حول الوقف على (كن ) !

إنضم
07/04/2012
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هناك من يقرأها بالوقف على (كن)
سمعت هذا قديما ،،
رأيه في هذا ان ( فـيكون) هي نتيجة لفعل الأمر كن .
بمعنى أن الأمر حاصل في كلمة (كن) وليس كما يقرأها البعض (كن فيكون) وكأنها هي فعل الأمر !
فما راي مشايخنا الأفاضل بارك الله فيكم و وفقكم
 
في قوله تعالى ((كن فيكون)) عندنا في كلمة (فيكون) قراءتان: الأولى (فيكونُ): بالرفع هي قراءة العشرة عدا ابن عامر. والأخرى (فيكونَ): بالنصب وهي قراءة ابن عامر.
فالوقف على (كن) حسن أو جائز: لمن قرأ (فيكونُ) بالرفع، وليس بوقف لمن نصب فيكون.
وأما الوقف على (فيكون) وقف تام: على القراءتين.
انتهى مختصراً بتصرف من (منار الهدى في بيان الوقف والابتدا للأشموني) والله أعلم.
 
أولا : لابد أن يوضع في الاعتبار أن ليس كل وقف يسوغ لغة يجوز الوقف عليه ؛ فإن المعتبر هو مراد الله في الآية ، ولو كان فيها من الوجوه الإعرابية ما كان ، فإن مراد الآية والظاهر والمتبادر منها هو الأولى ، ولو تكلف النحويون في استخراج معان موافقة للأوجه الإعرابية الجائزة ، وقد مثلت سابقا بما ذكره الأشموني في منار الهدى من إجازته الوقف على ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) بناء على ما في الموصول بعده من أوجه إعرابية تجوز ذلك ، كالرفع على الابتداء ، أو الإخبار بتقدير هو ، أو النصب على المفعولية أو أو أو . . .
وكل هذا لا يلتفت إليه ؛ فظاهر الآية النصب على البدلية أو الوصفية ،وعليه فهو المعتمد .

ثانيا : تعليل الوقف المذكور في الموضوع أعلاه غير صحيح ، وليس عليه دليل ،بل هو ( فزلكة ) زائدة ، والعلماء الذين أجازوا الوقف أجازوه على استئناف ما بعده .

ثالثا : مراد الله من الآية الكريمة الإشارة إلى فورية أو سرعة وقوع أمره ومراده ، وعليه فالأولى الوصل ؛ لإفادة المراد ، ولو لم يكن فيها غير الاستئناف .

رابعا : السلام عليكم .
 
ثالثا : مراد الله من الآية الكريمة الإشارة إلى فورية أو سرعة وقوع أمره ومراده ، وعليه فالأولى الوصل ؛ لإفادة المراد ، ولو لم يكن فيها غير الاستئناف .

كلام يكتب بماء من ذهب، بارك الله فيك
 
السلام عليكم أخي أحمد نجاح
ولكن في فهمي أن قولك : مرادالله كذا وكذا ... هذا فيه جرأة ، وما يدريك لعل المعنى الآخر هو مراد الله ؟
فالمسألة لا تعدوا أن تكون إجتهادية
فكل وقف على حسب فهمه للآيات . والله أعلم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أولا :لقد قلت _أيها الكريم _ : الظاهر المتبادر من الآية .
ثانيا : من أجاز الوقف على ( كن ) لا يخالف المعنى الذي ذكرته ، فهو نظر إليها نظرة لغوية بحتة ، لما رأى جواز الاستئناف أجاز الوقف دون النظر إلى المعنى .
ثالثا : رأيت بعض المتحزلقين يتعمد الوقوف الغريبة ، البعيدة كل البعد عن ظاهر الآية , فلما حدثته في ذلك رد علي بنفس قولك ( وما يدريك لعل المعنى الآخر هو مراد الله , فلا يمكن القطع بمعنى . . . فالتفسير هو كذا وكذا . . . الخ ) .
فما رأيك في من يقف على ( وآتاكم من كل ) ثم يبتدئ ( ما سألتموه ) بمعنى النفي , أي أن الله آتكم من كل شيء وأنتم ما سألتموه , محتجا بأن ما أدراك أن هذا هو المعنى المراد .
أخي الكريم ، كلام الله واضح بين ، يسير سهل ، مراده لا يخفى على أحد .
والسلام عليكم .
 
وعليكم السلام أخي الفاضل :أحمد نجاح
الذي دعاني لكتابة الرد السابق هو أن الوقف على (كن) من الوقوف الهبطية وهو المعتمد عند أهل المغرب العربي ومنهم أهل بلدي (ليبيا) مع الاعتراف بأن عليه بعض الملاحظات
وقد ذكر الإمام الأشموني هذا الوقف في (المكتفى) وهذا لا يمنع ترجيح وقف على وقف بحسب ما يظهر للمتأمل من معنى
أما الوقوف المتكلفة من أمثال ما ذكرت فأنا أوافقك فيما قلت
والسلام
 
وقد ذكر الإمام الأشموني هذا الوقف في (المكتفى)
لعلك تقصد الإمام الداني، فقد حكم على الموضع الثاني من آل عمران بأن الوقف عليه كاف.
وقال في موضع سورة البقرة: "{فإنما يقول له كن} كاف إذا رفع فيكون على الاستئناف، بتقدير: فهو يكون، ولم ينسق على {يقول}.
ومن قرأ {فيكون} بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على {كن} لتعلق ما بعده به من حيث كان ثوابا له.
وكذلك الموضع الأول من آل عمران، والذي في مريم والمؤمن، وكذلك الموضع الذي في النحل ويس؛ لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه {أن} من قوله: {أن تقول}، فلا يقطعان من ذلك". المكتفى ص25 دار عمار.
 
في قوله تعالى ((كن فيكون)) عندنا في كلمة (فيكون) قراءتان: الأولى (فيكونُ): بالرفع هي قراءة العشرة عدا ابن عامر. والأخرى (فيكونَ): بالنصب وهي قراءة ابن عامر.
( وَاخْتَلَفُوا ) فِي : كُنْ فَيَكُونُ حَيْثُ وَقَعَ إِلَّا قَوْلُهُ كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فِي آلِ عِمْرَانَ وَ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ فِي الْأَنْعَامِ . وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ سِتَّةُ مَوَاضِعَ ، الْأَوَّلُ هُنَا كُنْ فَيَكُونُ وَقَالَ وَالثَّانِي فِي آلِ عِمْرَانَ كُنْ فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ وَالثَّالِثُ فِي النَّحْلِ كُنْ فَيَكُونُ وَالَّذِينَ وَالرَّابِعُ فِي مَرْيَمَ كُنْ فَيَكُونُ وَإِنَّ اللَّهَ وَالْخَامِسُ فِي يس كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ وَالسَّادِسُ فِي الْمُؤْمِنِ كُنْ فَيَكُونُ أَلَمْ تَرَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِنَصْبِ النُّونِ فِي السِّتَّةِ ، وَوَافَقَهُ الْكِسَائِيُّ فِي النَّحْلِ وَيس ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ فِيهِمَا كَغَيْرِهَا .
( وَاتَّفَقُوا ) عَلَى : الرَّفْعِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ فِي آلِ عِمْرَانَ وَ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ فِي الْأَنْعَامِ كَمَا تَقَدَّمَ .
 
عودة
أعلى