السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ، تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم.
إسم الله العزيز الحكيم هو الإسم الذي أنزلت به كل الرسالات هدى للناس: كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ، فالحكمة هي نتاج العلم ، وبها تعرف كفاءة العالم ، إن كان تنقصه الحكمة فهو ينقصه العلم ، والعكس صحيح. لا يكون الحكيم غالبا بحكمته (عزيزا حكيما) إلا إذا كان غالبا بعلمه (عزيزا عليما) ، فوضع الشيء في موضعه الذي ينبغي أن يكون فيه تلك هي الحكمة ، وذلك أيضا هو تعريف الحق ، فقد يوصف القول أو الفعل بأنه حق ثم يأتي من يعدله من صواب إلى أصوب ، فالأول عليم أما الثاني فهو عزيز عليم لأنه غلب الأول فجاء بأصوب منه ، فالشيءالثابت الذي لا يأتي من يصوبه إلى أصوب منه ذلك هو (الحق )، وهذا لا يأتي به إلا من له الغلبة في العلم (العزيزالعليم) .
في حياتنا البشرية الناس يطلبون الهدى في قضاياهم من الحكماء ، فالذي يريد من يهديه لإصلاح آلة ميكانيكيةفالحكيم الذي يلجأ إليه هو الذي عنده علم بالميكانيكا ، والذي عنده مشكلة صحية فالحكيم الذي سيهديه هو الذي عندهعلم بالطب وهو الطبيب، والذي يريد أن يبني بيتا فالحكيم هو المهندس المعماري …
ولا يقبل كل طالب هدى على حكيم في مجال ما إلا إذا كانت كفاءته العلمية حقا مبينا لمن يهمه الأمر وليس حقا مدعى، فرب العمل إذااحتاج إلى محاسب فهو لن يوظفه لمجرد ادعاءه أنه محاسب ، وإنما سيسأله أن يبرز شهاداته العلمية التي تثبت صدق ادعاءه ، فإن فعلفذلك هو الحق المبين أنه ذو علم في مجال تخصصه ، عندئذ سيقتنع أنه سيفيده في وظيفته ، فإن كان متخرجا جديدا لم يسبق له أن عمل من قبل في وظيفة الحسابات فقد يتخوف منه باعتباره ليس عنده خبرة ويعين بدلا منه من سبق أن اشتغل من قبل في وظيفة محاسب.
نأتي الآن إلى ترتيب آل حم ، فأول سورة آل حم ذكر فيها اسم الله العزيز العليم : تَنزِيلُ ٱلْكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ) ، فالحق المبين (حم) هو فعل وقول العزيز العليم، وأيضا لأن إثبات الكفائة العلمية مطلوب أولا ، إن أثبتت حصل بعدها الاطمئنان أنه نافع ومفيد : حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم ، ثم جاء بعدها مزيد من الإطمئنان أنه ليس أول هدى للناس وإنما هو نفس الهدى الذي هدى الله به الناس من قبل : حم . عسق ، كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم)
حم هو الحق المبين الذي أوحاه الله إلى كل الرسل ، آيات كل رسول كانت حقا مبينا لقومه .
فإذا كان (حم) هو وصف لهدى الله الذي أوحاه الله لكل رسول فإن (عسق) هو موضوع الهدى الذي احتاجه الإنسان في كل زمان .
فما هو السؤال الذي يطرح نفسه على الإنسان منذ وجد على الأرض ويريد من يهديه إلى الإجابة عليه؟
هما سؤالان شغلا بال الإنسان في كل عصر ، لم يكن يعلم جوابا لهما فجاءه العلم بهما وحيا من الله إلى الرسل .
أ) هل الكون خالد إلى الأبد والمخلوقات هي التي تموت ويولد غيرها إلى ما لا نهاية أم سينتهي هذا الكون بفناءه.؟
ب) إن كان للكون نهاية بالزوال فهل بعد الموت قيامة؟
هذا هو موضوع كل الرسالات السماوية الذي أجاب عما يتسائل عنه الإنسان ليعلم الناس أن الساعة حق آتية لا ريب فيها ، وليعلموا أن بعد الموت والساعة قيامة . فكل الرسالات كانت علما للساعة والقيامة : عسق.
كل عام وأنتم بخير
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ، تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم.
إسم الله العزيز الحكيم هو الإسم الذي أنزلت به كل الرسالات هدى للناس: كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ، فالحكمة هي نتاج العلم ، وبها تعرف كفاءة العالم ، إن كان تنقصه الحكمة فهو ينقصه العلم ، والعكس صحيح. لا يكون الحكيم غالبا بحكمته (عزيزا حكيما) إلا إذا كان غالبا بعلمه (عزيزا عليما) ، فوضع الشيء في موضعه الذي ينبغي أن يكون فيه تلك هي الحكمة ، وذلك أيضا هو تعريف الحق ، فقد يوصف القول أو الفعل بأنه حق ثم يأتي من يعدله من صواب إلى أصوب ، فالأول عليم أما الثاني فهو عزيز عليم لأنه غلب الأول فجاء بأصوب منه ، فالشيءالثابت الذي لا يأتي من يصوبه إلى أصوب منه ذلك هو (الحق )، وهذا لا يأتي به إلا من له الغلبة في العلم (العزيزالعليم) .
في حياتنا البشرية الناس يطلبون الهدى في قضاياهم من الحكماء ، فالذي يريد من يهديه لإصلاح آلة ميكانيكيةفالحكيم الذي يلجأ إليه هو الذي عنده علم بالميكانيكا ، والذي عنده مشكلة صحية فالحكيم الذي سيهديه هو الذي عندهعلم بالطب وهو الطبيب، والذي يريد أن يبني بيتا فالحكيم هو المهندس المعماري …
ولا يقبل كل طالب هدى على حكيم في مجال ما إلا إذا كانت كفاءته العلمية حقا مبينا لمن يهمه الأمر وليس حقا مدعى، فرب العمل إذااحتاج إلى محاسب فهو لن يوظفه لمجرد ادعاءه أنه محاسب ، وإنما سيسأله أن يبرز شهاداته العلمية التي تثبت صدق ادعاءه ، فإن فعلفذلك هو الحق المبين أنه ذو علم في مجال تخصصه ، عندئذ سيقتنع أنه سيفيده في وظيفته ، فإن كان متخرجا جديدا لم يسبق له أن عمل من قبل في وظيفة الحسابات فقد يتخوف منه باعتباره ليس عنده خبرة ويعين بدلا منه من سبق أن اشتغل من قبل في وظيفة محاسب.
نأتي الآن إلى ترتيب آل حم ، فأول سورة آل حم ذكر فيها اسم الله العزيز العليم : تَنزِيلُ ٱلْكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ) ، فالحق المبين (حم) هو فعل وقول العزيز العليم، وأيضا لأن إثبات الكفائة العلمية مطلوب أولا ، إن أثبتت حصل بعدها الاطمئنان أنه نافع ومفيد : حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم ، ثم جاء بعدها مزيد من الإطمئنان أنه ليس أول هدى للناس وإنما هو نفس الهدى الذي هدى الله به الناس من قبل : حم . عسق ، كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم)
حم هو الحق المبين الذي أوحاه الله إلى كل الرسل ، آيات كل رسول كانت حقا مبينا لقومه .
فإذا كان (حم) هو وصف لهدى الله الذي أوحاه الله لكل رسول فإن (عسق) هو موضوع الهدى الذي احتاجه الإنسان في كل زمان .
فما هو السؤال الذي يطرح نفسه على الإنسان منذ وجد على الأرض ويريد من يهديه إلى الإجابة عليه؟
هما سؤالان شغلا بال الإنسان في كل عصر ، لم يكن يعلم جوابا لهما فجاءه العلم بهما وحيا من الله إلى الرسل .
أ) هل الكون خالد إلى الأبد والمخلوقات هي التي تموت ويولد غيرها إلى ما لا نهاية أم سينتهي هذا الكون بفناءه.؟
ب) إن كان للكون نهاية بالزوال فهل بعد الموت قيامة؟
هذا هو موضوع كل الرسالات السماوية الذي أجاب عما يتسائل عنه الإنسان ليعلم الناس أن الساعة حق آتية لا ريب فيها ، وليعلموا أن بعد الموت والساعة قيامة . فكل الرسالات كانت علما للساعة والقيامة : عسق.