** متفكرة فى خلق الله **
New member
- إنضم
- 20/08/2005
- المشاركات
- 37
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- الإقامة
- مصر
- الموقع الالكتروني
- www.islamway.com
[align=center]بسمِ اللهِ ..والحمدُ لله ..
والصَلاةُ والسّلام على الحبيبِ المُصطفى صلواتُ ربّى وسلامُهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الطيِّبين الطّاهرين ومن تبعهم بإحســانٍ إلى يومِ الدِّين .
السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركـاته
*******************************
شيوخنا وأساتذتنا الكِرام
أستأذنكم أن تتفضلوا - مشكورين مأجورين بإذن الله تعالى - فى إيضاح الاختلاف فى تفسير قوله تعالى
(( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ))الشورى23
بين السنة والشيعة
لأن منذ أيام ترددت دعاوى من أحد الشيعة على أحد المنتديات العامة
( وسبحان الله ليست منتديات متخصصة فى العلم الشرعى ..فقد حدث هذا على أحد المنتديات الجامعية العامة ، الغير متخصصة فى العلوم الشرعية ، وأغلب من يرتادونها ليسوا من طلبة العلم . سبحان الله يتخيرون الأماكن التى يدسون فيها الأفكار التى يريدونها فى أذهان الشباب وينشروا بينهم الشبهات على غير علم ) أن المقصود بالقُربى هاهنا هم علىّ ، وفاطِمة ، والحسن والحُسين - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذا يوجبنا جميعًا أن نكون من الشيعة !!
وعندما راجعتُ موسوعة : مع الإثنى عشرية فى الأصول والفروع - دراسة مُقارنة فى العقائد والتفسير والحديث والفقه وأصوله - لفضيلة الدكتور الشيخ على السالوس ، فى الجزء المختص بالتفسير وهو يتحدث عن تفسير الكاشف الشيعى لمحمد جواد مغنية - صــ591 الطبعة السابِعة ، مكتبة دار القُرآن - ، وجدت الآتى :
" وفى سورةِ الشُّورى ، عند تفسير الآية الثالِثة والعشرين " قُل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة فى القُربى " ، يقولُ عن البحرِ المُحيط : هم علىّ وفاطِمة والحسن والحُسين ، ويقولُ أيضًا : ونقل بعض المُفسِّرين رواية ، فى سندِها مُعاوية ، ومؤدى هذه الرواية أن معنى الآية : قُل يا مُحمَّد لقُريْش : ناشدتكم الرحم ألا تؤذونى .
ثم أخذ يُناقش ليُثبِت أنها فى الأربعة ( * ) . "
والمهم هنا هو ما جاء فى الحاشية موضحًا عن قول ابن حيان :
* " وما ذكره عن البحرِ المُحيط لا يُمثِّل رأى أبى حيّان ، ولا يُبيِّن أنه يرى صحة هذا الخبر ، فأبو حيان جمع أخبارًا - صحيحة أو غير صحيحة -وأثبتها فى تفسيرِه ، ومنها هذا الخبر الذى لا يُقبَل ، فالسُّورة مكيّة ، أى أنها نزلت قبل أن يولد الحسن والحُسيْن بسنوات ، أما إذا أردنا أن نبحثَ عن الصحيح فإنا نرى الإمامُ البُخارىّ يروى فى صحيحِه بسندِهِ عن ابن عبّاس - رضى اللهُ عنهما - أنه سأل عن قولِهِ " إلا المودة فى القُربى " فقال سعيد بن جُبيْر : قُربى آل مُحمّد - صلّى الله عليه وسلّم -فقال ابن عبّاس : عجِلت ، إنَّ النبىّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قُريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصِلوا ما بينى وبينكم من القرابة .
" كتاب التفسير- سورة حم عسق -باب " إلا المودة فى القُربى "
وقال ابنُ حجر فى فتح البارى فى شرحِهِ لهذا الخبر : قال ابنُ عبّاس : عجِلت : أى أسرعت فى التّفسير ، وهذا الذى جزم به سعيدُ بن جُبيْر قد جاء عنه من روايته عن ابن عبّاس مرفوعًا ، فأخرج الطبرىّ وابن أبى حاتم ، من طريق قيس بن ربيع ، عن الأعمش عن سعيدِ بن جُبير عن ابن عبّاس قال : لما نزلت قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ .. الحديث ، وإسناده ضعيف ، وهو ساقط لمخالفته هذا الحديث الصحيح .
أما ذِكر الشيخ مُغنية لمُعاوية ، يريدُ أن يلمزه ، ففيه بًعد عن الحق ، فعلى الرغم مما حدث بينه وبين سيِّدنا علىّ لم يرِد عن طريقه حديث واحد فيه طعن للإمامِ علىّ ، وكل الأحاديث التى صحَّت عن طريقِ مُعاوية ليس فيها أى مطعن ، وقد جمع ابن الوزير - وهو من عُلماء الشيعة الزيدية - ما روى عن طريق معاوية فى الصحاح الستة ، وأثبت صحته من طرق ليس فيها مُعاوية . رضى الله عنه . " انظر الروض الباسم فى الذب عن سنة أبى القاسم 2/114-119 "
أ.هـــ
وما وجدت أجمل مما ذكره الإمام الحافظ بن كثير فى تفسيرِه
"والحق تفسير الآية بما فسرها به الإمام حَبرُ الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس، كما رواه عنه البخاري [رحمه الله] ولا تنكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض، فخرًا وحسبًا ونسبًا، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم، كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين."
لكن الغريب فى ذلك هو إصرار المُدَّعي أن الآية تُلزِم بوجه أو بآخر التشيُّع !!
وقال فى الرواية التى ضعفها الإمام بن كثير : "قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: "فاطمة وولدها، عليهم السلام" .
أن تضعيف ابن كثير غير منصف لأنه الرواية تدعمها روايات أخرى ذكرها السيوطي، كما ان الرواية أوردها إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في فضائل الصحابة..
وأيضًا أنكر أن كون السورة مكية يمنع من كون المقصود على وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم أجمعين ، فالقرآن قد تحدث عن غيبيات كثيرة !!
لذا فأستأذنكم شيوخنا وأساتذتنا الكِرام فى توضيح ذلك الأمر .. وسأقوم بإذن الله تعالى بنقله هناك
وجزاكم الله خيرًا
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العالمين .[/align]
والصَلاةُ والسّلام على الحبيبِ المُصطفى صلواتُ ربّى وسلامُهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الطيِّبين الطّاهرين ومن تبعهم بإحســانٍ إلى يومِ الدِّين .
السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركـاته
*******************************
شيوخنا وأساتذتنا الكِرام
أستأذنكم أن تتفضلوا - مشكورين مأجورين بإذن الله تعالى - فى إيضاح الاختلاف فى تفسير قوله تعالى
(( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ))الشورى23
بين السنة والشيعة
لأن منذ أيام ترددت دعاوى من أحد الشيعة على أحد المنتديات العامة
( وسبحان الله ليست منتديات متخصصة فى العلم الشرعى ..فقد حدث هذا على أحد المنتديات الجامعية العامة ، الغير متخصصة فى العلوم الشرعية ، وأغلب من يرتادونها ليسوا من طلبة العلم . سبحان الله يتخيرون الأماكن التى يدسون فيها الأفكار التى يريدونها فى أذهان الشباب وينشروا بينهم الشبهات على غير علم ) أن المقصود بالقُربى هاهنا هم علىّ ، وفاطِمة ، والحسن والحُسين - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذا يوجبنا جميعًا أن نكون من الشيعة !!
وعندما راجعتُ موسوعة : مع الإثنى عشرية فى الأصول والفروع - دراسة مُقارنة فى العقائد والتفسير والحديث والفقه وأصوله - لفضيلة الدكتور الشيخ على السالوس ، فى الجزء المختص بالتفسير وهو يتحدث عن تفسير الكاشف الشيعى لمحمد جواد مغنية - صــ591 الطبعة السابِعة ، مكتبة دار القُرآن - ، وجدت الآتى :
" وفى سورةِ الشُّورى ، عند تفسير الآية الثالِثة والعشرين " قُل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة فى القُربى " ، يقولُ عن البحرِ المُحيط : هم علىّ وفاطِمة والحسن والحُسين ، ويقولُ أيضًا : ونقل بعض المُفسِّرين رواية ، فى سندِها مُعاوية ، ومؤدى هذه الرواية أن معنى الآية : قُل يا مُحمَّد لقُريْش : ناشدتكم الرحم ألا تؤذونى .
ثم أخذ يُناقش ليُثبِت أنها فى الأربعة ( * ) . "
والمهم هنا هو ما جاء فى الحاشية موضحًا عن قول ابن حيان :
* " وما ذكره عن البحرِ المُحيط لا يُمثِّل رأى أبى حيّان ، ولا يُبيِّن أنه يرى صحة هذا الخبر ، فأبو حيان جمع أخبارًا - صحيحة أو غير صحيحة -وأثبتها فى تفسيرِه ، ومنها هذا الخبر الذى لا يُقبَل ، فالسُّورة مكيّة ، أى أنها نزلت قبل أن يولد الحسن والحُسيْن بسنوات ، أما إذا أردنا أن نبحثَ عن الصحيح فإنا نرى الإمامُ البُخارىّ يروى فى صحيحِه بسندِهِ عن ابن عبّاس - رضى اللهُ عنهما - أنه سأل عن قولِهِ " إلا المودة فى القُربى " فقال سعيد بن جُبيْر : قُربى آل مُحمّد - صلّى الله عليه وسلّم -فقال ابن عبّاس : عجِلت ، إنَّ النبىّ صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قُريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصِلوا ما بينى وبينكم من القرابة .
" كتاب التفسير- سورة حم عسق -باب " إلا المودة فى القُربى "
وقال ابنُ حجر فى فتح البارى فى شرحِهِ لهذا الخبر : قال ابنُ عبّاس : عجِلت : أى أسرعت فى التّفسير ، وهذا الذى جزم به سعيدُ بن جُبيْر قد جاء عنه من روايته عن ابن عبّاس مرفوعًا ، فأخرج الطبرىّ وابن أبى حاتم ، من طريق قيس بن ربيع ، عن الأعمش عن سعيدِ بن جُبير عن ابن عبّاس قال : لما نزلت قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ .. الحديث ، وإسناده ضعيف ، وهو ساقط لمخالفته هذا الحديث الصحيح .
أما ذِكر الشيخ مُغنية لمُعاوية ، يريدُ أن يلمزه ، ففيه بًعد عن الحق ، فعلى الرغم مما حدث بينه وبين سيِّدنا علىّ لم يرِد عن طريقه حديث واحد فيه طعن للإمامِ علىّ ، وكل الأحاديث التى صحَّت عن طريقِ مُعاوية ليس فيها أى مطعن ، وقد جمع ابن الوزير - وهو من عُلماء الشيعة الزيدية - ما روى عن طريق معاوية فى الصحاح الستة ، وأثبت صحته من طرق ليس فيها مُعاوية . رضى الله عنه . " انظر الروض الباسم فى الذب عن سنة أبى القاسم 2/114-119 "
أ.هـــ
وما وجدت أجمل مما ذكره الإمام الحافظ بن كثير فى تفسيرِه
"والحق تفسير الآية بما فسرها به الإمام حَبرُ الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس، كما رواه عنه البخاري [رحمه الله] ولا تنكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض، فخرًا وحسبًا ونسبًا، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم، كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين."
لكن الغريب فى ذلك هو إصرار المُدَّعي أن الآية تُلزِم بوجه أو بآخر التشيُّع !!
وقال فى الرواية التى ضعفها الإمام بن كثير : "قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: "فاطمة وولدها، عليهم السلام" .
أن تضعيف ابن كثير غير منصف لأنه الرواية تدعمها روايات أخرى ذكرها السيوطي، كما ان الرواية أوردها إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في فضائل الصحابة..
وأيضًا أنكر أن كون السورة مكية يمنع من كون المقصود على وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم أجمعين ، فالقرآن قد تحدث عن غيبيات كثيرة !!
لذا فأستأذنكم شيوخنا وأساتذتنا الكِرام فى توضيح ذلك الأمر .. وسأقوم بإذن الله تعالى بنقله هناك
وجزاكم الله خيرًا
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العالمين .[/align]