الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد كنت أتساءل -وأنا أقرأ ما تردد عند المتخصصين من ذكر زاملتي عبدالله بن عمرو بن العاص- عن صحة أمر الزاملتين، ثم وجدت التعليق الماتع للدكتور/ مساعد الطيار حفظه الله في شرحه على مقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير.
ثم وقفت على أثر أورده بين أيديكم، وفيه شيء من خبرهما، رواه الأزهري في تهذيب اللغة/ مادة (ع ص ب) 2/29-والأزهري ثقة كما في سير أعلام النبلاء- قال:
"وذكر ابن المظفّر في كتابه حديثاً : إنه يكون في آخر الزمان رجل يقال له : أمير العُصَب ، فوجدت تصديقه في حديث حدّثنا به محمد بن إسحاق عن الرماديّ عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عُقْبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : وجدت في بعض الكتب يوم اليرموك : أبو بكر الصديق أصبتم اسمه . عمر الفاروق قَرْن من حديد أصبتم اسمه . عثمان ذو النورين كِفيْلَن من الرحمة لأنه يُقتل مظلوماً ، أصبتم اسمه . قال : ثم يكون مَلِك الأرض المقدَّسة وابنه . قال عُقبة : قلت لعبد الله سمّهما . قال : معاوية وابنه . ثم يكون سفَّاح ، ثم يكون منصور ، ثم يكون جابر ، ثم مهديّ ، ثم يكون الأمين ، ثم يكون سين وسلام يعني صلاحاً وعافية ، ثم يكون أمير العُصَب ، ستة منهم من ولد كعب بن لؤيّ ورجل من قحطان كلهم صالح لا يُرَى مثله . قال أيوب : فكان ابن سيرين إذا حَدَّث بهذا الحديث قال : يكون على الناس ملوك بأعمالهم . قلت : وهذا حديث عجيب وإسناده صحيح والله أعلم بالغيوب" انتهى موضع الشاهد من كلامه رحمه الله.
وبتتبع سريع لرواة الأثر وجدتهم كلهم قد وثقهم ابن حجر في التقريب، ما عدا عقبة بن أوس فهو صدوق، وما عدا محمد بن إسحاق فلم يترجم له، وقد وثقه الدارقطني.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فقد كنت أتساءل -وأنا أقرأ ما تردد عند المتخصصين من ذكر زاملتي عبدالله بن عمرو بن العاص- عن صحة أمر الزاملتين، ثم وجدت التعليق الماتع للدكتور/ مساعد الطيار حفظه الله في شرحه على مقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير.
ثم وقفت على أثر أورده بين أيديكم، وفيه شيء من خبرهما، رواه الأزهري في تهذيب اللغة/ مادة (ع ص ب) 2/29-والأزهري ثقة كما في سير أعلام النبلاء- قال:
"وذكر ابن المظفّر في كتابه حديثاً : إنه يكون في آخر الزمان رجل يقال له : أمير العُصَب ، فوجدت تصديقه في حديث حدّثنا به محمد بن إسحاق عن الرماديّ عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عُقْبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : وجدت في بعض الكتب يوم اليرموك : أبو بكر الصديق أصبتم اسمه . عمر الفاروق قَرْن من حديد أصبتم اسمه . عثمان ذو النورين كِفيْلَن من الرحمة لأنه يُقتل مظلوماً ، أصبتم اسمه . قال : ثم يكون مَلِك الأرض المقدَّسة وابنه . قال عُقبة : قلت لعبد الله سمّهما . قال : معاوية وابنه . ثم يكون سفَّاح ، ثم يكون منصور ، ثم يكون جابر ، ثم مهديّ ، ثم يكون الأمين ، ثم يكون سين وسلام يعني صلاحاً وعافية ، ثم يكون أمير العُصَب ، ستة منهم من ولد كعب بن لؤيّ ورجل من قحطان كلهم صالح لا يُرَى مثله . قال أيوب : فكان ابن سيرين إذا حَدَّث بهذا الحديث قال : يكون على الناس ملوك بأعمالهم . قلت : وهذا حديث عجيب وإسناده صحيح والله أعلم بالغيوب" انتهى موضع الشاهد من كلامه رحمه الله.
وبتتبع سريع لرواة الأثر وجدتهم كلهم قد وثقهم ابن حجر في التقريب، ما عدا عقبة بن أوس فهو صدوق، وما عدا محمد بن إسحاق فلم يترجم له، وقد وثقه الدارقطني.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.