خطأ شائع

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يظن البعض أن قوله تعالى :(لترون الجحيم ) جواب "لو" للآية التي قبلها :(كلا لو تعلمون علم اليقين).
وهذا يفهم معنىِِِِ خطأ ،وهو أن رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم وهذا ليس بصحيح،
وجواب لو محذوف تقديره :لعرفتم أنكم في ضلال.
و(لترون الجحيم ) جملة مستقلة,وقد نبه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلى خطأ كثير من الأئمة في وصل الآيتين ببعض.
ويظن البعض أن قوله تعالى :( محمد رسول الله) أن رسول الله خبر ،والصواب أنه بدل أوعطف بيان ،وأشداء ومابعدها خبر لقوله:( محمد رسول الله والذين معه)؛لأن الشدة على الكفار والرحمة بالمؤمنين ومابعدها من الصفات الكريمة التي ذكرت الآية الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بها من أصحابه.
والله أعلم .
 
[align=center]
قال العلامة ابن السمين الحلبي ؛ في كتابه الموسوعيّ :
الدر المصون :



(( اعراب الآية رقم ( 6 ) من سورة ( التكاثر )
{ لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ } :


قوله: {لَتَرَوُنَّ} هذا جوابُ قَسَم مقدَّرٍ.
وقرأ ابن عامر والكسائي "لتُرَوْنَّ" مبنياً للمفعول.
وهو منقولٌ مِنْ "رَأىٰ" الثلاثي إلى "أرىٰ" فاكتسَبَ مفعولاً آخر فقام الأولُ مقامَ الفاعلِ. وبقي الثاني منصوباً.
والباقون مبنياً للفاعلِ جعلوه غيرَ منقولٍ، فتعدَّىٰ لواحدٍ فقط، فإنَّ الرؤيةَ بَصَريَّةِ. وأمير المؤمنين، وعاصم وابن كثير في روايةٍ عنهما بالفتح في الأولى والضمِّ في الثانية، يعني "لَتُرَوُنَّها" ومجاهد وابن أبي عبلة والأشهب بضمها فيهما.
والعامَّةُ على أن الواوَيْن لا يُهْمزان؛ لأنَّ حركتَهما عارضةٌ، نَصَّ على عدمِ جوازِه مكيُّ وأبو البقاء، وعَلَّلا بعُروضِ الحركةِ.
وقرأ الحسن وأبو عمرو بخلافٍ عنهما بهمزِ الواوَيْن استثقالاً لضمةِ الواوِ. قال الزمشخري: "وهي مستكرهَةٌ" يعني لِعُروض الحركةِ عليها إلاَّ أنَّهم قد هَمَزوا ما هو أَوْلى بعَدَمِ الهمزِ من هذه الواوِ نحو: {ٱشْتَرُواْ ٱلضَّلاَلَةَ} [البقرة: 16]، هَمَزَ واوَ "اشتَروْا" بعضُهم، مع أنها حركةٌ عارضةٌ وتزولُ في الوَقْفِ، وحركةُ هذه الواوِ، وإنْ كانت عارضةً، إلاَّ أنها غيرُ زائلةٍ في الوقفِ فهي أَوْلَىٰ بَهْمزِها)) .

وجزاك الله خيرا أخي الكريم محمد على هذه التذكرة
[/align]
 
[align=center]
وقال العلامة ابن السمين الحلبيّ أيضا :

(( اعراب الآية رقم ( 29 ) من سورة ( الفتح ) :


{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } :

قوله: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ}: يجوزُ أَنْ يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ، لأنه لَمَّا تقدَّمَ:
{هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ} دَلَّ على ذلك المقدَّرِ أي: هو أي: الرسولُ بالهدى محمدٌ، و"رسولُ" بدلٌ أو بيانٌ أو نعتٌ، وأن يكونَ مبتدأً أو خبراً، وأن يكونَ مبتدأً و"رسولُ اللَّهِ" على ما تقدَّم من البدلِ والبيانِ والنعتِ. و"الذين معه" عطفٌ على "محمدٌ" والخبرُ عنهم قوله: {أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ}.
وابن عامر في روايةٍ "رسولَ الله" بالنصبِ على الاختصاصِ، وهي تؤيِّدُ كونَه تابعاً لا خبراً حالةَ الرفعِ. ويجوزُ أَنْ يكونَ "والذين" على هذا الوجه مجروراً عطفاً على الجلالة أي: ورسولُ الذين آمنوا معه؛ لأنه لَمَّا أُرْسِل إليهم أُضيف إليهم فهو رسولُ اللَّهِ بمعنى: أنَّ اللَّهَ أرسله، ورسولُ أمتِه بمعنى: أنه مُرْسَلٌ إليهم، ويكون "أشدَّاءُ" حينئذٍ خبرَ مبتدأ مضمر أي: هم أشدَّاء. ويجوزُ أَنْ يكونَ تَمَّ الكلام على "رسولُ الله" و"الذين معه" مبتدأٌ و"أشدَّاءُ" خبره.
وقرأ الحسن "أشداءَ، رحماءَ" بالنصبِ: إمَّا على المدحِ، وإمَّا على الحال من الضميرِ المستكنِّ في "معه" لوقوعِه صلةً، والخبرُ حينئذٍ عن المبتدأ.
قوله: {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً} حالان؛ لأنَّ الرؤيةَ بَصَرِيَّةٌ، وكذلك "يَبْتَغُون" يجوزُ أَنْ يكونَ مستأنفاً، وإذا كانَتْ حالاً فيجوزُ أَنْ تكونَ حالاً ثالثةً مِنْ مفعول "تَراهم" وأن تكونَ من الضمير المستترِ في "رُكَّعاً سجداً". وجَوَّز أبو البقاء أَنْ يكونَ "سُجَّداً" حالاً مِنَ الضمير في "رُكَّعاً" حالاً مقدرة. فعلى هذا يكونُ "يَبْتَغون" حالاً من الضميرِ في "سُجَّداً" فتكونُ حالاً مِنْ حال، وتلك الحالُ الأولى حالٌ مِنْ حال أخرى.
وقرأ ابن يعمر "أَشِدَّا" بالقصرِ، والقصرُ مِنْ ضرائر الأشعار كقوله:
4081 ـ لا بدَّ مِنْ صَنْعا وإنْ طالَ السَّفرْ
فلذلك كانَتْ شاذَّةً. قال الشيخ: "وقرأ عمرو بن عبيد "ورُضوانا" بضم الراء". قلت: هذه قراءةٌ متواترةٌ قرأها عاصمٌ في روايةِ أبي بكرٍ عنه قَدَّمْتها في سورة آل عمران، واستثنيتُ له حرفاً واحداً وهو ثاني المائدة.
وقُرِئ "سِيْمِياؤهم" بياء بعد الميمِ والمدِّ، وهي لغةٌ فصيحةٌ وأُنْشِد:
4082 ـ غلامٌ رَماه اللَّهُ بالحُسْن يافعاً * له سِيْمِياءُ لا تَشُقُّ على البصَرْ
وتقدَّم الكلامُ عليها وعلى اشتقاقِها في آخر البقرة. و"في وجوههِم" خبرُ "سِيماهم".
قوله: {مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ} حال من الضمير المستتر في الجارِّ، وهو "في وجوههم". والعامَّةُ "مِنْ أَثَرِ" بفتحتين، وابن هرمز بكسرٍ وسكون، وقتادة "مِنْ آثارَ" جمعاً )) .
[/align]
 
[align=center]إذن ؛ لايصح أن يكون قوله تعالى :

{لترونّ} ؛ هو الجواب ؛ لأنه محقق الوقوع ، فلا يعلق ، واللام جواب قسم محذوف ،

وترون : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة ؛ لتوالي الأمثال ..
[/align]
 
بارك الله فيك أخي محمد ولكن لي تعليق على قولك: "يظن البعض أن قوله تعالى :(لترون الجحيم ) جواب "لو" للآية التي قبلها :(كلا لو تعلمون علم اليقين).
وهذا يفهم معنىِِِِ خطأ ،وهو أن رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم وهذا ليس بصحيح،
وجواب لو محذوف تقديره :لعرفتم أنكم في ضلال. و(لترون الجحيم ) جملة مستقلة, وقد نبه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلى خطأ كثير من الأئمة في وصل الآيتين ببعض." اهـ
فنقول: الحديث عن جواب محذوف كلام بلا دليل, وفيه فتح لباب التقولات, فمن الممكن أن آتي بجملة أخرى وأقول أنها جواب القسم! ما أراه يا أخي والله أعلم أن الآية فعلا هي جواب لو, والخطأ هو في الاعتقاد أن هذا سيكون في الآخرة, وإنما سيكون هذا في الدنيا, فلو علمنا علم اليقين لرأينا الجحيم, ولقلنا مثلما قال الرسول الأعظم: "... والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا , وما تلذذتم بالنساء على الفراش ولخرجتم الى الصعدات تجارون على الله تعالى"
ويرجح هذا قوله تعالى "ثم لترونها عين اليقين" فهذه الرؤية الثانية المتحققة بعد فترة من الزمان "ثم", وهي الغير معلقة على شرط وستكون في الآخرة, أما الأولى ففي الدنيا والله أعلم.
 
عودة
أعلى