قال البخاري -رحمه الله-: حدثني أحمد بن عاصم، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا سليمان بن ناشرة، حدثنا إبراهيم بن وليد: (خرجتُ ضحًى مع ثوبان، فدخل كَرْمًا، فأكل ولم يحمل).
التاريخ الكبير (5/ص:7، ر: 4746). ولم أجد هذا الأثر في غير هذا الكتاب.
وفي سنده سليمان بن سلمة، أبو أيوب الخبائري الحمصي، متروك يكذب.
سمع منه أبو حاتم، وما حدث عنه، وقال: متروك، لا يشتغل به. وقال ابن الجنيد: كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. وقال النسائي: ليس بشيء. وقال ابن عدي: له غير حديث منكر، وحدثنا عنه الباغندي وغيره.
الجرح والتعديل (4/ص: 121)، لسان الميزان (4/ص: 155).
أما سليمان بن ناشرة فهو الألهاني من أهل الشام، روى عن محمد بن زياد الشامي، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري المتقدم والذي هو متروك الحديث. قال ابن حبان: يُعتبر حديثه من غير رواية سليمان بن سلمة عنه.
الجرح والتعديل (4/ص: 147)، الثقات (6/ص: 381).
وأحمد بن عاصم هو شيخ البخاريِّ، أبو محمد البلخي (ت: قبل الأضحى بثلاثة أيام سنة 227).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: مجهول.
قال الذهبي: بل هو مشهور يروي عنه البخاري في الأدب. اه
روى عن ابن عيينة، وحيوة بن شريح الحمصي، وسعيد بن كثير بن عفير المصري، وعبدالرزاق بن همام الصنعاني، وعبدالملك بن قريب الأصمعي البصري، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن خلف العسقلاني وهو أصغر منه.
روى عنه أهل بلده. وروى عنه البخاري في آخر باب رفع الأمانة من كتاب الرقاق، وفي كتاب الأدب المفرد، وعبدُالله بن محمد الجوزجاني.
الجرح والتعديل (2/ص: 66)، ميزان الاعتدال (1/ص: 106)، تاريخ الإسلام (5/ ص: 507)، الثقات لابن حبان (8/ص:12)، تهذيب الكمال (1/ص: 363).
قال الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي -رحمه الله-: (أحمد بن عاصم البلخي ليس له في الصحيحِ نفسِه شيءٌ، ولكن المستملي -أحد رواة الصحيح عن الفربري عن البخاري- أدرج في باب رفع الأمانة من الرقاق قوله: "قال الفربري: قال أبو جعفر: حدثتُ أبا عبدالله [البخاري] فقال: سمعت أبا [جعفر!] أحمد بن عاصم يقول: سمعتُ أبا عبيد يقول: قال الأصمعي وأبو عمرو وغيرهما: جذر قلوب الرجال، الجذر الأصل من كل شيء، والوكت أثر الشيء").
الأنوار الكاشفة، ص: 260، ط: عالم الكتب. وقوله: (حدَّثْتُ أبا عبدالله)؛ حذف ما حدثه به لعدم احتياجه، انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (9/286).
وأما ما رواه البخاري عن أحمد بن عاصم في الأدب المفرد (ر:579)؛ فإنه أخرج بسنده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا تسكن الكُفُور، فإن ساكن الكفور كساكن القبور)، قال أحمد: الكفور: القرى. وأحمد هذا هو شيخ المؤلفِ أحمدُ بن عاصم.
ولم أهتد إلى معرفة إبراهيم بن وليد.
وأما مسألة أكل المار بالبستان من ثمره، فقد قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
(فَتَلَخَّصَ أن للمار بالبستان أن يأكل من ثمره بشروط:
الأول: أن يكون لا حائط له وليس عنده حارس.
الثاني: أن يكون الثمر على الشجر أو متساقطًا عنه لا مجموعا.
الثالث: أن لا يحتاج إلى صعود الشجر، بل يتناوله من غير صعود.
الرابع: أن لا يحمل معه منه شيئا.
الخامس: يشترط عند الجمهور أن يكون محتاجا.
فإن اختل شرط من هذه الشروط، لم يَجُزْ له الأكل).
الملخص الفقهي (2/ص: 585).
ومن رام مزيد توسع في المسألة فليراجع أبواب الأطعمة والأشربة من الكتب والمدونات الفقهية.
والله تعالى أعلم.
التاريخ الكبير (5/ص:7، ر: 4746). ولم أجد هذا الأثر في غير هذا الكتاب.
وفي سنده سليمان بن سلمة، أبو أيوب الخبائري الحمصي، متروك يكذب.
سمع منه أبو حاتم، وما حدث عنه، وقال: متروك، لا يشتغل به. وقال ابن الجنيد: كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. وقال النسائي: ليس بشيء. وقال ابن عدي: له غير حديث منكر، وحدثنا عنه الباغندي وغيره.
الجرح والتعديل (4/ص: 121)، لسان الميزان (4/ص: 155).
أما سليمان بن ناشرة فهو الألهاني من أهل الشام، روى عن محمد بن زياد الشامي، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري المتقدم والذي هو متروك الحديث. قال ابن حبان: يُعتبر حديثه من غير رواية سليمان بن سلمة عنه.
الجرح والتعديل (4/ص: 147)، الثقات (6/ص: 381).
وأحمد بن عاصم هو شيخ البخاريِّ، أبو محمد البلخي (ت: قبل الأضحى بثلاثة أيام سنة 227).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: مجهول.
قال الذهبي: بل هو مشهور يروي عنه البخاري في الأدب. اه
روى عن ابن عيينة، وحيوة بن شريح الحمصي، وسعيد بن كثير بن عفير المصري، وعبدالرزاق بن همام الصنعاني، وعبدالملك بن قريب الأصمعي البصري، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن خلف العسقلاني وهو أصغر منه.
روى عنه أهل بلده. وروى عنه البخاري في آخر باب رفع الأمانة من كتاب الرقاق، وفي كتاب الأدب المفرد، وعبدُالله بن محمد الجوزجاني.
الجرح والتعديل (2/ص: 66)، ميزان الاعتدال (1/ص: 106)، تاريخ الإسلام (5/ ص: 507)، الثقات لابن حبان (8/ص:12)، تهذيب الكمال (1/ص: 363).
قال الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي -رحمه الله-: (أحمد بن عاصم البلخي ليس له في الصحيحِ نفسِه شيءٌ، ولكن المستملي -أحد رواة الصحيح عن الفربري عن البخاري- أدرج في باب رفع الأمانة من الرقاق قوله: "قال الفربري: قال أبو جعفر: حدثتُ أبا عبدالله [البخاري] فقال: سمعت أبا [جعفر!] أحمد بن عاصم يقول: سمعتُ أبا عبيد يقول: قال الأصمعي وأبو عمرو وغيرهما: جذر قلوب الرجال، الجذر الأصل من كل شيء، والوكت أثر الشيء").
الأنوار الكاشفة، ص: 260، ط: عالم الكتب. وقوله: (حدَّثْتُ أبا عبدالله)؛ حذف ما حدثه به لعدم احتياجه، انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (9/286).
وأما ما رواه البخاري عن أحمد بن عاصم في الأدب المفرد (ر:579)؛ فإنه أخرج بسنده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا تسكن الكُفُور، فإن ساكن الكفور كساكن القبور)، قال أحمد: الكفور: القرى. وأحمد هذا هو شيخ المؤلفِ أحمدُ بن عاصم.
ولم أهتد إلى معرفة إبراهيم بن وليد.
وأما مسألة أكل المار بالبستان من ثمره، فقد قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
(فَتَلَخَّصَ أن للمار بالبستان أن يأكل من ثمره بشروط:
الأول: أن يكون لا حائط له وليس عنده حارس.
الثاني: أن يكون الثمر على الشجر أو متساقطًا عنه لا مجموعا.
الثالث: أن لا يحتاج إلى صعود الشجر، بل يتناوله من غير صعود.
الرابع: أن لا يحمل معه منه شيئا.
الخامس: يشترط عند الجمهور أن يكون محتاجا.
فإن اختل شرط من هذه الشروط، لم يَجُزْ له الأكل).
الملخص الفقهي (2/ص: 585).
ومن رام مزيد توسع في المسألة فليراجع أبواب الأطعمة والأشربة من الكتب والمدونات الفقهية.
والله تعالى أعلم.