علاء الدين محمد
New member
قوله تعالى (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) مثل ضربه الله لحال المؤمن، والكافر بربه الضال في سعيه، وقد جاء هذا المثل في أرقى درجات الإعجاز في الإيجاز مع غزارة المعاني المتضمنة فقوله مكبا أغنت عن بيان حال الكافر المتعثر في الضلالة التي تضمنت الآتي:
عمى البصر فللكافر عينان قد ذهب نورهما .
طمس البصيرة، فكم ممن ذهب بصره إهتدى ببصيرته في سعيه ومشيه كما هو مشاهد، لكن الكافر مأخوذ البصر مسلوب البصيرة.
ظلمة الطريق التي يمشي فيها وإيحاش السالك فيها فلا يكاد يعينه أحد في تلك الطريق، إلا نفسه وشيطانه قد أسلماه للهلكة.
سوء الطريق التي يسير عليها فهي عثرة زلقة لا يكاد تثبت قدماه عليها.
اللهم ثبت أقدامنا يوم تزل الأقدام.