طلال بن صالح النفيعي
New member
س/ما حكم مشاهدة المسلسلات التلفزونية التي فيها استهزاء بالدين، وما حكم ابقائها في البيوت؟
ج/ لا شك أن الاستهزاء بشيء من شعائر الدين: يعتبر كفرا بالله، وخروجا عن ملة الإسلام، وهذا مما أجمع عليه أهل العلم، سواءٌ كان المستهزئ جادًّا أو هازلا أو مازحًا، وسواءٌ كان المستهزئ مُمثِّلا في هذه المسلسلات أو مشاركا فيها.
وكذا يَلحقُ الكفرُ بكلِّ من أعان على نشر مثل هذه الكفريات، وكذا يَلحقُ الكفرُ أيضا بكلِّ من رضي بها، سواءٌ كان رِضاهُ بمشاهدتها أو بالتَّحدثِ عنها دون إنكارٍ منه لها، أو تحذيرٍ منها.
قال تعالى: "يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذرون،ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" (التوبة ٦٤- ٦٦).
وقال تعالى: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليه غضبٌ من الله ولهم عذابٌ عظيم" (النحل ١٠٦).
وقال تعالى: "وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آياتِ الله يُكفرُ بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره إنكم إذا مثلُهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا" (النساء ١٤٠).
وقال تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (النور ١٩).
- لذا فإنه يجب على من ولَّاه اللهُ أمرَ المسلمين: أن يمنع مثل هذه المسلسلات في بلاد المسلمين، كما يجب عليه أن يُعاقب كلَّ من شارك فيها، وذلك باستتابتهم أولًا، فإن تابوا وإلا ضَربَ أعناقَهم ردّةً عن الإسلام، كلُّ ذلك قُربةٌ لله، وصِيانةٌ لجناب الإسلام، ونُصرةٌ لعموم المسلمين، وإلا كان في سكوته غِشٌّ لمن ولاه الله أمرَهم.
كما قال عليه الصلاة والسلام: "ما من عبدٍ يَسترعيه اللهُ رَعيةً، فلم يَحُطها بنصحِه، إلا لم يجد رائحةَ الجنة" متفق عليه.
- كما يجب على كُل أبٍ ومسؤولٍ أن يمنع أهلَ بيته من مشاهدة مثل هذه المسلسلات الفاجرة، كما يجب عليه إخراجُ كلِّ جهازٍ يُعينُ على مشاهدتها أو متابعتها.
كما قال عليه الصلاة والسلام: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع عن أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته…" متفق عليه.
وقال أيضا: "من غشَّ فليس منَّا" مسلم.
- كما يجب على أهل العلم خاصة: الإنكار على مثل هذه المسلسلات التي تنشر الكفريات والرذيلة والفجور بين المسلمين، ولاسيما في شهر رمضان المبارك.
كما قال تعالى: "وإذ أخذنا الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا" (آل عمران ١٨٧).
- كما يجب على عموم المسلمين: أن يبذلوا واجبَ النصيحة لإخوانهم المؤمنين، وكلٌّ بقدر استطاعته، وذلك من خلال التحذير من مثل هذه المسلسلات الفاجرة، والتشهير بكل من شارك فيها: بأن يحذروهم، ويجانبوهم، وألا يجالسوهم، ولا يحادثوهم ردعًا لهم وزجرًا لغيرهم.
كما قال عليه السلام: "الدين النصيحة، قيل لمن يارسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامته" مسلم.
وأخيرا، فإني أوصي نفسي وعموم إخواني المسلمين بأن يحملوا أنفسهم وأهليهم على قراءة كتاب الله أناء الليل وأطراف النهار، ولاسيما في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
ج/ لا شك أن الاستهزاء بشيء من شعائر الدين: يعتبر كفرا بالله، وخروجا عن ملة الإسلام، وهذا مما أجمع عليه أهل العلم، سواءٌ كان المستهزئ جادًّا أو هازلا أو مازحًا، وسواءٌ كان المستهزئ مُمثِّلا في هذه المسلسلات أو مشاركا فيها.
وكذا يَلحقُ الكفرُ بكلِّ من أعان على نشر مثل هذه الكفريات، وكذا يَلحقُ الكفرُ أيضا بكلِّ من رضي بها، سواءٌ كان رِضاهُ بمشاهدتها أو بالتَّحدثِ عنها دون إنكارٍ منه لها، أو تحذيرٍ منها.
قال تعالى: "يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذرون،ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" (التوبة ٦٤- ٦٦).
وقال تعالى: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليه غضبٌ من الله ولهم عذابٌ عظيم" (النحل ١٠٦).
وقال تعالى: "وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آياتِ الله يُكفرُ بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره إنكم إذا مثلُهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا" (النساء ١٤٠).
وقال تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (النور ١٩).
- لذا فإنه يجب على من ولَّاه اللهُ أمرَ المسلمين: أن يمنع مثل هذه المسلسلات في بلاد المسلمين، كما يجب عليه أن يُعاقب كلَّ من شارك فيها، وذلك باستتابتهم أولًا، فإن تابوا وإلا ضَربَ أعناقَهم ردّةً عن الإسلام، كلُّ ذلك قُربةٌ لله، وصِيانةٌ لجناب الإسلام، ونُصرةٌ لعموم المسلمين، وإلا كان في سكوته غِشٌّ لمن ولاه الله أمرَهم.
كما قال عليه الصلاة والسلام: "ما من عبدٍ يَسترعيه اللهُ رَعيةً، فلم يَحُطها بنصحِه، إلا لم يجد رائحةَ الجنة" متفق عليه.
- كما يجب على كُل أبٍ ومسؤولٍ أن يمنع أهلَ بيته من مشاهدة مثل هذه المسلسلات الفاجرة، كما يجب عليه إخراجُ كلِّ جهازٍ يُعينُ على مشاهدتها أو متابعتها.
كما قال عليه الصلاة والسلام: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع عن أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته…" متفق عليه.
وقال أيضا: "من غشَّ فليس منَّا" مسلم.
- كما يجب على أهل العلم خاصة: الإنكار على مثل هذه المسلسلات التي تنشر الكفريات والرذيلة والفجور بين المسلمين، ولاسيما في شهر رمضان المبارك.
كما قال تعالى: "وإذ أخذنا الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا" (آل عمران ١٨٧).
- كما يجب على عموم المسلمين: أن يبذلوا واجبَ النصيحة لإخوانهم المؤمنين، وكلٌّ بقدر استطاعته، وذلك من خلال التحذير من مثل هذه المسلسلات الفاجرة، والتشهير بكل من شارك فيها: بأن يحذروهم، ويجانبوهم، وألا يجالسوهم، ولا يحادثوهم ردعًا لهم وزجرًا لغيرهم.
كما قال عليه السلام: "الدين النصيحة، قيل لمن يارسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامته" مسلم.
وأخيرا، فإني أوصي نفسي وعموم إخواني المسلمين بأن يحملوا أنفسهم وأهليهم على قراءة كتاب الله أناء الليل وأطراف النهار، ولاسيما في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
كتبه
الشيخ الدكتور
ذياب بن سعد الغامدي.
(٣/ ٩/ ١٤٣٦ هـ.)
الشيخ الدكتور
ذياب بن سعد الغامدي.
(٣/ ٩/ ١٤٣٦ هـ.)