قال تعالى فى سورة النمل
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولقد جئتك من سبأ بنبأ يقين، إنى وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم، وجدتها وقومها يسجدون للشمس، ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم، قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، إذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فأنظر ماذا يرجعون، قالت يا أيها الملأ إنّى ألقى إلى كتاب كريم، إنّه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا علىّ وأتونى مسلمين) صدق الله العظيم
فى الآيات أعلاه قال سليمان عليه السلام للهدهد : سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين،
أى أنه سيستفسر الملكة نفسها هل تعبدين وقومك الشمس ؟ ولا تعبدى الله خالق السماوات والأرض؟
ولكن لم يتضمن الخطاب الذى ذكر (مختصرا) بالقرآن الكريم الذى أرسله سليمان عليه السلام هذا السؤال الذى فيه التأكد من نبأ الهدهد، وذلك من إيجاز القرآن الكريم، فلا داعى للتكرار،
إذا الخطاب الى ملكة سبأ جاء فيه والله أعلم :
من الملك سليمان،
بسم الله الرحمن الرحيم :
(بلغ الى علمى أنك وقومك تسجدون للشمس، إنّى أنا الملك سليمان رسول من رب العالمين أدعوك الى عبادة الله تعالى خالق السماوات والأرض، الذى وهب لى ملكا كبيرا وجيشا عظيما، وأدعوك لترى آيات الله تعالى فى مملكتى، (ألا تعلو علىّ وأتونى مسلمين).
ونجد فى نهاية القصة ما يثبت أن سليمان دعا فى خطابه ملكة سبأ الى الإيمان بالله تعالى (رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان وجنوده لله رب العالمين)
ماذا كان يعني بمسلمين؟
هل كان يعني الإيمان بالله تعالى؟
كلا، للأسباب الآتية :
(ألا تعلو عليّ وأتوني مسلمين)، أى خاضعين مذعنين لى .
لم يقل سليمان (وأتوا له مسلمين ) أو (أتوا لله مسلمين)
لأنه بمراجعة خطاب الرسل السابقين لأقوامهم لم تأت الدعوة بكلمة (أسلموا)، بل :
(أعبدوا الله)
أو (آمنوا بالله)
أو (إستغفروا الله) كدعوة نوح لقومه.
ثانيا :
في كل الآيات جاء الإيمان أو عبادة الله تعالى قبل الإسلام، فالإيمان أن تقتنع بعقلك أن هناك إله خالق، والإسلام هو أن تطيعه فى كل ما أمرك به أن تفعله.
(نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق ونحن له مسلمون)
قال فرعون (آمنت بالذى أنزل على موسي وأنا من المسلمين)
قوم عيسي (قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنّا مسلمون)
ولذا طلب الملك سليمان من ملكة سبأ الحضور الى مملكته ورؤية آيات الله تعالى وبجلب عرشها لتراه أمامها (لننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون)
ثالثا :
الإيمان يحتاج الى شرح وحوار طويل وتوضيح وبيان وبرهان، كما كانت دعاوى الرسل الى أقوامهم، وقد سرد الله تعالى كيف كانت دعوى الرسل الى الإيمان، وكم من الزمن إستغرق نوح عليه السلام فى دعواه، فليس من المعقول أنه بخطاب واحد يلقي على مملكة عظيمة أن يغير قومها دينهم المتوارث، ومن المستبعد أن يتوقع سليمان عليه السلام هذه العملية السهلة لكي يؤمن قوم سبأ، بل حتى فى مملكته كانت هناك (الشياطين) !.
إذا خطاب سليمان (ألا تعلو علىّ وأتوني مسلمين)، تعني أن يأتوا إليه مستسلمين خاضعين أى وأن يكونوا ضمن مملكته العظيمة.
وعندما يكونوا ضمن مملكة سليمان عليه السلام ويروا ما بها من عظمة وقوة ورخاء وبرهان وآيات ومعجزات وكيف كان يحكم بين الناس بالعدل والمساواة والرحمة والتسامح ، فبالتأكيد سيؤمن معظمهم بالله تعالى.
نعود الى ملكة سبأ :
فى نهاية القصة تقول مما يدل على إيمانها
(رب إنّى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
كلمة (رب) تعنى الإقرار أو الإيمان بوجود الله تعالى،
أى أنها آمنت بالله وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ، وليس (أسلمت لسليمان) .
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولقد جئتك من سبأ بنبأ يقين، إنى وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم، وجدتها وقومها يسجدون للشمس، ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم، قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، إذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فأنظر ماذا يرجعون، قالت يا أيها الملأ إنّى ألقى إلى كتاب كريم، إنّه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا علىّ وأتونى مسلمين) صدق الله العظيم
فى الآيات أعلاه قال سليمان عليه السلام للهدهد : سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين،
أى أنه سيستفسر الملكة نفسها هل تعبدين وقومك الشمس ؟ ولا تعبدى الله خالق السماوات والأرض؟
ولكن لم يتضمن الخطاب الذى ذكر (مختصرا) بالقرآن الكريم الذى أرسله سليمان عليه السلام هذا السؤال الذى فيه التأكد من نبأ الهدهد، وذلك من إيجاز القرآن الكريم، فلا داعى للتكرار،
إذا الخطاب الى ملكة سبأ جاء فيه والله أعلم :
من الملك سليمان،
بسم الله الرحمن الرحيم :
(بلغ الى علمى أنك وقومك تسجدون للشمس، إنّى أنا الملك سليمان رسول من رب العالمين أدعوك الى عبادة الله تعالى خالق السماوات والأرض، الذى وهب لى ملكا كبيرا وجيشا عظيما، وأدعوك لترى آيات الله تعالى فى مملكتى، (ألا تعلو علىّ وأتونى مسلمين).
ونجد فى نهاية القصة ما يثبت أن سليمان دعا فى خطابه ملكة سبأ الى الإيمان بالله تعالى (رب إنى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان وجنوده لله رب العالمين)
ماذا كان يعني بمسلمين؟
هل كان يعني الإيمان بالله تعالى؟
كلا، للأسباب الآتية :
(ألا تعلو عليّ وأتوني مسلمين)، أى خاضعين مذعنين لى .
لم يقل سليمان (وأتوا له مسلمين ) أو (أتوا لله مسلمين)
لأنه بمراجعة خطاب الرسل السابقين لأقوامهم لم تأت الدعوة بكلمة (أسلموا)، بل :
(أعبدوا الله)
أو (آمنوا بالله)
أو (إستغفروا الله) كدعوة نوح لقومه.
ثانيا :
في كل الآيات جاء الإيمان أو عبادة الله تعالى قبل الإسلام، فالإيمان أن تقتنع بعقلك أن هناك إله خالق، والإسلام هو أن تطيعه فى كل ما أمرك به أن تفعله.
(نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق ونحن له مسلمون)
قال فرعون (آمنت بالذى أنزل على موسي وأنا من المسلمين)
قوم عيسي (قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنّا مسلمون)
ولذا طلب الملك سليمان من ملكة سبأ الحضور الى مملكته ورؤية آيات الله تعالى وبجلب عرشها لتراه أمامها (لننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون)
ثالثا :
الإيمان يحتاج الى شرح وحوار طويل وتوضيح وبيان وبرهان، كما كانت دعاوى الرسل الى أقوامهم، وقد سرد الله تعالى كيف كانت دعوى الرسل الى الإيمان، وكم من الزمن إستغرق نوح عليه السلام فى دعواه، فليس من المعقول أنه بخطاب واحد يلقي على مملكة عظيمة أن يغير قومها دينهم المتوارث، ومن المستبعد أن يتوقع سليمان عليه السلام هذه العملية السهلة لكي يؤمن قوم سبأ، بل حتى فى مملكته كانت هناك (الشياطين) !.
إذا خطاب سليمان (ألا تعلو علىّ وأتوني مسلمين)، تعني أن يأتوا إليه مستسلمين خاضعين أى وأن يكونوا ضمن مملكته العظيمة.
وعندما يكونوا ضمن مملكة سليمان عليه السلام ويروا ما بها من عظمة وقوة ورخاء وبرهان وآيات ومعجزات وكيف كان يحكم بين الناس بالعدل والمساواة والرحمة والتسامح ، فبالتأكيد سيؤمن معظمهم بالله تعالى.
نعود الى ملكة سبأ :
فى نهاية القصة تقول مما يدل على إيمانها
(رب إنّى ظلمت نفسى وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
كلمة (رب) تعنى الإقرار أو الإيمان بوجود الله تعالى،
أى أنها آمنت بالله وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ، وليس (أسلمت لسليمان) .