أجود الطبعات لكتاب ((المواهب الربانية من الآيات القرآنية)) للشيخ السعدي
أجود الطبعات لكتاب ((المواهب الربانية من الآيات القرآنية)) للشيخ السعدي
طبع الكتاب بتحقيق: أبي الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري، الطبعة الأولى 1428هـ-2007م، مكتبة أهل الحديث-دبي، مكتبة الأصالة والتراث-الشارقة. وهي طبعة محققة تحقيقاً علمياً، وهي أجود الطبعات فيما أعلم، وسأذكر نبذة عن عمل المحقق فيها، وأفضل من يعبر عن عمله هو المحقق نفسه؛ لذلك سأذكر كلامه في المقدمة كاملاً، لتتم الفائدة، وليطلع الباحثون على عمل المحقق ممن لم يرى الكتاب مطبوعاً. قال المحقق (ص7-11) عن كتاب ((المواهب الربانية من الآيات القرآنية)) "وقد اشتملت هذه الرسالة المباركة -رغم وجازتها- على عقائد سلفية، وحكم نبوية، وأحكام شرعية، وأخلاق أثرية، وإصلاحات متنوعة، وآداب سامية، وأصول تربوية، وقواعد كلية، وفوائد لغوية، وتوجيهات نافعة تكسب المرء هدى ورشداً، وتزيده بصيرة ويقيناً. كل ذلك قد صاغه -كعادته- بعبارات جزلة واضحة؛ يعم فهمها شتى طبقات المجتمع، يجمع -في ذلك- بين جمال العبارة، وقوة البرهان، ورسوخ الفم؛ فبلغ -رحمه الله- غاية كريمة في عرض خواطره، وحسن بلاغته، ودقة استشهاده، وجميل لفتاته، ودقيق نكاته -من غير إيجاز مخل، ولا إسهاب ممل-. وقد سلك -رحمه الله- في هذه الرسالة ((منهجاً خاصاً، حيث لم يلتزم بترتيب السور القرآنية، بل لم يلتزم بترتيب الآيات في السورة الواحدة؛ بل كان يسجل الفوائد حسب تيسرها له وحسب قراءته للآيات، إذ قد يقرأ الآية فلا يلوح له فيها شيء ثم يمرّ عليها مرة ثانية فتظهر له فيها فوائد قد خفيت عليه سابقاً. وقد ركّز في هذه الرسالة على ذكر حِكم التشريع وأسراره ومدلولات الأسماء الحسنى، والاستدلال لكل فائدة تظهر له. وقد سلك كل سبيل لإيصال هذه الفوائد إلى ذهن القارىء: فتراه تارة يعرضها عرض تشويق من خلال عنوانها، وتارة يفترض سؤالاً ويجيب عليه، وتارة يطيل الفصل وأخرى يقصره)) «فقه الشيخ السعدي» لعبدالله الطيار وسليمان أبا الخيل (1/150). وإن رسالة هذا وصفها، وأكتوبة هذا نعتها؛ لجديرة بالعناية: تخريجاً وتحقيقاً، وتوضيحاً وتعليقاً وتدقيقاً. فجزى الله تعالى مؤلفها، والساعي فيها، وناشرها خيراً... *طبعات الكتاب -مما وقفت عليه-: 1- طبعة مكتبة المعارف (1402هـ-1982م)؛ وهي مشحونة بالأخطاء المطبعية تناولت -وللأسف- الآيات القرآنية، فضلاً عن كونها خلو من أدنى خدمة أو تعليق أو تخريج أو عزو أو ضبط أو ترقيم أو تفقير أو فهرسة...!! 2- طبعة مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة (ط. الثانية/1412هـ-1992م)، ضمن (المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-.(5) الثقافة الإسلامية). 3- طبعة مكتبة رمادي للنشر (ط. الثانية/1417هـ-1996م)؛ وقد أعاد المعتني بها ترتيب مادة الكتاب على ترتيب سور المصحف، ومن ثم على ترتيب الآيات في السور، دون الإلماح لذلك على غلافه الخارجي أو في عنوانه؛ مما يوهم أن الكتاب بصورته تلك على ترتيب المؤلف ووضعه! مع تقديرنا للإشارة لهذا الصنيع في المقدمة (ص6). ولتحقيق هذه الغاية النبيلة -أعني: ترتيب المادة وتقريبها، وتيسير تناولها- مع حفظ وضع المؤلف وعنوانه؛ يمكن صنع فهارس للآيات القرآنية حسب ترتيبها وترتيب سورها في المصحف الشريف، وهذا ما كان في طبعتنا هذه؛ ولله الحمد. 4- طبعة دار المنهاج (ط. الأولى/1424هـ-2003م)، وقد اعتمد ناشرها على الطبعة المتقدمة -بترتيبها-، والكلام عليها سواء بسواء! * منهج الخدمة والعناية: 1- اعتماد الطبعة الأولى والثانية، مع النظر المتتابع في البقية، جاعلاً ما أراه صواباً -عند الاختلاف- بين معقوفتين دون الحاجة لإثبات الفروقات، أو الإشارة لأخطائها المطبعية -إن وجدت-! مع بذل الجهد في تفقير الفوائد، ورقمها بعلامات الترقيم المناسبة، ومراعاة الابتداء والانتهاء فيها، والفصل بينها بـ(*)؛ حيث تداخل بعضها -في بعض الطبعات-، ولم تتمايز فيما بينها! 2- عزو الآيات القرآنية -إلى سورها- بجوارها. 3- تخريج الأحاديث مع ذكر حكمها بأدنى إشارة. 4- ذيلت الرسالة بتعليقات متممة من تفسير العلامة السعدي: «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» -طبعة ابن الجوزي (ط.الأولى/1422هـ) في أربعة مجلدات؛ باعتناء: سعد الصميل-؛ لتوضيح معنى، أو تتميم سياق، أو تكميل فائدة، أو تعزيز عبارة. فكل تعليق من هذا الجنس؛ فهو للشيخ السعدي -رحمه الله- من تفسيره دون الحاجة لعزوه للجزء والصفحة -مع وجود عزو الآيات-، وما عداه من تخريج أو تعليق مختوم بحرف (ن) -غالباً- فهو مني؛ فوجب التنبيه! 5- صنع فهارس معينة تشمل: (أ) فهرس الآيات القرآنية حسب ترتيبها في المصحف الشريف. (ب) فهرس الآيات القرآنية حسب حروف المعجم. (ج) فهرس الأحاديث والآثار على حروف المعجم. (د) فهرس الفوائد المنثورة. (هـ) فهرس المحتويات الإجمالي. ... والله أسأل، وبأسمائه وصفاته أتوسل: أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن في الدارين، وأن ينفعنا به ووالدينا ومشايخنا وسائر المسلمين. وصلى الله على سيد الأنام محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين". وللشيخ أبي الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري عناية ببعض آثار الشيخ السعدي -رحمه الله-، فقد طبع له ثلاث رسائل قبل هذه الرسالة؛ وهي: 1- «رسالة لطيفة في أصول الفقه المهمة للسعدي، وبذيلها التعليقات المنيفة على فصول الرسالة السعدية اللطيفة» قيدها واعتنى بأصلهاأبو الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري. الطبعة الأولى 1418هـ-1997م، دار ابن حزم. 2- «بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار»الطبعة الأولى 1424هـ-2003م، دار ابن حزم. 3- «حصول المأمول بترتيب (طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد المنوعة والضوابط والأصول) منتقاة مختارة من كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم» انتقاها العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، رتبه واعتنى به: أبو الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري. الطبعة الأولى 1424هـ-2003م، دار ابن حزم. أرجو أن أكون قد أفدت بهذه المشاركة إخواني هذا الملتقى المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.