خرافة نقص عدد أضلاع الرجل عن المرأة

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
قال القرطبي:
هَذَا الَّذِي ذَكَرُوهُ مِنَ الْعَلَامَاتِ فِي الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ. وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى عَلَامَةٍ فِي (الْبَقَرَةِ) وَصَدْرِ هَذِهِ السُّورَةِ (النساء) تُلْحِقُهُ بِأَحَدِ النَّوْعَيْنِ، وَهِيَ اعْتِبَارُ الْأَضْلَاعِ، وَهِيَ مَرْوِيَّةٌ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَبِهَا حَكَمَ.
وَقَدْ نَظَمَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ الْعُلَمَاءِ حُكْمَ الْخُنْثَى فِي أَبْيَاتٍ كَثِيرَةٍ

وَقَدْ مَضَى فِي شَأْنِهِ الْخَفِيِّ ... حُكْمُ الْإِمَامِ الْمُرْتَضَى عَلِيِّ
بِأَنَّهُ إِنْ نَقَصَتْ أَضْلَاعُهُ ... فَلِلرِّجَالِ يَنْبَغِي إِتْبَاعُهُ
فِي الْإِرْثِ وَالنِّكَاحِ وَالْإِحْرَامِ ... فِي الْحَجِّ وَالصَّلَاةِ وَالْأَحْكَامِ
وَإِنْ تَزِدْ ضِلْعًا عَلَى الذُّكْرَانِ ... فَإِنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوَانِ
لِأَنَّ لِلنِّسْوَانِ ضِلْعًا زَائِدَهْ ... عَلَى الرِّجَالِ فَاغْتَنِمْهَا فَائِدَهْ
إِذْ نَقَصَتْ مِنْ آدَمَ فِيمَا سَبَقْ ... لِخَلْقِ حَوَّاءَ وَهَذَا الْقَوْلُ حَقْ
عَلَيْهِ مِمَّا قَالَهُ الرَّسُولُ ... صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا دَلِيلُ"
(تفسير القرطبي) (5/ 67)


"فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ)...
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ اسْتَدَلَّ الْعُلَمَاءُ عَلَى مِيرَاثِ الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ إِذَا تَسَاوَتْ فيه علامات النساء والرجال من اللحية وَالثَّدْيِ وَالْمَبَالِ بِنَقْصِ الْأَعْضَاءِ.
فَإِنْ نَقَصَتْ أَضْلَاعُهُ عَنْ أَضْلَاعِ الْمَرْأَةِ أُعْطِيَ نَصِيبَ رَجُلٍ. رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لِخَلْقِ حَوَّاءَ مِنْ أَحَدِ أَضْلَاعِهِ، وَسَيَأْتِي فِي الْمَوَارِيثِ بَيَانُ هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى"
(تفسير القرطبي) (1/ 302)


وهذا فقه يعتمد على جهل بالتشريح.
فللذكر والأنثى نفس عدد الأضلاع، كما هو معروف في الطب.
وأبناء آدم لم يرثوا منه نقصان الضلع. فنزع عضو من الأب لا يؤدي لنقص هذا العضو في الأبناء.
مثال: من فقد إصبعا في حادثة فإنه يلد ابنا له 10 أصابع، لا تسعة.
 
قال الماوردي في (الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي شرح مختصر المزني)

"وتوجيه هذا الوجه في اعتبار الأضلاع الأثر المروي عن علي رضي الله عنه أنه أمر قنبرا وبرقاء - وهما مولياه - أن يعدا أضلاع خنثى مشكل، فإن استوت أضلاعه من جانبيه فهي امرأة، وإن نقصت اليسرى ضلع فهو رجل.

والوجه الثاني - وهو قول الأكثرين من أصحابنا - : أنه لا اعتبار بالأضلاع: لأن النبي صلى الله عليه وسلم عدل عنها إلى الاعتبار بالمبال، وهو ألزم حالا من المبال وأقوى، لو كان بها اعتبار لما جاز العدول عنها إلى المبال الذي هو أضعف منها، وليس الأثر المروي فيه عن علي ثابتا.

وقد قال أصحاب التشريح من علماء الطب: إن أضلاع الرجل والمرأة متساوية من الجانبين، وأنها أربعة وعشرون ضلعا من كل جانب منها اثنا عشر ضلعا"
 
روى البخاري ومسلم أن النبي قال : (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ . فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )
لم يذكر في الحديث آدم

وهذا الحديث على المجاز وليس على الحقيقة

النبي صلى الله عليه و سلم يتكلم عن شيئ معنوي فالذي يقوم او يكسر في الحديث هي طبيعة المرأة وليس خلقها

قال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه وتعليقه على كتاب رياض الصالحين للإمام النووي تحت هذا الحديث، قال: الكلام هنا على التمثيل والتشبيه كما هو مصرح في الرواية الثانية المرأة (كالضلع)، لا أن المرأة من ضلع آدم كما توهمه بعضهم

وذلك نظير قوله ( خلق الإنسان من عجل ) أي طبيعة الإنسان عنده عجل

وكذلك قوله ( والله خلقكم من ضعف... )
 
رأي الأرناؤوط خطأ. حواء:
- خلقت من ضلع
- وهو ضلع آدم.

النووي: "وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَا يَقُولُهُ الْفُقَهَاءُ أَوْ بَعْضُهُمْ أَنَّ حَوَّاءَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعِ آدَمَ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زوجها.
وَبَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ"
(شرح النووي على مسلم) (10/ 57)

صرف النصوص للتأويل المجازي له ضوابط، كأن يكون النص مناقضا لصريح نص آخر + لم يمكن الجمع بين النصين بتوفيق!
وهذا غير متحقق في هذه المسألة.
 
التناقض ياصديقي جدا واضح
لو أكملت الآيات لوجدته:
قال تعالى
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (يعني آدم) وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا (يعني حواء)لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ (يعني آدم وحواء) رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{189} فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

تبين من سياق الآية التي ذكرتها ان آدم وحواء كانا مشركين

الآية التي تستشهد فيها يا صديقي لا تعود اطلاقا على آدم وهذا ليس تفسيرها
وراجع تفسيرها للدكتور راتب النابلسي
وما تنقله بعض كتب التفسير جهل وخطأ كبير
وما يحاول بعضهم تفسير الشرك باللتفاف باللغة العربية فهذا إخراج للنص عن انسجام سياقه واتحاد مضمونه وموضوعه واللغة لا تساعدهم في هذا
 
- التملق بكلمة "صديقي" (لشخص لا يعرفك!) لن يفيد في شيء :)
- الآية فيها أسلوب انتقال!.. من آدم وحواء إلى الآباء والأمهات المشركين
وهو تفسير معروف. ارجع لابن القيم والعثيمين. وناقشناه في أرشيف هذا الملتقى.

ويقول السعدي: "هذا انتقال من النوع إلى الجنس"
وتشير الآية أيضا بصراحة إلى أن المقصود في نصفها الثاني هو كفار الجنس البشري بشكل عام: "فتعالى الله عما يشركون" (بصيغة الجمع)

- لا أعرف معنى كلمة "التفاف" التي تقولها! ربما تقصد أسلوب الالتفات؟!
عدم تذوقك للالتفات وللانتقال وللأساليب العربية غير المعتادة لا يؤثر في الموضوع من قريب ولا من بعيد!
 
هههههه التملق، لا أبدا فأنت أكثر من يناقشني في هذا الموقع
حسنا يا أخي سبق وقلت لك أسلوب الالتفاف في تفسير هذه الآية بعيد جدا عن اللغة العربية

فقبل الانتقال للمشركين بصيغة الجمع إذا أردت مجاراتك بالالتفاف
هناك آية ثنائية توضح أنهما مشركان

فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء

آتاهما أي مثنى وليس التفاف للجمع
وكلمة ( جعلا ) أيضا مثنى
لهذا قلت لك أصحاب تفسير لوي النصوص لم ينجوا بتحريفهم
 
- الأسلوب اسمه "التفات".
- الجمع عائد على "جنس" الأبوين المشركين بشكل عام!
حدث الانتقال من قصة آدم وحواء إلى جنس الأبوين المشركين مع نهاية الآية 189 (الأعراف) وبداية التي تليها، 190

قال الرازي:
"التقدير: فلما آتاهما ولدا صالحا سويا جعلا له شركاء.. أي جعل أولادُهما له شركاء، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه. وكذا (فيما آتاهما): أي فيما آتى أولادهما.
ونظيره قوله: وسئل القرية [يوسف: 82] أي واسأل أهل القرية.
فإن قيل:
فعلى هذا التأويل ما الفائدة في التثنية في قوله: جعلا له شركاء.
قلنا:
لأن ولده قسمان، ذكر وأنثى. فقوله: (جعلا) المراد منه الذكر والأنثى.. مرة عبر عنهما بلفظ التثنية لكونهما صنفين ونوعين، ومرة عبر عنهما بلفظ الجمع، وهو قوله تعالى: فتعالى الله عما يشركون"
(تفسير الرازي (15/ 428)
 
الا ترى المحاولة البائسة وركاكة استخدامهم للغة العربية
شركاء اي اولادهما !!!!!
ولا علاقة لمثالهم اطلاقا
واسال القرية واضح ان المقصود اهل القرية
اما ان تقول جعلا له شركاء يعني اولادهما
فواضح اين محاولة تحريف معنى النص ليناسب معتقدهم
 
عودة
أعلى