فريد البيدق
New member
بمناسبة ما يثار هذه الأيام بخصوص مسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه، وما أثير قبلا بخصوص مسلسل يوسف الصديق عليه السلام- أنقل إليكم هاتين الفتويين الصادرتين عن وزارة الأوقاف الكويتية.
***
مجموعة الفتاوى الشرعية، الصادرة عن قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية، وزراة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، الجزء 24، ص343-344
***
رسم وتصوير الصحابة وعلماء المسلمين
نقوم باستخدام أداة التمثيل لتقديم الأعمال التاريخية مع نقل صورة حية للوقائع؛ مما يعكس ذلك على واقع الناس وتبصيرهم بحياتهم بشكل يتقبلونه من خلال تمثيل القصة، ومشاهدة عناصرها وأبطالها.
السؤال: ما حكم عمل الدراما التاريخية من مسلسلات وأفلام بدءًا من القرن الأول الهجري، مع استثناء الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته من الظهور. أما الخلفاء الراشدون الأربعة رضي الله عنهم فيكتفى بإظهار أصواتهم من خلف ظهورهم من غير إبراز صورهم.
ويظهر بقية الصحابة كطلحة والزبير، وأبي عبيدة بن الجراح والقعقاع، والحسن والحسين وابن عمر وأبي هريرة، وجعفر وابن عباس، وعمرو وخالد ... وغيرهم رضي الله عنهم. وكذا الصالحون كعمر بن عبد العزيز وعبد الله بن المبارك، والأئمة الفقهاء كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وجعفر الصادق، وأعلام المحدثين كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه رحمهم الله.
مع خلو العمل من المخالفات الشرعية من إظهار فتنة النساء، واستخدام الألفاظ النابية، والدعوة إلى الفحش أو العري.
وسيتم تشكيل لجنة علمية خاصة تقوم على إعداد مادة تاريخية كاملة ومعتمدة حول الحقب التي سيتم مناقشتها في المسلسلات التاريخية قبل الدخول في مرحلة صياغة الحوار، وبعد الانتهاء من كتابة حلقات المسلسل، ستراجع أيضًا من قبل اللجنة العلمية.
* أجابت اللجنة بما يلي:
يمنع تصوير وتمثيل:
1) الأنبياء جميعهم (صلوات الله وسلامه عليهم).
2) الملائكة (عليهم السلام).
3) الخلفاء الراشدين الأربعة (رضي الله عنهم).
4) وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن).
5) وبنات النبي صلى الله عليه وسلم (رضي الله عنهن).
وأما الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، والأئمة والعلماء يرحمهم الله تعالى فلا مانع من نشر صور لهم إذا توافرت فيها الشروط التالية:
أن يكون التصوير:
- بقصد التكريم لا التعظيم.
- وليس فيها ما يدل على امتهانهم.
- وكان في نشرها تحقيق مصلحة مشروعة.
- مع مراعاة سلامة المضمون من الناحية الدينية.
- وأن تكون الصورة مقاربة لصاحبها قدر الإمكان، وذلك حسب ما ورد في تراجمهم.
ومن سوى هؤلاء لا مانع من تصويرهم بالضوابط المذكورة. والله أعلم.