بلال الجزائري
New member
- إنضم
- 08/02/2009
- المشاركات
- 614
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
تدولت وسائل الإعلام، خبر احتراق أو حرق مكتبة في مدينة تمبكتو التاريخية( العاصمة الثقافية لغرب إفريقيا المسلمة سابقا)
في شمال غرب مالي، حيث أحرقت مكتبة تحتوي على آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي (القرن السابع الهجري).
كم أحزننا هذا الخبر، ولست أدري إن حصل إنقاذ لما تبقى، وهل هناك فهارس لها، لتبقى ذكرى على الأقل.
وهذا من أوزار الحرب، التي نسأل الله أن تضعها عاجلاً غير آجل.
وقاتل الله من أوقدها.
متبابعة:
«معهد أحمد بابا للتوثيق والأبحاث» في تمبكتو يحتوي على أكثر من 20 ألف مخطوطة
[URL="http://www.daralakhbar.com/news/2013/01/29/780130/articles/2444868/%C2%AB%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7_%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%C2%BB#"][/URL]
يعتبر معهد أحمد بابا للتوثيق والأبحاث في تمبكتو، الذي تعرض للحرق، واحداً من 60 إلى 80 مكتبة خاصة في تمبكتو، من بينها مكتبة (ماما حيدارة) و (مكتبة محمود كاتي) وتحتوي جميعها على وثائق أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي
وبمبادره من «اليونيسكو» اعلنت السلطات الماليه سنه 1970 تأسيس «مركز احمد بابا للتوثيق والابحاث» ليقف وسط المدينه التاريخيه في ساحه سانكوري، حيث كانت توجد منذ قرون جامعه «سانكوري» الذائعه الصيت، التي قصدها جميع طلاب العلم في منطقة الساحل والصحراء، قبل ان تتحول في العقود الاخيره الي احد اكبر مساجد تمبكتو.
وتم تدشين المركز في يناير (كانون الثاني) 2009، من طرف الرئيس المالي الاسبق امادو توماني توري، ورئيس جنوب أفريقيا، التي مولت تكاليف اشغال المركز التي وصلت الي 2.5 مليار فرنك غرب افريقي.
ويمتد «مركز احمد بابا» علي مساحه تصل الي 4800 متر مربع، حيث يضم قاعه محاضرات تتسع لـ500 طالب، وقاعه مؤتمرات تتسع بدورها لنحو 300 شخص، اضافه الي مكتبه ضخمه تحوي علي الاف المخطوطات الثمينه في مختلف المجالات العلميه.
يحتوي المركز علي اكثر من 20 الف مخطوطه؛ بعضها كان محفوظا في سراديب تحت الارض، فيما قام المركز حتي الان بمعالجه اكثر من 18 الف مخطوط، بينما كان المشرفون عليه يسعون لمعالجه اكثر من 300 الف مخطوط موجوده في تمبكتو وضواحيها لدي العائلات الكبيره التي تعتبر هذه المخطوطات تراثا خاصا بها وتركه من الاجداد، ويقدر الباحثون عدد المخطوطات المنتشره في منطقه ازواد بنحو مليون مخطوط لدي العائلات البدويه المتنقله.
وكانت مهمه «مركز احمد بابا» هي تصنيف المخطوطات التي يتم العثور عليها وحمايتها وترميمها، اضافه الي تصويرها من اجل تشكيل مكتبه الكترونيه اكثر قدره علي البقاء والصمود، حيث تشمل هذه المخطوطات كتبا في التاريخ علي غرار «اليهود في تمبكتو» و«تاريخ السودان» للمحمود قاطي، المؤلف في القرن الخامس عشر، و«تاريخ الفتاش» لعبد الرحمن السعد في القرن السابع عشر، اضافه الي مؤلفات في الفلسفه والقانون واللاهوت واللغه والرياضيات والفقه واصول الحكم، وكتب طبيه تتحدث عن مضار التبغ ووصفات للادويه والعلاجات، مع مؤلفات اخري تشير الي الحركه التجاريه الكبيره التي شهدتها المدينه في مجال بيع العبيد وتحريرهم، واسعار الملح والتوابل والذهب والريش.
وتوجد ضمن هذه المخطوطات مراسلات بين الملوك في منطقه الصحراء الكبرى، التي تمت زخرفتها بماء الذهب الذي كان ينتشر بكثره في المنطقه، اضافه الي مخطوطات ثمينه تم نقلها من بلاد الاندلس عندما خرجت من سلطه المسلمين في القرن الخامس عشر ابان ازدهار تمبكتو. وشكلت هذه المخطوطات التي حاول «مركز احمد بابا» جمعها وتصنيفها، عامل جذب لعدد من الرحاله والمكتشفين الغربيين؛ علي راسهم الفرنسي رينيه كاييه والاسكوتلندي مونغو بارك وصولا الي الالماني هنريخ بارت، الذين انبهروا بالثروه التي تحويها مدينة تمبكتو.
وبينما كانت مخطوطات تمبكتو مهددة بالضياع نتيجة للظروف الصعبة التي تحفظ فيها، والطبيعة الصحرواية للمنطقة، كانت النيران دائماً حاضرة لتأخذ نصيبها من هذه المخطوطات، حيث سبق أن تعرضت لحرائق عدة، قد لا يكون حريق (مركز أحمد بابا) آخرها، في ظل توتر الوضع بمنطقة الساحل عموماً، وشمال مالي خصوصاً.
(منقول)
في شمال غرب مالي، حيث أحرقت مكتبة تحتوي على آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي (القرن السابع الهجري).
كم أحزننا هذا الخبر، ولست أدري إن حصل إنقاذ لما تبقى، وهل هناك فهارس لها، لتبقى ذكرى على الأقل.
وهذا من أوزار الحرب، التي نسأل الله أن تضعها عاجلاً غير آجل.
وقاتل الله من أوقدها.
متبابعة:
«معهد أحمد بابا للتوثيق والأبحاث» في تمبكتو يحتوي على أكثر من 20 ألف مخطوطة
[URL="http://www.daralakhbar.com/news/2013/01/29/780130/articles/2444868/%C2%AB%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7_%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%C2%BB#"][/URL]
يعتبر معهد أحمد بابا للتوثيق والأبحاث في تمبكتو، الذي تعرض للحرق، واحداً من 60 إلى 80 مكتبة خاصة في تمبكتو، من بينها مكتبة (ماما حيدارة) و (مكتبة محمود كاتي) وتحتوي جميعها على وثائق أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي
وبمبادره من «اليونيسكو» اعلنت السلطات الماليه سنه 1970 تأسيس «مركز احمد بابا للتوثيق والابحاث» ليقف وسط المدينه التاريخيه في ساحه سانكوري، حيث كانت توجد منذ قرون جامعه «سانكوري» الذائعه الصيت، التي قصدها جميع طلاب العلم في منطقة الساحل والصحراء، قبل ان تتحول في العقود الاخيره الي احد اكبر مساجد تمبكتو.
وتم تدشين المركز في يناير (كانون الثاني) 2009، من طرف الرئيس المالي الاسبق امادو توماني توري، ورئيس جنوب أفريقيا، التي مولت تكاليف اشغال المركز التي وصلت الي 2.5 مليار فرنك غرب افريقي.
ويمتد «مركز احمد بابا» علي مساحه تصل الي 4800 متر مربع، حيث يضم قاعه محاضرات تتسع لـ500 طالب، وقاعه مؤتمرات تتسع بدورها لنحو 300 شخص، اضافه الي مكتبه ضخمه تحوي علي الاف المخطوطات الثمينه في مختلف المجالات العلميه.
يحتوي المركز علي اكثر من 20 الف مخطوطه؛ بعضها كان محفوظا في سراديب تحت الارض، فيما قام المركز حتي الان بمعالجه اكثر من 18 الف مخطوط، بينما كان المشرفون عليه يسعون لمعالجه اكثر من 300 الف مخطوط موجوده في تمبكتو وضواحيها لدي العائلات الكبيره التي تعتبر هذه المخطوطات تراثا خاصا بها وتركه من الاجداد، ويقدر الباحثون عدد المخطوطات المنتشره في منطقه ازواد بنحو مليون مخطوط لدي العائلات البدويه المتنقله.
وكانت مهمه «مركز احمد بابا» هي تصنيف المخطوطات التي يتم العثور عليها وحمايتها وترميمها، اضافه الي تصويرها من اجل تشكيل مكتبه الكترونيه اكثر قدره علي البقاء والصمود، حيث تشمل هذه المخطوطات كتبا في التاريخ علي غرار «اليهود في تمبكتو» و«تاريخ السودان» للمحمود قاطي، المؤلف في القرن الخامس عشر، و«تاريخ الفتاش» لعبد الرحمن السعد في القرن السابع عشر، اضافه الي مؤلفات في الفلسفه والقانون واللاهوت واللغه والرياضيات والفقه واصول الحكم، وكتب طبيه تتحدث عن مضار التبغ ووصفات للادويه والعلاجات، مع مؤلفات اخري تشير الي الحركه التجاريه الكبيره التي شهدتها المدينه في مجال بيع العبيد وتحريرهم، واسعار الملح والتوابل والذهب والريش.
وتوجد ضمن هذه المخطوطات مراسلات بين الملوك في منطقه الصحراء الكبرى، التي تمت زخرفتها بماء الذهب الذي كان ينتشر بكثره في المنطقه، اضافه الي مخطوطات ثمينه تم نقلها من بلاد الاندلس عندما خرجت من سلطه المسلمين في القرن الخامس عشر ابان ازدهار تمبكتو. وشكلت هذه المخطوطات التي حاول «مركز احمد بابا» جمعها وتصنيفها، عامل جذب لعدد من الرحاله والمكتشفين الغربيين؛ علي راسهم الفرنسي رينيه كاييه والاسكوتلندي مونغو بارك وصولا الي الالماني هنريخ بارت، الذين انبهروا بالثروه التي تحويها مدينة تمبكتو.
وبينما كانت مخطوطات تمبكتو مهددة بالضياع نتيجة للظروف الصعبة التي تحفظ فيها، والطبيعة الصحرواية للمنطقة، كانت النيران دائماً حاضرة لتأخذ نصيبها من هذه المخطوطات، حيث سبق أن تعرضت لحرائق عدة، قد لا يكون حريق (مركز أحمد بابا) آخرها، في ظل توتر الوضع بمنطقة الساحل عموماً، وشمال مالي خصوصاً.
(منقول)