عبدالرزاق بن اسماعيل هرماس
Member
الانتصار للقرآن في مواجهة المرجفين و أهل الشبه له تاريخ حافل طويل؛بتقليب صفحاته نظفر بعدد من الأعلام الذين عز نظيرهم في الذوذ عن القرآن ينتظمون في سلسلة ممتدة عبر تاريخ القرآن.
1- من أشهر هؤلاء خطيب أهل السنة ابن قتيبة الدينوري تـ276هـ،عاش في عصر اشرأبت فيه ألوية القدرية فنذر نفسه للتأليف في الانتصار للقرآن وكان من ثمرات ذلك تصنيف كتابيه:
- تأويل مشكل القرآن
- تأويل مختلف الحديث.
ففي سبب تأليف الكتاب الأول قال ص 22:" وقد اعترض كتاب الله بالطعن ملحدون ولغوا فيه وهجروا،واتبعوا (ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) بأفهام كليلة وأبصار عليلة ونظر مدخول،فحرفوا الكلام عن مواضعه وعدلوه عن سبله،ثم قضوا عليه بالتناقض والاستحالة واللحن،وفساد النظم والاختلاف
وأدلوا في ذلك بعلل ربما أمالت الضعيف الغمر،والحدث الغر،واعترضت بالشبه في القلوب وقدحت بالشكوك في الصدور...
فأحببت أن أنضح عن كتاب الله،وأرمي من ورائه بالحجج النيرة،والبراهين البينة وأكشف للناس ما يلبسون...فألفت هذا الكتاب..."
أما في الكتاب الثاني فنجده ص76 قال بأسلوب بليغ عز نظيره:" وقد تدبرت مقالة أهل الكلام فوجدتهم يقولون على الله ما لا يعلمون،ويعيبون الناس بما يأتون،ويبصرون القذى في عيون الناس وعيونهم تطرف على الأجذاع،ويتهمون غيرهم في النقل ولا يتهمون آراءهم في التأويل.
ومعاني الكتاب والحديث وما أودعاه من لطائف الحكمة وغرائب اللغة لايدرك بالطفرة والتولد والعرض والجوهر والكيفية والكمية والأبنية.
ولو ردوا المشكل منهما الى أهل العلم بهما وضح لهم المنهج،واتسع لهم المخرج،ولكن يمنع من ذلك طلب الرئاسة وحب الأتباع واعتقاد الاخوان بالمقالات،والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضا،ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء،أو من يدعي الربوبية،لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا..."
1- من أشهر هؤلاء خطيب أهل السنة ابن قتيبة الدينوري تـ276هـ،عاش في عصر اشرأبت فيه ألوية القدرية فنذر نفسه للتأليف في الانتصار للقرآن وكان من ثمرات ذلك تصنيف كتابيه:
- تأويل مشكل القرآن
- تأويل مختلف الحديث.
ففي سبب تأليف الكتاب الأول قال ص 22:" وقد اعترض كتاب الله بالطعن ملحدون ولغوا فيه وهجروا،واتبعوا (ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) بأفهام كليلة وأبصار عليلة ونظر مدخول،فحرفوا الكلام عن مواضعه وعدلوه عن سبله،ثم قضوا عليه بالتناقض والاستحالة واللحن،وفساد النظم والاختلاف
وأدلوا في ذلك بعلل ربما أمالت الضعيف الغمر،والحدث الغر،واعترضت بالشبه في القلوب وقدحت بالشكوك في الصدور...
فأحببت أن أنضح عن كتاب الله،وأرمي من ورائه بالحجج النيرة،والبراهين البينة وأكشف للناس ما يلبسون...فألفت هذا الكتاب..."
أما في الكتاب الثاني فنجده ص76 قال بأسلوب بليغ عز نظيره:" وقد تدبرت مقالة أهل الكلام فوجدتهم يقولون على الله ما لا يعلمون،ويعيبون الناس بما يأتون،ويبصرون القذى في عيون الناس وعيونهم تطرف على الأجذاع،ويتهمون غيرهم في النقل ولا يتهمون آراءهم في التأويل.
ومعاني الكتاب والحديث وما أودعاه من لطائف الحكمة وغرائب اللغة لايدرك بالطفرة والتولد والعرض والجوهر والكيفية والكمية والأبنية.
ولو ردوا المشكل منهما الى أهل العلم بهما وضح لهم المنهج،واتسع لهم المخرج،ولكن يمنع من ذلك طلب الرئاسة وحب الأتباع واعتقاد الاخوان بالمقالات،والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضا،ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء،أو من يدعي الربوبية،لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا..."