د محمد الجبالي
Well-known member
هذا كتاب ألفته بناء على ثماني عشرة سنة خبرة في تدريس اللغة العربية للطلاب الأجانب حيث عملت بتدريسها في المدارس الثانوية الدينية في ماليزيا ، وكان هذا الكتاب نتاج هذه الخبرة ، والكتاب يصلح لكل الطلاب الأجانب من شتى الجنسيات ممن يرغب في تعلم اللغة العربية.
والكتاب جاء في 126 صفحة وقد اضطررت لتقسيمه إلى جزئين لأن كثرة الصور في الكتاب جعلته يتجاوز الحد المسموح به في التحميل على الملتقى
أسأل الله عز وجل أن ينفع به وأن يديم نفعه أبدا
وها هي مقدمة الكتاب يتبعها الكتاب في جزئين:
مُقَدِّمَة الكتاب:
الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين، أَنْزَلَ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبْين، وهَدَانا بِفَضْلِهِ ورَحْمَتِهِ إلى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيم، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى النَّبِيِّ مُحَمَّد، وعلَى آله وصَحْبِه، ومَنْ عَمِلَ بِسُنَّتِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ أمَّا بَعْدَ:
لَقَدْ عملتُ مُدَرِّسًا للغة العربية في الْمَدَارِسِ الثانوية في ماليزيا ثَمانيَ عَشْرَةَ سنة وقد شَغَلَنِي ضَعْفُ الطَّالِبِ الْمَالِيزِي في اللُّغَةِ الْعَرَيِبَّةِ شُغْلا شَدِيدًا، واجْتَهَدْتُ في تَيْسِيرِ بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُقَرَّرَةِ علَى الطُّلابِ في الْمَدَارِسِ الثَّانَوِيَّةِ الدِّينِيَّةِ في ولايَةِ بَهَانج، لَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُثْمِرْ الثِّمَارَ الْمَرْجُوَّةَ؛ لأنَّ هَذِهِ الْكُتُبَ فَوْقَ مُسْتَوى الطَّالِبِ بِمَدًى بَعِيدٍ، فَعَزَمْتُ أَنْ أَضَعَ كِتَابًا يُعِينُ الطَّالِبَ، ويَرْفَعُ مِنْ مُسْتَوَاه، ويُيَسِّرُ عَلَيْه فَهْمَ الْكُتُبِ الأَزْهَرِيَّةِ الْمُقَرَّرَةَ عَلَيْه.
وهذا الْكِتَابُ [اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ للطَّلابِ غَيْرِ الْعَرَبِ، الْمُسْتَوَى الأَوَّل] بَدَايَةٌ مُيَسَّرَةٌ سَهْلَةُ التَّنَاوَلِ لِلْمُعَلِّمِ والطَّالِبِ مَعَ الْوَضْعِ في الاعْتِبَارِ أَنَّ هُنَاكَ وَقْتًا مُحَدَّدًا لِلْمَادَةِ حَوَالَيْ ثَلاثِ سَاعَاتٍ أُسْبُوعِيًّا.
وقَدْ اعْتَمَدْتُ في تَأْلِيفِ هذا الْكِتَابِ عِدَّةَ أُمُورٍ وأَسَاسِيَّاتٍ مِنْهَا ما يَأْتِي:
أَهْدَافُ هذا الْكِتَابِ:
يَرْمِي هذا الْكِتَابُ إلى تَحْقِيقِ عِدَّةِ أَهْدَافِ مِنْهَا:
وَسَائِلُ وطُرُقِ تَحْقِيقِ أَهْدَافِ الْكِتَابِ:
لِكَيْ نُحَقِقَ أَهْدَافَ هذا الْكِتَابِ يجب أن يتوفر ما يلي:
كَلِمَةٌ إلى الْمُعَلِّمِ:
أَخِي الْفَاضِلَ مُعَلِّمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلطَّالِبِ غَيْرِ الْعَرَبِيِّ الْمُبْتَدِئِ: إنَّ هذا الْكِتَابَ لا يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَقَّقَ أَهْدَافُه إلا بِكَ، والْكِتَابُ إنَّما هو مُرْشِدٌ ، وهو أَيْضًا مَرِنٌ قَابَلَ لِلزِّيَادَةِ والتَّعْدِيلِ بِمَا يُوَافِقُ مُسْتَوَى الطَّالبِ وعَقْلَهُ وقُدْرَاتِه، ولَكَ أَنْ تُدَرِّسَهُ بِالطَّرِيقَةِ التي تُؤَدِّي الْغَايَةَ الْمَرْجُوَّةَ.
وإنَّا نُوصِيكَ بِمَا يَأْتِي:
وأَخِيرًا نَتَمَنَّى لأَخِينَا وزَمِيلِنا الْمُدَرِّسِ التَّوفِيقَ والسَّدَادَ، ونَرْجُوه ألا يَبْخَلَ عَلَيْنَا بِجَمِيلِ نُصْحِهِ بَعْدَ تَطْبِيقِ مَادَةِ الْكِتَابِ، فَيِكْشِفُ لَنَا عَوارَهُ إنْ وُجِدَ، حَتَّى يُمْكِنُنَا مُعَالَجَتَهُ في الطَّبَعَاتِ الْقَادِمَةِ إن شاء الله.
أخوكم الدكتور : محمد رجائي أحمد الجبالي
اميل: [email protected]
والكتاب جاء في 126 صفحة وقد اضطررت لتقسيمه إلى جزئين لأن كثرة الصور في الكتاب جعلته يتجاوز الحد المسموح به في التحميل على الملتقى
أسأل الله عز وجل أن ينفع به وأن يديم نفعه أبدا
وها هي مقدمة الكتاب يتبعها الكتاب في جزئين:
مُقَدِّمَة الكتاب:
الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين، أَنْزَلَ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبْين، وهَدَانا بِفَضْلِهِ ورَحْمَتِهِ إلى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيم، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى النَّبِيِّ مُحَمَّد، وعلَى آله وصَحْبِه، ومَنْ عَمِلَ بِسُنَّتِهِ إلَى يَوْمِ الدِّينِ أمَّا بَعْدَ:
لَقَدْ عملتُ مُدَرِّسًا للغة العربية في الْمَدَارِسِ الثانوية في ماليزيا ثَمانيَ عَشْرَةَ سنة وقد شَغَلَنِي ضَعْفُ الطَّالِبِ الْمَالِيزِي في اللُّغَةِ الْعَرَيِبَّةِ شُغْلا شَدِيدًا، واجْتَهَدْتُ في تَيْسِيرِ بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُقَرَّرَةِ علَى الطُّلابِ في الْمَدَارِسِ الثَّانَوِيَّةِ الدِّينِيَّةِ في ولايَةِ بَهَانج، لَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُثْمِرْ الثِّمَارَ الْمَرْجُوَّةَ؛ لأنَّ هَذِهِ الْكُتُبَ فَوْقَ مُسْتَوى الطَّالِبِ بِمَدًى بَعِيدٍ، فَعَزَمْتُ أَنْ أَضَعَ كِتَابًا يُعِينُ الطَّالِبَ، ويَرْفَعُ مِنْ مُسْتَوَاه، ويُيَسِّرُ عَلَيْه فَهْمَ الْكُتُبِ الأَزْهَرِيَّةِ الْمُقَرَّرَةَ عَلَيْه.
وهذا الْكِتَابُ [اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ للطَّلابِ غَيْرِ الْعَرَبِ، الْمُسْتَوَى الأَوَّل] بَدَايَةٌ مُيَسَّرَةٌ سَهْلَةُ التَّنَاوَلِ لِلْمُعَلِّمِ والطَّالِبِ مَعَ الْوَضْعِ في الاعْتِبَارِ أَنَّ هُنَاكَ وَقْتًا مُحَدَّدًا لِلْمَادَةِ حَوَالَيْ ثَلاثِ سَاعَاتٍ أُسْبُوعِيًّا.
وقَدْ اعْتَمَدْتُ في تَأْلِيفِ هذا الْكِتَابِ عِدَّةَ أُمُورٍ وأَسَاسِيَّاتٍ مِنْهَا ما يَأْتِي:
- اسْتِخْدَامُ أَسْهَلِ الْجُمَلِ ، وأَيْسَرِ الْعِبَارَاتِ، والاعْتِمَادِ علَى الْجُمْلَةِ الْقَصِيرة َذاتِ كَلِمَاتٍ قَرِيبَةٍ لِعَقْلِ الطَّالِبِ.
- تَوْظِيفُ الْبِيئَةِ الَّتي يَعِيشُ فِيهَا الطَّالِبُ: الْمَدْرَسَة ، والْفَصْل ، والْبَيْت ، والْمُجْتَمَع وجَعْلُها أَسَاسًا لِلدُّرُوسِ التي يَتَعَلَّمُها حَتَّى يَدْرُسَ مُفْرَدَاتِها، ويَجْرِي حِوُارَاتِهِ وتَعَامُلاتِه باللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مَعَ زُمَلائِهِ وأَقْرَانِهِ ما اسْتَطَاعَ.
- الاهْتِمَامُ بِتَعْلِيمِ الطَّالِبِ الْكَلِمَة دَاخِلَ جُمْلَةٍ ولَيْسَ مُفْرَدَةً، لأنَّ الْكَلِمَةَ مُفْرَدَةً لا حَيَاةَ فيها، وتَدُبُّ فِيها الْحَيَاةُ حِينَ تُسَاقُ في جُمْلَةٍ.
- الاهْتِمَامُ بِالتَّدْرِيبِ الْوَافِي عَلَى النُّطْقِ الصَّحِيحِ لِلْحُرُوفِ، والتَّدْرِيبِ الْوَافي عَلَى الْقِرَاءَةِ، والتَّدْرِيبِ الْوَافي عَلَى الْكِتَابَةِ.
- الْحِواُر هُوَ الأَسَاسُ الأَوَّلُ الذي اعْتَمَدَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ في تَعْلِيمِ الطَّالِبِ اللُّغَة الْعَرَبِيَّة.
- الاعْتِمَادُ علَى بِنَاءِ الطَّالِبِ لِقَامُوسٍ خَاصٍّ بِهِ يَبْنِيه هُو بِنَفْسِهِ يَجْمَعُ فِيهِ الْكَلِمَاتِ والتَّعْبِيرَاتِ التي يَدْرُسُها، ويُنَسِّقُهَا، ويُرَتِّبُها تَرْتِيبًا أَبْجَدِيًّا في قَامُوسٍ يُنْشِئُهُ الطَّالِبُ بِنَفْسِهِ.
- الاعْتِمَادُ علَى الصُّورةِ مِنْ غَيْرِ إِفْرَاطٍ أو تَفْرِيطٍ لِلْوُصُولِ لِلْمَعْنَى والْفَهْم.
- الاعْتِمَادُ علَى اسْتِنْتَاجِ الطَّالِبِ لِمَعْنَى الْكَلِمَةِ مِنْ خِلالِ الْوَسَائِلِ الْمُخْتَلِفَة، الصُّورَة، الْحُوار، التَّمْثِيل، وغَيرِها.
- تَجَنُّبُ دِرَاسَةِ الْقَوَاعِدِ النَّحَوِيَّة، والاهْتِمَامُ بِبِنَاءِ أَسَاسٍ مِنَ اللُّغَةِ مُفْرَدَاتِها وتَعْبِيرَاتِها، إذْ لا يُمْكِنُ تَدْرِيسُ النَّحْوِ لِطَالِبٍ لَيْسَ لَدَيْهِ ثَرْوَةٌ لُغَوِيَّةٍ يُطَبِّقُ عَلَيْهَا تِلْكَ الْقَوَاعَد.
- الاهْتِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ الصَّحِيحَةِ الْفَصِيحَةِ مَبْنًى ومَعْنًى مِنْ دُونِ الانْشِغَالِ بِالْقَوَاعِدِ النَّحَوِيَّةِ.
أَهْدَافُ هذا الْكِتَابِ:
يَرْمِي هذا الْكِتَابُ إلى تَحْقِيقِ عِدَّةِ أَهْدَافِ مِنْهَا:
- تَصْوِيبُ نُطْقِ الْحُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ لَدَى الطَّالِبِ مِنْ خِلالِ تَنْمِيَّةِ مَهَارَةِ الاسْتِمَاعِ؛ إذْ أَنَّ كَثِيرا مِنَ الطلابِ يَحْرِفُ الْحَرْفَ عَنْ مَخْرَجِهِ، فَيَخْرُجُ صَوْتُهُ مُغَايِرًا لِلصَّحِيحِ، فَتَتَبَدَّلُ الْكَلِمَةُ، ومِنَ ثَمَّ الْمَعْنَى.
- أَنْ يَكْتَسِبَ الطَّالِبُ كَمًّا وافِيًا مِنْ مُفْرَدَاتِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وتَوْظِيفُها بِمَا يُمَكِّنُ الطَّالِبَ مِنَ التَّوَاصُلِ بِالْعَرَبِيَّةِ والْحُوَارِ والْمُنَاقَشَةِ بها.
- تَدْرِيبُ الطُّلابِ تَدْرِيبًا كَافِيًا شَافِيًا علَى الْحِوَارِ بِالْعَرَبِيَّةِ، ومُمارَسُتُها دَائِمًا في مُجْتَمَعٍ الْمَدْرَسَةِ والْبِ يئَةِ الْمُحِيطَةِ بِهِ.
- تَدْرِيبُ الطَّالِبِ تَدْرِيبًا كَافِيًا شَافِيًا علَى مَهَارَتي القِرَاءَةِ الْكِتَابَةِ.
- تَدْرِيبُ الطَّالِبِ علَى التَّعَلُّمِ الذَّاتي لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّة.
وَسَائِلُ وطُرُقِ تَحْقِيقِ أَهْدَافِ الْكِتَابِ:
لِكَيْ نُحَقِقَ أَهْدَافَ هذا الْكِتَابِ يجب أن يتوفر ما يلي:
- مُعَلِّمٌ مُجْتَهِدٌ مُخْلِصٌ مَاهِرٌ في اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ عَلَى التَّدْرِيبِ الصَّحِيحِ علَى النُّطْقِ السَّلِيمِ لِلْكَلِمَةِ.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ عَلَى أنْ يُلِّمَ الطَّالِبُ بِمُفْرَدَاتِ كُلِّ دَرْسِ جَمِيعِها مَعَ مُتَابَعَةٍ دَوْرِيَّةٍ لِحِفْظِهِ الْكَلِمَاتِ حتى تُثْبِتَ في ذِهْنِهِ.
- الْحِرْصُ كُلِّ الْحِرْصِ عَلَى أَنْ يُمَارِسَ الطُّلابُ الْحِوَاراتِ الْمَوْجُودَةَ في الدُّرُوسِ طَالَتْ أو قَصُرَتْ، وإِجْرَاء حِوَاراتٍ أُخْرَى مُشَابِهَةٍ لَهَا، وعلَى نَمَطِها، أو عَلَى النَّمَطِ الذي يَرَاهُ الْمُعَلِّمُ مُنَاسِبًا لِلطَّالِبِ والْمُوْضُوعِ بِمَا يُحَقِّقُ أَعْلَى فَائِدَةٍ.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ علَى تَوْظِيفِ الْكَلِمَاتِ التي يَحْفَظُها الطَّالِبُ واسْتِعْمَالُها في جُمَلٍ وحِوَاراتٍ مَعَ الآخَرِينَ.
- الْحِرْصُ كُلِّ الْحِرْصِ علَى أَنْ يَقْرَأَ الطَّالِبُ قِرَاءَةً جَهْرِيَّةً بَعْدَ الاسْتِمَاعِ لِلْقِرَاءَةِ النَّمُوذَجِيَّةِ وبِصَوْتٍ قَوِيٍّ وَاضِحٍ.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ عَلَى أَنْ يَكْتُبَ الطَّالِبُ، فَيُكَلِّفُ الْمُعَلِّمُ تَلامِيذَهُ بِكِتَابَةِ الْحِوَاراتِ والدُّرُوسِ الْمَوْجُودَةِ في الْكِتَابِ بَعْدَ الانْتِهَاءِ مِنْ تَدْرِيسِهِا.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ عَلَى الْكَلامِ والْحِوَارِ - قَلِيلا قَلِيلا - بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ مَعَ الطَّلابِ دَاخِلَ الْفَصْلِ خَاصَّةً وخَارِجَهُ عَامَّة، عَلَى أَنْ يَسْتَخْدِمَ الطالب الْمُفْرِدَاتِ التي تُعَلِّمها وحِفْظُها.
- الْحِرْصُ كُلُّ الْحِرْصِ علَى تَوْجِيهِ الطُّلابِ ودَفْعِهِم لِلْكَلامِ والْحِوَارِ فِيمَا بَيْنَهُم بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة دَاخِلَ الْفَصْلِ وخَارِجَه.
كَلِمَةٌ إلى الْمُعَلِّمِ:
أَخِي الْفَاضِلَ مُعَلِّمَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلطَّالِبِ غَيْرِ الْعَرَبِيِّ الْمُبْتَدِئِ: إنَّ هذا الْكِتَابَ لا يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَقَّقَ أَهْدَافُه إلا بِكَ، والْكِتَابُ إنَّما هو مُرْشِدٌ ، وهو أَيْضًا مَرِنٌ قَابَلَ لِلزِّيَادَةِ والتَّعْدِيلِ بِمَا يُوَافِقُ مُسْتَوَى الطَّالبِ وعَقْلَهُ وقُدْرَاتِه، ولَكَ أَنْ تُدَرِّسَهُ بِالطَّرِيقَةِ التي تُؤَدِّي الْغَايَةَ الْمَرْجُوَّةَ.
وإنَّا نُوصِيكَ بِمَا يَأْتِي:
- أَنْ تَهْتَمَ اهْتِمَامًا شَدِيدًا بِأَنْ يَنْطِقَ تِلْمِيذُكَ الْحُرُوفَ والْكَلِماتِ نُطْقًا صَحِيحًا ، وأَنْ يَقْرَأَ كَثِيرًا ، ويَقْرَأَ قِرَاءَةَ صَحِيحَةً، وأَنْ يَكْتُبَ كِتَابَةً صَحِيحَةً ، وأَنْ يَكْتُبَ كَثِيرا.
- ثُمَّ نُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ هَامَّةٍ، هِيَ أَسَاسُ نَجَاحِكَ في تَدْرِيسِ هذا الْكِتَابِ ألا وَهِيَ الاعْتِمَادُ عَلَى الْحِوَارِ والْمُنَاقَشَةِ مَعَ الطَّالِبِ، وتَوْظِيفُ كُلِّ كَلِمَةٍ يَدْرُسُهَا الطَّالِبُ في حِوَارٍ يُمَارِسُهُ مَعَكَ ومَعَ زُمَلائِهِ.
- ثُمَّ نُوصِيكَ أَخِيرًا بِالاهْتِمَامِ الشَّدِيدِ بِمُتَابَعَةِ تِلْمِيذِكَ وإِلْمَامِهِ بِالْكَلِمَاتِ والتَّعْبِيرَاتِ التي دَرَسَهَا والْمُدَاوَمَةِ علَى إِحْيَائِها في ذِهْنِه بِتَوْظِيفِهَا حِوَارِيًّا وقِرَاءَةً وكِتَابَةً.
وأَخِيرًا نَتَمَنَّى لأَخِينَا وزَمِيلِنا الْمُدَرِّسِ التَّوفِيقَ والسَّدَادَ، ونَرْجُوه ألا يَبْخَلَ عَلَيْنَا بِجَمِيلِ نُصْحِهِ بَعْدَ تَطْبِيقِ مَادَةِ الْكِتَابِ، فَيِكْشِفُ لَنَا عَوارَهُ إنْ وُجِدَ، حَتَّى يُمْكِنُنَا مُعَالَجَتَهُ في الطَّبَعَاتِ الْقَادِمَةِ إن شاء الله.
أخوكم الدكتور : محمد رجائي أحمد الجبالي
اميل: [email protected]