خطأ إحصائي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم

إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
يعتمد الكثيرون على الإحصاءات في كتاب : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي ، ومما لا شك فيه أنه كتاب قيّم في المكتبة الإسلامية .

ما أود التنبيه إليه :
في الصفحة 476 ، ورد أن عدد تكرار اللفظ عليم هو 140 مرة . والصواب أنه 139 .
( يشمل هذا العدد -حسب ما جاء في المعجم -، لفظ عليم ( ما جاء لله وما جاء صفة لغير الله ) ولفظ العليم ) .
 
أفترض أن من لديه نسخة من المعجم المفهرس ، قد قام بالتصحيح ، ولم يهمل التنبيه . ويعتبر اكتشاف هذا الخطأ ذا اهمية كبيرة للباحثين في الإعجاز العددي . وقد يدرك كثيرون الفرق بين أن يكون العدد 139 او 140 فيما بعد .
 
أفترض أن من لديه نسخة من المعجم المفهرس ، قد قام بالتصحيح ، ولم يهمل التنبيه . ويعتبر اكتشاف هذا الخطأ ذا اهمية كبيرة للباحثين في الإعجاز العددي . وقد يدرك كثيرون الفرق بين أن يكون العدد 139 او 140 فيما بعد .
أخى الفاضل الأستاذ جلغوم

أولا : جزاك الله خيرا على هذا التنبيه

ثانيا : لم يكن ما ذكرته أخى هو الخطأ الوحيد الذى وقع فيه واضع هذا المعجم النفيس – غفر الله له – بل إننى من خلال تعاملى الطويل مع هذا المعجم قد وقفت على عدة أخطاء وجدتها فيه ، وإليك قائمة مختصرة ببعض ٍ منها على سبيل المثال فحسب ( علماً بأنى أنقل عن طبعة مؤسسة جمال للنشر – بيروت ، والتى صدرت منذ نحو ثلاثين سنة ، لأنها هى الطبعة الوحيدة التى بحوزتى ) :

1 – فى صفحة 734 أحصى لفظة " يهتدون " عشر مرات ، بينما الإحصاء الصحيح هو تسع مرات فحسب ، لأنه قد زاد فيه لفظة " تهتدون " بتاء الخطاب الواردة فى الآية 15 من سورة النحل ، علما بأنه قد سبق أن أحصاها مع لفظة " تهتدون "

2 – كرر مادة ( غ و ث ) فى مادة ( غ ي ث ) للفظين : يستغيثوا ، يغاثوا
أى أنه قد أحصاهما مرتين ( أنظر ص : 507 من الطبعة المذكورة ، وربما بقيت كما هى فى الطبعات التى تلتها ؟)

3 – فى صفحة 576 ذكر لفظ " قيل " على أنه قد ورد فى الآية 27 من سورة القلم ، والصواب أنها سورة المُلك وليست سورة القلم

4 – فى صفحة 183 ذكر المصدر " الجهر " على أنه قد ورد فى الآية 148 من سورة النساء ، وهذا صحيح ولكنه وضع فى خانة رقم السورة الرقم 7، وصوابه هو 4

5 - لفظ الجلالة " الله " الوارد فى الآية 158 من سورة الأعراف ، وضع أمامه رقم السورة : 8 ، والصواب أنه : 7

ولا أدرى هل تلك الأخطاء وغيرها لا زالت ماثلة فى الطبعات اللاحقة على الطبعة المذكورة ، أم أنه قد تم تداركها ؟
 
أخي الفاضل العليمي
بارك الله فيك على التنبيهات .
وقد راجعتها على النسخة التي لدي ، وعلى ذمّة غلافها أنها طبعة دار الفكر بيروت . ولكن كل ما ذكرته أنت هو فيها على حاله . وهذا يعني أن النسخة الأولى لم يتم تدقيقها ، وأن الناشرين - أو الناقلين أو المصورين - يتعاملون مع المسألة كلها من باب التجارة .
 
أخي الفاضل العليمي
بارك الله فيك على التنبيهات .
وقد راجعتها على النسخة التي لدي ، وعلى ذمّة غلافها أنها طبعة دار الفكر بيروت . ولكن كل ما ذكرته أنت هو فيها على حاله . وهذا يعني أن النسخة الأولى لم يتم تدقيقها ، وأن الناشرين - أو الناقلين أو المصورين - يتعاملون مع المسألة كلها من باب التجارة .

وبارك فيكم أخى الكريم

أما بقاء تلك الأخطاء على حالها فيُعدّ أمرا ًمؤسفا ً جداً ، ولم أكن أتوقعه بالمرة !!
ذلك أن النسخة التى كانت مصدرى فى رصد تلك الأخطاء عمرها كما ذكرتُ من قبل ثلاثة عقود كاملة ( 30 سنة )
فكيف لم يفطن أحد طوال تلك الفترة الكبيرة إلى وجودها ، ومن ثمَ إلى تصويبها ؟!
وبما أن الأمر كذلك فمن الواجب إذاً أن أذكر بقية الأخطاء التى أمكننى رصدها ، لعل أحداً يعمل على تلافيها مستقبلا ، وهى كما يلى :

1 – سقط منه لفظ ( يهتدون ) فى الآية رقم 16 من سورة النحل ، وأثبت بدلا منه لفظ ( تهتدون ) فى الآية التى قبلها ( النحل – 15 )
ويبدو أن هذا هو موضع اللبس فيما ذكرته بمشاركتى السابقة
وبذلك تكون جملة ذكر لفظ ( يهتدون ) عشر مرات كما هى مثبتة فيه بالفعل ، ويكون الخطأ فى موضع الشاهد لا فى جملة المعدود
وأقول هذا من باب الأمانة العلمية وحتى لا نظلم الرجل وقد انتقل إلى جوار ربه ، عليه رحمة الله ورضوانه ، فقد أسدى للمسلمين خدمة عظيمة جدا بوضعه لذلك المُعجم النفيس ، جزاه الله عنا خير الجزاء

2 – ذكر أن عدد مرات ذكر لفظ الجلالة الواردة بحالة الكسر ( اللهِ ) تساوى 1125 مرة ، بينما الذى أعرفه أنه قد ورد هكذا 1127 مرة
وأعرف كذلك أنه قد سقطت منه مرة فى البسملة بأول سورة الفاتحة فلم يعدها ، أما المرة الثانية فلا أدرى أين سقطت منه ؟!
وربما لم يسقط منه شىء ، وإنما أخطأ فى العد نفسه لا فى المعدود ، أى كما حدث مع لفظ ( العليم ) ، أقول ربما حدث هذا ، والله أعلم ؟

3 – ذكر أمام فعل الأمر ( آمنوا ) الوارد بالآية 91 من سورة البقرة أن رقم السورة هو 91 ، وصوابه كما نعلم هو 2 ، ويبدو أنه قد وضع رقم الآية فى موضع رقم السورة ( حيث إنه 91 لكليهما )

وهذا يعنى أن أرقام ترتيب السور فى هذا المُعجم بحاجة إلى مراجعة شاملة

4 – سين الإستقبال أحيانا يوردها مستقلة عن الفعل المضارع ، وأحيانا يوردها معه بلا تمييز

5 – يخطىء أحيانا فى رد بعض الألفاظ إلى موادها الصحيحة ، وكمثال على ذلك لفظ ( الإنجيل ) الذى وضعه فى مادة ( نجل) ، ولفظ ( القناطير) وضعه فى مادة ( قطر ) مع أن مصدره رباعى وليس ثلاثيا كما هو معلوم

وبذلك تصبح جملة الأخطاء التى ذكرتُها فى هذه المشاركة وفى التى قبلها نحو عشرة أخطاء ، منها سبعة مؤكدة تتعلق ببيانات الإحصاء ، أما الأخرى فتتعلق بطريقته المنهجية فى التصنيف

وجدير بالذكر أن هذا الذى رصدته من أخطاء إنما حدث بطريق المصادفة البحتة ليس إلا ، فكيف إذا فرّغت نفسى لذلك ؟!

وجدير بالذكر كذلك أن عندى استدراكات كثيرة جدا على معاجم قرآنية أخرى غير هذا المُعجم ، وربما فتحت موضوعا مستقلا لبيان الأخطاء فى المعاجم الأخرى إذا ما رأى الأخوة المشرفون ضرورة لذلك

وقبل أن أختم أود أن أشكر أخى الحبيب الدكتور محمد كالو على نقله لهذا الموضوع إلى ملتقى البيان ، وليته ينقل تلك المشاركة كذلك
وكنت أود أن أدرجها بنفسى هناك ، ولكنى حتى الآن لا أستطيع الدخول لملتقى البيان لوجود خلل فنى قديم يصادفنى حين تسجيل دخولى إليه ، ويبدو أنه لم تتم معالجة هذا الخلل حتى الآن

كل عام وأنتم بخير ، والسلام عليكم ورحمة الله
 
بارك الله فيكم أخي العزيز الأستاذ عبدالله جلغوم على هذه الفوائد ، والكتاب نال قبولاً واسعاً لدى الباحثين منذ صدوره حتى اليوم، ولم تستطع كل المعاجم المماثلة أن تزيحه عن مكانته، ولذلك فكل جهد يبذل في تقويمه وإصلاح خلله فهو جهد مشكور مأجور إن شاء الله .
والمشكلة أنه ليس هناك من طريقة للتحقق من صحة نتائجه أولاً وصحة الاستدراكات عليه ثانياً إلا بالعد اليدوي الشخصي وهذا لا يتيسر لكل أحد ، ولستُ أدري أين وصلت الجهود البرمجية في مثل هذه الإحصائيات وهل أمكنها التحقق من صحة نتائج المعجم المفهرس وغيره .
 
دعوة لمن يهمه الأمر :

لا شك أن (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ) كتاب قيّم في المكتبة الإسلاميّة ( والتي يغني قليلها عن كثيرها )، رغم ما يمكن أن يكون قد وقع فيه من الأخطاء . وإنني على ثقة أن الكثيرين يحرصون على اقتناء هذا المعجم .
وما دام الأمر كذلك ، أليس من المفيد والنافع للأمة أن تتبنى مؤسسة دينية ، أو أحد المحسنين الذين أنعم الله عليهم ، إعداد معجم لألفاظ القرآن الكريم ، خالٍ من الأخطاء ،وأكثر دقّة ، وتشكيل لجنة - فريق عمل - لإعداد هذا المعجم ؟
هذه دعوة لمن يحبون خدمة كتاب الله الكريم ، وتحقيق هذا الهدف ليس بعيد المنال ، والخيّرون كثيرون . والذين ينفقون أموالهم في ما هو أقل من ذلك كثيرون أيضا . وحتى إذا نظرنا إلى هذا المشروع من زاوية ماديّة ( اقتصادية ) ، فإن من يتبناه ، قد يسترد تكاليفه من بيع المعجم فيما بعد .
 
قبل هذا لا بد من تتبع المعاجم المماثلة فقد تكون وَفَتْ بالغرض على وجهٍ تامٍّ يُغني عن تكرار الجهد .
 
قبل هذا لا بد من تتبع المعاجم المماثلة فقد تكون وَفَتْ بالغرض على وجهٍ تامٍّ يُغني عن تكرار الجهد .

بارك الله فيك ، وكل عام وأ نتم بخير .

أجل هذا صحيح ، ولكن من يملك أن يقوم بهذا العمل وكيف؟
وبعد تنبيهك هذا ، اطلعت على المعجم المفهرس المُعد من قبل مجمع الملك فهد – رحمه الله - ، وفي خانة البحث كتبت اللفظ ( عليم ) ، وكانت نتيجة البحث العدد 139 . وهذه النتيجة صحيحة مع ما توصلت إليه ، بينما هي في المعجم المفهرس لمحمد فؤاد 140 ( وهذا العدد غير صحيح ) .
وهنا لاحظت التالي :
يشمل العدد 139 تكرار اللفظ ( عليمٌ ) بالرفع ، وعليمٍ ( بالجر )، والعليم ، المعرف بأل . بينما المنطق يقتضي ذكر ( عليماً ) بالنصب بدل ( العليم) . ولأسباب تقنية أُفرد اللفظ( عليماً ) بالنصب ، مفصولا عن ( عليمٌ ، وعليمٍ ) ، ليحل محله اللفظ ( العليم ) .
فهذا يعتبر خللاً ولا يكون إصلاحه إلا بالعدّ والعمل اليدويّ ( أي في كتاب ) . ولو تيسّر ذلك ، فمن المتوقع أن تظهر الإحصاءات بالصورة التالية :
تكرار اللفظ ( عليمٌ ) ، ثم ( عليمٍ ) ثم ( عليماً ) ، ثم ( العليم ) . إضافة إلى إمكانية بيان ما يكون منها صفة لغير الله سبحانه .
ولعل البعض لا يرى فرقاً كبيراً بين أن يُذكر اللفظ ( العليم ) مجموعا مع ( عليمٌ وعليمٍ ) ، أو أن يذكر منفرداً ، ولكن إذا افترضنا – والافتراض صحيح – أن تكرار أي لفظ في القرآن وبأي صورة ، هو تكرار بقصد وحساب ، يصبح التفريق ضروريا . وكمثال على ذلك : عدد المرات التي يتكرر فيها اللفظ( العليم ) هو 32 مرة ، ونجد أن المرة الأولى التي يرد فيها تأتي في الآية رقم 32 سورة البقرة ..لكأن في ذلك إحصاء لعدد تلك المرات .
كذلك : يرد اللفظ ( عليمٍ ) بالجر مرة واحدة لا غير ، أيكون ذلك مجرد مصادفة عمياء ؟ لا .
 
2 – ذكر أن عدد مرات ذكر لفظ الجلالة الواردة بحالة الكسر ( اللهِ ) تساوى 1125 مرة ، بينما الذى أعرفه أنه قد ورد هكذا 1127 مرة
وأعرف كذلك أنه قد سقطت منه مرة فى البسملة بأول سورة الفاتحة فلم يعدها ، أما المرة الثانية فلا أدرى أين سقطت منه ؟!
وربما لم يسقط منه شىء ، وإنما أخطأ فى العد نفسه لا فى المعدود ، أى كما حدث مع لفظ ( العليم ) ، أقول ربما حدث هذا ، والله أعلم ؟

قمت بمراجعة ذكر لفظ الجلالة فى حالة الجر فى جميع سور القرآن وقارنتها بما ذكره المعجم المفهرس ، فثبت لى أنه لم يسقط منه غير المرة التى فى بسملة سورة الفاتحة فقط لا غير
ومعنى هذا أنه قد أخطأ فى العد فقط وليس فى المعدود ( باستثناء مرة البسملة ) ، وبذلك يكون عدد مرات ذكر لفظ الجلالة فى حالة الجر ( اللهِ ) فى القرآن تساوى 1127 وليس 1125 كما جاء بالمعجم المفهرس
أما الإحصاء الصحيح للفظ الجلالة فى القرآن كله بحالات الإعراب الثلاثة ( الرفع والنصب والجر ) هو 2699 وليس 2698 كما زعم رشاد خليفة والذين تابعوه على خطئه
أى أنه ليس من مضاعفات العدد 19 كما إدعى هولاء بغير حق

أما كيف وافق العد عند رشاد خليفة 2698 ، فالجواب قد وجدته بعد أن راجعت كتابه " معجزة القرآن الكريم " الصادر سنة 1983 عن دار العلم للملايين فى بيروت ، حيث تبين لى أنه قد أخطأ فى احصاء لفظ الجلالة بالآية رقم 15 من سورة التوبة ، فقد أحصاه فيها مرة واحدة ، فى حين أن لفظ الجلالة قد ورد فيها مرتين لا مرة واحدة ( أنظر ص : 35 من الكتاب المذكور )
هذا ، والله ولى التوفيق
 
أما الإحصاء الصحيح للفظ الجلالة فى القرآن كله بحالات الإعراب الثلاثة ( الرفع والنصب والجر ) هو 2699 وليس 2698 كما زعم رشاد خليفة والذين تابعوه على خطئه
أى أنه ليس من مضاعفات العدد 19 كما إدعى هولاء بغير حق

هذا ، والله ولى التوفيق
هكذا يكون الردّ . ببيان الصحيح من الفاسد ، وبنفس الأسلوب . فأما السباب والاتهام بالانحراف ليس إلا، فلا فائدة فيه .
وما أخشاه حقا ، أن ما يجري على أيدي بعض المعارضين للإعجاز العددي ، دون حجة مقبولة ، إنما هو صدٌّ عن سبيل الله ، ويظنون بأنهم يحسنون صنعا .
يتساءل الكثيرون في هذا الملتقى وفي غيره : لماذا قال الله كذا ولم يقل كذا ؟ ما الحكمة من ورود كذا وليس كذا ؟ ما السر في وفي .. ولا أحد يعجب او يستغرب أو يعترض ..
لدي سؤال :
ورد لفظ ( عليم ) في القرآن ما يزيد على 160 مرة ، من بين هذا العدد مرة واحدة ورد لفظ ( عليم ) مجرورا .
ألا تستحق هذه الظاهرة التساؤل ؟ ووردت هذه المرة في سورة النمل ، أيضا ألا تستحق التساؤل ؟ ووردت في الآية رقم 6 ، ألا تستحق التساؤل ؟
قد يكون الجواب على مثل هذه الأسئلة أصعب بكثير من التساؤلات المعتادة ، ولكن لن نعدم من يوفقه الله للإجابة عليها . أعجب ممن يقولون إن كل كلمة في القرآن جاءت في مكانها ، ثم يعترضون إذا قلنا مثل قولهم ، فكل آية في مكانها .
بقيت كلمة أخيرة :
إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا لماذا لم يرد اللفظ ( عليم ) مجرورا إلا مرة واحدة . العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي .
وكل عام وانتم بخير .
 
هكذا يكون الردّ . ببيان الصحيح من الفاسد ، وبنفس الأسلوب . فأما السباب والاتهام بالانحراف ليس إلا، فلا فائدة فيه .

شكر الله لك أستاذ جلغوم ، وما توفيقى إلا بالله ، والفضل يرجع إليه وحده من قبل ومن بعد

إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا لماذا لم يرد اللفظ ( عليم ) مجرورا إلا مرة واحدة . العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي .
وكل عام وانتم بخير .
شوقتنا يا أستاذ بما فيه الكفاية لمعرفة سبب ذلك
ونحن فى إنتظار ما ستجود به قريحتك وألمعيتك
وكل عام وأنت وجميع المسلمين بخير وعافية
 
عدد المرات التي يتكرر فيها اللفظ( العليم ) هو 32 مرة ، ونجد أن المرة الأولى التي يرد فيها تأتي في الآية رقم 32 سورة البقرة ..لكأن في ذلك إحصاء لعدد تلك المرات .
كذلك : يرد اللفظ ( عليمٍ ) بالجر مرة واحدة لا غير ، أيكون ذلك مجرد مصادفة عمياء ؟ لا .
هاتان الملاحظتان هما للأخ الحبيب الدكتور نعيمان ، وقد بعث بهما إلي مع بعض التأملات فيهما ، طالبا مني أن أنظر فيها . أسأل الله سبحانه ان يجعله من المتدبرين الواعين لأسرار كتابه الكريم . وله من بعد الله سبحانه الشكر على هذه الهدية القيمة ، والتي هي عندي واحدة من كنوز القرآن المخبوءة تنتظر من يستخرجها.
 
والكتاب نال قبولاً واسعاً لدى الباحثين منذ صدوره حتى اليوم، ولم تستطع كل المعاجم المماثلة أن تزيحه عن مكانته، ولذلك فكل جهد يبذل في تقويمه وإصلاح خلله فهو جهد مشكور مأجور إن شاء الله .
والمشكلة أنه ليس هناك من طريقة للتحقق من صحة نتائجه أولاً وصحة الاستدراكات عليه ثانياً إلا بالعد اليدوي الشخصي وهذا لا يتيسر لكل أحد .

شهادة للحق


برغم أننى كنت أكثر من استدرك على المعجم المفهرس فإن العدل والإنصاف الذى أمرنا به ربنا تبارك وتعالى يقتضى منى أن أشهد بأن جملة الأخطاء التى اكتشفتها فى هذا المعجم لا تُشكّـل إلا نسبة ضئيلة للغاية بالقياس إلى ما صح احصاؤه فيه وبحيث يمكن القول أن تلك الأخطاء قد لا تصل فى مجموعها إلى نسبة نصف من واحد بالمائة فقط من جملة البيانات الإحصائية فى هذا المعجم الضخم والذى بلغت صفحاته قرابة ثمانمئة صفحة من القطع الكبير
ومن هنا أقول أنه لا يوجد ما يستدعى أن نفقد الثقة فى هذا المعجم على الإطلاق ، غاية ما فى الأمر أنه قد يحتاج إلى مراجعة سريعة لبيانات ونتائج الإحصاء فيه ، وذلك عن طريق مقارنتها بنظيرتها فى المعجمات القرآنية الأخرى المماثلة له والتى لم تتخذه مصدراً لها ، وهذه مهمة يسيرة يمكن أن يضطلع بها عدد قليل من الباحثين وأن ينجزوها فى فترة وجيزة جدا

وأعتقد أن المعجم المفهرس سوف يظل – حتى على وضعه الراهن – المرجع الأول للباحثين عن الإحصاء فى القرآن الكريم ، لا سيما وأن أغلب الأخطاء التى تم اكتشافها لم تكن تمس صحة الإحصاء ذاته، وإنما كانت تتعلق ببعض بيانات الإحصاء الأخرى والتى من قبيل : رقم السورة ، أو اسمها ، أو رقم الآية
أما ما كان له صلة بصحة الإحصاء ذاته فلم يزد –حتى الآن - عن حالتين فحسب ، هما :
لفظ : العليم ، الذى كشف عن الخطأ فى إحصائه أخى الأستاذ جلغوم ، ولفظ الجلالة " الله " فى حالة الجر ، هذا هو كل ما فى الأمر

تلك شهادة لوجه الحق رأيت أنه من الواجب إثباتها حتى أستبرأ لذمتى من وزر التشكيك فى ذلك المعجم النفيس أو الإنتقاص من قدره بغير وجه حق ، والله خير الشاهدين
 
بقيت كلمة أخيرة :
إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا
لماذا لم يرد اللفظ ( عليم ) مجرورا إلا مرة واحدة .
العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي .​

وكل عام وانتم بخير .​


وأسأل الله أن تكون بخير وعافية وأن يعيده علينا وعليكم بالنصرة والبشرى .
وأقول لفضيلتك :
إن علوم البلاغة تستطيع ذلك بكل يسر ودون أي عناء وبكل عفوية ..
إن شاء الله تعالى ووفق
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك
وكل عام وأنتم طيبون
 
كذلك : يرد اللفظ ( عليمٍ ) بالجر مرة واحدة لا غير ، ...
لعلكم تقصدون أنها لم ترد كذلك ( صفةً لله عز وجل ) إلا مرة واحدة ، وإلا فقد وردت بالجر غير مرة .
 
لعلكم تقصدون أنها لم ترد كذلك ( صفةً لله عز وجل ) إلا مرة واحدة ، وإلا فقد وردت بالجر غير مرة .
نعم أخي الفاضل حسين ، مرة واحدة بالجر ( صفة لله عز وجل ) . وأنبه أن المقصود أيضا هو اللفظ ( عليم ) وليس ( العليم ) .
وكل عام وانتم بخير
 
وأسأل الله أن تكون بخير وعافية وأن يعيده علينا وعليكم بالنصرة والبشرى .

وأقول لفضيلتك :
إن علوم البلاغة تستطيع ذلك بكل يسر ودون أي عناء وبكل عفوية ..
إن شاء الله تعالى ووفق
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك

وكل عام وأنتم طيبون
هذا رائع أخي الفاضل عصام ، وليتك تتحفنا : ما السر البلاغي في ورود هذه المرة بالجر .
وإن كان ذلك كما تقول ، فهذا يعني انك تستطيع ان تكشف لنا السر البلاغي في ورود الآية 31 سورة المدثر مؤلفة من 57 كلمة ، وآية الحفظ مؤلفة من سبع كلمات ..
وبما أن الاعجاز البلاغي هو الوجه الأول للقرآن ولا مجال للاختلاف فيه ، فهو الأولى بالتقديم .
بارك الله فيك ، ونحن بانتظارك .
 
هذا رائع أخي الفاضل عصام ، وليتك تتحفنا : ما السر البلاغي في ورود هذه المرة بالجر .
وإن كان ذلك كما تقول ، فهذا يعني انك تستطيع ان تكشف لنا السر البلاغي في ورود الآية 31 سورة المدثر مؤلفة من 57 كلمة ، وآية الحفظ مؤلفة من سبع كلمات ..
وبما أن الاعجاز البلاغي هو الوجه الأول للقرآن ولا مجال للاختلاف فيه ، فهو الأولى بالتقديم .
بارك الله فيك ، ونحن بانتظارك .
لقد قلت لك يا أخي الفاضل :
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك

جزاك الله خيراً .
 
دعوة إلى جائزة الحبيب صل1


لم يُكتب هذا الموضوع من أجل المفاضلة بين الإعجاز البلاغى ووجوه الإعجاز الأخرى ، بل إن عنوان الموضوع مُحدد بدقة وليس فيه على الإطلاق أى إشارة إلى قضية الإعجاز من قريب أو بعيد
ومن هنا أناشد الأخوة الأفاضل العودة إلى أصل الموضوع ، وعدم التطرق إلى موضوعات جانبية أو استطرادات فرعية تنأى بهم عن الهدف الأصيل من هذا الموضوع أوتجعل للشيطان إليهم سبيلا ، وذلك من خلال الجدال والمراء اللذين يشكّلان المجال الأثير الذى يجد فيه الشيطان مرتعه الخصب ومنطلقه الرحب لكى ينزغ بين الأحباب ويوقع بينهم العداوة والبغضاء أعاذنا الله منهما ومنه ، فأرجو أن يستجيب أخوتى الأفاضل الذين نحبهم جميعا إلى هذا النداء ، وأن يضعوا نُصب أعينهم الجائزة التى وعدهم بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال :
" أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقّاً "

وتطبيقا لما أدعوهم إليه من الإلتزام بأصل الموضوع والكتابة فى إطاره المحدد فإننى أبدأ بنفسى لأقدّم فى المشاركة التالية إستدراكات جديدة على المعجم المفهرس وفقنى الله تعالى إلى العثور عليها


( يتبع )
 
استدراكات جديدة على المعجم المفهرس


علاوة على ما سبق ذكره فى المشاركات السابقة نجد بعضاً من الأخطاء الأخرى التى وقعت فى المعجم المفهرس وتتعلق بنتائج الإحصاءات ومدى صحتها فى المقام الأول ، أى أنها تعتبر أخطاء من الدرجة الأولى ، بمعنى أنها أكثر أهمية من تلك التى تتعلق ببيانات الإحصاء الأخرى كرقم السورة أو اسمها أو رقم الآية
وقد عثرتُ على تلك الأخطاء اليوم فقط ، حيث وجدتها مذكورة فى مقدمة كتاب " قاموس الألفاظ القرآنية " وعنوانه الفرعى هو " دليل أبجدى وبيان إحصائى لجميع ألفاظ القرآن الكريم " وهو قاموس ضخم زادت صفحاته عن التسعمائة صفحة من القطع الكبير ، وهو من إعداد الدكتور المهندس حسين محمد فهمى الشافعى ، وأصدرته دار المعارف بمصر سنة 1993 ، وقد ذكر مُصنفه من جملة الأخطاء التى لاحظها على المعجم المفهرس إحصاء لفظ " عليم " الذى ذكره الأستاذ جلغوم والذى كان منطلق هذا الموضوع
وقد ذكر المُصنف أن صحة عدد مرات ذكره فى القرآن الكريم 139 وليس140، وهو نفس ما ذكره أخونا الأستاذ جلغوم
وبذلك يتضح أن هذا الخطأ كان معروفا من قبل ولا يُعد اكتشافاً جديدا
، كما أشار المُصنف كذلك إلى أن صحة عدد مرات ورود لفظ الجلالة ( الله ) فى حالة الجر هى 1127 وليس 1125 وهو نفس ما ذكره كاتب هذه السطور، وبذلك يكون هذا الخطأ معروفا كذلك من قبل وليس كشفا جديدا
لكن المؤلف ( الدكتور حسين ) قد أضاف أخطاء أخرى إلى هذين الخطأين المذكورين من قبل ، وتلك هى :

1 – فى صفحة 486 ذكر المعجم المفهرس أن إجمالى تواجد الفعل ( يعملون ) فى القرآن الكريم 56 مرة ، بينما الإحصاء الصحيح له هو 57 مرة ، حيث سقطت منه مرة واحدة ، هى تلك التى وردت بالآية 144 من سورة البقرة

2 – فى صفحة 491 ذكر أن إجمالى تواجد اللفظ ( عند ) فى القرآن والذى لم تتصل به ضمائر هو 123 مرة ، بينما الإحصاء الصحيح له هو 124 مرة ، حيث سقطت منه مرة واحدة كذلك ، هى تلك التى وردت بالآية رقم 8 من سورة البينة

3 – فى صفحة 128 ذكر أن عدد مرات لفظ ( بعض ) فى القرآن تساوى 57 مرة ، فى حين أن المذكور منه فى القرآن يبلغ 85 مرة
والعجيب أن المعجم المفهرس قد ذكر منه كذلك 85 مرة ، ومعنى هذا أنه قد أخطأ هنا فى العد فحسب دون أن يسقط منه شىء ( وقد وجدنا لهذا نظائر سابقة ذكرناها من قبل )

وينبغى ملاحظة أن واضع " قاموس الألفاظ القرآنية " لم يذكر شيئا عن الأخطاء الأخرى التى سبق لى أن ذكرتها فى المشاركتين الأولتين لى فى هذا الموضوع ( باستثناء لفظ الجلالة فقط ) ، مما يعنى أنه لم يحصر كافة الأخطاء فى هذا المعجم ، وأن ما ذكره منها إنما كان على سبيل المثال لا الحصر ، أو ربما كان اهتمامه منصباً على نتيجة الإحصاء ومدى صحته فحسب ، أى على عدد مرات ذكر اللفظ فحسب ، دون بقية بياناته الإحصائية ، والتى من قبيل رقم السورة ، أو اسمها ، أو رقم الآية

وبعد ، كان هذا هو كل ما أمكننى أن أعثر عليه من أخطاء فى المعجم المفهرس من بعد البحث والتحقيق ، فإن كان من توفيق فهو من عند الله أولا وآخرا
وقد يجد غيرى مزيدا من الأخطاء فيضيفها إلى هذا الموضوع

والموفق هو الله
 
أشكر أخي العزيز العليمي - زاده الله علماً وتوفيقاً - على هذه الفوائد التي تفضل بها ، وأجاد فيها .
وبمناسبة ذكر المعاجم التي فهرست للألفاظ القرآنية فقد كنتُ أعددتُ حلقة تلفزيونية عن (المعاجم القرآنية) قبل مدة في قناة دليل، وهي مسجلة في قناة اليوتيوب للملتقى، ورجعتُ من أجل الإعداد لها لكل المعاجم القرآنية التي في مكتبتي، وإلى البحوث التي في المكتبة عن المعاجم القرآنية. وتوقفت كثيراً عند معاجم الألفاظ التي فهرست للألفاظ دون بيان معانيها، مثل معجم فلوجل الألماني ومعجم عبدالباقي .
ومن الفوائد التي مرت بي ما يمكن أن أورده هنا :
- قام المستشرق الألماني فلوجل بوضع أول فهرس شامل للقرآن الكريم ، أسماه (نجوم الفرقان في أطراف القرآن)، ونال الكتاب شهرة ذائعة في أوربا والعالم الإسلامي على الرغم مما وقع فيه من أخطاءعلمية،أظهرها عدم استناده إلى ترقيم معتمد في عد الآي بل اعتمد على المصحف الذي رقمه وطبعه لنفسه ، وقد استدرك عليه الباحثون كثيراً من هذه الأخطاء فيما بعد .

- ألف فيض الله الحسني المقدسي كتابه (فتح الرحمن لطالب آيات القرآن) وطبع عام 1322هـ في بيروت الذي أبان – في مقدمته – سبب تأليفه ، وأنه اطلع على تساؤل نشرته مجلة المقتطف في الجزء 7 عام 1312هـ جاء فيه:( إذا أراد الاستشهاد بآية كريمة من القرآن الحكيم ، فانه كثيرا ما لا يهتدي إلى موقعها إلا بعد التفتيش الكثير وما ذلك إلا لأنه ليس بين أيدينا مفتاح ذكرت فيه الآيات الكريمة على حروف المعجم ... فأسأل علماءنا الأفاضل هل عندنا كتاب مبّوبة فيه آيات القرآن الكريم بحسب حروف الهجاء ؟ وإذا لم يكن هذا الكتاب موجودا فهل يصح أن يوضع كتاب مثله أو هناك موانع شرعية تمنع وضعه ..؟)
فجاءه الجواب في المجلة بـ :(إنه يوجد مفتاح للآيات الشريفة اسمه ترتيب زيبا للوارد داري الحافل محمود - ولم أستطع التعرف عليه- ، وهو متقدم الوفاة ، ويوجد مخطوطات لمعجمه. وهو مطبوع في الآستانة العلية، ومفتاح آخر لكلمات القرآن العظيم اسمه : ( نجوم الفرقان في أطراف القرآن ) مطبوع في بلاد جرمانيا ، ذُكرت فيه كلمات القرآن الشريف بحروف عربية وعدد السور والآيات بأرقام فرنجية .. ولكن ثبت لدّي – بعد طول المراجعة والتنقيب – أن ( ترتيب زيبا ) يستحيل أن ينتفع به غير من عرف أوائل الآيات ، ومن كان كذلك يغلب أن يكون من الحفظة – وما أقل حاجة الحافظ إلى كتاب كهذا – فضلا عما في ترتيبه القاموسي من الاصطلاحات التي لا تلائم ذوق هذا العصر ولا تنطبق على مألوف العرب في ترتيب معجماتهم فكان قصوره عن إيفاء المطلوب وسدّ حاجة العامة أمرا واضحا ، وأما ( نجوم الفرقان ) فلم أره أكثر من ذاك فائدة ولا أقل إعناتا . فبناء على ما تقدم لم أر غنى عن مفتاح جديد للقرآن العظيم يجمع ما في الكتابين المذكورين من بعض المحاسن ويبرأ – بإذن الله – من مثل ما فيهما من المغامز فيفي بكمال الغرض بما يحوي من دقة الجمع والترتيب وإتقان التقسيم والتبويب ...)أ.هـ. وهو فهرس جيد للآيات الكريمة، ولكن منهجه الذي التزمه يحول دون الإفادة التامة منه ، و ذلك بسبب ما يلي:
1- اقتصاره على الأفعال المشتقة و الأسماء المتمكنة - من ألفاظ القرآن الكريم - وترك الظروف وحروف المعاني وما شابهها من الأسماء و الأفعال إلا ما ورد في القرآن مرة واحدة ، وغرضه من ذلك تير حجم الكتاب.
2- فصل الأعلام الواردة في الكتاب العزيز عن الألفاظ ووضعها في ملحق في آخر الكتاب.
3- وضع رموز – غير مألوفة - لسور القرآن الكريم ، وتصدير كتابه بها مرتباً إياها على حروف المعجم .


- هناك كتاب (مصباح الإخوان لتحريات القرآن) للحافظ يحي حلمي بن حسين قسطموني الذي أشار إليه الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة وقال (إنه أحصى ألفاظ القرآن ولم يترك منها لفظا) ولم يذكر عضيمة زمن تأليفه. دراسات لأسلوب القرآن الكريم 1/3.

- ظهر بعدهما كتاب (دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن) للحاج صالح ناظم، الذي طبع عدة مرات أولها بالقاهرة عام 1965م ، فرتب الآيات في أبواب مختلفة وفقا لأمور مختلفة مثل : لفظ الحمد ، والجلالة ، والاسم الموصول ، والفعل الأمر وأمثالها . فوقع في بعض الاضطراب إذ كرر كثيرا من الآيات في مواضع مختلفة ، ووضع بعضها في غير موضعه، غير أن عمله هذا أومأ بوضع معاجم تالية تتخذ من موضوعات القرآن الكريم أساسا لتبويبها ، وتهدف إلى جمع الآيات القرآنية التي يربطها موضوع واحد في موضع واحد ، ثم ترتيبها بحسب ورودها في القرآن الكريم أو ترتيبها ألفبائيا.

- ثم ألف الدكتور حسين نصار كتابه (معجم آيات القرآن) صدرت طبعته الثانية عام 1385هـ فاستدرك عليه كثيرا مما سقط من الآيات الكريمة أو أخطأ المؤلف فيها ، مراعيا الترتيب الألفبائي مراعاة تامة ؛ بالنظر لأوائل الآيات وحدها ، ومشيرا إلى رقم الآية واسم السورة، ومحددّا موضع نزولها بإحدى الحروف الآتية : [ك] للآيات المكية ، [م] للآيات المدنية ، [هـ] لما نزل في أثناء الهجرة.

- وفي شهر جمادى الآخرة من عام 1364 هـ خرج إلى النور كتاب ( المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ) لمحمد فؤاد عبد الباقي وبظهوره شاع لدى الباحثين ما دعي بـ ( المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم ) .

- ألف حسان عبدالمنان (معجم ألفاظ القرآن الكريم) عام 1421هـ وابتكر طريقة رأى أنها أفضل وأنفع من طريقة عبدالباقي ولم أتتبع نتائجه .

- هناك كتاب (قاموس الألفاظ القرآنية) لحسين الشافعي الذي تفضلتم بذكره وله أكثر من معجم لخدمة القرآن جزاه الله خيراً .
وهناك معاجم خدمت هذا الجانب غير هذه المعاجم ، وهناك برامج حاسوبية كذلك تحتاج إلى تتبع علمي وموازنة .
وفقكم الله جميعاً لكل خير .
 
يقول الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه ( قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل ـ تأملات)، في معرض حديثه عن تجميعه للأمثلة التي تؤيد القاعدة المستخرجة:​

" وقد اعتمدت في بعضها على السبر الشامل لآيات القرآن الكريم، إذ تيسر لي ذلك بمعونة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لخادم القرآن والسنة بصدق وإخلاص وصبر، الأستاذ " فؤاد عبد الباقي " رحمه الله رحمة واسعة.​

ولو أنه كان قد أكمل هذا العمل الجليل بجمع ما أهمل جمعه من بعض الحروف مثل: " بل " و " ثم " و " الفاء " و " لن " و " لم " و " لما " و" اللام " و" الباء " و" إلى " و" من " و" في " ونحوها.
وكذلك أسماء الإشارة وأسماء الموصول، والضمائر، ونحو ذلك من كلمات يُهِمُّ الباحثين سبرها، والنظر التأملي العميق في دلالتها، بغية تحرير معانيها، وتصنيف الأشباه والنظائر في جداول مستقصية لكل ما ورد في القرآن، فذلك أحرى أن يهدي إلى الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله، واعتماد الرأي الأرجح من أقوال علماء العربية والمفسرين، حول الكلمة واستعمالاتها في القرآن المجيد، فقد تبين لي أن السبر الشامل يقدم رؤى أكثر وضوحاً وبصيرة للمتدبر، على أنه هو المنهج العلمي الأمثل لمعرفة حقائق الأشياء، التي لا تخضع للقواعد العقلية الكلية المجردة، المتفق عليها عند أهل العقل والمنطق التجريدي والرياضي.​

وعسى أن يلهم الله ذا همة وصبر، فيتم للباحثين هذا العمل، ولو بمعجم منفصل، يكون تتمة لما وضعه الأستاذ " فؤاد عبد الباقي" الذي أكمل بعمله أعمال الذين سبقوه، فينال عند الله أجر خدمته لكتابه، وينال من الباحثين الشكر والتقدير والدعاء بأن يجزيه خير الجزاء وأحسنه في الدنيا والآخرة " . اهـ مقدمة الطبعة الثانية.​
 
لم يُكتب هذا الموضوع من أجل المفاضلة بين الإعجاز البلاغى ووجوه الإعجاز الأخرى ، بل إن عنوان الموضوع مُحدد بدقة وليس فيه على الإطلاق أى إشارة إلى قضية الإعجاز من قريب أو بعيد
ومن هنا أناشد الأخوة الأفاضل العودة إلى أصل الموضوع

إن وجود خطأ ما في إحصاءكلمة ما في أي معجم ، يحول دون الكشف عن الحكمة أو السرّ في تكرار تلك الكلمة ذلك العدد المحدد من المرات ،مما يستدعي الدقة التامة في العملية الإحصائية . كيف عرفتُ أنا ان العدد 140 ( تكرار لفظ عليم ) ليس صحيحا ؟ رغم أنني لم أطلع على أي معجم آخر ؟ باعتماد ذلك العدد في البحث لم اكن انتهي إلى شيء ، بل إلى طريق مسدود ، وحينما قمت بالعد وظهر لي أن العدد الصحيح هو 139 ، فُتح البحث على مصراعيه ،وحُلّت الاشكالات المستعصية .
القرآن لا يقول لنا : إن عدد مرات تكرار هذا اللفظ هو كذا صراحة ، ولكنه يخزن لنا إحصاءه لذلك اللفظ بصورة ما ، ويترك لنا إشارة ننطلق منها في البحث ، فإذا كان إحصاؤنا دقيقا فإننا سنكتشف الدليل على صحة ذلك الإحصاء من خلال القرآن نفسه .
كذلك في عدد آيات السورة ، فالقرآن لا يقول لنا إن عدد آيات هذه السورة هو كذا ، ولكنه يخزن لنا ذلك بصورة ما ،تشير إلى ذلك العدد .
 
شوقّنا كلاكما , فاكتبا لنا رأي البلاغة في وحدانية ( عليم ) المجرورة و كذا رأي الاعجاز العددي .
و لسنا بمضطرين للمفاضلة بينهما فقد نختار كليهما , اما ان اعتمد احدكما على تخطئة الاخر , فلم يكتب الا بعد اظهار ضعف الاخر , فلن نعرف ابدا ماذا دار بذهتيكما !
 
استدراكات جديدة على المعجم المفهرس




3 – فى صفحة 128 ذكر أن عدد مرات لفظ ( بعض ) فى القرآن تساوى 57 مرة ، فى حين أن المذكور منه فى القرآن يبلغ 85 مرة
والعجيب أن المعجم المفهرس قد ذكر منه كذلك 85 مرة ، ومعنى هذا أنه قد أخطأ هنا فى العد فحسب دون أن يسقط منه شىء ( وقد وجدنا لهذا نظائر سابقة ذكرناها من قبل )


والموفق هو الله

اشتريت نسخة من هذا المعجم في طبعته الأولى بدار الكتب المصرية كانت مملوكة لعالم جليل فوجدت مكتوبا على طرة المعجم عند هذا الموضع :
( يبدو لي أن مصفف الحروف وضع الرقم مقلوبا )
قلت وهي ملاحظة جيدة لأن الجمع القديم بحروف وأرقام مستقلة فكان الرقم 85 صحيحا ووقع الخطأ بقلبه فصار 57


وفي مشاركة الدكتور محمد كالو :

(( يقول الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه ( قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل ـ تأملات)، في معرض حديثه عن تجميعه للأمثلة التي تؤيد القاعدة المستخرجة:​


" وقد اعتمدت في بعضها على السبر الشامل لآيات القرآن الكريم، إذ تيسر لي ذلك بمعونة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لخادم القرآن والسنة بصدق وإخلاص وصبر، الأستاذ " فؤاد عبد الباقي " رحمه الله رحمة واسعة.​


ولو أنه كان قد أكمل هذا العمل الجليل بجمع ما أهمل جمعه من بعض الحروف مثل: " بل " و " ثم " و " الفاء " و " لن " و " لم " و " لما " و" اللام " و" الباء " و" إلى " و" من " و" في " ونحوها.
وكذلك أسماء الإشارة وأسماء الموصول، والضمائر، ونحو ذلك من كلمات يُهِمُّ الباحثين سبرها، والنظر التأملي العميق في دلالتها، بغية تحرير معانيها، وتصنيف الأشباه والنظائر في جداول مستقصية لكل ما ورد في القرآن، فذلك أحرى أن يهدي إلى الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله، واعتماد الرأي الأرجح من أقوال علماء العربية والمفسرين، حول الكلمة واستعمالاتها في القرآن المجيد، فقد تبين لي أن السبر الشامل يقدم رؤى أكثر وضوحاً وبصيرة للمتدبر، على أنه هو المنهج العلمي الأمثل لمعرفة حقائق الأشياء، التي لا تخضع للقواعد العقلية الكلية المجردة، المتفق عليها عند أهل العقل والمنطق التجريدي والرياضي.​


وعسى أن يلهم الله ذا همة وصبر، فيتم للباحثين هذا العمل، ولو بمعجم منفصل، يكون تتمة لما وضعه الأستاذ " فؤاد عبد الباقي" الذي أكمل بعمله أعمال الذين سبقوه، فينال عند الله أجر خدمته لكتابه، وينال من الباحثين الشكر والتقدير والدعاء بأن يجزيه خير الجزاء وأحسنه في الدنيا والآخرة " . اهـ مقدمة الطبعة الثانية ))​

قال منصور مهران :
قد حقق الله رجاءك بكتاب ( معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم ) تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ،
وضعه الدكتور إسماعيل أحمد عمايرة و الدكتور عبد الحميد مصطفى السيد
وصدرت طبعته الأولى عن مؤسسة الرسالة سنة 1407 هج - 1986 م ، ثم أعيد تصويره ولست أدري : أبِهَا تغيير أو إصلاح أم جاءت المصورة تكرارا محضا ؟؟
وبالله التوفيق​
 
أشكر أخي العزيز العليمي - زاده الله علماً وتوفيقاً - على هذه الفوائد التي تفضل بها ، وأجاد فيها .
. . . . وهناك معاجم خدمت هذا الجانب غير هذه المعاجم ، وهناك برامج حاسوبية كذلك تحتاج إلى تتبع علمي وموازنة .
وفقكم الله جميعاً لكل خير .
شكر الله لكم أخى العزيز فضيلة المشرف العام على دعائكم الطيب ، وأسعدنى مروركم وتعليقكم العلمى الرصين
وتلك الفوائد التى أشرتم إليها إنما كانت بفضل الله وتوفيقه ليس إلا ، فليس لى فيها ناقة ولا جمل ، والحمد لله على ما أنعم به و تصدق
ولكن حتى تؤتى تلك الفوائد الثمرة المرجوة منها فلا بد من الاستفادة منها فى إصدار طبعة جديدة ومُنقّحة من المعجم المفهرس بحيث تتلافى الأخطاء المذكورة ، وغيرها مما لا زال مخفيا ولم يكتشفه أحد بعد
وكما ذكرت فى مشاركة سابقة فإن هذه المهمة ليست بالمستحيلة أو العسيرة ، بل يمكن أن يقوم بها على خير وجه عدد قليل من الباحثين فى فترة وجيزة جدا ، وقد ذكرتُ كيفية ذلك

أما عن المعاجم القرآنية الأخرى - غير تلك التى تفضلتم بذكرها - فإنى أمتلك منها مجموعة لا بأس بها ، ولى عليها هى الأخرى استدراكات وملاحظات كثيرة ، وتلك هى :

1 – معجم ألفاظ القرآن الكريم الصادر فى جزأين عن مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية – طبعة منقحة سنة 1409 هـ

2 – معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم ويقع فى ثلاثة مجلدات ، من تصنيف : محمد حسن الشريف ، وأصدرته مؤسسة الرسالة – ط 1 : 1417 هـ

3 – معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم ، وضعه الدكتوران : اسماعيل أحمد عمايرة ، وعبد الحميد مصطفى السيد ، وأصدرته مؤسسة الرسالة – ط 4 : 1418 هـ

4 – المعجم المفهرس لآيات القرآن الكريم وموقعها فى اثنى عشر تفسيرا مشهورا ، إعداد : عكاشة عبد المنّان الطيبى ، وأشرف محمد الوحش ، ومن تقديم الدكتور عبد الصبور شاهين ، وقد صدر عن دار الفضيلة بمصر سنة 1418 هـ
وطبعا هذا بخلاف قاموس الألفاظ القرآنية للدكتور حسين الشافعى ، والمعجم المفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقى
فتلك ستة معاجم قرآنية تضمها مكتبتى الخاصة ، وقد عشت معها طويلا ، مما مكننى من كشف العديد من الأخطاء فيها جميعا ( باستثناء قاموس الألفاظ القرآنية فقط )
وإذا أحببتم أن أعرض لما استدركته على أى ٍ من تلك المعاجم فستجدنى إن شاء الله تعالى رهن اشارتكم وطوع بنانكم أخى العزيز
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
 
إن وجود خطأ ما في إحصاءكلمة ما في أي معجم ، يحول دون الكشف عن الحكمة أو السرّ في تكرار تلك الكلمة ذلك العدد المحدد من المرات ،مما يستدعي الدقة التامة في العملية الإحصائية .

يبدو أن أخى العزيز الأستاذ جلغوم لم يتبين له مقصدى مما ذكرته تحت عنوان " دعوة إلى جائزة الحبيب "
فالذى كنتُ أعنيه هو اجتناب الشقاق والجدال الذى لاحت لنا بوادره فيما بينه وبين أخينا العزيز عصام حول علوم البلاغة ومدى قدرتها على تقديم جواب عن السؤال الذى طرحه الأستاذ جلغوم والخاص بوحدانية لفظ ( عليم ٍ ) فى حالة الجر
ويبدو أن الأخ الفاضل المسافر وحده - كما نعت نفسه، أعانه الله على مشقات السفر
icon7.gif
- قد أدرك مقصدى هذا فقال موجها كلامه إلى كليكما :

شوقّنا كلاكما , فاكتبا لنا رأي البلاغة في وحدانية ( عليم ) المجرورة و كذا رأي الاعجاز العددي .
و لسنا بمضطرين للمفاضلة بينهما فقد نختار كليهما , اما ان اعتمد احدكما على تخطئة الاخر , فلم يكتب الا بعد اظهار ضعف الاخر , فلن نعرف ابدا ماذا دار بذهنيكما !

أرجو أن يكون أخى العزيز الأستاذ جلغوم قد تبين له المقصد من كلامى ، وله تحياتى
 

فتلك ستة معاجم قرآنية تضمها مكتبتى الخاصة ، وقد عشت معها طويلا ، مما مكننى من كشف العديد من الأخطاء فيها جميعا ( باستثناء قاموس الألفاظ القرآنية فقط )
وإذا أحببتم أن أعرض لما استدركته على أى ٍ من تلك المعاجم فستجدنى إن شاء الله تعالى رهن اشارتكم وطوع بنانكم أخى العزيز
وفقكم الله .
ليتكم تفعلون ذلك في مشاركات مستقلة بعنوان (الاستدراك على معجم كذا ..) بحيث يستفيد منها من يملك تلك المعاجم أو يحتاج إليها .
 
قال منصور مهران :
قد حقق الله رجاءك بكتاب ( معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم ) تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ،
وضعه الدكتور إسماعيل أحمد عمايرة و الدكتور عبد الحميد مصطفى السيد​

وصدرت طبعته الأولى عن مؤسسة الرسالة سنة 1407 هج - 1986 م ، ثم أعيد تصويره ولست أدري : أبِهَا تغيير أو إصلاح أم جاءت المصورة تكرارا محضا ؟؟ وبالله التوفيق
وأقول لأخى الفاضل منصور مهران
جزاك الله خيرا ، ولكن حتى هذا المعجم الذى ذكرته لم يسلم من الأخطاء الكثيرة التى تفوق بمراحل ما وجدناه فى المعجم المفهرس
والأفضل منه بنظرى فى نفس الموضوع هو " معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم " للأستاذ محمد حسن الشريف ، وإن كان هو الآخر لم يسلم تماما من الأخطاء ، ولكنها أخطاء قليلة العدد ومحدودة جدا بالمقارنة بالمعجم الذى ذكرته أخى الفاضل
وقد أخصص موضوعا مستقبلا لبيان تلك الأخطاء التى لم يسلم منها معجم من تلك المعاجم

والله ولى التوفيق
 
وفقكم الله .
ليتكم تفعلون ذلك في مشاركات مستقلة بعنوان (الاستدراك على معجم كذا ..) بحيث يستفيد منها من يملك تلك المعاجم أو يحتاج إليها .

سأفعل بمشيئة الله تعالى وعونه وتوفيقه
وسوف أفرّغ نفسى لهذا العمل فى أقرب فرصة فراغ تسنح لى
والموفق هو الله
 
عودة
أعلى