حكم نطق الضاد ظاء والرد على هذه البدعة المحدثة

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
6- حكم نطق الضاد ظاء
من أراء أعلام القراء المعاصرين: هذه بعض اللقاءات التي أجرتها مع أصحاب الفضيلة المشايخ للرد على هذه البدعة المحدثة
1- حدثني العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات: قال: " لم أتلق نطق الضاد ظاء أبدًا".
2- حدثني الشيخ رزق خليل حبَّة: قال : " لقد تكلمنا فيها وقلنا: تبطل صلاة من بدَّل الضادَ ظاء، وإنَّ ابنَ حجرٍ الهيثمي كتب في بابه هكذا، وقال : " إنَّ مَن أبدَل الضاد ظاء فقد بطلت صلاته" ، وفي شرح المُلا علي شرح زكريا الأنصاري، صرح أيضًا : أنه تبطل صلاته، فنحن قلنا: إنَّ الجماعة الَّذينَ ينطقون الضاد ظاء هذه لهجة قوم، ولم تدخل في القرآن الكريم، وقد كتبنا قرارًا في وزارة الأوقاف سنة / 1997 م، منشور/ 8 ، وكتبنا فيه أنَّه لا يجوز مطلقًا القراءة بهذا، وإنَّ من يقرأ بهذا بطلت صلاته، وحرامٌ على من يقرأ بها أو يُقرئ بها غيره. "
ثم سألت فضيلته: ما حكمُ من ينسبونَ هذا القول للشيخ عامر؟
فأجاب فضيلته: غير صحيح، فالقرآنُ كمَا تعْلَم بالتلقِّي والمشُافَهة، قال تعالى:فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ القيامة: 18، فنحنُ لم نتلقَّ هذا عن الشَّيْخ عامر، ولم نتلقَّ هذا الكلام عن أساتذتنا، ولم نسجل أيضًا أيَّ مصحفٍ بخروج الضاد ظاء، ولا في المصاحف المنشُورة في العالم كلِّه، هذه لهجة قوم حرَّفوا .
3- حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القارئ: قال: "ما تلقَّينا ذلك أبدًا، أنا سمعتُ عن هذه البدعة التي أثارها بعضُ من ليست له قدمٌ راسخة في هذا العلم في هذه الأيام، وهذا القول مخالف لما عليه أهل هذا الشأن، ولما تواترَ عندهم من التفريق بين الضادِ والظاء، فخلط الضادِ بالظاء هذا أمر مُنكر وبدعةٌ محدثة في هذا العلم، يقول الإمام ابنُ الجزري :
والضادَ باستطالةٍ ومخرجِ ميِّزْ مِنَ الظَّاءِ …
فالضادُ متميزةٌ عن الظاء في مخرجها، وفي صفاتها فمَن يخلطها بها فقد وقع في اللَّحنِ الجلي .
4- حدثني الشيخ علي الحذيفي: قال: " القراءةُ سنةٌ متبعةٌ يأخذها الآخرُ عن الأول، وقراءةُ الضاد ظاءً لم نتلقَّها عن مشايخنا، وإنَّما نقرأها، كمَا يقرأها القرَّاء المتقنون من حافةِ اللِّسان مما يلي الأضراسَ من الجهة اليُسرى، وهي الأكثر، أو الجهة اليمنى، كما ذكر ذلك ابنُ الجزري وغيره، ونقرؤها كما نقرؤها في الحرم، يعني في الصلوات الجهرية نقرؤها بهذه الصفة. "
5- حدثني الشيخ: عبد الرافع بن رضوان: قال: " أما نطقُ الضادِ ظاء فهذا ليس وليدَ اليوم، وإنما هو قديمٌ سمعناه ونحنُ صِغَار، ونحنُ في مسيرةِ طلبِ العلم، وكنتُ أسألُ شيوخي الَّذينَ أثق فيهم فكانوا يقولون، هذا الشَّيْخ مبالغٌ، فلمَّا كبرْتُ وتقدَّمت في طلب العلم، وشُيوخ الإقراء في هذا الوقت، الشُيوخ الأثبات الَّذينَ يُشارُ إليهم بالبنان كان فَضِيلَة الشَّيْخ: عامرُ السَّيد عُثمان، وكانَ رجُلاً مُتَمَكِّنا من مادته، وكان الشَّيْخ الزيات في صباه، وكانَ قويًا، وكانَ الشَّيْخ إبراهيم شحاته السمنودي، والشَّيْخ حنفي السَّقا، وكان شيخ الشَّيْخ إبراهيم شحاتة، وكان الشَّيْخ سيد الغريب، وكان الشَّيْخ حسن المُرِّي، وكان الشَّيْخ أحمد مرعي، وكان الشَّيْخ عبد المحسن شطا، وكان شيوخ الإقراء متوفرين بكثرة في قسم القراءات فكنت أنتقل من هذا إلى هذا وأسأل هذا والكُلُّ كان يُجمع على أن النطقَ الصَّحِيح بالضاد هو ما ننطق به وهو ما نتلقاه .
فالعلماء وضعوا للضاد مخرجًا، هذا المخرج هو إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، وخروج الضاد من الجهة اليسرى أسهل، ومن اليمنى أصعب، ومن الجانبين معًا أعزّ وأعْسَرُ كما قالوا .
يقولون : الضاد بهذا الشكل ستكون شديدة، لكن! من قال إنها شديدة؟ نحن ننطقها رخوة أيضًا، فأنا عندما، أقولوَلا الضَّالِّينَ الضاد هنا فيها رخاوة، وما أحد قال إنها شديدة، مثل الياء بالضبط " .
6- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الضاد تلقيناها ضادًا ولم أتلقاها ظاءً .
7- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ محمدُ أبو روَّاش: قال: أما نطق الضاد ظاء فهذا أمر لايصحُّ مطلقًا لم نتلقَّه عن مشايخنا.
8- حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: أما قراءة الضاد بهذا الشكل الذي استحدثه بعض الناس، فهذا لم نسمع به، ولم نقرأ به على أشياخنا الذين تلقَّينا عنهم
9- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رَشَادُ بنُ عبدِ التوابِ السِّيسي: قال فضليته:
" ما سمعنا أبدًا أن واحدًا يَنْطُق أو يُقْرِئ أولادَه بالضادِ ظاءً- أبدًا – ما سمعنا بهذا أبدًا عن كل من تلقَّينا عنهم .
10- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: نطق الضاد ظاءً لم أتلقه أبدًا، فإذا وجدنا من يقول بأنَّ الضاد هي الظاء التي تكون شبيه بالمشالة؛ حينئذ يجري النفس في الغالب معه، في حين عندما نرجع إلى علماء القراءات نجد أنَّهم يقولون إنَّ الضاد حرفٌ مستطيل ليس من حروف الهمس، بل هو من ضدها فإذا أجرينا بها النفسوَلا الضَّالِّينَ جرى في حينها النفس، لكنَّ الذي يَجْرِي هو الصوت، فإذا رجعنا إلى أهل النقل أذكر منهم : الشَّيْخ الزيات، والشَّيْخ عامر عثمان، لدينا تسجيلات بصوت الشَّيْخ عامر عثمان الذي ينسب إليه هذا الكلام، أو هذه المسألة، ويقال: إنه يخرجها بهذه الكيفية استمعنا إليها؛ فوجدناها على الكيفية التي نقلها علماء التجويد – سواء الأحياء منهم الموجودين - أو ما نصوا عليه في الكتب .
11- حدثني فَضِيلَةُ الدُّكتُورعبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ : قال : لم أتلق ذلك أبدًا" عن مشايخي، وإنَّ هذه بدعة منكرة.
12- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: قال: " لم أتلق ذلك عن مشايخي" .
الخلاصة: وبعد ما ذكرناه يتضح إجماعُ هؤلاء المَشَايِخ الأعلامِ على أنهم لم يتلقوا نطق الضاد ظاء، وأنها بدعة منكرة .

من كتاب زاد المقرئين ، واستمع لصوت المشايخ المذكوربين لسلسلة صوتية لنفس الكتاب المذكور دار الهجرة
 
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/54) : " والصحيح من مذاهب العلماء : أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما ؛ وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ، ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قوله: (أو يبدل حرفاً) أي : يُبدل حرفاً بحرفٍ ، وهو الألثغ ُ، مثل: أنْ يُبدِلَ الرَّاءَ باللام، أي : يجعلَ الرَّاءَ لاماً فيقول : (الحمدُ لله لَبِّ العالمين) فهذا أُمِّيٌّ ؛ لأنه أبدلَ حرفاً مِن الفاتحة بغيرِه .
ويُستثنى مِن هذه المسألةِ: إبدالُ الضَّادِ ظاءً ، فإنَّه معفوٌّ عنه على القولِ الرَّاجحِ ، وهو المذهبُ ، وذلك لخَفَاءِ الفَرْقِ بينهما ، ولا سيَّما إذا كان عاميَّاً ، فإنَّ العاميَّ لا يكادُ يُفرِّقُ بين الضَّادِ والظَّاءِ ، فإذا قال : (غير المغظوب عليهم ولا الظالين) فقد أبدلَ الضَّادَ وجعلها ظاءً ، فهذا يُعفى عنه لمشقَّةِ التَّحرُّز منه ، وعُسْرِ الفَرْقِ بينهما ، لا سيَّما مِن العوامِ" انتهى .الشرح الممتع(4/246).

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/24) : "أولا : مخرج الضاد من إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى بعد مخرج الياء وقبل مخرج اللام مما يلي الأضراس ، وتخرج اللام من أقرب حافة اللسان إلى مقدم الفم ، وصوت الضاد بين صوت الدال المفخمة والظاء المعجمة تقريبا .
ثانيا:
من قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك ، ومن عجز عن تقويم لسانه في حرف الضاد أو غيره كان معذورا وصحت صلاته ، ولا يصلي إماما إلا بمثله أو من دونه ، لكن يغتفر في أمر الضاد والظاء ما لا يغتفر في غيرهما ؛ لقرب مخرجهما وصعوبة التمييز بينهما في المنطق ، كما نص عليه جمع من أهل العلم، منهم الحافظ ابن كثير في تفسير الفاتحة .
 
لاحظ حفظك الباري عبارات المشايخ الذين نقلت عنهم : من أقوالهــــــــــــــــم
قوله ابن كثير : أنه يغتفر الإخلال بتحرير ، كلمة ( يغتفر )
فكلمة غفران دليل على أن الأصل التفريق ، إلا في حالات العجز
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ولا سيَّما إذا كان عاميَّا " وقوله : ً " يُعفى عنه لمشقَّةِ التَّحرُّز منه "
وذلك دليل على أن الأصل التفريق ، إلا في حالات العجز
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/24) : من قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك
فكلمة ( واجـــــــــب ) دليل على أن الأصل والواجب التفريق بنيهما ، إلا في حالات العجز والاضطرار .
خلاف ما يظهر اليوم فقد شاع لدى بعض القراء المحدثين جواز ذلك ، وهناك فرق بين ما يضطر إليه ويعجز عنه وبين ما يجوز .
فأكل الميتة حرام إلا ما اضطررتم إليه
ثم ألا يكفى كل ما ذكروه هوؤلا الأعلام المذكورين سابقًا وهم صفوة من كبار القراء في العالم من خلال تلقيهم بالأسانيد المتصلة عن النبي صلى الله عليه وسلم
نفع الله بكم
 
وهذه سيرة لهؤلاء الأعلام الذين نقلت عنهم :
1- أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الزَّياتِ، علامة زمانه، وأعلى القراء إسنادًا في هذا العصر، والمتخصص بقسم تخصص القراءات بالأزهر
حدثني فضيلته: أنه تلقى القرآن على الشَّيْخ خليل الجنيني، والشَّيْخ عبد الفتاح هنيدي
2- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: رزقُ خليل حبَّة: شيخُ عُمومِ المقارئ المصرية، وعضو المجلس الأعلى للشُؤون الإسلامية، ووكيلُ لجنةِ الاسْتِماع بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
أشرف على العديد من المصَاحِف والتسجيلات القرآنية للشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، والشَّيْخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ أحمد نعينع، والمنشاوي، و قال: حصَلَتُ على الشهادة العليا للقراءات من الأزهر والتخصص في القراءات من قسم القراءات في كلية اللغة العربية سنة 1952مـ.
حدثني فضيلته: أنه تلقى القرآنَ على العديدِ من المشايخ منهم الشَّيْخ: عامرُ عثمان، الشَّيْخ حسين حنفِي، الشَّيْخ الجُريسي، الشَّيْخ إبراهيم شحادة السمنودي.
3- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: علي بنُ عبدِ الرحمنِ الحُذيفي ، إمام المسجد النبوي، ونائب رئيس لجنة مصحفِ المدينة المنورة
حدثني فضيلته: تلقيت القرآن عن الشَّيْخ: أحمد بنِ عبد العزيز الزيات فأجازني بذلك، والشَّيْخ عامر السيد عثمان، برواية حفص وأجازني بذلك، والشيخ عبد الفتاح القاضي قرأت عليه ختمة براوية حفص وتوفي قبل أن أتمَّ عليه أو أقرأ عليه قراءة أخرى، وقرأت على الشَّيْخِ سيبويه البدوي كتسجيل بدون سندٍ، والشَّيْخِ عبد الفتاحِ المرصفي كذلك، وغيرهم .
4- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبْدُ العزيزِ القاري: عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة
حدثني فضليته: قال: قرأتُ القرآنَ على روايةِ حفصٍ على والدي الشَّيْخ عبد الفتاح بن عبد الرحيم القاري، وهو قرأ على الشَّيْخ أحمد بن حامد التيجي الريدي المصري ثم المكي، الذي كان مدرسًا للقراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، وقرأت قراءة نافع بروايتي قالون وورش على تلميذ والدي المذكور وهو الشيخ محمد الأمين أيدي عبد القادر الشنقيطي، وشرعتُ في قراءة القرآن بمضمَّن الشاطبية على الشَّيْخ عبد الفتاح القاضي، ولم أكْمِل بسببِ وفاته -غفر الله له- ثم بدأتُ في قراءة القرآن بمضمن الشاطبية على الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات ولم أكمِل إلى الآن .

5- فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع بْنُ رِضْوَان، عضو لجنة مصحفِ المدينة المنورة، والمدرس السابق بالجامعة الإسلامية
حدثني فضيلته: قال : تلقيت القرآن الكريم على يدِ والدي - رحمه الله تعالى - ثم على يد شَيخي وأستاذي الشَّيْخ محمدٍ محمودٍ العنُوسي، ثم انتقلت إلىأخيه فَضِيلَة الشَّيْخ مصطفى محمود العنوسي، من علماءِ الأزهر الشريف، قرأت عليه القراءات السبع مرتين، ثم بعد ما انتهيت منها في المرة الثانية أجازني، وكان عُمري في ذلك الوقت خمسَ عشرَة سنةٍ، وبعد ذلك شاء الله تعالى أن ألتحِق بقِسم القراءات بالأزهر الشريف، وبدأت مسيرةُ طلب العلمِ، وتخرَّجت سنة 1956ميلادية، ثم في شهادة التخصّصِ كان ترتيبي الأول من تِسعة عشر طالبًا، ثم عرضتُ القرآن الكريم بالقراءات الثلاث على يد الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزيات، وبعد ما انتهيت عرضت القرآنَ مرة بالقراءات العشر الكبرى على يدِ الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزَّيات، ثم على يد الشيخ أحمد بن شحادة السمنودي .
6- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ بن سليمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والمتخصص في علوم القرآن والقراءات
قال فضيلته: الحمد لله حفظتُ القرآنَ صغيرًا، ثم ذهبت لتجويده إلى فَضِيلَة الأستاذ الكبير: الشَّيْخِ عثمانَ بنِ سليمانَ بن مُراد، قرأت عليه برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وأجزت منه، وكان من كبار علماء هذا الفن – عليه رحمة الله- ،
وكان من المتقنين، المجيدين المحقِّقين، المجوِّدين، وكان له تصانيفُ كثيرةٌ في عِلْمِ القراءاتِ العشرة.
لكنْ مع الأسفِ مصنَّفاته أغلبها غير مطبوعة، لأن الرجلَ كان لا يكادُ يملكُ قوتَ يومه في هذه الأيام، كانَ هذا الكلام، في آواخرِ الأربعينات، وأوائل الخمسينات.
وكان له تحريراتٌ على الشاطبية والدرة، وله متن السلسبيل الشافي، وهذا المتن فاق كثيرًا من المؤلفات غيره من المتونِ في تجويد القرآن برواية حفصٍ.
ثم التحقت بقسمِ القراءات بالأزهر، ودَرَست القراءات، والتقيتُ بكثير من مشايخنا الكرام فَضِيلَة الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ رمضان القصبي، وفَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان، وفَضِيلَة الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزيات .
قرأت على فَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان تقريبًا إلى سورة الشعراء لنيل إجازة، ثم أخذتني العلوم الأخرى وعلوم الكلية، عن إتمام القراءات، مع الشَّيْخ عامر، ولم أتمَّ عليه الختمة.
وبعد تسجيل رسالة الدُّكتُوراه ذهبت إلى فَضِيلَة الشَّيْخ أحمد بنِ عبد العزيز الزيات، فقرأت عليه العشرة الكبرى والصغرى، وقرأتُ عليه الطيبة كاملة بشروحها وتحريراتها وطرقها ورواياتها، أُخذَتْ رؤس الترجمة من إملاء الشيخ، في حياته رحمه الله.
7- فَضِيلَة الشيخ رشاد بن عبد التواب السيسي
المدرسُ بكليةِ المعلِّمينَ بالمدينةِ المنوَّرة
حدثني فضيلته: قال: قرأت على الشَّيْخ عبد المنعم الجندي قراءة حفص، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الصغرى عن الشَّيْخ أحمد عيضة، والشَّيْخ محمد يونس، والشَّيْخ محمد صالح، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الكبرى عن الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ عامر عثمان، والشَّيْخ قاصد الدجوي، وتلقيت القراءات العشر الكبرى على فضيلة الشيخ أحمد الزيات.
8- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: إبراهيمُ الأخضر شيخُ القراء بالمسجد النبوي
قال فضيلته: قرأت أولاً على الشَّيْخ: حسن الشاعر، قرأتُ عليه أولاً رواية حفص، وقرأت عليه السبعة، بمضمون الشاطبية بالإجازة في كل الروايات، وقد توفي الشَّيْخ حسن الشاعر عن 138سنة، وكان شيخ القراء في المسجد النبوي لمدة مائة عام.
ثم قرأت على الشَّيْخ عامر عثمان، ولكن ما أتممت عليه القرآن، لأني كنت أقرأ عليه في الفرص التي كان يأتي فيها إلى المدينة المنورة حاجًا أو معتمرًا، وكان صديقًا لي -غفر الله له-، وكان ضِمنَ اللجنة التي سجَّلْتُ المصحفَ أمامها في مجمع الملك فهد، حتى قول الله تعالى أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى الرعد: 19، توفي أثناء قراءة سورة الرعد.
وقرأت على الشَّيْخ الزيات، وعمدة قراءتي على الشَّيْخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي، قرأت عليه العشرة، ولازمته عمرًا طويلاً.
وقرأت على الشَّيْخ القاضي أعلم العلماء، ولازمته طوال حياته، حتى توفي
- رحمه الله - وقد قرأت عليه كثيرًا غير القراءات العشرة .
9- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: إبراهيمُ بن سعيد الدُّوسَري
رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض
حدثني فضيلته: قال: المَشَايِخ الذينَ تلقينا عليهم القرآن:
الأساسيون: العلامة الكبيرالشَّيْخ: الزيات، أخذنا عليه رواية حفص من الطريق الشاطبية والطيبة، وبعض القراءات، وقرأنا التجويد أيضًا وشيئًا من الشاطبية.
ثم قرأت على تلميذه الشَّيْخ: أحمد مصطفى أبو حسن عدة ختمات، ختمة بالشاطبية، وختمة بالدرة، وختمة بالقراءات العشر الكبرى، ثم لازمناه في الإقراء حتى رجع إلى مصر حفظه الله .
أما الشَّيْخ الثالث: الشَّيْخ إبراهيم الأخضر، أخذنا عليه ختمة بحفص من طريق الشاطبية، والآن بصدد إنهاء القراءات الثلاثة من طريق الدرة، هؤلاء هم المَشَايِخ الكبار الذِّينَ تتلمذنا عليهم، واستفدنا منهم.
ولكلِّ شخصٍ من هؤلاء الثلاثة مزيَّة، الشَّيْخ الكبير الزيات: علوالإسناد والأدبُ الجمُّ والأخلاق العالية والتربية القرآنية.
والشَّيْخ أحمد مصطفى في هذا النحو أيضا، وأيضا قوته العلمية، واستحضاره، أما الشَّيْخ إبراهيم الأخضر فهو قمة في التجويد.
10- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : أَحْمَدُ مُصْطفَى، المدرس بكلية أصول الدين بالرياض سابقًا.
حدثني فضيلته: قال: حفظت القرآن على الشَّيْخ: علي علي عيسى، والسبعة والعشرة على الشَّيْخ محمد محمود، والعشرة الكبرى: أحمد عبد العزيز الزيات، أُخذَتْ رؤوس الترجمة من إملاء الشيخ.
11- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : محمدُ أبو روَّاش
مدير إدارة النصِّ القرآنِي بالمدينة المنورة
حدثني فضيلته: قال: تلقيت القراءاتِ العشرِ الصغرى بإسنادِها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمود جادو عليه رحمة الله، والعشرة الكبرى بإسنادها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمد الزيات.
وتلقَّيتُ ما تيسَّر من القرآن على مشايخ عِدة : الشَّيْخ صادق قمحاوي - رحمه الله- ، والشَّيْخ أحمد مصطفى، والشَّيْخ عامر، والشَّيْخ رزق خليل حبَّه .
 
الأخ جمال القرش
أهنئك على هذا التحرير وتتبع الرواية
ولقد رأيت وقرأت منذ سنين في كتاب المفصل لابن يعيش وهو من قدماء النحاة أن الضاد التي كالظاء ليست بشيء وإنما هي من لغة الأعاجم .
وإنما قرأت القرآن من أوله إلى آخره عرضا على شيوخي بالضاد المعلومة ، أما التي كالضاد فهي أشد نكارة وشذوذا من الهاء الخالصة بدل النطق بالهمزة بين بين ولا يخفى من التحرير أن تلك الهاء الخالصة وصوتها لم يتنزل القرآن به وإنما أدخله بعض المصنفين المتأخرين قياسا لا رواية ولا أداء .
فجزاك الله خيرا على تحريرك وإبطالك الضاد التي كالظاء
ولقد رأيت من يقرأ بها ويحتج لها ولن يعدو قصد الإغراب والله المستعان
الحسن محمد ماديك
 
يا شيخ جمال :
إن كان الحديث عن الأتم والأصح والأولى والأفصح , فما أظن أن تجد من يخالفك , لكني أخشى أن يكون تسميتك لها بالبدعة المحدثة باباً ومقدمة لأن نتجاوز مسئلة التنظير العلمي إلى التطبيق العملي وتنزيل ذلك على أحوال الناس, والذي يلزم منه إبطال صلاة فئام من المسلمين, والذي لا أظن أنك تقول به وفقك الله لكل خير .
 
أخي أحمد البريدي ، - حفظك الله - المقصود بالبدعة - رعاك الله - هو وجود بعض من ينتسب لهذا العلم في هذا العصر ، ويلقي طلابه بهذه ( الظاء ) المسماة عندهم بالمشالة ، وهذا فيما أعلم ، وتفضل به أصحاب الفضيلة جميعًا ، أمر محدث وبدعة منكرة والجميع رفضوا ذلك وإن شئت نختصر ما قالوه مرة آخرى

الشَّيْخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: أما قراءة الضاد بهذا الشكل الذي استحدثه بعض الناس، فهذا لم نسمع به،
الشَّيْخ محمدُ أبو روَّاش: قال: أما نطق الضاد ظاء فهذا أمر لايصحُّ مطلقًا لم نتلقَّه عن مشايخنا.
الدكتورعبْدُ العزيزِ القارئ: قال: "ما تلقَّينا ذلك أبدًا، أنا سمعتُ عن هذه البدعة التي أثارها بعضُ من ليست له قدمٌ راسخة في هذا العلم في هذه الأيام،
فَضِيلَةُ الشَّيْخ رَشَادُ بنُ عبدِ التوابِ السِّيسي: " ما سمعنا أبدًا أن واحدًا يَنْطُق أو يُقْرِئ أولادَه بالضادِ ظاءً- أبدًا – ما سمعنا بهذا أبدًا عن كل من تلقَّينا عنهم .
فَضِيلَةُ الشَّيْخ إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: نطق الضاد ظاءً لم أتلقه أبدًا،
وأنت تدرك وزن هؤلاء الأعلام المذكورين ومكانتهم العلمية وقوة أسنيدهم المتصلة للنبي صلى الله عليه وسلم وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
 
حتى نقرب البعيد ونجمع بين قولي الشيخ جمال والدكتور أحمد نقول كما قال الإمام مالك رحمه الله: "وكل يعلم يسأل عنه أهله"
فمسألة قراءة الضاد وكيفيتها ونطقها فنحيلها للقراء، واجتهد شيخنا جمال بنقل كلامهم بهذا الباب بشكل مفصل..
أما موضوع قبول الصلاة وردها فبابه هو الفقه وقد قام شيخنا الدكتور أحمد بنقل كلام الإمام ابن كثير والعلامة العثيمين في هذا
فالقولان مؤتلفان كما يظهر لي وكل له بابه والله الموفق
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

أخواني الكرام ، اعتراضي على هذا الموضوع ليس في مسألة الضاد بالذات ، وإنمّا في طريقة استدلال أخي جمال بأقوال المعاصرين في كون الضاد الظائية بدعة ، ولم يتعرّض إلى أقوال الأئمّة كالداني ومكي القيسي وغيرهم ، وكأنّما قرأ هؤلاء المعاصرين على النبيّ عليه الصلاة والسلام مباشرة دون أن يمرّ السند على الأئمّة الذين أجمعوا على رخاوة الضاد ونصّوا على التشابه بين الحرفين في السمع.

فقام أخي جمال بمحو ما تضمنته نصوصهم وأقوالهم في المسألة واكتفى بأقوال المعاصرين ، وهذه منهجية لا يقبلها أيّ عالم أو طالب علم متمكّن في أيّ علم من العلوم الشرعية ، إذ من المعلوم لدى الجميع أنّ يكون البحث العلمى يعتمد على أقوال السلف والذين من بعدهم من أقوال الأئمّة مع ذكر النصوص والأقوال في ذلك. إلاّ أنّ أخي جمال قفز كلّ هذه المرحلة ليصل إلى المعاصرين.

نحن القراء نحتاج إلى تأصيل علميّ وإلى منهجية علمية تنبني على نصوص أئمّتنا الذين نقلوا القرءان عذباً وسلسلا ، أمّا إن كان الاعتماد على ما هو مقروء به اليوم وعلى أقوال المعاصرين مع اختلافهم في الكثير من المسائل والكلّ يستدل بالسند والمشافهة ، فلن تجد للخلاف حلّ ما دام الكلّ يستدلّ بما تلقاه عن مشايخه ، وبالتالي فلن يُفصل في أيّ مسألة. بخلاف ما إذا كانت النصوص هي الفاصل في المسألة والتي تعبّر عن الكيفية الصحيحة التي قرأ بها أئمّتنا بأسانيدهم المتصلة إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام فإنّ الفاصل في المسألة متين يخضع له كلّ من يريد الحقّ واتباع سلف الأمّة والأئمّة من بعدهم.

إضافة إلى ما ذكرت فإنّ كلام هؤلاء المشايخ المعاصرين حفظهم الله تعالى هو فيمن نطق الضاد ظاءً خالصة ولا شكّ أنّ كلامهم صحيح إذا كان الأمر متعلّقاً بإبدال الضاد ظاءً ، ولم أرى واحداً من أهل العلم رخصّ في ذلك إلاّ لمن صعب عليه التمييز بينهما ، خلافاً لمن أخرج الضاد من حافة اللسان مع اعتماد الأضراس على الحافة اعتماداً ضعيفاً بحيث يجرى الصوت في المخرج والفم جرياناً كلياً فهو النطق الموافق لنصوص الأئمّة وما أجمعوا عليه ، وحينها فأنّها لا تكون ظاءً كما يزعم البعض مع احترامي وتقديري لهم.

وليس هدفي هو إثارة الموضوع من جديد فإنّي قد نقلت في هذا المنتدى من الأدلّة والنصوص ما يشفى العليل ويروي الغليل ، وإنّما أردت نقد المنهجية التي يسلكها إخواننا في طرحهم للمسائل.

علينا أن نخشى الله فيما نقول وأن لا نتسرّع في إبطال مع أجمع عليه أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري.
 
أصحاب الفضيلة المشايخ / سد الله خطاكم وأسأله أن يشرح صدورنا لما يحبه ويرضاه وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه
انقل لكم نا ذكره فضيلة الشيخ / فرغلي سيد عرباوي في هذا المنتدى المبارك
يقول : أصدرت وزارة الأوقاف المصرية ؛ الإدارة العامية لشئون القرآن كتابها الدوري رقم ( 8 ) لسنة 1997 جاء فيه :
فقد شاع بين قلة من الذين يقرؤونالقرآن نطق الضاد ظاء أو شبيهة بها الأمر الذي لو تركناه لأحدث فتنة كبرى , فضلاً عن أنه تحريف لبعض كلمات القرآن الكريم ؛ وقد جاء في هامش الفتوى الكبرى للإمام ابن حجر الهيثمي ج 1 ص 138 عن الإمام شمس الدين محمد الرملي بأن من أبدل الضاد ظاء سواء كان في الفاتحة أم في غيرها , من فعل ذلك قادراً عالماًً عامداً بطلت صلاته ؛ وصرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه للمقدمة الجزرية من كتاب المنح الفكرية ص 43 ؛ بأن من فعل ذلك فسدت صلاته وعليه أكثر الأئمة ؛ لذلك :
دعت الإدارة العامة لشئون القرآن إلى تشكيل لجنة يوم الاثنين الموافق 28 من ذي الحجة سنة 1417 هـ الموافق 5 / 5 / 1997 م , من المختصين والمهتمين بالحفاظ على القرآن غضاً طريّاَ كما نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ تكونت اللجنة من السادة :
1 – محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا .
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً .
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً .
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً .
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً .
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً .
7 – الشيخ د . أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً .
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً .
9 – محمود محمد عطية .
وبعد المناقشة المستفيضة : أقرت اللجنة : بأن القرآن الكريم قطعي الثبوت حرفاً حرفاً ونقل إلينا بالتواتر والتلقي إلى قيام الساعة , ولا يجوز إبدال أي حرف بحرف آخر أو شبيه به ؛ واتفقت اللجنة على ما ورد من أقوال الأئمة من أنه إذا نطقت الضاد ظاء أو شبيهة بها في الصلاة بطلت الصلاة ؛ وحرام على من قرأ بها أو يقرأ بها غيره . انتهى كلامه .
قلت : فحوى هذه الفتوى نقلته من كتاب ( الجامع في علم التجويد ) لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد بن علي . وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله . ( حفظهما الله ) . من مطبوعات مطبعة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر . 3 درب شريف من شارع راتب حدائق شبرا , ت 2055688 – 4307526 .
كتب هذه المادة بيمينه :
أ / فرغلي سيد عرباوي
 
أمامكم كبار أعلام مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف والمراقبة الصوتية،
وأمامكم كبار قراء الديار المصرية المسندين .
وكلاهما ذكر بدعية ذلك وعدم جواز القراءة بها ، ماذا بعد ذلك؟!!!!!!!!!!!
وأما عن الديار الشامية فلم أسمع أحدا ذكر ذلك منهم
سدد الله خطاكم إلى ما فيه الخير
 
السلام عليكم

كنت انتظر منك هذه الإجابة

الحقّ يعرف بالدليل والبرهان والمنهجّ الصحيح القويم في تقرير المسائل ونقدها.

إنّ المشايخ المعاصرين الذين تستدلّ بأقوالهم يتصل سندهم بؤلائك الذين أجمعوا على رخاوة الضاد ونصّوا على التشابه بين الحرفين في السمع بأقوال صريحة لا غبار عليها.

أخي جمال ، إنّ هذا المنتدى وُضع لدراسة المسائل بالطرق العلمية والمناهج الصحيحة التي انتهجها أئمّتنا في النقد وتحرير المسائل ، وليس مجرّد نقل أقوال المعاصرين من غير أيّ حجة وبرهان ثمّ الاعتماد على ذلك في تبديع المخالف و الإساءة إليه ، فأنصحك بالعلم الصحيح والعتيق فإنّ به يصان ما يُقرأ به اليوم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري
 
فضيلة الشيخ / محمد الشريف حفظه لله
ذكرت فضيلتك أن " الحقّ يعرف بالدليل والبرهان والمنهجّ الصحيح القويم في تقرير المسائل ونقدها."
وأظن أن من المنهج القويم والمنهجّ الصحيح الرجوع إلى أهل العلم لنزع الخلاف كما قال ربنا جل وعز : {الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }الفرقان59
وقال تعالى : {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83
وقال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43
فسؤالنا لأهل الذكر هو من المنهج القويم . فهذا هو نطق القرآن الكريم .
رعاك الباري ونور طريقنا جميعا إلى ما يحبه ويراضه
 
حفظك الله ، ثم من هؤلاء الذين نقلت عنهم ؟
أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الزَّياتِ، علامة زمانه، وأعلى القراء إسنادًا في هذا العصر، والمتخصص بقسم تخصص القراءات بالأزهر
2- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: رزقُ خليل حبَّة: شيخُ عُمومِ المقارئ المصرية، وعضو المجلس الأعلى للشُؤون الإسلامية، ووكيلُ لجنةِ الاسْتِماع بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
3- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: علي بنُ عبدِ الرحمنِ الحُذيفي ، إمام المسجد النبوي، ونائب رئيس لجنة مصحفِ المدينة المنورة
4- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبْدُ العزيزِ القاري: عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة
5- فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع بْنُ رِضْوَان، عضو لجنة مصحفِ المدينة المنورة، والمدرس السابق بالجامعة الإسلامية
6- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ بن سليمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والمتخصص في علوم القرآن والقراءات
7- فَضِيلَة الشيخ رشاد بن عبد التواب السيسي المدرسُ بكليةِ المعلِّمينَ بالمدينةِ المنوَّرة
8- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: إبراهيمُ الأخضر شيخُ القراء بالمسجد النبوي
9- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: إبراهيمُ بن سعيد الدُّوسَري رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض
10- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : أَحْمَدُ مُصْطفَى، المدرس بكلية أصول الدين بالرياض سابقًا.
11- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : محمدُ أبو روَّاش مدير إدارة النصِّ القرآنِي بالمدينة المنورة
12- فَضِيلَةُ الشَّيْخ أسامة بن عبد الوهاب له عشرات الإجازات على الزيات والسمنودي ، والشيخ عامر ، وغيرهم من كبار قراء العالم
وعن اللجنة المكذورة :
محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا .
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً .
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً .
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً .
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً .
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً .
7 – الشيخ د . أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً .
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً .
9 – محمود محمد عطية .
وغيرهم كثـــــــــــــــير
هل بعد الرجوع إلى هؤلاء ليس بالنهج القويم ؟!
 
السلام عليكم

لماذا لم تعرض هذه المسألة على أقول الأئمّة القدامى الذين هم أقرب الناس بالقرون المشهود لها بالخيرية والذين هو أعلم وأدرى من المتأخرين المعاصرين بلا ريب ؟

ءأهل الذكر خاصّ بمن ذكرت دون من تقدّمهم من أهل العلم ؟ أما وسع المتأخرون اتباع ما أجمع عليه أئمّتنا قاطبة ؟ ءأهل الاستنباط خاصّ بالمتأخرين دون أسلافهم.

أيُسأل المتأخرون عن شيء أجمع عليه أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى بعد ما بان وانجلى عندهم ؟

يا أخي العزيز ، المسألة ليست سهلة كما تظنّ ، فالحقّ أعلى من هؤلاء ، وأقوال أئمتنا ونصوصهم وإجماعهم على شيء هو أغلى من أنفسنا وأهلينا.

فلي عظيم الشرف أن يكون نطقي للضاد قريباً من نطق سلفنا الصالح وأئمّتنا عليهم رحمة الله بدل أن أنطقها دالاً أو طاءً وما أشبه ذلك مما لا أصل له لا عند أهل اللغة ولا عند علماء التجويد القدامى.

وأكتفي بما ذكرت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وحتى أكون معكم على الخط وأقول تجربتي ..


قرأت عرضتين على شيخين مختلفين
..


الأول : أقرأني الضاد ( ليس ظاء ولم يقل أنها ظاء ) .. لا .. بل قال أنها شبيهة بالظاء ، حتى أن اللسان لا يخرج خارج الشفتين كالظاء ..

.. طبعا كنت مستصيبا في البداية ، لأنني تلقيت من صغري غير هذا ، لكنني مشيت معه ، وكنت قبل فترة أعد بحثا خاصا بالصفات ، وكان من ضمن الكتب الرعاية لمكي ، وذكر في المخارج شيئا من هذا القبيل .

الثاني : قرأت عليه ضادا خالصة كما هو معروف ..

وجلست فترة غير مستوعبٍ للموضوع .. وربما إلى الآن ..

ولا أزال أقرأ معكم ..
 
الشيخ جمال :
لقد صرحت في مداخلتك والتي تحمل الرقم 11 ببطلان الصلاة ,وهذا ما كنت أخشاه في تعقيبي السابق فليتك تتأمل المسألة عملياً مع قوله تعالى " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر "
وفقك الله لكل خير.
 
الشيخ الفاضل / أحمد البريدي سدد الله خطاه
أشكر لك حسن حوارك ودقة عباراتك :
ما يهمني في الأمرهو (النظر من جهة التلقي والمشافهة ) وهو اتفاق جميع هؤلاء العلماء حول بدعية إقراء [الضاد ظاء] بعضها أو ما يزعمها البعض بالمشالة وشذوذ ذلك .
أما مسألة بطلان صلاة من بدل حرفا في فاتحة الكتاب ، فأنت تعلم أنها مسألة فقهية مختلف فيها بين الفقهاء وفيها كلام طويل ... كما أشكر خادم السنة الذي كان موفقًا في رده كذلك .
لكم خالص التقدير والدعاء.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أود أن أشير فقط إلى فارق مهم وجوهري .. - دون التعرض لبدعية القراءة أو صحتها .. أو صحة صلاة من خالف أو بطلانها - .. أود الإشارة إلى الفرق الطارئ على المعنى حين يستبدل الضاد بالظاء أو العكس .. ودونكم بعض الأمثلة :

1- قوله تعالى : ( وما هو على الغيب بضنين ) .. فقد وردت في كلمة ( ضنين ) قراءتان : بالظاء .. وبالضاد .. وكل قراءة لها معنى - على الرغم من أن التغيير حدث في إبدال الضاد بالظاء فقط - فقراءة الضاد من الضّنِّ وهو البخل .. وبالظاء من الظّنِّ وهو الشك وأيضاً فيها معنى التهمة ..
ويكون المعنى على قراءة الظاء : أي : وما هو على الغيب بمتهمٍ ، فلا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ..
وعلى قراءة الضاد : أي : لا يضن ولا يبخل بالوحي ..

والسؤال هنا : هل هناك فرق بين الضاد والظاء ؟

نقول : نعم ، فـ ( ضنين ) بالضاد أعطتنا معنى .. و ( ظنين ) بالظاء أعطتنا معنى آخر .. فلو كانت الضاد هي الظاء لم يكن اختلاف في المعنيين .. فالقراءتان فيها دليل على أن الضاد خلاف الظاء ..

2- قوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) فـ ( ناضرة ) من النضرة والوضاءة ، و ( ناظرة ) من النظر والرؤية والإبصار .

ويتجلى الفرق بين الحرفين وتأثير إبدال أحدهما بالآخر في مواضع أخرى غير ما ذُكر .. كالفرق بين الإضلال والإظلال ....... وغيرها ..


فيجب على المؤمن - وخاصة طالب العلم - أن يعرف الفرق ويسعى إلى تقويم اعوجاج لسانه من نطق أحد الحرفين مكان الآخر .. فكل حرف له معنى .. فلنعط كل حرف حقه .. ولنضعه حيث وضعه الله سبحانه ...


أسأل الله أن يهديني وإياكم للحق والهدى والصلاح .. وأن يثبتنا على ذلك ..

ويوفقنا لكل خير ..

والحمد لله رب العالمين ..
 
بارك الله فيك يا شيخ هتاف وفي جميع الأفاضل /
وهذا الإمام ابن الجزري قد خصص بابا كاملا في مقدمته الجزرية ويتضح من كلام الإمام ابن الجزري في قوله ( ميز من الظاء ) فكلمة ( ميز) فعل أمر، ثم بدأ يذكر مادة الظاء في القرآن الكريم كله حتى لا يقع الناس في المحذور وهو نطق الضاد ظاء

للإمامِ شمسِ الدين ِ، أبي الخير محمدِ بنِ الجزريِّ، الدِّمشقيِّ، الشافعيِّ، أحدِ علماءِ القراءاتِ، وأشهر المتأخرين في هذا الفنِّ وُلدَ رحمه الله في دمشق سنة 751 هـ ، قال عنه السيوطي : " كان إمامًا في القراءات لا نظيرَ له في عصره في الدنيا " .


** بَـابُ الضَّـادِ وَالظَّـاءِ **

[overline]وَالضَّـادَ بِاسْـتِطَالَةٍ وَمَخْـرَجِ[/overline] .............. [overline]مَيِّــزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي[/overline]

فِي الظَّعْنِ ظِلُّ الظُّهْرِعُظْمِ الحِفْـظِ ................ أَيْقِظْ وَأَنْظِرْ عَظْمَ ظَـهْرِ اللَّفْـظِ

ظَـاهِرْ لَـظَى شُوَاظُ كَظْمِ ظَلَمَا ................ أُغْلُـظْ ظَلاَمِ ظُـفْرِ انْتَظِرْ ظَمَا

أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعْظٍ سِوَى ................ عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَـوَا

وَظَلْـتَ ظَلْـتُمْ وَبِـرُومٍ ظَلُّوا ................ كَالْحِـجْرِ ظَلَّـتْ شُـعَرَا نَظَلُّ

يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَـعَ الْمُحْتَظِرِ ................ وَكُنْتَ فَظًّـا وَجَمِيـعِ النَّظَـرِ

إِلاَّ بِوَيْلٌ هَـلْ وَأُولَـى نَاضِـرَهْ................ وَالْغَيْظِ لا الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَةْ

وَالحـظُّ لاَ الْحَضِّ عَلَى الطَّعـَامِ ................ وَفِي ظَنِـينٍ الْخِـلاَفُ سَـامِـي

وَ إِنْ تَـلاَقَــيَا الْبَيَـانُ لاَزِمُ ................ أَنْقَـضَ ظَـهْرَكَ يَعَضُّ الظَّالِمُ

وَاضْطُرَ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُـمُ ................ وَصَفِّ هَا جِبَــاهُـهُمْ عَلَيْهِـمُ
 
بورك فيكم ..

وأثابكم الباري ..

جزيتم خيراً على حسن ظنكم بي ولكني لست شيخاً .. بل طويلبة علم مبتدئة فقط ..
 
حفظك الله ، ثم من هؤلاء الذين نقلت عنهم ؟
أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الزَّياتِ، علامة زمانه، وأعلى القراء إسنادًا في هذا العصر، والمتخصص بقسم تخصص القراءات بالأزهر
2- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: رزقُ خليل حبَّة: شيخُ عُمومِ المقارئ المصرية، وعضو المجلس الأعلى للشُؤون الإسلامية، ووكيلُ لجنةِ الاسْتِماع بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
3- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: علي بنُ عبدِ الرحمنِ الحُذيفي ، إمام المسجد النبوي، ونائب رئيس لجنة مصحفِ المدينة المنورة
4- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبْدُ العزيزِ القاري: عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة
5- فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع بْنُ رِضْوَان، عضو لجنة مصحفِ المدينة المنورة، والمدرس السابق بالجامعة الإسلامية
6- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ بن سليمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والمتخصص في علوم القرآن والقراءات
7- فَضِيلَة الشيخ رشاد بن عبد التواب السيسي المدرسُ بكليةِ المعلِّمينَ بالمدينةِ المنوَّرة
8- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: إبراهيمُ الأخضر شيخُ القراء بالمسجد النبوي
9- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: إبراهيمُ بن سعيد الدُّوسَري رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض
10- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : أَحْمَدُ مُصْطفَى، المدرس بكلية أصول الدين بالرياض سابقًا.
11- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : محمدُ أبو روَّاش مدير إدارة النصِّ القرآنِي بالمدينة المنورة
12- فَضِيلَةُ الشَّيْخ أسامة بن عبد الوهاب له عشرات الإجازات على الزيات والسمنودي ، والشيخ عامر ، وغيرهم من كبار قراء العالم
وعن اللجنة المكذورة :
محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا .
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً .
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً .
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً .
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً .
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً .
7 – الشيخ د . أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً .
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً .
9 – محمود محمد عطية .
وغيرهم كثـــــــــــــــير
هل بعد الرجوع إلى هؤلاء ليس بالنهج القويم ؟!






[/COLOR]الأخ جمال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته توجد عدة احتمالات منطقية ولكني أحببت أن أطلب أحدها بمحبةمن الممكن أن نطلب من هؤلاء السادة أن يجيبوا على سؤال واحد وستحل</p> <p>المسألة حلا كاملاً:ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريانالنفس مع الحرف ودللوا لنا بأمثلة من الأصوات لا نشك في رخاوتها.فهل أخطأ العلماء في معرفة ما الرخاوة أم أخطأوا في سلك الضاد بينها؟أنا أعتذر من حصر القضية في زاوية ضيقة ولكن هذه الصيغة الوحيدة التي تحل الإشكال.وبوصفي مراقبا لطريقة ;المشايخ ; و&;الأساتذة" في التعاطي مع القضايا العلمية فإني متأكد أن أياً منهم لن يعطيك توقيعا واحدا في تخطئة علماء النحو والقراءات. وسينبثق عندنا احتمال جديد وهو أنهم لا يعرفون على ماذا يتكلمون، وسنقع في عيب أخلاقي أن نشكك في قدرة أناس هم شيوخ الدويرة.سندور في حلقة مفرغة . انا اقتنعت أن الضاد حرف رخو يستمر معه النفس وأن الفرق بينها وبين الظاء أقل مما يفعله جمهور المصريين والشاميين وأهل شمال إفريقية[بما فيهم الشيخ رفعت والحصري وعبدالباسط والشعشاعي وشعيشع...]. وماذا بعد قول شيخ الإسلام ;هما في السمع واحد ;؟ وأصحّ من رأيته ينطق الضاد بما يتفق ووصف سيبويه وابن جني ومكيوالداني وابن الجزري وجميع النحاة والقراء هم أهل الموصل.كان لي جار طبيب مجاز من شيخ قراء الموصل صالح الجوادي رحمه اللهفاستغربت من نطقه للضاد رخوة يستمرّ معها النفس. فاستعدته عدة مرات قراءة كلمة (فُضِّلوا). فاستنكرت استنكارا شديدا لأني كنت متأثرا بالشيوخ المصريين كرفعت والحصري رحمهم الله تعالى. وما شككت وقتها أنه مخطئ. فقال أنا قرأتها هكذا على الشيخ صالح الجواديفقلت : لم ألتق به. ولا أعرف مدى علمه. فغضب وقال: أخي خلي شوية يكون عندك تواضع!!!! فقلت (مبتسما )لكن لازم نفرق بين الضاد والظاء.فقال انا أفرق انظر</p> <الظاء ظل ظليل والضاد فضّلواففرّق تفريقاً طفيفا ليس بالحجم الذي اعتدت سماعه من الشيوخ المصريين
وكنت وقتها أقرأ القراءات السبع على الشيخ إبراهيم المشهداني ،ولم أكملها عليه ، وبرغم أنه
تلميذ صالح الجوادي إلا أنه لم يشدد علينا في الضاد.</فكأنه كان يقبل الطريقتين. لكني استعرت كتاب الأصوات اللغوية للدكتور ابراهيم أنيس فوجدت فيهجدولا لأقوال أربع من كبار مراجع النحو والقراءات فوجدتهم أصفقوا علىرخاوة الضاد (أي استمرار النفس معها دون انقطاع) . ولا أخفيك أني صُدمت وقتها وظلِلت مصدوما لثلاثة أيام . فعرفت من وقتها أن هناك خطأ كبيرا شائعا ومن يومها وأنا أقول هل : خطأ شائع خير من صحيح ضائع أم أن علينا أن نصحح في ضوء ما قاله الأقدمون؟ لن يجرؤ أحد هؤلاء الذين تحتج بهم على التصريح بتخطئة النحاة والقراء في معرفة معنى الرخاوة أو في وصف الضاد بها.</ولذلك فلا مصلحة بعرض فتوى عرجاء. لأنا لو عكسنا السؤال لتغير الجواب</p> <p>وبالتالي فثم سوء فهم للمسألة لن يحل من المشكلة شيئا.</سيكون لكلامهم حجة إذا وفقط إذا وقعوا على أن ثم خطأ تاريخيا في كتب النحو والقراءات حول رخاوة الضاد. ولن يفعلوا.الفتوى الفيصل هي الفتوى الواثقة من نفسها المجيبة على جميع التساؤلات.</ودمتم بودّ[
>
 
فضيلة الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ونفع به
تعلمون - رعاكم الله - أنه ليس كل ما جاء به النحويون يصح في القرآن تلاوة وقراءة ، وليس كل جاء عن لهجات العرب يصح أن يلفظ به في القرآن إلا بضوابط وشروط يعرفها أهل الإقراء والاختصاص، ولذلك كانت القراءت الشاذة ، وهناك الكثير من القراءات لا يصح أن نلفظ بها لإخلالها بشروط أهل الأداء .

حفظكم الله : وكما تعلمون أن مقام القرآن الكريم يختلف عن أي فن ، فالأصل فيه التلقي والمشافهة لقوله تعالى ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) ولا يمكن بحال أن نحكم القوانين النظرية على التلقي ، وتبقى المسائل النظرية عامل مساعد ، ترد إذا خالفت التلقي ، وهؤلا العلماء المذكورين هم نخبة القراء في العالم أجمع ، بل أعلى أسانيد العالم ، فماذا يبقى من السند لو شككنا في كل هؤلاء العلماء الأجلاء رحم الله من مات منهم ومن كان على قيد الحياة ؟!.

أما بالنسبة لقولكم ( ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف )

أتوقع أنكم تقصدون جريان الصوت مع الحرف ، وليس النفس ، لأنه هناك فرق كبير بين الرخاوة والهمس ، فالرخاوة جريان صوت، والهمس جريان نفس ، فأرجو التأكد ، أو توثيق ذلك .

لك خاص شكري وتقدير ودعائيء لكم بالتوفيق
 
فضيلة الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ونفع به
تعلمون - رعاكم الله -
أما بالنسبة لقولكم ( ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف )

أتوقع أنكم تقصدون جريان الصوت مع الحرف ، وليس النفس ، لأنه هناك فرق كبير بين الرخاوة والهمس ، فالرخاوة جريان صوت، والهمس جريان نفس ، فأرجو التأكد ، أو توثيق ذلك .

لك خاص شكري وتقدير ودعائيء لكم بالتوفيق

السلام عليكم
بل هو يقصد بالفعل جريان النفس .. لأن علماء الأصوات يطلقون لفظة "النفس" في الجهر قال ا.د محمد حسن جبل في كتابه "الختصر في أصوات اللغة العربية ": الشدة: حبس النفس في مخرج الحرف آن نطقه
وفي الرخاوة قال: جريان النفس ونفذه من مخرج الحرف آ ن نطقه."ص67/77

لأن قضية الجهر والهمس والشدة والرخاوة إنما تقاس عندهم باهتزاز الأوتار من عدمها ..وأخذوا ذلك من كلام د/إبراهيم أنيس عند شرحه لكلمة رددها سيبويه(صوت الصدر)وقد كنتُ تحدثت عن ذلك في مداخلة تتحدث عن الهمس في الهاء

إذا كان التعريف قد اختلف فيه القراء وأهل الأصوات فلا بد أن تختلف النتائج ، ومن هنا جاء الخلاف في همس أو جهر الطاء والقاف والهمزة ، ووصف الضاد بالرخاوة ووصف بعض أنواع الجيم بالشدة وهكذا

والسلام عليكم
 
سامحكم الله

سامحكم الله

السلام عليكم
بل هو يقصد بالفعل جريان النفس .. لأن علماء الأصوات يطلقون لفظة "النفس" في الجهر قال ا.د محمد حسن جبل في كتابه "الختصر في أصوات اللغة العربية ": الشدة: حبس النفس في مخرج الحرف آن نطقه
وفي الرخاوة قال: جريان النفس ونفذه من مخرج الحرف آ ن نطقه."ص67/77

لأن قضية الجهر والهمس والشدة والرخاوة إنما تقاس عندهم باهتزاز الأوتار من عدمها ..وأخذوا ذلك من كلام د/إبراهيم أنيس عند شرحه لكلمة رددها سيبويه(صوت الصدر)وقد كنتُ تحدثت عن ذلك في مداخلة تتحدث عن الهمس في الهاء

إذا كان التعريف قد اختلف فيه القراء وأهل الأصوات فلا بد أن تختلف النتائج ، ومن هنا جاء الخلاف في همس أو جهر الطاء والقاف والهمزة ، ووصف الضاد بالرخاوة ووصف بعض أنواع الجيم بالشدة وهكذا

والسلام عليكم

[align=center]

الشدة انحباس النفس د ج ق ط ب ك ت ء
وعكسها الرخاوة استمرار النفس ح خ س ش ص غ ف هـ ظ ض ث ذ ،
وحروف المد واللين
والتي بين الشدة والرخاوى يجمعها قولك (لن عمر)

والجهر اضطراب الوترين الصوتيين
والهمس عدم اضطرابهما
ولا فرق بين السين والزاي الا أن السين مهموسة والزاي مجهورة
ولا فرق بين الثاء والذال إلا أن الثاء مهموسة والذال مجهورة
والصاد مهموسة إذا جهرناها صارت (قراءة حمزة بإشمام الصاد زايا مثل فاصدع الصراط مصيطر، ومن ظن أنهما صوتان فقد أخطأ بل هي صاد مجهورة وحسبُ)..

الإشكال أن القراء الكبار من أهل مصر وتلاميذهم يقرءون الضاد شديدة

فيقطعون معها النفس. وهذا الأمر لم يقل به أحد يُعتدّ به من أهل العلم

وقام بعض المقلدين بابتداع مسمى الضاد الظائية وزعموا أن من قرأ

حسب وصف القراء والنحاة فإنه لا يفرّق بين الضاد والظاء، وفاتهم أن

التفريق درجة طفيفة ليست بالقدر الذي يفعله قراء مصر وتلاميذهم.

. وقد رأيت بعض شيوخ المصريين يتلون الضاد رخوة أحيانا

أنا سمعتُ عبدالباسط رحمه الله غير مرة، وقد قررت مذ اليوم أن أقتطع

الضادات التي قرأها أحد القراء الكبار رخوة فأضعها ههنا في الملتقى بإذن الله

لأنها حجة أن القراء يحاولون أن يقرءوها كما وصفها علماء النحو والتجويد.


والمنهج اللغوي الاستقرائي الحق ينتصر لرخاوة الضاد على شدتها ذلك أن بدو نجد

وهم أبعد الناس عن البحر وأقربهم لهجة إلى لغة المعجم ومحافظة على عمود الشعر

لا يميزون بين الضاد والظاء ، وهذا يعني أنهم قد مالوا مع الصفة الأبرز والأسهل

وهي الرخاوة ، ولم يصطنعوا الشدة.

ومن الأدلة على أنهما تشتركان في السمع اختلاف القراء في قراءة ظنين بالظاء عند
بعضهم وبالضاد عن آخرين ولولا اختلاطهما على السامع لما رووها بالحرفين.
ثم قال شيخ الإسلام في القرن الثامن "هما في السمع واحد"

وأما حجة من قال إنها يصعب تكلفها فما أراها حجة أبدا

بل هي أسهل على أهل العراق والخليج من الضاد الشديدة التي يقرأ بها المصريون.

وما على العراقي وأهل الخليج سوى أن يعودوا بلسنهم قليلا الى الخلف ويحرفوها
قليلا الى اليسار. وما عليهم أن لا يختلف الصوتان في أذن السامع.



[/align]
 
فضيلة الدكتور وفقه الله ونفع به سألت فضيلتكم توثيق قولكم :
ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف )
ما يهمني عبارة (جميع علماء القراءات)، كالداني ، والإمام مكي ، وقياسا ابن الجزري ، والشاطبي لأنهما من الجميع ، أريد من فضيلتكم ذكر من قال أن الضاد حرف يستمر فيه جريان النفس من القراء المسندين الذين نقلتم عنهم ؟؟!! ، وليس علماء الأصوات!!! ، أو أن الشدة أنحباس النفس ، كما ذكرتم في المرة الثانية ، وتوثيق ذلك بالمصدر والصفحة ، بارك الله فيكم .


لكم خالص الشكر والتقدير.
 
اجتهاد مردود

اجتهاد مردود

[align=center]

والصاد مهموسة إذا جهرناها صارت (قراءة حمزة بإشمام الصاد زايا مثل فاصدع الصراط مصيطر، ومن ظن أنهما صوتان فقد أخطأ بل هي صاد مجهورة وحسبُ)..
[/align]

السلام عليكم
وهذا غريب أيضا فمن المعروف لدي الجميع أن الإشمام في الصاد من الصراط من الأحرف التي تتردد بين حرفين .
وإليك أقوال علماء اللغة والنحاة :

قال سيبويه في "الكتاب" (وقراءة أهل مكة اليوم: " حتى يصدر الرعاء " بين الصاد والزاي.))ا.هـ382


قال ابن جني في الخصائص (فصار تقديره: فُصْدله، فما سكنت الصاد فضعفت به وجاورت الصاد وهو مهموسة الدال وهي مجهورة قربت منها بأن أشمت شيئاً من لفظ الزاي المقاربة للدال بالجهر.))ا/154

وقال أيضا (وكذلك إذا قلت في مصدر: مزدر، فأخلصت الصاد زايا: قد قربتها من الدال بما في الزاي من الجهر، ولم تختلجها عن مخرج الصاد. وهذه أيضاً صورتك إذا أشممتها رائحة الزاي فقلت: مصد، هذا المعنى قصدت، إلا أنك لم تبلغ بالحرف غاية القلب الذي فعلته مع إخلاصها زايا.))ا/177

قال السيوطي في المزهر (..وقال ثعلب في أماليه: إذا جاءت الصاد ساكنة، أو كان بعدها طاء، أو حرف من السبعة المطبقة والمفردة جُعِلت صاداً أو سيناً أو زاياً أو ممالة بين الصاد والزاي - أربعة.))ا.هـ1/149

وفي شرح الشافية : (ويجوز في الصاد الساكنة الواقعة قبل الدال قبلها زايا صريحة وإشرابها صوت الزاى،)ا.هـ 3/231

وأما القراء :
قال صاحب العنوان : (السراّط وسراط) حيث وقعا - قنبل.
الباقون: بالصاد. وكان خلف يشم الصاد الزاي - حيث وقع - وأشم خلاد في هذه السورة فقط.))ا.هـ 8

قال السمين الحلبي في الدر المصون : وقد تُشَمُّ الصادُ في الصراطِ ونحوهِ زاياً، وقرأ به خلف حيث وَرَد، وخلاَّد الأول فقط، وقد تُقْرَأ زاياً مَحْضَةً، ولم تُرْسم في المصحف إلا بالصادِ مع اختلافِ قراءاتِهم فيها كما تقدم.))ا.هـ1/41

قال ابن الجزري في النشر : (ومنه الصاد المشمة وهي التي بين الصاد والزاي فرع عن الصاد الخالصة وعن الزاي.
)1/227
قال ابن مجاهد : الصرط بالصاد غير أن حمزة كان يشم الصاد فيلفظ بها بين الصاد والزاي ولا يضبطها الكتاب ))ا.هـ106


أظن هذه النصوص تؤكد أن الإشمام في قراءة حمزة ليست صادا مجهورا ، بل هو هما صوتان أي بين صوت صاد وزاي .
ولست أدري من قال بهذا من القدامي الذين نستدل بهم في ثبوت رخاوة الضاد . ؟
والسلام عليكم
 
فضيلة الدكتور وفقه الله ونفع به سألت فضيلتكم توثيق قولكم :
ذكر سيبويه وابن جني والداني ومكي وجميع علماء النحو والقراءات خلال ألف سنة أن الضاد حرف رخو، وعرّفوا جميعا الرخاوة بأنها استمرار جريان النفس مع الحرف )
ما يهمني عبارة (جميع علماء القراءات)، كالداني ، والإمام مكي ، وقياسا ابن الجزري ، والشاطبي لأنهما من الجميع ، أريد من فضيلتكم ذكر من قال أن الضاد حرف يستمر فيه جريان النفس من القراء المسندين الذين نقلتم عنهم ؟؟!! ، وليس علماء الأصوات!!! ، أو أن الشدة أنحباس النفس ، كما ذكرتم في المرة الثانية ، وتوثيق ذلك بالمصدر والصفحة ، بارك الله فيكم .

لكم خالص الشكر والتقدير.
السلام عليكم
ليس علماء القراءات فقط الذين قالوا : إن الرخاوة جريان الصوت ، بل هذا تعبير علماء اللغة أيضا وها هو إمامهم سيبويه ـ رحمه الله ـ يقول في "الكتاب " عند ذكره لصفات الحروف : ((ومن الحروف الشديد، وهو الذي يمنع الصوت أن يجرى فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والباء. وذلك أنك لو قلت ألحج ثم مددت صوتك لم يجر ذلك.
ومنها الرخوة وهي: الهاء، والحاء، والغين، والخاء، والشين، والصاد، والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء. وذلك إذا قلت الطس وانقض، وأشباه ذلك أجريت فيه الصوت إن شئت.))ا.هـ1/449
وجري علي ذلك أكثر القدامي من أهل اللغة .

وعلماء الأصوات لهم فلسفة أخري بأنه يستحيل خروج صوت بغير نفس ولذا قالوا : إن الجهر صدور زمير "صوت" والزمير لا يصدر إلا بمرور النفس بين الأوتار (حال ضيق الفتحة بينها) أي كل زمير"صوت" أو كل جهر فمعه نفس ضرورة ، والعكس ليس صحيحا ، لأن النفس يمكن أن يمر بلا زمير (كما في حالة اتساع ما بين الأوتار الصوتية)ا.هـ المختصر للدكتور جبل

ولكن قد يكون عذرهم أن صاحب "المقتضب" فسر الشدة والرخاوة بالنفس : أما الرخوة فهي التي يجري النفس فيها ما غير ترديد.
والشديدة على خلافها. وذاك أنك إذا لفظت بها لم يتّسع مخرج النفس معها.)ا.هـ

ولكنه اجتهاد لهم كما يسمي بعضهم الصوت "زميرا" وكل له مصطلح فصعب علم المخارج علي الناس .

والأصل في هذا الباب المشافهة كما نص علي ذلك سيبويه بعد سرده للمخارج والصفات ، ولم يكن غرض سيبويه وصف المخارج بهذه الدقة التي يعتقدها البعض إنما كان غرضة كما قال هو : ((...وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه، وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه، وما تبدله استثقالاً كما تدغم، وما تخفيه وهو بزنة المتحرك.))ا.هـ1/449

والمشكلة أن الناس نسوا ما يهدف إليه من وصف الحروف ، وأخذوا هذه الأوصاف ونسوا أو تناسوا ما قاله سيبويه نفسه بعد ذكره للمخارج والصفات : ((وهذه الحروف التي تمتتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة....))1/448

ورحم الله الشيخ رزق خليل حبة عدندما قال (إن المخارج والصفات حقها ألا تكتب في الكتب) ولذا تجد الكل يجتهد في تأويل النصوص .

فالضاد الظائية مثلا يعترف جميع علماء الأصوات ـ ممن قرأت لهم ـ بأن الضاد القديمة ليس له وجود الآن في أي قبيلة في الجزيرة العربية وغيرها من باب أولي .

لذا ينطقها علماء الأصوات بطريقة تخالف القراء الذين يقولون بالضاد الظائية حيث يعتمد علماء الأصوات علي وضع طرف اللسان فوق الثنايا العليا .
وأهل التجويد يقولون لا دخل لطرف اللسان في نطق الضاد بل المعتمد الأضراس معتمدين علي قول ابن الجزري (إذ وليا لاضراس)

والشيخ محمد يحيي شريف (المتشدد الأول في الضاد الظائية) في سماعي له في إحدي تسجيلاته يقرأ الضاد بطريقة منفردة لا إلي هؤلاء (أهل التجويد ) ولا إلي هؤلاء (أهل الأصوات) ولو سألته لقال هكذا أخذته من "القراء العشرة في المنام"
ومن أراد أن يعرف الفرق بين نطقهم فيرجع إلي الإسطوانة المشهورة في الضاد لأحد المصريين وقد حكي عنها الشيخ عبيد الله الأفغاني في مؤلفه عن الضاد .
والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأثّرت كثيراً بالضاد التي سمعتها من الشيخ محمد طاهر الرحيمي الباكستاني رحمه الله تعالى بحيث كان ينطقها رخوة مع قوّة طفيفة مقارنة بالظاء لأجل احتكاك الحافة بالأضراس ومايزال رنين ذلك الصوت في ذهني إلى الآن. وكنت وما أزال دائماً أحاول أن أقرأ الضاد بتلك الكيفية ولا أدري هل وُفّقت لذلك أم لا مع أنّه أقرّ واستحسن نطقي للضاد.

أخي عبد الحكيم لا يمكنني الادعاء أنّ نطقي للضاد نطق صحيح مائة بالمائة أو ثمانين بالمائة أو......ولكنّي متيقّن أنّ نطقي للضاد أقرب إلى النطق الصحيح من النطق الذي نسمعه اليوم. والأدهى من ذلك أنّ الضاد المنطوق بها اليوم إضافة إلى كونها شديدة فأنّها تخرج من طرف اللسان. ظلمات بعضها فوق بعض.

أقول : إن تغيّرت الضاد من الصواب إلى الخطأ إليس من الأولى أن نغيّرها من الخطأ إلى القريب من الصحيح ؟ هل الأولى أن نقترب من الصحيح أو نبقى بعيدين عنه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الصاد المشمة زايًا ، أي التي يخالط لفظها لفظ الزاي فلا هي صاد خالصة ولا هي زاي خالصة.
وهي من مخرج الصاد لكنها اتصفت بصفة صوتية ميَّزتها عن الصَّاد الأصلية...

تجربة عملية:
سَمِّ الله وخذ نفسا عميقا ، ثم انطق صوت الزاي بَنَفَسٍ متصل [ ز ز ز...] ثم ارفع أقصى اللسان نحو الحنك الأعلى ، فإنك سوف تسمع حينئذٍ صوت الصَّاد المشمة زايا.
لعلك لاحظتَ في التجربة السابقة أنك لم تسمع سوى صوت الصاد بعد أن صارتْ مجهورة كالزاي.
ولذا فإن هذا الصَّوت لم ينفرد بمخرج خاصٍّ به ، بل غاير الأصل باتّصافه بصفة صوتية مميزة (أي أنه صار مجهورا) جعلتْ جرسة مختلفا في السّمع.

قال عمر بن إبراهيم المسعدي ( ت1017هـ ) في " الفوائد المسعدية" : " وقد عرَّف بعض مشايخنا هذه الحروف الفرعية بأنها حروف غايرت الأصل ونشأت عنها بكيفية مختصة بها ، فإن كيفيتها لا نظير لها في الحروف الأصلية...وتعريف الحروف الفرعية بما ذكرنا أولى من تعريف بعضهم لها حيث قال: هي حروف ترددت بين مخرجين وتولدت من حرفين ، انتهى ، لأنه يتخلف عنه كل من ألف التفخيم واللام المغلظة فإنهما ليسا متولدين من حرفين ولا مترددين بين مخرجين ، كما هو ظاهر ".

والله أعلم.
 
عودة
أعلى