خبر يهمكم يا أهل التفسير: الأسلوب والعاطفة يغلبان العلم

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
هذا الخبر يشكل حافزا للعلماء لتطوير خطابهم وأسلوب طرحهم لعلوم الدين.
والسؤال الذي يحتاج لتأمل طويل: كيف السبيل إلى التأثير في الأمة؟:
- أهو بتقاسم الأدوار مع الدعاة؟
- أم بتطوير جيل من الدعاة العلماء؟
- أم بتطوير جيل من العلماء الدعاة؟
- ...

==============

على إثر استطلاع أفضل الدعاة
خبراء: الأسلوب والعاطفة يغلبان العلم والتنظيمات

ياسر باعامر – جدة، وروضة عبد الحميد - القاهرة

المصدر: شبكة إسلام أون لاين

لاقى الاستطلاع الذي أجراه النطاق الدعوي بشبكة "إسلام أون لاين.نت" عن أكثر الدعاة تأثيرا في العام 2007م/ 1428هـ، ردود أفعال مختلفة من قبل بعض الخبراء والمختصين في مجال الدعوة والإعلام والعلوم الاجتماعية، بناء على النتائج التي أسفر عنها التصويت، حيث حصل الداعية عمرو خالد على المرتبة الأولى، يليه الدكتور عمر عبد الكافي ثانياً، فالشيخ محمد حسان ثالثاً.

فمن جهته اعتبر الدكتور خالد باحاذق - الخبير النفسي والتربوي السعودي - أن نتيجة التصويت أثبتت أن الجمهور العربي العام وخاصة فئة الشباب هم بحاجة إلى من يعيد لهم بعث الأمل في نفوسهم، قائلاً: "إن خطاب الدعاة الثلاثة (عمرو خالد، وعبد الكافي، وحسان) يرتكز على تكوين الألفة وإثارة المشاعر والعواطف الداخلية ومسح القلوب قبل العقول عند الجمهور العام، وهذا سبب رئيسي جعل الجمهور يقبل عليهم ويحب لغة خطابهم الدعوي".

وأضاف باحاذق: "إن كثيرا من الناس وخاصة الشباب يحتاجون للخطاب الذي يناقشهم في قضاياهم، وليس الخطاب الدعوي المطلق للأحكام الشرعية، وهذا ما نجح فيه هؤلاء الدعاة، حيث قدموا خطابا إيجابيا، لا سلبيا ولا تعنيفيا، وبسطوا المفاهيم للجماهير، ولم يكتفوا بذلك، بل عالجوا في خطاباتهم مشكلات الناس النفسية، وأعطوهم الأمل والثقة في تطوير أنفسهم من الناحية الإيمانية والشرعية والإنمائية".

التجديد والسلاسة

الباحث الإسلامي السعودي مهنا الحبيل أرجع اعتلاء هؤلاء الدعاة المراتب الأولى في التصويت إلى عامل التجديد المطلق في خطاباتهم الدعوية قائلاً: "هناك مشترك بين الثلاثة، فالأستاذ عمرو خالد مثَّل التيار التجديدي المطلق في الخطاب الدعوي الإسلامي، والدكتور عمر عبد الكافي التوازن الوسطي بين أسلوب التجديد وعمق الفكرة وأصالتها، والشيخ محمد حسان مثَّل تيار السلفية العلمية والتجديد في لغة هذا الخطاب من الناحية الوعظية، فهم يتميزون بتجديد خطابهم نحو الجمهور الإسلامي العام".

وأكد الحبيل على أن نتائج الاستطلاع تدل على أن الجمهور العام يبحث عمن يوصل له الرسالة الدعوية أو الفكرة الإسلامية بأسلوب سلسل وسهل وفي نفس الوقت جذاب، فهذا هو السبب الرئيسي في التميز.

وأضاف الحبيل: "مع تقديري واحترامي لكل الشخصيات يجب أن تكون هناك ثوابت محددة لكي نقيس خطاب الدعوة الإسلامية المعاصرة، ويجب أن يكون التكامل شاملاً، فليس المطلوب التكامل في شخصية الداعية الذي يُبلِّغ الخطاب الإسلامي، لكن يجب على الجميع أن يحترم الحد الأدني من حاجات الأمة وثوابتها كأمة مجتمعة، فلا يمكن أن يستغل أي طرف الآخر لمصلحة الترويج لخطاب سلبي ضد الأمة، فنحن بحاجة إلى الاتفاق على قاعدة مشتركة تقيم خطاب الدعوة الإسلامية".

تراجع الخطاب التنظيمي

ولاحظ الحبيل أن من أسباب التميز وما أظهرته نتائج التصويت بعد هؤلاء الدعاة المختارين عن الخطاب الحزبي الضيق، قائلاً: "الجمهور العام أو تيار الشارع الإسلامي في الوطن العربي أصبح لا يتجاوب مع أي خطاب حزبي تنظيمي يقدم له، إنما خطاب الوعي الإسلامي العام هو الذي يحتل الصدارة الأولى، بدليل أن الدعاة الثلاثة الأكثر تأثيرا ليسوا مرتبطين بتيار أو جماعة من الجماعات الإسلامية".

وأضاف الباحث الإسلامي السعودي: "الذي اعتقده أن الذين لهم مظلات فئوية أو حزبية أدركوا هذه المسألة، فلا يخاطبون الناس كون أنهم مجيرين لمصلحة تيار معين، بقدر أنهم يقدمون فكرة إسلامية ناضجة ويتركون للجمهور تقبلها".

ويعلل الحبيل حصول عمرو خالد على المرتبة الأولى من بين الدعاة رغم عدم تمكنه في النواحي الشرعية قائلاً: "عمرو خالد حقق إنجازا متقدما يجب أن يسجل له، فليس بالضرورة أن يكون الداعية متيناً في الأسس الشرعية مادام ملتزماً في خطابه الإسلامي بتوازن مقبول ويبشر ويجدد في الوسيلة، ولكن هذا لا يعني أن تلغى الحاجة إلى الثقافة العلمية الشرعية".

الدكتور نبيل حماد – الخبير الإعلامي ومدير قناة الهدى الإنجليزية الفضائية – أكد أن آراء الجماهير هي مجموعة انطباعات غير خاضعة للقياس مثل العلوم الأخرى كالجغرافيا والجيولوجيا، وقال: "أعتقد من مشاهداتي ومتابعاتي للجمهور أن آراءهم كلها مصيبة في أن هؤلاء الدعاة هم الأكثر انتشارا"، وعلل ذلك بقوله: "الأسماء التي اختارتها الجماهير في استطلاع شبكة "إسلام أون لاين" هي من مناحٍ متعددة، وهذا يدل على أن الجمهور العربي مداخله كثيرة، فلكل قلب مفتاح،هناك من يتأثر ويرغب بالتأصيل الشرعي، وهناك من يرغب في دغدغة وإثارة العواطف، وهناك من يرغب بأسلوب الوعظ والتذكير بالله عز وجل".

ولفت حماد النظر إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورا في إعادة صياغة الخطابات الدعوية الإسلامية عبر التعابير الإعلامية التي أوضحت أن سلاسة الأسلوب في توصيل الفكرة، وجودة التقديم، وجودة المادة الإعلامية المقدمة، والخطاب الدعوي الوسطي تعطي مزيجا من تفاعل الجمهور العام مع هذه الخطابات، وهذا ما ميز الحاصلين على المراتب الثلاثة الأولى في التصويت.

البعض يتحفظ

عاطف عبد الرشيد - مدير قناة "الناس" الفضائية - بدا متحفظا على نتيجة استطلاع الرأي، وتبين ذلك من تشديده على أن العينة التي تم جمعها من خلال ذلك الاستطلاع هي عينة غير ممثلة للجمهور الحقيقي للقنوات، وأن هذا التصويت لو تم إجراؤه في مكان آخر سيخرج بنتيجة مختلفة، ولو تم إجراؤه في مكان ثالث ستكون النتيجة مختلفة عن المكانين الأول والثاني؛ وبالتالي – حسب رأيه - فإن نتيجة استطلاع الرأي لا تعبر عن الشارع أو الواقع؛ لأنها معنية بشريحة معينة وهي الشباب المثقف والإيجابي والمتفاعل منهم.

وقد اتفق أحمد أبو هيبة - مدير الإنتاج بقناة "الرسالة" الفضائية - مع عبد الرشيد في أهمية النظر لنوعية العينة التي تم عليها هذا الاستطلاع أولاً، وأشار إلى أنه قد تم على موقع إسلامي، وأن معظم زوار الموقع من الشريحة العمرية التي تتراوح بين 18 و30 سنة، وهي تمثل نسبة 70% من العينة، وهي من فئة الشباب التي يعتبر مجال الإنترنت هو مجال اهتمامها بشكل طبيعي.

الدعاة أكثر جاذبية

واعتبر أبو هيبة فوز عمرو خالد بالمركز الأول في الاستطلاع نتيجة تلقائية لبروز الشباب بالعينة، وقال: "أعتقد أنه كان يجب استبعاد عمرو خالد من استطلاع الرأي؛ لأن له مكانة منفردة ومساحة خاصة، ولا أتعجب من تفوقه على العلماء مثل الدكتور علي جمعة والقرضاوي؛ فالدعاة أكثر جاذبية من العلماء".

وأكد أبو هيبة أن مجيء الداعيات النساء في ذيل قائمة أكثر الدعاة تأثيرا أمر متوقع وطبيعي؛ لأن مستوى الداعيات لا يزال يحتاج إلى تطوير، إضافة إلى دور الموروثات الثقافية والاجتماعية في عملية تلقي الرجل العلم من امرأة!.

أما الدكتور هاشم البحري - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر – فقد أكد على أهمية قراءة نتائج الاستطلاع بالشكل المناسب، بحيث لا تكون القراءة سطحية ومتجاهلة للفروق العمرية والنوعية للعينة، للتعرف بدقة على أسباب صعود هؤلاء الدعاة.

وقال أستاذ الطب النفسي: "إن عمرو خالد يملك طريقة التواصل مع الشباب، ويعرف خصائص تلك الفئة، ويخاطبهم بلغتهم، كما أنه يبدأ من المنطقة التي يقفون عليها ويتعامل مع السلوك الحالي الذي يمارسونه، فيجعلهم يفكرون في تطوير سلوكهم وتعديل مسارهم بأنفسهم".

طفرة في الخطاب الدعوي

وأشار البحري إلى أن الخطاب الإسلامي يحتوي على ثلاث وسائل: الثواب والعقاب والقدوة، وقال: "إن عمرو خالد يستخدم الثواب والقدوة، وهما وسيلتان مناسبتان للشباب المقبل على الحياة، الذي يحب نظرة التفاؤل والأمل والبهجة؛ في حين يتجنب عمرو خالد وسيلة العقاب التي تملأ الشباب بالخوف والرعب فيعزفون عنها".

وأضاف البحري: "إن عمرو خالد صنع طفرة في البرامج الدينية، من حيث إشعار الجمهور بأنه صديقهم يتحدث إليهم، فأصبح الأمر أكثر جاذبية، كما أنه تخلى عن طريقة المدرس والتلاميذ، وهو ما يعنى تخلص المدعو من إحساسه بـ "السلطوية"، وهو نفس الأسلوب الذي كان يستخدمه الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه، الذي كان يشعر المستمع بأنه مشارك، والمشاركة هي أحسن وسيلة تعليمية".
 
لكن لعل هذا الاستطلاع ناقص لأن الذي أجراه شبكة إخوانية ، وعفوًا معظم الشباب والمشايخ الجادين يقفون موقفًا من تلك الجماعة لأمور عديدة منها :
** التغيير الجديد الذي له عمق قديم عندهم في تأصيل علاقتهم بالأقباط
1- حتى أن مرشدهم الأول كان في مجلس شوراه أم المجلس التأسيسي للجماعة ثلاثة من الأقباط
2- مرشدهم الحالي في أول لقاء له قال : لا أذيع سرًا أنني ( يقصد نفسه ) كنت عضوًا في جمعية الشبان المسيحين .
3- من ديمقراطيتهم أنهم لا حرج عندهم من تولي القبطي رئاسة الدولة الإسلامية .
4- رئيس الكتلة البرلمانية في مجلس الشعب المسمى الدكتور أول ما فاز في الانتخابات وقد اختاره الشارع لأنه كان ضد قبطي ، أقول أول ما فاز زار كنيسة وقال له أننا هنا لحمايتكم ورفه الاضطهاد عنكم (( أين في مصر اضطهاد النصارى ))
** كما أن لهم مع غير النصارى صولات وجولات منها مع المسمى بنجيب محفوظ ذلك الذي شهد الأعداء له بقمة الولاء لهم فأعطوه جائزة نوبل لروايته التي صادرها الأزهر قديمًا ( أولاد حارتنا ) ، فزاره المسمى بالدكتور أبي الفتوح وأهدى له قلمًا وقال له ما مفاده أن هذا اليد التي أراد لها الظلاميون ألا تكتب .

فمثل هذا الموقع لا أظنه يمثل إلا فئة ثم لا تكون النتيجة إلا من خلاله .

وهذا فكرني بنجاح رئيس مصر السابق في الانتخابات بنسبة 99.99% ولا انتخابات أصلاً
 
قلت: إن هذا الاستطلاع يعكس شكلا من أشكال ضيق الناس بالنمط القديم للدعاة الذي ربط نفسه بالسجع المتكلف الذي يحتاج فيه المستمع إلى ترجمان يفسر لغة الداعية إلى لغة سهلة سلسة، والذي كان صارماً في خطابه لدرجة الإزعاج والتسلط ، فالناس كفاها من الغلاء وضيق العيش وتردي الأوضاع ومصادرة الحريات ما يجعلها لا تنظر في وجه بعض العلماء الذين لا يفتحون أبواب الأمل أمام المهمومين ، ولا علم عندهم إلا من خلال الزجر والعنف و.... لقد تغيرت الحياة برمتها ، ويطيب لي أن أذكر واحداً من الدعاة الذين ربطو العلم بالبيئة بأحوال الناس بملاطفة المتحدث بما يفرِّج عنه الكرب ويخفف عنه الخطب، مما حدا ببعض المشاهدين أن يقول له : لقد أدخلت بيوتنا الفتوى مصحوبة بالبسمة ، وأخري تقسم له أنها ستزور مصر من أجل أن تسلِّم عليه وهي من سكان فرنسا، وآخر يقول له لا أريد أن أقول لك يا شيخ بل أقول لك يا أبي. إنه العالم الأزهري الأستاذ الدكتور مبروك عطية ، وإن كان الغير قد لا يتفق مع بعض المشاهدين في الحكم عليه، فإن هذا أمر طبيعي لا يزعج ولا يخيف، لأن الناس تختلف مشاربهم ، فعين ما تعافه نفسك يحلو لغيرك .

والاستطلاع المذكور يمثل شريحة واقعية من الناس وليس كلهم كما نقل سابقا، وأنا شخصياً أؤكد على أن الحري بالمرتبة الأولى في هذا الوقت من الزمن هو الشيخ الشعراوي ـ رحمة الله عليه ـ الذي أدخل هدايات القرآن بأسلوب لا نظير له في كل البيوت، ولن نعدم من يكمّل ويجمل وينصح على هدي رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم .، ولست مع من يحصر الدعوة في المنابر أو الفضائيات ، بل إن الدعوة في دور العلم وأماكن تلقي المعرفة بلسان القال والحال من أفضل وأنجع أنواع الدعوة ، وكم من الجنود المجهولين الذين لا تعرفهم الفضائيات يبلون بلاءً حسنا نجد صداه في أولادنا ولبنات مجتمعاتنا، والشكر موصول للأستاذ الفاضل ابن جماعة على طرحه النافع
 
اتهام شبكة (إسلام أون لاين) بأنها شبكة إخوانية فيه شيء من الظلم. أنا شخصيا كنت مراسلا متعاونا مع الشبكة، من 2000 إلى 2001. وأعرف عددا لا بأس به من مراسليها وصحافييها وطاقهما الإداري. وكثير منهم محترفون ليس لهم علاقة تنظيمية بأي من الجماعات. والشبكة منفتحة في عرضها، على الجميع، ويكفي أن تنظر لصفحات الفتاوى والصفحة السياسية، وصفحة الأخبار لتعرف ذلك. ولمن لا يعلم: فالشبكة تحصلت على شهادة دولية في جودة الأداء الصحفي (وهي شهادة احترافية لا دخل لها بالدين، وإنما فقط بأسلوب التحرير وتوازن الطرح الإعلامي).
وبالجملة، فليس هذا موضوعنا :)

أما د. خضر، فقد وضع بكلامه أصبعا على الموضع المراد:
"إن هذا الاستطلاع يعكس شكلا من أشكال ضيق الناس بالنمط القديم للدعاة الذي ربط نفسه بالسجع المتكلف الذي يحتاج فيه المستمع إلى ترجمان يفسر لغة الداعية إلى لغة سهلة سلسة، والذي كان صارماً في خطابه لدرجة الإزعاج والتسلط ، فالناس كفاها من الغلاء وضيق العيش وتردي الأوضاع ومصادرة الحريات ما يجعلها لا تنظر في وجه بعض العلماء الذين لا يفتحون أبواب الأمل أمام المهمومين ، ولا علم عندهم إلا من خلال الزجر والعنف.".
 
عودة
أعلى