خبر مخطوطة (نزول آي القرآن وسوره) لأبي الحسن الهيصم بن محمد

إنضم
02/08/2016
المشاركات
223
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
العمر
35
الإقامة
السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع في الأصل متفرع عن الموضوع الرئيس عن الهيصم وهذا رابطه:
https://vb.tafsir.net/tafsir51854/#.WLwSpm8rLIU

مخطوطة (نزول آي القرآن وسوره) للهيصم بن محمد
كانت شبه مفقودة لأنَّا لا نجدها في فهارس المخطوطات العامة, وقد ذكرها ابن طاوس الشيعي (ت664) في كتابه سعد السعود للنفوس وقال إنها في خزانته ونقل منها نصا يمكن مقابلة المخطوطة عليه سأذكره لاحقا.

وقد كتب عنها إبراهيم اليحيى مستفسِرًا وصوَّر صفحتين منها في ملتقى الحديث هذا رابطه وفيها الصورتان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=273034
وهذا رابط آخر للصورتين إن لم تفتح معك وهما كذلك في المرفقات أسفل الموضوع:
https://up.harajgulf.com/do.php?id=1517616

وتواصلت مع الأخ إبراهيم اليحيى وأخبرني أن المخطوطة بحوزة رجل سوري أعطاني رقم هاتفه فاتصلت به وسألته فأفادني بما يلي:
المخطوطة تقع في قرابة 100 ورقة, أولها سقط بمقدار ورقة وآخرها فيه سقط, هي عبارة عن كتابين للهيصم الأول نزول آي القرآن وسوره والثاني وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكتوبة بخط مشرقي.
سألتُه كيف وصلت إليك ولم تذكرها فهارس المخطوطات؟
قال: تملكها مستشرق ألماني (نسي اسمه) عام 1915م وبقيت عند أسرته إلى قبل عشر سنوات فباعها أحفاده في مزاد فاشتراها رجل من المزاد ثم اشتراها هذا الأخ السوري منه وباعها على رجل يحب اقتناء المخطوطات النادرة بمبلغ مرتفع قرابة 40000دولار.


هذه نسخة فريدة وحيدة لا أعلم لها أختًا حتى الآن.
هذا خبر المخطوطة كما وقع لي والله أعلم.
والحقيقة أنَّ مكانَها الحقيقي في المكتبات, فحبذا من المراكز العلمية والجامعات شراء مثل هذه النوادر بعد فحصها والتأكد منها حتى لا تضيع لأن ثمنها لا يتأتى لكل أحد.

(إشارة) أثناء البحث هالني عدد المخطوطات مجهولة المؤلف في موضوع أسباب النزول فحبذا لو شمَّرَ لها طلبة العلم والمحققون فما زال في التحقيق مخطوطاتٌ أبكارٌ لم تنشر حتى الآن خاصة في أسباب النزول ولكن تحتاج بحثا وحرثا وتنقيبا وتنقيرا.


وهذا نص ابن طاوس الذي أشرتُ لها آنفا وقد نقله من كتاب الهيصم (نزول آي القرآن) ويمكن المقابلة بينه وبين المخطوطة للتأكد:

( فصل فيما نذكره من كتاب قصص القرآن باسباب نزول آيات القرآن تأليف الهيصم بن محمد الهيصم النيسابوري نذكر اخر سطر منه من وجهة اولة بلفظه { فصل } في ذكر الملكين الحافظين دخل عثمان بن عفان على رسول الله اخبرني عن العبد كم معه من ملك قال ملك على يمينك على حسناتك وواحد على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشراواذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذى اليمين اكتب قال لعله يستغفر الله ويتوب فإذا قال ثلاثا قال نعم اكتب اراحنا الله منه فلبئس الصديق ما اقل مراقبته لله عز وجل واقل استحياءه منا الله عز و جل ما يلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد وملكان بين يديك ومن خلفك وملك قابض ناصيتك فإذ ا تواضعت لله عز وجل رفعك وإذا تجبرت الله وضعك الله وفضحك وملكان على شفتيك يحفظون عليك الا الصلوات على محمد وملك قائم على فيك لا يدع ان تدب الحية في فيك وملك على عينيك فهولاء عشرة املاك على كل آدمى يعد ان ملائكه الليل ملائكة النهار لان ملائكة الليل سوى ملائكة النهار فهؤلاء عشرون ملكا على كل ادمى وابليس بالنهار وولده بالليل قال الله تعالى وان عليكم لحافظين الاية وعز وجل إذ يتلقى المتلقيان الاية اعلم ان عزوجل وكل بكل انسان ملكين يكتبان عليه الخير والشر ووردت الاخبار بانه يأتيه ملكان بالنهار وملكان بالليل وذلك قول الله له معقبات من يديه ومن خلفه لانهم يتعاقبون ليلا ونهارا وان ملكى النهار يأتيانه إذا انفجر الصبح فيكتبان ما يعمله الى غروب الشمس وفي رواية انهما ياتيان المؤمن عند حضور صلاة الفجر فإذا هبطا صعد الملكان الموكلان بالليل وإذا غربت الشمس نزل إليه الملكان الموكلان بكتابه الليل ويصعد ان الملكان الكاتبان بالنهار بديوانه الى الله فلا يزال ذلك دابهم الى وقت حضور اجله فإذا حضر اجله قالا للرجل الصالح جزاك من صاحب عنا خيرا فكم من عمل صالح اريتناه وكم من قول حسن استمعناه وكم من مجلس خير احضرتنا فنحن اليوم على ما تحبه وشفعاء الى ربك وان كان عاصيا قالا جزاك الله من صاحب عنا شرا فلقد كنت تؤذينا فكم عمل سيئ اريتناه وكم قول سيئ استمعناه ومجلس سوء احضرتناه ونحن لك اليوم على ما تكره وشهيدان عند ربك وفي رواية انهما إذا ارادا النزول صباحا ومساءا ينسخ لهما اسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحا ومساءا بديوان العبد قابله اسرافيل بالنسخة التي تنسخ لهما حتى يظهر كان كما نسخ منه وعن ابن مسعود انه قال الملكان يكتبان اعمال العلانية ديوان واعمال السر في ديوان آخر من خيراته وكذلك سيئاته) انتهى النقل. سعد السعود للنفوس سعد السعود للنفوس تحقيق: مركز الأبحاث ص 359 - 361:

كتبه/ أبو عبدالملك يوسف بن محمد بن بدوي الكثيري
الرياض
1438/6/6
 
عودة
أعلى