حول تفسير آيات الأحكام

إنضم
06/09/2005
المشاركات
960
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
القصيم، بريدة.
تُدِّرس آيات الأحكام في كثير من الكليات والمعاهد الشرعية ، وقد ألف فيها مؤلفات عديدة للمتقدمين والمتأخرين كما هو معلوم ، وفي رأيي أن الأنسب أن يدرس الطلاب سوراً أو أجزاءً كاملة بدلا من آيات الأحكام المتفرقة وذلك للأسباب التالية :
1- أن الأستاذ إذا استطرد في بيان الأحكام الفقهية تحول الدرس إلى درس فقه وليس درس تفسير ، وإن اقتصر على ما دلت عليه الآية دلالة ظاهرة لم يتحقق الهدف الذي من أجله قررت الآيات ، ولا تقاس آيات الأحكام على أحاديث الأحكام هنا لا عتبارات عديدة أهمها كثرة الأحايث وتوفر مادة كثيرة منها في كل باب من أبواب الفقه .
2- أن دراسة سور كاملة أدعى إلى فهمها واستيعاب معانيها والربط بين آياتها .
3- أن هذا الأسلوب يسهل إعداد المقرر ات الدراسية للطلاب ، ويمكِّن الطلاب من الاحتفاظ بها بعد تخرِّجهم .
4- من خلال هذا الأسلوب يمكن تقرير حفظ الآيات على الطلاب .
5- أن التركيز على آيات الأحكام يحرم الطالب من دراسة وتدبرآيات أخرى في العقيدة والأخلاق والترغيب والترهيب وغيرها قد يكون الطالب أشد حاجة إليها .
أرجو من إخوتي الكرام إبداء آرائهم في هذا الموضوع ، وشكرا لكم .
 
و لشيخنا الدكتور : محمد بن إبراهيم الخضيري ( جامعة الإمام ) طريقة في تدريس مقرر آيات الأحكام ، حيث يكلف بعض الطلاب في كثير من الأحايين بجمع الأحكام التي استدل عليها بآيات المقرر ، من خلال مراجع متعددة ، و من ثم يبرز الإبداع عند بعض المفسرين في الاستدلال ، و قد ساهمت في جمعت بعض الأحكام ، و لعلي أنشره هنا - بإذن الله - و لكن يحتاج إلى وقت حيث إنه مكتوب باليد
 
الاقتصار على الآيات الصريحة في الأحكام مقصود لطبيعة الوقت المتاح لتدريس هذه الآيات في الكليات . وهذا هو السبب الرئيس في الاقتصار على أبرز آيات الأحكام في القرآن ، وهذا مطلب ضروري للمقرر ، حيث إن تفسير آيات الأحكام أخص من مقرر التفسير عموماً .
وأما إذا كان المقرر الوحيد هو تفسير آيات الأحكام فأنا أوافقك الرأي يا دكتور إبراهيم في ذلك .
لكن إذا كان هناك مقرر للتفسير ، ومقرر آخر لآيات الأحكام فتخصيصها بالدراسة مناسب إن شاء الله ولا إشكال فيه ، مع عدم إغفال دراسة سياقها الذي وردت فيه ومناسبتها لما قبلها وما بعدها ونحو ذلك مما يربطها بما حولها من الآيات في السورة .
 
أعتقد أن الغاية هي التي فرضت تدريس آيات الأحكام.
فمثلاً طالب الشريعة وضع المنهج كي يتناسب مع الدور الذي يفترض أن يناط به في الحياة العملية ومن أهم ذلك القضاء.
وإذا نظرنا إلى مقررات الشريعة نجد أن هناك مادتين أسأسيتين في المنهج: الفقه وأصول الفقه.
ومن ثم جاء مقرر الحديث في أحاديث الأحكام ومقرر التفسير في آيات الأحكام ليكون مكملا للمنهج الأساس وهو الفقه وأصوله.
ولا أظن تقرير منهج تفسير يتضمن تفسير جزء أو سورة من القرآن سيحقق الغاية التي ينتظر من المتخرج أن يصل إليها.
 
تأكيداً لكلام الإخوة المعقبين على الموضوع أثابهم الله
أقول إن تدريس آيات الأحكام لطالب الفقه مطلب تعليمي ملح ليعلم سعة دلالة آيات الكتاب العزيز على مسائل الأحكام ولذلك ينبغي أن يعنى بهذا الجانب ولا يكون تدريسها مجرد جمع لأقوال المفسرين والفقهاء في بعض المسائل المتعلقة بأحكام الآية

أما طالب علم التفسير بعمومه فيحتاج إلى أمور أوسع وتدريسه علم التفسير بشموله أولى من الاقتصار على التفسير الفقهي (إن صح التعبير) أي الذي يعنى بدراسة المسائل الفقهية من تفسير آيات الأحكام

لكن إذا كان هذا المقرر ضمن منظومة متكاملة في تدريس علوم التفسير فهو أمر محمود ونافع جداً

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
عودة
أعلى