حول آية 31 من سورة يس

إنضم
04/08/2013
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
32
الإقامة
الأحساء
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في تفسير قوله تعالى { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ }

قال القرطبي رحمه الله : وهذه الآية رد على من زعم أن من الخلق من يرجع قبل القيامة بعد الموت .

وقال ابن كثير رحمه الله : أي ألم يتعظوا بمن أهلك الله قبلهم من المكذبين للرسل كيف لم يكن لهم إلى هذه الدنيا كرة ولا رجعة ولم يكن الأمر كما زعم كثير من جهلتهم وفجرتهم من قولهم "إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا"وهم القائلون بالدور من الدهرية وهم الذين يعتقدون جهلا منهم أنهم يعودون إلى الدنيا كما كانوا فيها فرد الله تبارك وتعالى عليهم باطلهم فقال تبارك وتعالى "ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون".

المشكلة أن ابن كثير استشهد بـقوله تعالى (إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا)

أما تفسير قوله تعالى ( إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) فقد قرأت تفسير التفسير الميسر والبغوي والسعدي والطبري والقرطبي فكان خلاف ماذكره ابن كثير

أما قول القرطبي وهذه الآية رد على من زعم أن من الخلق من يرجع قبل القيامة بعد الموت .

هل هناك من القرآن أو من مصدر آخر ذِكر بأنهم يقولون بهذا ؟
 
بارك الله فيك أخي محمد ونفع بك .
ألاحظ من خلال أسئلتك التي تطرحها حاجتك إلى قراءة مقدمات مهمةٌ في التعامل مع كتب التفسير وكلام المفسرين، ولذلك أنصحك باستماع شروح الكتب المصنفة في أصول التفسير وفي علوم القرآن وهي متوفرة مثل شروح مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية والدروس والمحاضرات الكثيرة في علوم القرآن أو القراءة في كتبها والملتقى مليئ بالنصائح والتوجيهات لأفضل الكتب والطبعات في هذا .
لا يوجد أي إشكال في صنيع ابن كثير واستشهاده بالآية ، فهي مجرد نموذج على أقوال هؤلاء . فبعضهم ينكر البعث مطلقاً ، وبعضهم يقول بالرجعة وهي عقيدة باطلة لدى بعض الفرق الخارجة عن الإسلام وهو قول بعض الدهرية قبل الإسلام ، وللتوسع في معرفة عقيدتهم راجع كتب العقيدة في ذلك وستجد التفاصيل .
والمفسرون لا يجب عليهم أن تتطابق أمثلتهم واستنباطاتهم في بيانهم للآيات ، وبعضهم يلمح إلى معنى لا يذكره غيره .
 
عودة
أعلى