عمر احمد
New member
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) } (سورة البقرة )
عند الابتلاء قد يقع الحزن والخوف على الانبياء عليهم السلام فهم اشد الناس ابتلاء، ولكن ايمانهم عليهم السلام ، ايمان لايعلم قدرة إلا الله سبحانه وتعالى ، ايمانهم عليهم السلام ، ايمان عظيم راسخ ، ولا أعلم دليلا صريحا واحدا يخبر عن نقص او زيادة ايمان الانبياء عليهم السلام ، وإن تفاضلوا في الرتب ، فالله وحده سبحانه وتعالى من يخلق ويختار ، ولكن خوفهم وحزنهم أخبرالقران عنه في اكثر من اية ..
1- { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) } (سورة يوسف )
2- { وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) } (سورة الحجر )
3-{ وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ (33) } (سورة العنْكبوت)
4-{ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ (70)} (سورة هود)
5- { قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) } (سورة طه )
6-{ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) } (سورة النمل )
اذن ماطلبه ابراهيم عليه السلام ، هو السكينه والطمانينة التي تذهب حزن القلب وخوفه ، فهو لتوه خرج من مناظرة ، مع الملك الظالم ، فاصابته شده وحزن لإمر ما .. فطلب من الله سبحانه وتعالى هذه الاية ، للسكينة المنافيه للخوف والحزن وليس لزيادة الايمان ، فايمانه عليه السلام ، ايمان عظيم فيه كل اليقين لقوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) } (سورة الأَنعام ) وهذه كانت اول شي وهو في قومه .
طلب عليه السلام سكينة وطمانينة كقوله تعالى { وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) } (سورة آل عمران ). وفي المعارك يظهر الخوف والحزن ، الان أنتبه لختام الاية السابقة كانت باسمين من اسماء الله الحسنى وهما ( العزيز الحكيم ) نفس الاسمان ختم بهما اية 260 (البقرة) ، عند استجابته سبحانه وتعالى لطلب ابراهيم عليه السلام ( وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) وقوله تعالى ({ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) } (سورة يونس ) ، والخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام ولكن لاحظ ارتباط مجاهدة النفس ومسكها عن الحزن ، بالعلم أن العزة لله جميعا .
ملاحظة :
وقوله سبحانه وتعالى لابراهيم عليه السلام ( اولم تؤمن ) سؤال إستفهامي، والله سبحانه وتعالى أعلم بحاله ، كقوله لموسى عليه السلام { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) } (سورة طه )
وان قال قائل ماتقول في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحيح (نحنُ أحقُّ بالشكِّ من إبراهيمَ ) ، اقول : يفهم من حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، أن طلب ابراهيمعليه السلام لإية احياء الموتى ، لم تكن شك أبدا ، فالحديث ينفى الشك عن ابراهيم عليه السلام مطلقا ، والمعروف أن الشك يتعلق بالايمان واليقين فدلنا ذلك على أن طلبه عليه السلام كان يتعلق بامر أخر وهو إسكات ما اصابه من الحزن أو الخوف .
والله اعلم
عند الابتلاء قد يقع الحزن والخوف على الانبياء عليهم السلام فهم اشد الناس ابتلاء، ولكن ايمانهم عليهم السلام ، ايمان لايعلم قدرة إلا الله سبحانه وتعالى ، ايمانهم عليهم السلام ، ايمان عظيم راسخ ، ولا أعلم دليلا صريحا واحدا يخبر عن نقص او زيادة ايمان الانبياء عليهم السلام ، وإن تفاضلوا في الرتب ، فالله وحده سبحانه وتعالى من يخلق ويختار ، ولكن خوفهم وحزنهم أخبرالقران عنه في اكثر من اية ..
1- { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) } (سورة يوسف )
2- { وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) } (سورة الحجر )
3-{ وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ (33) } (سورة العنْكبوت)
4-{ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ (70)} (سورة هود)
5- { قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) } (سورة طه )
6-{ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) } (سورة النمل )
اذن ماطلبه ابراهيم عليه السلام ، هو السكينه والطمانينة التي تذهب حزن القلب وخوفه ، فهو لتوه خرج من مناظرة ، مع الملك الظالم ، فاصابته شده وحزن لإمر ما .. فطلب من الله سبحانه وتعالى هذه الاية ، للسكينة المنافيه للخوف والحزن وليس لزيادة الايمان ، فايمانه عليه السلام ، ايمان عظيم فيه كل اليقين لقوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) } (سورة الأَنعام ) وهذه كانت اول شي وهو في قومه .
طلب عليه السلام سكينة وطمانينة كقوله تعالى { وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) } (سورة آل عمران ). وفي المعارك يظهر الخوف والحزن ، الان أنتبه لختام الاية السابقة كانت باسمين من اسماء الله الحسنى وهما ( العزيز الحكيم ) نفس الاسمان ختم بهما اية 260 (البقرة) ، عند استجابته سبحانه وتعالى لطلب ابراهيم عليه السلام ( وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) وقوله تعالى ({ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) } (سورة يونس ) ، والخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام ولكن لاحظ ارتباط مجاهدة النفس ومسكها عن الحزن ، بالعلم أن العزة لله جميعا .
ملاحظة :
وقوله سبحانه وتعالى لابراهيم عليه السلام ( اولم تؤمن ) سؤال إستفهامي، والله سبحانه وتعالى أعلم بحاله ، كقوله لموسى عليه السلام { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) } (سورة طه )
وان قال قائل ماتقول في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحيح (نحنُ أحقُّ بالشكِّ من إبراهيمَ ) ، اقول : يفهم من حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، أن طلب ابراهيمعليه السلام لإية احياء الموتى ، لم تكن شك أبدا ، فالحديث ينفى الشك عن ابراهيم عليه السلام مطلقا ، والمعروف أن الشك يتعلق بالايمان واليقين فدلنا ذلك على أن طلبه عليه السلام كان يتعلق بامر أخر وهو إسكات ما اصابه من الحزن أو الخوف .
والله اعلم