عبدالرحيم الشريف
Member
زعم سليم الجابي عدم وجود ((الجن)) بصفتها مخلوقات لها صفات مغايرة لـ ((الإنس))
وقد سلك الجابي طريقة سلفه من مستشرقين وعلمانيين وليبراليين: مقدمات مغلوطة مخلوطة بشيء من الآيات والأحاديث الصحيحة مع كلام سفسطائي لا طائل وراءه ومن ثم الخروج بالنتيجة المغلوطة قطعا
يقول:
ثم أخذ يعاتب المفسرين (القدماء) الذين فسروا ((الجن)) معتمدين على تخييلات المشركين وتسريبات عقائدهم الباطلة تحت عنوان: " أدلة تنفي وجود الجن بالمفهوم الجاهلي " محتجاً بإدلة مجملها ما يلي..
أولاً: دليل الفطرة البشرية ( لا يمكن للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطبة فئة لا يراها ولا يعيش معها)
ثانياً: دليل الأمانة المعروضة: (الإنسان حمل أمانة التكليف ولم يحملها غيره)
ثالثاً: دليل استكثار الجن من الإنس (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا).
فكيف يستكثرون مجهولين ؟
رابعاً: جهنم وقودها الناس والحجارة.. فأين الجن ؟
ثم خلص إلى أن الجن هم المواطنون الأجانب عن الجزيرة العربية، والإنس هم العرب الأقحاح.
فالإنس هم الذين تركوا السكن في الغابات واستوطنوا البيوت والكهوف فهم في غالبهم يسهل انقيادهم للأديان والشرائع
بعكس بني آدم الذين يعيشون في البرية = الجن
ثم قال في ختام مقدمة بحثه:
بهذا ينتهي سليم الجابي من بيان المقصود بـ ( الجن )
فما هي الخلاصة التي يريد الوصول إليها برأيكم ؟!

وقد سلك الجابي طريقة سلفه من مستشرقين وعلمانيين وليبراليين: مقدمات مغلوطة مخلوطة بشيء من الآيات والأحاديث الصحيحة مع كلام سفسطائي لا طائل وراءه ومن ثم الخروج بالنتيجة المغلوطة قطعا
يقول:
ألفت نظر القارئ إلى الآية 100 من سورة الأنعام تلك التي نفى الّله عز وجل من خلال مضمونها وجود مخلوق
اسمه (جن) كان قد زعم المشركون وجوده ظنا وعن غير علم. فلقد قال الّله تعالى في الآية المذكورة من سورة الأنعام
" وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ "
فهذه الآية الكريمة وردت بصدد نفي ما اعتقده المشركون بدليل أنه تعالى أنهاها بقوله: " سبحانه وتعالى عما يصفون ".
أفلا تلاحظ يا عزيزي القارئ كيف أن الّله تعالى استهل هذه الآية الكريمة بقوله (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم) ؟ فلو أنه تعالى
كان قد قال (وجعلوا الجن شركاء لله) لكان الله تعالى قد أقر بوجود مخلوق اسمه (الجن)
لكن ما دام الله تعالى قد قال (وجعلوا لله) فالجعل في اللغة العربية يعني التصيير.
وكأنه تعالى قد قال بألفاظ أخرى : إن المشركين في الجاهلية قبل الإسلام اعتقدوا بوجود مخلوق اسمه (الجن) وزعموا أن الّله تعالى خلق هؤلاء الجن أيضًا فتخيلوا أن لهذا الجن الموهوم قدرات هي أعظم من قدرات الإنسان وبذلك صيروا (الجن) الذي زعموا وجوده في الوقت نفسه شريكًا لله تعالى فيما يحمله من صفات مزعومة
ثم أخذ يعاتب المفسرين (القدماء) الذين فسروا ((الجن)) معتمدين على تخييلات المشركين وتسريبات عقائدهم الباطلة تحت عنوان: " أدلة تنفي وجود الجن بالمفهوم الجاهلي " محتجاً بإدلة مجملها ما يلي..
أولاً: دليل الفطرة البشرية ( لا يمكن للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطبة فئة لا يراها ولا يعيش معها)
ثانياً: دليل الأمانة المعروضة: (الإنسان حمل أمانة التكليف ولم يحملها غيره)
ثالثاً: دليل استكثار الجن من الإنس (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا).
فكيف يستكثرون مجهولين ؟
رابعاً: جهنم وقودها الناس والحجارة.. فأين الجن ؟
ثم خلص إلى أن الجن هم المواطنون الأجانب عن الجزيرة العربية، والإنس هم العرب الأقحاح.
فالإنس هم الذين تركوا السكن في الغابات واستوطنوا البيوت والكهوف فهم في غالبهم يسهل انقيادهم للأديان والشرائع
بعكس بني آدم الذين يعيشون في البرية = الجن
ثم قال في ختام مقدمة بحثه:
عمدت في حلقات هذا البحث إلى شرح الآيات القرآنية التي وردت فيها هذه الكلمة (جن) فلم أعمد إلى الأسلوب التقليدي في كتابة المؤلفات بل عمدت إلى الأسلوب الصحفي الذي يتميز
بمخاطبة القارئ مباشرًة ويبسط له الأمور.
وأخيرًا أرجو أن أكون قد خدمت كتاب الّله العزيز وأبعدت عنه ما ألصقه به الذين لم تنكشف عليهم هذه الحقيقة التي كشفها ربي على شخصي الضعيف ممن ألصقوا هذه الكلمة (جن) الواردة في كتاب الّله العزيز من معاني لم تكن مقصودة منها بحال من الأحوال
وإنما الأعمال بالنيات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
دمشق في العاشر من صفر الموافق للثاني والعشرين من نيسان
بهذا ينتهي سليم الجابي من بيان المقصود بـ ( الجن )
فما هي الخلاصة التي يريد الوصول إليها برأيكم ؟!
