حين تكون " الثوابت " عرضة للنقاش / سليم الجابي والجن

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
زعم سليم الجابي عدم وجود ((الجن)) بصفتها مخلوقات لها صفات مغايرة لـ ((الإنس))
وقد سلك الجابي طريقة سلفه من مستشرقين وعلمانيين وليبراليين: مقدمات مغلوطة مخلوطة بشيء من الآيات والأحاديث الصحيحة مع كلام سفسطائي لا طائل وراءه ومن ثم الخروج بالنتيجة المغلوطة قطعا
يقول:

ألفت نظر القارئ إلى الآية 100 من سورة الأنعام تلك التي نفى الّله عز وجل من خلال مضمونها وجود مخلوق
اسمه (جن) كان قد زعم المشركون وجوده ظنا وعن غير علم. فلقد قال الّله تعالى في الآية المذكورة من سورة الأنعام
" وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ "
فهذه الآية الكريمة وردت بصدد نفي ما اعتقده المشركون بدليل أنه تعالى أنهاها بقوله: " سبحانه وتعالى عما يصفون ".
أفلا تلاحظ يا عزيزي القارئ كيف أن الّله تعالى استهل هذه الآية الكريمة بقوله (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم) ؟ فلو أنه تعالى
كان قد قال (وجعلوا الجن شركاء لله) لكان الله تعالى قد أقر بوجود مخلوق اسمه (الجن)
لكن ما دام الله تعالى قد قال (وجعلوا لله) فالجعل في اللغة العربية يعني التصيير.
وكأنه تعالى قد قال بألفاظ أخرى : إن المشركين في الجاهلية قبل الإسلام اعتقدوا بوجود مخلوق اسمه (الجن) وزعموا أن الّله تعالى خلق هؤلاء الجن أيضًا فتخيلوا أن لهذا الجن الموهوم قدرات هي أعظم من قدرات الإنسان وبذلك صيروا (الجن) الذي زعموا وجوده في الوقت نفسه شريكًا لله تعالى فيما يحمله من صفات مزعومة

ثم أخذ يعاتب المفسرين (القدماء) الذين فسروا ((الجن)) معتمدين على تخييلات المشركين وتسريبات عقائدهم الباطلة تحت عنوان: " أدلة تنفي وجود الجن بالمفهوم الجاهلي " محتجاً بإدلة مجملها ما يلي..
أولاً: دليل الفطرة البشرية ( لا يمكن للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مخاطبة فئة لا يراها ولا يعيش معها)
ثانياً: دليل الأمانة المعروضة: (الإنسان حمل أمانة التكليف ولم يحملها غيره)
ثالثاً: دليل استكثار الجن من الإنس (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا).
فكيف يستكثرون مجهولين ؟
رابعاً: جهنم وقودها الناس والحجارة.. فأين الجن ؟
ثم خلص إلى أن الجن هم المواطنون الأجانب عن الجزيرة العربية، والإنس هم العرب الأقحاح.
فالإنس هم الذين تركوا السكن في الغابات واستوطنوا البيوت والكهوف فهم في غالبهم يسهل انقيادهم للأديان والشرائع
بعكس بني آدم الذين يعيشون في البرية = الجن

ثم قال في ختام مقدمة بحثه:

عمدت في حلقات هذا البحث إلى شرح الآيات القرآنية التي وردت فيها هذه الكلمة (جن) فلم أعمد إلى الأسلوب التقليدي في كتابة المؤلفات بل عمدت إلى الأسلوب الصحفي الذي يتميز
بمخاطبة القارئ مباشرًة ويبسط له الأمور.
وأخيرًا أرجو أن أكون قد خدمت كتاب الّله العزيز وأبعدت عنه ما ألصقه به الذين لم تنكشف عليهم هذه الحقيقة التي كشفها ربي على شخصي الضعيف ممن ألصقوا هذه الكلمة (جن) الواردة في كتاب الّله العزيز من معاني لم تكن مقصودة منها بحال من الأحوال
وإنما الأعمال بالنيات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
دمشق في العاشر من صفر الموافق للثاني والعشرين من نيسان

بهذا ينتهي سليم الجابي من بيان المقصود بـ ( الجن )
فما هي الخلاصة التي يريد الوصول إليها برأيكم ؟!


 
سليم الجابي لا يجتهد ولا يجوز وصفه بالاجتهاد بل هو قادياني يريد ان يصل الى ان الامة قد ضلت وآن لها ان تتبع نبيه المزعوم وقد خيبه الله بما قال ولبئس ما قال
 
شكرا لكم أستاذي فضيلة الشيخ الجليل د. جمال أبو حسان على المداخلة

صرح الجابي عن الفكرة الموجودة في ذهنه فقال..

ولربما تفكر بما قلته لك طويلا وتعود تسألني من جديد وتقول:ما هو المعنى وما هو المقصود في هذه الحال من قوله جل شأنه في الآيات ( 29 ) وما بعدها من سورة الأحقاف
" وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ.. "
أجيب وأقول :إن المقصود من هذا النفر من (الجن) المذكورين في هذه الآية الكريمة، وحسبما أورده صاحب كتاب (فتح البيان ) المشهور كانوا يشكلون وفدًا من اليهود الذين كانوا يقطنون أفغانستان وذلك في مجلده الثامن صفحة 355
....
لقد وصف الّله تعالى زعماء القوم بصفة (الجن) بمعنى الزعماء الغرباء عن شبه جزيرة العرب لكونهم وفداً من يهود أفغانستان

وبهذا الزعم يحاول الجابي أن يوهم القارئ الساذج بأن لأفغانستان [وما حولها] شأن قديم في التواصل مع سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم
وبعدها يسهل على ذلك القارئ أن يصدق بأنه قد (( أوصى )) الغرباء [الجن] بوصية
تلك الوصية سيظهر أثرها بعد اكتمال بدر الـ14 [ أي القرن 14 ] من منطقة قاديان البنجابية على يد رسول اسمه أحمد !!
 
جزاكم الله خيراً، عندي سؤال هل سليم الجابي قادياني، أم انه تحول إلى القاديانية؟؟
 
وعليكم السلام
أنا لا أدري
والمنطق يقول: من المستبعد أن نجد في بلاد الشام قاديانيين أباً عن جد
إلا فئة قليلة من أصحاب الأصول غير العربية
والله أعلم
 
ما حداني للسؤال دكتور عبد الرحيم أنني لمحت له كتاباً يرد فيه على كتاب شحرور، فمن المفيد أن نعرف هل أثر اشتغاله بردود الشبهات على عقيدته فاختلت؟؟؟وقد لمست هذا عند أكثر من كاتب يكون كتابه الأول رداً على الشبهات ثم تختل عنده الرؤية فيخرج كتابه الثاني مضطرباً، فإذا كان عندك أمثلة من هؤلاء الناس ليتك تطلعنا عليها.
 
أختي الفاضلة ..
من خلال تتبعي لكتابات الجابي
ومقارنتها بكتابات إخوانه في المذهب
تكاملت الصورة لدي كما يلي ..
من علامات المسيح المنتظر = رسول آخر الزمان = المسيا أحمد = القادياني
أنه يرد على ((الدجال)) بالعقل
والدجالون في العصر الحالي يقتلهم (المسيح المنتظر) بالعقل والحجة والمنطق
فلأن هذا العصر هو عصر الإقناع فأبرز علامات النبي وإعجازه (نهاية البراعة فيما اشتهر به قومه)
ستجدين بأن أشد الناس حرصاً على الردود العقلية على الملل كالنصرانية والهندوسية والسيخ.. هم القاديانيون
وكم استفدت من كتبهم للرد على النصارى أثناء حواري معهم
وللأمانة عندهم ردود عقلية قوية
كالموجودة في هذا الكتاب مثلا
Nwf.com: هل مات المسيح على الصليب؟: سليم الجابي: كتب
لذا فلا نتفاجأ إذا وجدناهم في كتبهم أو فضائيتهم الناطقة بالعربية ينسبون كل رد علمي مفحم على تلك الملل: للميرزا أحمد
والله أعلم
 
عودة
أعلى