السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل ..
قال تعالى في سورة الأعراف 17 : (( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )) .
قال العلامة الشوكاني - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله جل وعلا (( ولا تجد أكثرهم شاكرين )) : (( أي وعند أن أفعل ذلك لا تجد أكثرهم شاكرين ؛ لتأثير وسوستي فيهم وإغوائي لهم ، وهذا قاله على الظنّ ، ومنه قوله تعالى : " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " ، وقيل : إنه سمع ذلك من الملائكة فقاله ، وعبر بالشكر عن الطاعة ، أو هو على حقيقته وأنهم لم يشكروا الله بسبب الإغواء )) [ 2 / 237 ـ 238 ط : دار الكتاب العربي ] .
لم أفهم معنى وتفسير ( الشكر ) في هذه الآية الكريمة ؟
وما هي مناسبة المجيء بــ( الشكر ) بعد هذا السياق ؟
وماذا يريد إبليس من قوله ( شاكرين ) بعد أن ذكر طرق إتيانه بني آدم ؟
ولمن يتوجه الشكر في الآية ؟ إذا كان لإبليس فما معناه ؟ وإذا كان لله جل وعلا فما معناه ؟
فمثلاً ..
لو قال : ولا تجد أكثرهم تائبين .. أو ولا تجد أكثرهم يحذرون .. أو ولا تجد أكثرهم يتقون ؟
أليس هذا هو الأقرب في الظاهر للسياق ؟
بمعنى أن إبليس يقول : سآتيك يا ابن آدم من بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك وعن شمالك ... ثم أنت يا ابن آدم مع إخباري لكَ بهذه الطرق التي سأدخل عليك منها لا تتقيني ولا تحذرني ولا تخافني !! << فهل هذا المعنى لشاكرين صحيح ؟
وهذا معنى آخر نأخذه من ظاهر الآية ..
هل يصح أن نقول بأن ( الشكر لله تعالى ، والحمد لله تعالى ) أثناء الدعاء ، بل وكل أحوال المؤمن هو سبب لقمع إبليس ولرد كيده وإبطال وسوسته على الإنسان ؟
بدليل قوله بعد أن ذكر الطرق التي يدخل منها على ابن آدم ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ؟ لأنه لا يستقيم أن يشكر الناس إبليس على هذه الوسوسة والمكر ، وعلامَ يشكروه !!
أي أنَّ إبليس لا يطيق ولا يستطيع أن يوسوس ويغوي ويأتي ذلك الإنسان الشاكر لله تعالى ، الحامد لله تعالى ..
فلو أنَّك يا ابن آدم شكرت الله تعالى وحمدت الله تعالى وأثنيت على الله تعالى ومجَّدتَ الله تعالى في حال دعائك وسائر أحوالك ... لكفاك هذا الشكر وهذا الحمد وهذا الثناء وهذا التمجيد وسوستي وإغوائي !! << هل هذا المعنى لشاكرين صحيح ؟
فيكون هذا التفسير على نسق قصة إبليس مع أبي هريرة - رضي الله عنه - لمَّا أن علمه أن يقرأ آية الكرسي فإنه لن يأتيه بعد ذلك ؟
ثمَّ أليس يؤيد هذا التفسير قوله تعالى : (( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد )) .. أي : منفعة هذا الشكر تعود على العبد ، وأعظم منفعه أنه يقيه كيد ووسوسة إبليس ؟
أمَّا الذي لا يشكر ولا يحمد الله تعالى فإنه سبحانه غني عن شكره وحمده لأنه محمود بفعاله هو تعالى وليس في حاجة لحمد عبده !
لكن لو أنَّ العبد حمد الله وشكره وأثنى عليه ومجَّده لأفاده هذا الحمد وهذا الشكر ومن فوائده أنه يقيه كيد ووسوسة إبليس كما قال ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) !؟
ثمَّ يا إخواني ..
ألا يؤكد هذا الفهم - إن كان صحيحاً وسليماً - أنَّ مقام الحمد والشكر لله جل وعلا هو من أعلى مقامات العارفين الموحدين ، وإبليس لا يستطيع الوصول إلى هؤلاء .
أتمنى ..
من الإخوة تسديد الكلام ، وأن يوضحون لي تفسير هذه الآية ..
فقد قرأتُ أكثر من تفسير ، ورجعتُ إلى منزلة الشكر في تهذيب مدارج السالكين ..
ولم يظهر لي المعنى ... والله يرعاكم .
أخواني الأفاضل ..
قال تعالى في سورة الأعراف 17 : (( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )) .
قال العلامة الشوكاني - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله جل وعلا (( ولا تجد أكثرهم شاكرين )) : (( أي وعند أن أفعل ذلك لا تجد أكثرهم شاكرين ؛ لتأثير وسوستي فيهم وإغوائي لهم ، وهذا قاله على الظنّ ، ومنه قوله تعالى : " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " ، وقيل : إنه سمع ذلك من الملائكة فقاله ، وعبر بالشكر عن الطاعة ، أو هو على حقيقته وأنهم لم يشكروا الله بسبب الإغواء )) [ 2 / 237 ـ 238 ط : دار الكتاب العربي ] .
لم أفهم معنى وتفسير ( الشكر ) في هذه الآية الكريمة ؟
وما هي مناسبة المجيء بــ( الشكر ) بعد هذا السياق ؟
وماذا يريد إبليس من قوله ( شاكرين ) بعد أن ذكر طرق إتيانه بني آدم ؟
ولمن يتوجه الشكر في الآية ؟ إذا كان لإبليس فما معناه ؟ وإذا كان لله جل وعلا فما معناه ؟
فمثلاً ..
لو قال : ولا تجد أكثرهم تائبين .. أو ولا تجد أكثرهم يحذرون .. أو ولا تجد أكثرهم يتقون ؟
أليس هذا هو الأقرب في الظاهر للسياق ؟
بمعنى أن إبليس يقول : سآتيك يا ابن آدم من بين يديك ومن خلفك ، وعن يمينك وعن شمالك ... ثم أنت يا ابن آدم مع إخباري لكَ بهذه الطرق التي سأدخل عليك منها لا تتقيني ولا تحذرني ولا تخافني !! << فهل هذا المعنى لشاكرين صحيح ؟
وهذا معنى آخر نأخذه من ظاهر الآية ..
هل يصح أن نقول بأن ( الشكر لله تعالى ، والحمد لله تعالى ) أثناء الدعاء ، بل وكل أحوال المؤمن هو سبب لقمع إبليس ولرد كيده وإبطال وسوسته على الإنسان ؟
بدليل قوله بعد أن ذكر الطرق التي يدخل منها على ابن آدم ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ؟ لأنه لا يستقيم أن يشكر الناس إبليس على هذه الوسوسة والمكر ، وعلامَ يشكروه !!
أي أنَّ إبليس لا يطيق ولا يستطيع أن يوسوس ويغوي ويأتي ذلك الإنسان الشاكر لله تعالى ، الحامد لله تعالى ..
فلو أنَّك يا ابن آدم شكرت الله تعالى وحمدت الله تعالى وأثنيت على الله تعالى ومجَّدتَ الله تعالى في حال دعائك وسائر أحوالك ... لكفاك هذا الشكر وهذا الحمد وهذا الثناء وهذا التمجيد وسوستي وإغوائي !! << هل هذا المعنى لشاكرين صحيح ؟
فيكون هذا التفسير على نسق قصة إبليس مع أبي هريرة - رضي الله عنه - لمَّا أن علمه أن يقرأ آية الكرسي فإنه لن يأتيه بعد ذلك ؟
ثمَّ أليس يؤيد هذا التفسير قوله تعالى : (( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد )) .. أي : منفعة هذا الشكر تعود على العبد ، وأعظم منفعه أنه يقيه كيد ووسوسة إبليس ؟
أمَّا الذي لا يشكر ولا يحمد الله تعالى فإنه سبحانه غني عن شكره وحمده لأنه محمود بفعاله هو تعالى وليس في حاجة لحمد عبده !
لكن لو أنَّ العبد حمد الله وشكره وأثنى عليه ومجَّده لأفاده هذا الحمد وهذا الشكر ومن فوائده أنه يقيه كيد ووسوسة إبليس كما قال ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) !؟
ثمَّ يا إخواني ..
ألا يؤكد هذا الفهم - إن كان صحيحاً وسليماً - أنَّ مقام الحمد والشكر لله جل وعلا هو من أعلى مقامات العارفين الموحدين ، وإبليس لا يستطيع الوصول إلى هؤلاء .
أتمنى ..
من الإخوة تسديد الكلام ، وأن يوضحون لي تفسير هذه الآية ..
فقد قرأتُ أكثر من تفسير ، ورجعتُ إلى منزلة الشكر في تهذيب مدارج السالكين ..
ولم يظهر لي المعنى ... والله يرعاكم .