حينما يرحل العظماء

قانتات

New member
إنضم
20/02/2010
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
تتزاحم دموع الفراق مع مشاعر الحزن ، عندما نفقد عزيزاعلينا ، ونرى الوجود برؤية أخرى لتنكشف أستار مساحات كبيرة أصبحت فارغة ، لايمكن لأحد أن يشغلها؛
ذلك حينما يرحل العظماء عن دار الفناء إلى دارالبقاء .
المرء العظيم لا يشغل مساحات القلب فقط ، بل يشغل مساحات الفكرأيضا، إنه ذلك المؤثر في مجتمعه بعقيدته الصافية ، ونهجه المستقيم ، وخلقه الطيب، ونفعه للآخرين ذلك الذي يؤسس ويبني فتنطق آثار عمله قبل صوته أحيانا كثيرة .
وما زلت أرى أشخاصا عظماء ، رجالا كانوا أم نساء ، منهم علماء ، ومنهم أميون لكنهم عظماء بما فقهوا من أمر دينهم ، وبما حملوه من هم أمتهم ومجتمعاتهم ولو على نطاق ضيق، لذا فإنهم حينما يرحلون تبقى ذكراهم وآثارهم إمتدادا لهم لامتداد تأثيرهم .
فهنيئا لمثل هؤلاء دعوات من حولهم ، ودلائل رضى ربهم ، ودخولهم في الخيرية( فخير الناس أنفعهم للناس).
وهذه دعوة صادقة أن ينهض كل منا بهمته ، ويحمل هم أمته ، ويبقي أثرا طيبا بعد رحيله ، وليسعى أن يكتب اسمه من العظماء، ولا أعظم من طاعة رب الأرض والسماء.
لذا فإني أحمد الله تعالى أن هيأ لنا مثل هذا الملتقى المبارك الذي نترك فيه آثارا طيبة لعلها تنطق بعد رحيلنا، وأتقدم بجزيل الشكر للمشرف على هذا الملتقى المبارك والقائمين عليه ، والمشاركين فيه ، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لعمل يرضيه عنا .
*** وعزائي في فقد عظماء في حياتي أني لاأزال أرى غيرهم من العظماء***.
 
عودة
أعلى