حول إسناد عطية العوفي عن ابن عباس في التفسير

إنضم
03/04/2003
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الشيخ مساعد الطيار في موضوع في هذا الملتقى ( ولعلَّ مما يبيح تساهل التعامل مع أسانيد المفسرين من جهة الإسناد أن كثيرًا من روايات التفسير روايات كتبٍ ، وليست روايات تلقين وحفظٍ ؛ لأنك لا تكاد تجد اختلافًا بين ما رواه نقلة هذه المرويات بهذه الأسانيد .
ولذا تجدهم ينسبون التفسير إلى من رواه مدوَّنًا كتفسير عطية العوفي ( ت : 111 ) عن ابن عباس ( ت : 68 ) )

هل هناك من فصل القول وتكلم على أسانيد عطية العوفي في التفسير ؟!
 
تفسير عطية العوفي عن ابن عباس أخرجه الطبري في تفسيره مسلسل بهذه السلسلة : حدثني محمد بن سعد، ثني أبي، ثني عمي، ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال..............
وهو إسناد مسلسل بالعوفيين الضعفاء وهم:
محمد بن سعد: هو ابن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، ت (276)هـ، قال الخطيب: كان ليناً في الحديث، وروى الحاكم عن الدارقطني: أنه لا بأس به. ينظر: ميزان الاعتدال (4/127)، لسان الميزان (3/150)، معجم شيوخ الطبري (496).
وأبوه: سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي قال أحمد فيه: جهمى، قال: ولو لم يكن هذا أيضاً لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعا لذاك. حكاه الخطيب. ينظر: لسان الميزان (2/33).
وعمه أي عم سعد: الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، ت (351)هـ ضعفه يحيى بن معين، والجوزجاني، والنسائي، وأبو حاتم، والعقيلي. وقال ابن حبان: روى أشياء لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره. ينظر: لسان الميزان (1/155).
و أبوه: الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي: قال الإمام البخاري: ليس بذاك، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن حبان في الثقات: أحاديثه ليست بنقية، وقال في الضعفاء: منكر الحديث فلا أدري البلية منه أو من ابنه أو منهما معاً. ينظر: تهذيب التهذيب (1/402).
وأبوه: عطية بن سعد بن جنادة العوفي: أبو الحسن، صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مدلساً، من الثالثة، مات سنة إحدى عشرة. و قال ابن حبان: سمع من أبى سعيد - أي: الخدري- أحاديث، فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبى ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبى: قال رسول الله  بكذا يحفظه، وكناه أبا سعيد وروى عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثنى أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبى، فلا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.اهـ. ينظر: الكامل في ضعفاء الرجال (7/84)، المجروحين من المحدثين (2/167) التقريب (680)، ينظر: تحقيق أحمد شاكر لتفسير الطبري (1/263).
وقال السيوطي في الإتقان (6/2337): وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير، وابن أبي حاتم كثيراً، والعوفي ضعيفٌ ليس بواهٍ، وربما حسّن له الترمذي.اهـ؛
وقال أحمد شاكر (هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانا في تفسير الطبري، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي"). اهـ

هذه خلاصة ما وقفت عليه من تفسير عطية العوفي عن ابن عباس والله تعالى أعلم..
 
قال الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي في كتابه (التقرير في اسانيد التفسير) :
من الأسانيد عن عبد الله بن عباس رحمه الله: رواية عطية العوفي وهذا الإسناد إليه روى من طريق واحدة, قد اسندها ابن جرير الطبري في تفسيرة وغيره, وهو من حديث محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي يقول: حدثنا أبي: قال حدثنا عمي, قال: حدثنا أبي عن ابية عطية العوفي عن عبد الله بن عباس.
وهذا الاسناد لا بأس به, ما لم ينفرد بحكم وأصل, وإن كان الرواة ممن ضعفهم الأئمة, وعلى راسهم عطية, ولكنهم في التفسير عن عبد الله بن عباس حديثهم من كتاب, وتسمى صحيفة عطية العوفي في التفسير, وفيها أحاديث مسندة كثيرة في التفسير عنه, بل فيها نحو ربع ما يروى عن ابن عباس في التفسير.
إلى أن قال: وما ينفرد فيه العوفي ويخالف ثقات أصحاب عبد الله بن عباس فإنه يرد وهذا ما بينه البيهقي في "معرفة السنن والآثار". أهـ
 
عندي أمران لهما علاقة بقول الشيخ الطريفي حفظه الله : " وما ينفرد به العوفي ويخالف فيه ثقات أصحاب ابن عباس فإنه يرد"، ألا وهما:
1/ رواية علي بن أبي طلحة أقوى من رواية العوفي -فيما أعلم- ومن أهل العلم من يحسنها ويراها متصلة ، ومخالفة هذه الرواية لرواية العوفي كثيرة، فهل نقدم رواية ابن أبي طلحة على العوفي؟ أسأل لأن علي بن أبي طلحة ليس من أصحاب ابن عباس فلم يرو عنه مباشرة -في حدود علمي-
2/ أظن أن الروايات عن ابن عباس التي خالف فيها العوفي غيره ليست قليلة ؛ فلو استقرئت واتضح أنها كثيرة ألا يضعف روايته مطلقا ولو كانت من كتاب؟
 
عودة
أعلى