أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 609
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 28
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) [البقرة : 125]
جاء ضمير الجمع - الراجع إلى رب العالمين- في مقام تجليات" العزيز"، وجاء ضمير المفرد في مقام تجليات "الودود"
فناسب كل ضمير مقامه...
فالأمر في اتخاذ مقام إبراهيم مصلى ،والأمر بتطهير البيت كل ذلك من مقتضيات العزة لأن الأمر الحقيقي لازم للعزة دائما فإن صدر عن الضعيف أو الذليل فهو دعاء - كما تقرر في علم المعاني - أو التماس لو كان الآمرفي مرتبة مساوية لمرتبة المأمور وللدلالة على العزة والإيحاء بها استعمل ضمير الجمع" جَعَلْنَا"- "عَهِدْنَا"
ولكن لما ذكر البيت أضافه لنفسه بضمير المفرد " بيتي" (وليس بيتنا) إشارة إلى معاني التودد والتقرب من الناس...وهل أدل على المودة من أن يتفضل جبار السموات ويجعل لنفسه بيتا بين ظهران البشر!
زعم كهان النصارى وفلاسفتهم أن تصورهم لله أفضل من تصور المسلمين ،فزعموا في أهوائهم ، أن الله محبة ، وأنه يبحث عن الناس ويتقرب إليهم، وما اتحاد اللاهوت والناسوت في شخص المسيح إلا دليل على النية في إلغاء المسافات بين الرب والناس.. وأما إله المسلمين- في زعمهم - فهو متكبر متعال بعيد عن الناس ، يثير الخوف والخشية في النفوس، ولا يمكن أن يثير المحبة ، والمحبة لا توجد إلا في دين النصارى!!
نقول: نحن أسعد حظا منكم ومن إخوانكم جميعا ، فقد جمعنا لله العزة والرحمة معا:فالله عزيز استوى على العرش، وهو ودود له بيت في الأرض...
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)} [البروج : 14 - 15]
انظر كيف تتلقى ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) بالمحبة والأنس ،وكيف تتلقى ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) بالخوف والخشية،واجتماع الجناحين في القلب هو سبيل الحق والسلامة أما طائر النصارى فذو جناح واحد فأنى له الطيران!
هم يقولون- زورا وبهتانا - نحن أبناء الله ، ونحن نقول- حقا وصدقا- إنما نحن عباد الله ونحن أيضا زواره وضيوفه وجيرانه.
وهذه الصفات الثلاث لم تكن ممكنة لولا أن لله بيتا !
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح الطحاوية:
فاسم: (جار الله) يستعمل بمعنى المجاور الذي يجاور في مكان مقرب إلى الله، وقد سمي به قديماً الزمخشري صاحب التفسير؛ لأنه جاء إلى مكة، وأطال الإقامة في المسجد الحرام، فكان مجاوراً، فسمي جار الله، ويسمى به في الناس، بمعنى أنه مجاور لله، أي: متعبد له أو نحو ذلك تفاؤلاً، فلا بأس بذلك.
قلت اعترض كثير من أهل السنة على أراء الزمخشري لكني حسب علمي لم يعترض أحد عن لقبه( جار الله)
قال الشيخ السدحان:
إذا تسمى الإنسان ب: ضيف الله- جار الله: جاز ذلك لأن هذا وصف تشريف.
جاء ضمير الجمع - الراجع إلى رب العالمين- في مقام تجليات" العزيز"، وجاء ضمير المفرد في مقام تجليات "الودود"
فناسب كل ضمير مقامه...
فالأمر في اتخاذ مقام إبراهيم مصلى ،والأمر بتطهير البيت كل ذلك من مقتضيات العزة لأن الأمر الحقيقي لازم للعزة دائما فإن صدر عن الضعيف أو الذليل فهو دعاء - كما تقرر في علم المعاني - أو التماس لو كان الآمرفي مرتبة مساوية لمرتبة المأمور وللدلالة على العزة والإيحاء بها استعمل ضمير الجمع" جَعَلْنَا"- "عَهِدْنَا"
ولكن لما ذكر البيت أضافه لنفسه بضمير المفرد " بيتي" (وليس بيتنا) إشارة إلى معاني التودد والتقرب من الناس...وهل أدل على المودة من أن يتفضل جبار السموات ويجعل لنفسه بيتا بين ظهران البشر!
زعم كهان النصارى وفلاسفتهم أن تصورهم لله أفضل من تصور المسلمين ،فزعموا في أهوائهم ، أن الله محبة ، وأنه يبحث عن الناس ويتقرب إليهم، وما اتحاد اللاهوت والناسوت في شخص المسيح إلا دليل على النية في إلغاء المسافات بين الرب والناس.. وأما إله المسلمين- في زعمهم - فهو متكبر متعال بعيد عن الناس ، يثير الخوف والخشية في النفوس، ولا يمكن أن يثير المحبة ، والمحبة لا توجد إلا في دين النصارى!!
نقول: نحن أسعد حظا منكم ومن إخوانكم جميعا ، فقد جمعنا لله العزة والرحمة معا:فالله عزيز استوى على العرش، وهو ودود له بيت في الأرض...
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)} [البروج : 14 - 15]
انظر كيف تتلقى ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) بالمحبة والأنس ،وكيف تتلقى ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) بالخوف والخشية،واجتماع الجناحين في القلب هو سبيل الحق والسلامة أما طائر النصارى فذو جناح واحد فأنى له الطيران!
هم يقولون- زورا وبهتانا - نحن أبناء الله ، ونحن نقول- حقا وصدقا- إنما نحن عباد الله ونحن أيضا زواره وضيوفه وجيرانه.
وهذه الصفات الثلاث لم تكن ممكنة لولا أن لله بيتا !
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح الطحاوية:
فاسم: (جار الله) يستعمل بمعنى المجاور الذي يجاور في مكان مقرب إلى الله، وقد سمي به قديماً الزمخشري صاحب التفسير؛ لأنه جاء إلى مكة، وأطال الإقامة في المسجد الحرام، فكان مجاوراً، فسمي جار الله، ويسمى به في الناس، بمعنى أنه مجاور لله، أي: متعبد له أو نحو ذلك تفاؤلاً، فلا بأس بذلك.
قلت اعترض كثير من أهل السنة على أراء الزمخشري لكني حسب علمي لم يعترض أحد عن لقبه( جار الله)
قال الشيخ السدحان:
إذا تسمى الإنسان ب: ضيف الله- جار الله: جاز ذلك لأن هذا وصف تشريف.