السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
قال تعالى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
المتفكر في هذه الآية يستنتج أن المخاطب بهذا الكلام يتولد في ذهنه سؤالان يود الإجابة عليهما هما:
1) متى يرينا آياته؟
2) ماهي تلك الآيات؟
لو قلت لأحد: عندي لك مفاجأة سأريكها في المستقبل، فإن السؤال الذي سيشغل بال المخاطب والذي يريد معرفة إجابته هو :
1) ماهي تلك المفاجأة؟ و 2) متى سيرينيها؟
كذلك قوله تعالى (سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ )، فالسؤال الذي نتطلع إلى معرفة الإجابة عليه بالتفصيل هو من شقين ( متى وما هي).
إن كانت الإجابة فقط على أحدهما فتفصيل الإجابة لا يعتبر حينئذ كاملا.
إذا فلا بد أن تفصيل الآية 93 من سورة النمل موجود في الذكر الحكيم، وأن السورة التي ينبغي أن تتضمن التفصيل هي سورة (فصلت)، فاسم السورة يدل على طلاقة التفصيل ، كما أن الآية الثالثة منها تؤكد التفصيل ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ).
وجدنا في سورة (فصلت) تفصيلا للآية 93 من سورة النمل ملخصا في الآية 53 وهي (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ...) .
هذه الآية تتضمن جوابا على (متى وماهي تلك الآيات التي سيرينها الله) .
في الآفاق : تفصيل الجواب على (متى سيريكم آياته).
في الأنفس : تفصيل الجواب على (ما هي تلك الآيات).
أما (في الآفاق) فينبغي أن تكون سورة فصلت هي السورة الخامسة عشر ترتيبا في المصحف إذا بدأنا العد من سورة النمل لأن الله أرانا آياته في أنفسنا في هذا القرن وهو القرن 15، فقد رأينا كيف ضرب الله المسيح ومحمدا عليهما الصلاة والسلام مثلا آيتين في أنفسنا، فالمسيح صلى الله عليه وسلم آية لخلق الإنسان في بطن أمه ثم نفخ الروح فيه.
ومحمد صلى الله عليه وسلم آية تمثل ولادة الإنسان ليخرج إلى الحياة أميا لا يعلم شيئا فيتعلم.
فالمسيح يمثل مرحلة الحمل ،ومحمد يمثل مرحلة الولادة، وبعد هذين المرحلتين فإن المرحلة المتوقع أن يضرب الله لها مثلا في أنفسنا هي مرحلة بلوغ سن الرشد، ورأينا أن الله ضرب إبراهيم عليه السلام مثلا لأمة الإسلام، فقد ذكر اسم إبراهيم في القرآن 69 مرة، منها 15 مرة في سورة البقرة بالرسم التالي (إبر'هم) بدون ياء بين الهاء والميم، فسورة البقرة وحدها التي انفردت بهذا الرسم، فكأن الرسم القرآني لاسم (إبر'هم) في سورة البقرة ضرب مثلا لطفولة الإنسان والأمة، والمرة الخامسة عشر والأخيرة التي ذكر فيها اسم (إبر'هم) بهذا الرسم في سورة البقرة هي في قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
نفهم من هذه الآية أن الأمة تبلغ هداها في القرن 15 فترى آيات الله كما رأى إبراهيم عليه السلام آية إحياء الموتى، ويصبح إيمانها إيمان شهادة بعد أن كان إيمانا بالغيب، كما كان إيمان إبراهيم بالغيب فأصبح من الموقنين (حق اليقين) بعد أن أراه الله ملكوت السموات والأرض .
إذا فآيات الله في أنفسنا رأيناها في القرن 15 بعد الهجرة، فكان من الحكمة أن يعبر القرآن عن آية الآفاق هذه ترتيبا في المصحف ، فمن (سيريكم آياته)سورة النمل إلى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)سورة فصلت مجموعها 15 سورة.
وبما أن سورة فصلت هي تفصيل لآيات في الأنفس رأيناها في هذا القرن فإن الآية (حم) هي أيضا آية في أنفسنا وفي الآفاق، فهي من الآيات التي تنطبق عليها (سيريكم آياته فتعرفونها) ويسأل عنها ب
(ماهي ومتى).
أما: ماذا تعني (حم)؟ فالإجابة على هذا السؤال يتطلب ربط الآية الأولى (حم) بالآية 53، فالآية 53 تعتبر شهادة شاهد (شهيد) بدليل قوله تعالى بعدها (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ، ومنطقيا فإن أية شهادة توجب معرفة الشاهد والمشهود له، فلو سألت أحدا : ماذا بداخل هذا الظرف الأصفر؟ فأجابني : إنها شهادة في الهندسة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو : من شهد لمن؟
فسيجيب : إنها شهادة جامعة كذا للمهندس فلان، كذلك في سورة فصلت توجد شهادة وهي الآية 53 ، فلا بد من ذكر الشاهد والمشهود له، وبهذا نعلم ما ترمز إليه (حم) فهي: شاهد ومشهود له.
وأما الإجابة على (متى) كآية في الآفاق فإن مجموع أرقام آيات سورة فصلت من الآية 1 إلى الآية 53 هو تاريخ فك ما ترمز إليه (حم).
{1+2+3+4+5+...53} = 1431، ونحن الآن في سنة 1431 بعد الهجرة.
كل عام وأنتم بخير
قال تعالى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
المتفكر في هذه الآية يستنتج أن المخاطب بهذا الكلام يتولد في ذهنه سؤالان يود الإجابة عليهما هما:
1) متى يرينا آياته؟
2) ماهي تلك الآيات؟
لو قلت لأحد: عندي لك مفاجأة سأريكها في المستقبل، فإن السؤال الذي سيشغل بال المخاطب والذي يريد معرفة إجابته هو :
1) ماهي تلك المفاجأة؟ و 2) متى سيرينيها؟
كذلك قوله تعالى (سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ )، فالسؤال الذي نتطلع إلى معرفة الإجابة عليه بالتفصيل هو من شقين ( متى وما هي).
إن كانت الإجابة فقط على أحدهما فتفصيل الإجابة لا يعتبر حينئذ كاملا.
إذا فلا بد أن تفصيل الآية 93 من سورة النمل موجود في الذكر الحكيم، وأن السورة التي ينبغي أن تتضمن التفصيل هي سورة (فصلت)، فاسم السورة يدل على طلاقة التفصيل ، كما أن الآية الثالثة منها تؤكد التفصيل ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ).
وجدنا في سورة (فصلت) تفصيلا للآية 93 من سورة النمل ملخصا في الآية 53 وهي (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ...) .
هذه الآية تتضمن جوابا على (متى وماهي تلك الآيات التي سيرينها الله) .
في الآفاق : تفصيل الجواب على (متى سيريكم آياته).
في الأنفس : تفصيل الجواب على (ما هي تلك الآيات).
أما (في الآفاق) فينبغي أن تكون سورة فصلت هي السورة الخامسة عشر ترتيبا في المصحف إذا بدأنا العد من سورة النمل لأن الله أرانا آياته في أنفسنا في هذا القرن وهو القرن 15، فقد رأينا كيف ضرب الله المسيح ومحمدا عليهما الصلاة والسلام مثلا آيتين في أنفسنا، فالمسيح صلى الله عليه وسلم آية لخلق الإنسان في بطن أمه ثم نفخ الروح فيه.
ومحمد صلى الله عليه وسلم آية تمثل ولادة الإنسان ليخرج إلى الحياة أميا لا يعلم شيئا فيتعلم.
فالمسيح يمثل مرحلة الحمل ،ومحمد يمثل مرحلة الولادة، وبعد هذين المرحلتين فإن المرحلة المتوقع أن يضرب الله لها مثلا في أنفسنا هي مرحلة بلوغ سن الرشد، ورأينا أن الله ضرب إبراهيم عليه السلام مثلا لأمة الإسلام، فقد ذكر اسم إبراهيم في القرآن 69 مرة، منها 15 مرة في سورة البقرة بالرسم التالي (إبر'هم) بدون ياء بين الهاء والميم، فسورة البقرة وحدها التي انفردت بهذا الرسم، فكأن الرسم القرآني لاسم (إبر'هم) في سورة البقرة ضرب مثلا لطفولة الإنسان والأمة، والمرة الخامسة عشر والأخيرة التي ذكر فيها اسم (إبر'هم) بهذا الرسم في سورة البقرة هي في قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
نفهم من هذه الآية أن الأمة تبلغ هداها في القرن 15 فترى آيات الله كما رأى إبراهيم عليه السلام آية إحياء الموتى، ويصبح إيمانها إيمان شهادة بعد أن كان إيمانا بالغيب، كما كان إيمان إبراهيم بالغيب فأصبح من الموقنين (حق اليقين) بعد أن أراه الله ملكوت السموات والأرض .
إذا فآيات الله في أنفسنا رأيناها في القرن 15 بعد الهجرة، فكان من الحكمة أن يعبر القرآن عن آية الآفاق هذه ترتيبا في المصحف ، فمن (سيريكم آياته)سورة النمل إلى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)سورة فصلت مجموعها 15 سورة.
وبما أن سورة فصلت هي تفصيل لآيات في الأنفس رأيناها في هذا القرن فإن الآية (حم) هي أيضا آية في أنفسنا وفي الآفاق، فهي من الآيات التي تنطبق عليها (سيريكم آياته فتعرفونها) ويسأل عنها ب
(ماهي ومتى).
أما: ماذا تعني (حم)؟ فالإجابة على هذا السؤال يتطلب ربط الآية الأولى (حم) بالآية 53، فالآية 53 تعتبر شهادة شاهد (شهيد) بدليل قوله تعالى بعدها (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ، ومنطقيا فإن أية شهادة توجب معرفة الشاهد والمشهود له، فلو سألت أحدا : ماذا بداخل هذا الظرف الأصفر؟ فأجابني : إنها شهادة في الهندسة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو : من شهد لمن؟
فسيجيب : إنها شهادة جامعة كذا للمهندس فلان، كذلك في سورة فصلت توجد شهادة وهي الآية 53 ، فلا بد من ذكر الشاهد والمشهود له، وبهذا نعلم ما ترمز إليه (حم) فهي: شاهد ومشهود له.
وأما الإجابة على (متى) كآية في الآفاق فإن مجموع أرقام آيات سورة فصلت من الآية 1 إلى الآية 53 هو تاريخ فك ما ترمز إليه (حم).
{1+2+3+4+5+...53} = 1431، ونحن الآن في سنة 1431 بعد الهجرة.