحكام، والتي حددها بعضهم في خمسمائة آية، وطبعا توعد القرآن من يمشي على هذه الشاكلة بوعيد خطير {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[البقرة : 85]
ومن يتدبر عهود الله جل جلاله في كتابه يجدها كما قال جل علاه{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان : 27]
فكلمات الله هي عهوده وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وإذا ما اعتمدناها نبراسا نستضيء به جعلنا تحكيم أفعال العباد لكلمات الله والتي هي محدودة ومعدودة ولكن بتداخلها فيما بينها تضحي لا عد لها ولا حصر ولنضرب لذلك مثلا لو كانت لنا مسألة تداخلت فيها سيع سنن مثلا فسيكون عدد الحالات التي يشملها هو:
7x 6x 5 x4x 3x 2x 1= 5040 حالة، فكيف وسنن الله هي أفعاله وتحمل دلالة أسمائه وصفاته العلى فهو فعل من رحمن رحيم وهو لطف وهو جود وكرم كما هو فعل الله الواحد القهار، العزيز ذي انتقام....
فكل حركة تتداخل فيها سننا تتعدد وتأتي هذه السنن على شكل معادلات رياضية بحيث إذا علمت المقدمة أدركت النتيجة وذلك لاطراد السنن وجريها على نسق واحد. ومن هنا أمكن إدراجها ضمن البحوث العلمية والتي تدخلها من بابها الواسع نظرا لشموليتها لكل مناحي الحياة.
فهل نمضي على درب تصحيح المفاهيم، وتصحيح السبل، والوجهة قبل ركوب الطريق؟ أم بعد هذا نقول بأن الفكر المقاصدي هو أحد الشروط التي ينبغي ان تتوفر في المفسر حتى يكون فهمه للقرآن صحيحا؟
هدانا الله وإياكم سواء السبيل.
 
أستاذي الدكتور جمال جزاك الله خيرا على نصيحتك ولكن الموضوع تم إطلاع أساتذة القسم عليه، والخطة بين أيديهم.
وبخصوص ما أشرتم إليه من أن مصادر البحث المقترحة تضع هذه الخطة في قسم أصول الفقه؛ فهذه المصادر حصيلة ساعات معدودة من البحث وعندما آخذ الموافقة المبدئية من القسم سأحاول جمع أكبر عدد من المصادر القرآنية إن شاء الله؛ فهذا الموضوع ليس حكراً على الأصوليين، بل إن هناك دراسات حديثية تناولته، حيث اطلعت بالأمس على بحث منشور في مجلة دراسات الصادرة عن الجامعة الاردنية (عدد أيار 2006) يتناول هذا الموضوع في الحديث النبوي.
ولا أدري ما الذي يجعل هذا الموضوع مقصورا على علم الأصول؟!
أنا أرى أن عبارة (مصادر البحث المقترحة تضع هذه الخطة في قسم أصول الفقه) دليل على أن الموضوع لم يعط حقه من المختصين بالتفسير؛ رغم أنه يندرج تحت مجموعة من أبواب الدراسات القرآنية منها: قواعد التفسير، الرد على الاتجاهات المنحرفة في التفسير، ضوابط التفسير الصحيح، اتجاهات التفسير ومناهج المفسرين، أصول التفسير...
 
الأخ الجابري، أشكر لك هذه الهمة الغيورة على الوقوف ضد كل "انحراف في المنهج" في الدراسات الإسلامية!
وبخصوص ما تفضلتم به من أن "القرآن الكريم ليس كأي كتاب، وحينما نأمل ولوج حماه، نلجه بذلة وصغار بين يدي من تعهد ببيان ما أبهم منه. ومقاصد القرآن لا تبرز انبثاقا من رؤية نحن حددناها وصيغة نحن صغناها" فيبدو أنك لم تقرأ الخطة جيداً؛ فقد ذكرت أن من جملة أهداف الدراسة بيان أن جميع المقاصد الشرعية المعتبرة إنما هي راجعة إلى هدي القرآن وتوجيهاته؛ فالهدف هو الأسهام في أن نعود -في فهمنا للقرآن الكريم- إلى الفهم الصافي المنبثق من القرآن لا من غيره؛ وبالتالي إغلاق الباب على الطفيليين ودعاة التسيب باسم المقاصد والاجتهاد؛ فالفهم المقاصدي ليس انحرافاً في المنهج، بل هو رد على الاتجاهات المنحرفة.
ثم أرجو أن تقبل مني هذه النصيحة: لا تَقْصُر نفسك على فكرة معينة وتجعلها محور حياتك وتفكيرك وفهمك لكل شيء؛ فقد حجرت واسعاً عندما قلت: "إن الفهم القرآني لا يتأتى إلا من زاوية السنن الإلهية القرآنية والتي هي جملة عهوده سبحانه وتعالى لكل شيء في هذا الوجود"؛ فموضوع (السنن الإلهية القرآنية) -رغم اتفاقي معكم في أهميته والذي أراك تقحمه في كل ردودك على الإخوة أعضاء الملتقى- ليس الوسيلة الوحيدة لفهم القرآن.
 
لك عاطر التحية أخي الشيخ زهير هاشم ريالات .
وأحب أن أستفسر عن موضوعكم : الفهم المقاصدي هل تم تسجيله ؟ وما هي أبرز العقبات التي تواجهك في أول الطريق ؟ وأين بلغ المسير في هذا البحث الفذ ؟
أرجو أن أجد الرد . حفظكم الله ورعاكم ....
 
عودة
أعلى