خطبة القاضي عياض التي ضمنها سور القرآن

إنضم
14/07/2004
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


خطبة القاضي عياض التي ضمنها سور القرآن

خطب القاضي أبو الفضل عياض خطبة ضمنها سور القرآن فقال :
الحمد لله الذي فتتح بالحمد كلامه وبين في سورة البقرة أحكامه ومد في ال عمران والنساء مائدة الأنعام ليتم إنعامه وجعل في الأعراف أنفال توبة يونس وألر كتاب أحكمت اياته بمجاورة يوسف الصديق في دار الكرامة وسبح الرعد بحمده وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ليؤمن أهل الحجر أنه إذا أتى أمر الله سبحانه فلا كهف ولا ملجأ إلا إليه ولا يظلمون قلامة وجعل في حروف كهيعص سرا مكنونا قدم بسببه طه على سائر الأنبياء ليظهر إجلاله وإعظامه وأوضح الأمر حتى حج المؤمنون بنور الفرقان والشعراء صاروا كالنمل ذلا وصغارا لعظمته وظهرت قصص العنكبوت فآمن به الروم وأيقنوا أنه كلام الحي القيوم نزل به الروح الأمين على زين من وافى يوم القيامة وأوضح لقمان الحكمة بالأمر بالسجود لرب الأحزاب فسبا فاطر السموات أهل الطاغوت وأكسبهم ذلا وخزيا وحسرة وندامة وأمد يس بتأييد الصافات فصاد الزمر يوم بدره وأوقع بهم ما أوقع صناديدهم في القليب مكدوس ومكبوب حين شالت بهم النعامة وغفر غافر الذنب وقابل التوب للبدريين رضي الله عنهم ما تقدم وما تأخر حين فصلت كلمات الله فذل من حقت عليه كلمة العذاب وأيس من السلامة ذلك بأن أمرهم شورى بينهم وشغلهم زخرف الآخرة عن دخان الدنيا فجثوا أمام الأحقاف بقتال أعداء محمد يمينه وشماله وخلفه وأمامه فأعطوا الفتح وبوئوا حجرات الجنان وحين تلواق والقرآن المجيد وتدبروا جواب قسم الذاريات والطور لاح لهم نجم الحقيقة وانشق لهم قمر اليقين فنافروا السآمة ذلك بأنهم أمنهم الرحمن إذا وقعت الواقعة واعترف بالضعف لهم الحديد وهزم المجادلون وأخرجوا من ديارهم لأول الحشر يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين حين نافروا السلامة أحمده حمد من امتحنته صفوف الجموع في نفق التغابن فطلق الحرمات حين اعتبر الملك وعامه وقد سمع صريف القلم وكأنه بالحاقة والمعارج يمينه وشماله وخلفه وأمامه وقد ناح نوح الجن فتزمل وتدثر فرقا من يوم القيامة وأنس بمرسلات النبأ فنزع العبوس من تحت كور العمامة وظهر له بالانفطار التطفيف فانشقت بروج الطارق بتسبيح الملك الأعلى وغشيته الشهامة فورب الفجر والبلد والشمس والليل والضحى لقد انشرحت صدور المتقين حين تلوا سورة التين وعلق الإيمان بقلوبهم فكل على قدر مقامه يبين ولم يكونوا بمنفكين دهرهم ليله ونهاره وصيامه وقيامه إذا ذكروا الزلزلة ركبوا العاديات ليطفئوا نور القارعة ولم يلههم التكاثر حين تلوا سورة العصر والهمزة وتمثلوا بأصحاب الفيل فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف أرأيتهم كيف جعلوا على رءوسهم من الكور عمامة فالكوثر مكتوب لهم والكافرون خذلوا وهم نصروا وعدل بهم عن لهب الطامة وبسورة الإخلاص قروا وسعدوا وبرب الفلق والناس استعاذوا فأعيذوا من كل حزن وهم وغم وندامة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادة تنال بها منازل الكرامة صلى الله تعالى عليه وعلى اله وأصحابه ما غردت في الأيك حمامة
 
سؤال...

سؤال...

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»جزاكم الرحمن صالحة؛ على هذه المشاركة المفيدة.
هلا تكرمتم بالإشارة إلى مصدر هذه الخطبة، من أي كتاب، و أي صفحة؛ لتزيد الفائدة؟
و نفع الرحمن بكم!
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخطبة في كتاب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت

كتاب قيم جدا ومفيد ، جمعفيه المؤلف كل ما أثر عن العرب في عصور العربية الزاهرة ، من خطب ووصايا من مظانها ، وضم إليها ما دار في مجالس الملوك والخلفاء والرؤساء ، من حوار ومجاوبة ، أو جدال ومناظرة ، مما يدخل في باب الخطب ، وينتظم في سلكها ، وأودعها ذلك السفر كي يكون لها ديوانا جامعا ، ومرجعا عاما ، يسهل مراجعتها فيه
وبوبه أربعة أبواب في ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول : ويحوي :
أ- في خطب الجاهلية
ب- في خطب صدر الإسلام
الجزء الثاني : ويحوي خطب العصر الأموي
الجزء الثالث : ويحوي خطب العصر العباسي الأول ، وذيل الجمهرة ، في خطب متفرقة .

و الكتاب موجود على شبكة مشكاة الإسلامية

خطبة سعيد بن أحمد المقرى التى ضمنها سور القرآن

وخطب سعيد بن أحمد المقري خطبة على هذا النمط نصها الحمد لله الذي افتتح بفاتحة الكتاب سورة البقرة ليصطفى من آل عمران رجالا ونساء وفضلهم تفضيلا ومد مائدة إنعامه ورزقه ليعرف أعراف أنفال كرمه حقه على أهل التوبة وجعل ليونس في بطن الحوت سبيلا ونجى هودا من كربه وحزنه كما خلص يوسف من جبه وسجنه وسبح الرعد بحمده ويمنه واتخذ الله إبراهيم خليلا الذي جعل في حجر الحجر من النحل شرابا نوع باختلاف ألوانه وأوحى إليه بخفى لطفه سبحانه واتخذ منه كهفا قد شيد بنيانه وأرسل روحه إلى مريم فتمثل لها تمثيلا وفضل طه على جميع الأنبياء فأتى بالحج والكتاب المكنون حيث دعا إلى الإسلام قد أفلح المؤمنون إذ جعل نور الفرقان دليلا وصدق محمدا الذى عجزت الشعراء في صدق نعته وشهدت النمل بصدق بعثه وبين قصص الأنبياء في مدة مكثه ونسج العنكبوت عليه في الغار سترا مسدولا وملئت قلوب الروم رعبا من هيبته وتعلم لقمان الحكمة من حكمته وهدى أهل السجدة للإيمان بدعوته وهزم الأحزاب وسباهم وأخذهم أخذا وبيلا فلقبه فاطر السموات والأرض بيس كما نفذ حكمه في الصافات وبين ص صدقه بإظهار المعجزات وفرق زمر المشركين وصبر على أقوالهم وهجرهم هجرا جميلا فغفر له غافر الذنب ما تقدم من ذنبه وما تأخر وفصلت رقاب المشركين إذ لم يكن أمرهم شورى بينهم وزخرف منار الإسلام وخفى دخان الشرك وخرت المشركون جاثية كما أنذر أهل الأحقاف فلا يهتدون سبيلا وأذل الذين كفروا بشدة القتال وجاء الفتح للمؤمنين والنصر العزيز وحجر الحجرات الحريز وبق القدرة قتل الخراصون تقتيلا كلم موسى على جبل الطور فارتقى نجم محمد فاقتربت بطاعته مبادئ السرور وأوقع الرحمن واقعة الصبح على بساط النور فتعجب الحديد من قوته وكثرة المجادلة في أمته إلى أن أعيد في الحشر بأحسن مقيلا امتحنه في صف الأنبياء وصلى بهم إماما وفي تلك الجمعة ملئت قلوب المنافقين من التغابن خسرا وإرغاما فطلق وحرم تبارك الذي أعطاه الملك وعلم بالقلم ورتل القرآن ترتيلا وعن علم الحاقة كم سأل سائل فسأل الإيمان ودعا به نوح فنجاه الله تعالى من الطوفان وأتت إليه طائفة الجن يستمعون القران فأنزل عليه يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا فكم من مدثر يوم القيامة شفقة على الإنسان إذا أرسل مرسلات الدمع فعم يتساءلون أهل الكتاب وما تقبل من نازعات المشركين إذا عبس عليهم مالك وتولاهم بالعذاب وكورت الشمس وانفطرت السماء وكانت الجبال كثيبا مهيلا فويل للمطففين إذا انشقت السماء بالغمام وطويت ذات البروج وطرق طارق الصور بالنفخ للقيام وعز اسم ربك الأعلى لغاشية الفجر فيومئذ لا بلد ولا شمس ولا ليل طويلا فطوبى للمصلين الضحى عند انشراح صدورهم إذا عاينوا التين والزيتون وأشجار الجنة فسجدوا باقرأ اسم ربك الذى خلق هذا النعيم الأكبر لأهل هذه الدار ما أحيوا ليلة القدر وتبتلوا تبتيلا ولم يكن للذين كفروا من أهل الكتاب من أهل الزلزلة من صديق ولا حميم وتسوقهم كالعاديات إلى سواء الجحيم وزلزلت بهم قارعه العقاب وقيل لهم ألهاكم التكاثر هذا عصر العقاب الأليم وحشر الهمزة وأصحاب الفيل إلى النار فلا يظلمون فتيلا وقالت قريش ما أمنتم من هول الحشر أرأيت الذي يكذب بالدين كيف طرد عن الكوثر وسيق الكافرون إلى النار وجاء نصر الله والفتح فتبت يدا أبى لهب إذ لا يجد إلى سورة الإخلاص سبيلا فنعوذ برب الفلق من شر ما خلق ونعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى فسق ونتوب إليه ونتوكل عليه وكفى بالله وكيلا

خطبة الكفعمى التي ضمنها سور القرآن

أيضا وخطب الكفعمي خطبة على هذا النمط أيضا نصها الحمد لله الذى شرف النبي العربي بالسبع المثاني وخواتيم البقرة من بين الأنام وفضل ال عمران على الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة الأنعام ومنحهم بأعراف الأنفال وكتب لهم براءة من الاثام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس وهودا ويوسف من قومهم برعد الانتقام وغذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذات الإسرار فضاهى كهف مريم عليه السلام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى هو طه الأنبياء وحج المؤمنين ونور فرقان الملك العلام فالشعراء والنمل بفضله تخبر ولقصص العنكبوت الروم تذكر ولقمان في سجدته يشكر والأحزاب كأيادي سبا تقهر وفاطر يس لصافاته ينصر وصاد مقلة زمرة تنظر الأعلام فال حم بقتال فتحه في حجرات قافه قد ظهرت وذاريات طوره ونجمه وقمره قد عطرت وبالرحمن واقعة حديده يوم المجادلة قد نصرت وأبصار معانديه في الحشر يوم الامتحان حسرت وصف جمعته فائز إذ أجساد المنافقين بالتغابن استعرت وله الطلاق والتحريم ومقام الملك والقلم فناهيك به من مقام وفى الحاقة أعلى الله له المعارج نوح المطهر وخصه من بين الإنس والجن بيأيها المزمل ويأيها المدثر وشفعه في القيامه إذا دموع الإنسان مرسلات كالماء المتفجر ووجهه عند نبإ النازعات وقد عبس الوجه كالهلال المتنور ويوم التكوير والانفطار وهلاك المطففين وانشقاق ذات البروج بشفاعته غير متضجر وقد حرست لمولده السماء بالطارق الأعلى وتمت غاشية العذاب إلى الفجر على المردة اللئام فهو البلد الأمين وشمس الليل والضحى المخصوص بانشراح الصدر والمفضل بالتين والزيتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلي القدر شجاع البرية يوم الزلزال إذ عاديات القارعة تدوس أهل التكاثر ومشركي العصر أهلك الله به الهمزة وأصحاب الفيل إذ مكروا بقريش ولم يتواصوا بالحق ولم يتواصوا بالصبر المخصوص بالدين الحنيفي والكوثر السلسال والمؤيد على أهل الجحد بالنصر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تبت يدا معاديه ونعم بالتوحيد مواليه وما أفصح فلق الصبح بين الناس وامتد الظلام


و الحمد لله رب العالمين
 
هذه الخطبة ذكرها الشيخ المقرّي التلمساني رحمه الله في كتابه "نفح الطيب :3/333- 334" وقال بعدها :"وممن نسبها للقاضي عياض الشيخ أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي العباس أحمد بن أبي جمعة الوهراني، وفي نفسي من نسبتها له شيء لأن نفس القاضي في البلاغة أعلى من هذه الخطبة والله تعالى أعلم ". اهـ بنصه .
 
كلام جامع مظنة إدراجه في باب التفسير الموضوعي ،

فسبحان الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان.
 
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»جزيتم خيرا كثيراً؛ على هذا البيان الطيب لكتاب (جمهرة خطب العرب)
و نفع الرحمن بكم
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
 
عودة
أعلى