حول المقدارالذي فسره النبي صلى الله عليه و سلم من القرآن

العرباض

New member
إنضم
12/06/2004
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوتي الكرام قراء هذا الموضوع أسعفوني بالدراسات المفصلة حول موضوع عدد الأحاديث المفسرة للقرآن الكريم و جزاكم الله خيرا
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم أخي الكريم العرباض بين إخوانكم في ملتقى أهل التفسير.
مما يحضرني من الدراسات السابقة في هذا :
- التفسير الصحيح (الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور) للأستاذ الدكتور حمت بشير ياسين في أربعة أجزاء.
- التلازم بين الكتاب والسنة لصالح بن سليمان البقعاوي .
- الجواهر واللآلي المصنوعة في تفسير القرآن العظيم للشيخ عبدالله التليدي .

والأخ الكريم الشيخ خالد الباتلي يكتب رسالته للدكتوراه بعنوان (الأحاديث المرفوعة في التفسير - دراسة حديثية) فلعله يتكرم بإفادتكم إن شاء الله.

وقد سبق مناقشة الموضوع في مشاركات سابقة تحسن مراجعتها ومنها :

- إشكال - يا أهل التخصص - في (مقدمة شيخ الإسلام) ؟.
- التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم..
- هل فسر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم القرآن ؟.

بارك الله فيكم وفي علمكم أخي العرباض.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فالتفسير النبوي مصطلح واسع، فهناك أحاديث واردة في: أسباب النزول وفي التفسير الموضوعي وفي الاستشهاد بالآيات وفي التفسير اللفظي .
والأحاديث الواردة بهذا النظر تبلغ الآلاف .
ومحل بحثي - الذي مازال في بداياته - في الأخير منها وهو التفسير اللفظي أو النصي، مثل ماورد من تفسيره صلى الله عليه وسلم المغضوب عليهم باليهود، والضالين بالنصارى، والعدل بالفدية، وويل بواد في جهنم، والصلاة الوسطى بصلاة العصر، ونحو ذلك .
وقد بلغ المجموع الكلي لما وقفت عليه: (362) حديثاً، منها (52) حديثاً في الصحيحين أو أحدهما.
وأسأل الله العون والتوفيق .
 
الشيخ الفاضل خالد حفظه الله
هلاَّ تكرمتم ببيان مصطلحاتكم التي ذكرتموها ( التفسير النبوي ) و ( التفسير الموضوعي ) ، وهل بحثكم هذا بحث أكاديمي ، أم ماذا ؟
ولكم جزيل الشكر .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مسألة القدر الذي فسره النبي صلى الله عليه وآله وسلم من القرآن، هل كله أم بعضه؟

لعل الصواب والله أعلم أن المسألة لفظية بحتة، ولا ينبني عليها عمل ألبتة.

لكن نلاحظ في ذلك أن لا يكون القول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يفسر كل القرآن ذريعة إلى القول بوجود المجمل في القرآن، أعني المجمل الذي لا يعلم أحد تفسير معناه ولا مبين له في الشرع.
إذ هذا قول طائفة من أهل البدع المتكلمة الذين يجيزون التكليف بما لا يطاق، قولاً منهم بنفي الحكمة عن أفعال الله. تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

ونلاحظ كذلك أن من قال بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فسر كل القرآن لا يريد أنه بين كل دقائقه وأسراره، فلا مجال إلى الاجتهاد في تفسيره، قولاً منهم بسد أبواب الاجتهاد، اتهاماً للأمة بانقراض مجتهديها.
بل نقول أن هذا القرآن العظيم مازال الله يفتح فيه للعلماء في كل عصر من وجوه الإعجاز والعظمة والأسرار واللطائف الشيء الكثير، مما لم يذكره الأولون، لا جهلاً منهم، لكن تنصيصاً من الآخر لقلة العلم في أهل زمانه، فالله المستعان.
وهذه الأمور لا شك خارجة عن مسمى التفسير الذي هو مجرد بيان المعنى.

هذا بيان الذي أظنه صواباً. أما بيان وجهه فكما يأتي إن شاء الله تعالى.

أما الذين قالوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يفسر كل القرآن فاستدلوا بالآيات الواضحات التي يفهمها العربي بالسليقة من غير بيان. وذلك كقوله تعالى: ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) وقوله تعالى: ( قل هو الله أحد ) وكقوله تعالى: ( قل أعوذ برب الناس ) ونحو ذلك. وهذا كثير جداً في كتاب الله تعالى.
وفي هذا القسم يقول ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما: ( وقسم تعرفه العرب بلسانها ).

وأظهر من ذلك كله أنهم استقرؤوا ما جاء من أحاديث في التفسير فلم يجدوها أتت على كل آيات القرآن. بل ولو جمعوا لذلك الأحاديث غير المباشرة في التفسير والأفعال وأقوال الصحابة ونحو ذلك.

فحاصل هذا أن من القرآن ما هو أظهر من أن يحتاج إلى بيان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك لم يبينه صلى الله عليه وآله وسلم.

أما الفريق الآخر القائل بأن اللنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فسر كل القرآن، فيرد عليهم مستدلاً بقوله تعالى: ( ثم إنا علينا بيانه ) وقوله تعالى: ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ).

ويدفعون استدلال الفريق الأول بأن تفسير تلك الآيات مجرد قراءتها، وبهذا يسلم لهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فسر كل القرآن.

وبهذا يتبين أن كل الخلاف في الآيات الواضحات التي فهمها الصحابة من مجرد قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها، من غير أن يتبعها بتفسير.
فمن سمى هذا القسم غير مفسر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفسر كل القرآن.
ومن قال بأنه فسرها بقراءته لها وإقرارهم على فهمهم من غير أن يتأولها إلى غير ظاهرها، قال بأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد فسر كل القرآن.

فالخلاف في مسمى فقط، ولا مشاحة في الاصطلاح.

هذا ما ظهر لي والله أعلى وأعلم.
وننتظر التقويم من مشائخنا الفضلاء أهل التخصص، جزاهم الله خيراً.
 
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم

تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبعد فأقول والله اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله ولكن فسر ما اجمل منه من قصص السابقين وكذلك بعض الالفاظ التي حملت معنى غير واضح للمؤمنين وهذا لان المسلمين في ذلك الوقت كانوا أقرب للغة القرآن ويعرفون معانيه ودلالات ألفاظه فكانت مهمة النبي هو هدايتهم وتوصيل القرآن إليهم وكانو إذا التبس عليهم المعنى سألوه عليه الصلاة والسلام فأجابهم وبقي القرآن مع تعاقب العصور والبعد عن اللغة العربية الفصحى يصعب معناه على كثير من الأذهان وإلى جانب هذا فإن القرآن مجالا واسعا للبحث حيث تتكشف لبعض العلماء الأجلاء معاني وامور لم يعرفها من سبقهم عندما يفسرون آياته وكانت تلك حكمة من عدم تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم وسبحان الله العليم الحكيم
 
عودة
أعلى