حكم تمثيل الأنبياء والصحابة والعلماء

إنضم
22/03/2012
المشاركات
288
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
القاهرة
بمناسبة ما يثار هذه الأيام بخصوص مسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه، وما أثير قبلا بخصوص مسلسل يوسف الصديق عليه السلام- أنقل إليكم هاتين الفتويين الصادرتين عن وزارة الأوقاف الكويتية.
***​
مجموعة الفتاوى الشرعية، الصادرة عن قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية، وزراة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، الجزء 24، ص343-344
***
رسم وتصوير الصحابة وعلماء المسلمين
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدم من السيد يوسف بمملكة البحرين، ونصه:
نقوم باستخدام أداة التمثيل لتقديم الأعمال التاريخية مع نقل صورة حية للوقائع؛ مما يعكس ذلك على واقع الناس وتبصيرهم بحياتهم بشكل يتقبلونه من خلال تمثيل القصة، ومشاهدة عناصرها وأبطالها.
السؤال: ما حكم عمل الدراما التاريخية من مسلسلات وأفلام بدءًا من القرن الأول الهجري، مع استثناء الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته من الظهور. أما الخلفاء الراشدون الأربعة رضي الله عنهم فيكتفى بإظهار أصواتهم من خلف ظهورهم من غير إبراز صورهم.
ويظهر بقية الصحابة كطلحة والزبير، وأبي عبيدة بن الجراح والقعقاع، والحسن والحسين وابن عمر وأبي هريرة، وجعفر وابن عباس، وعمرو وخالد ... وغيرهم رضي الله عنهم. وكذا الصالحون كعمر بن عبد العزيز وعبد الله بن المبارك، والأئمة الفقهاء كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وجعفر الصادق، وأعلام المحدثين كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه رحمهم الله.
مع خلو العمل من المخالفات الشرعية من إظهار فتنة النساء، واستخدام الألفاظ النابية، والدعوة إلى الفحش أو العري.
وسيتم تشكيل لجنة علمية خاصة تقوم على إعداد مادة تاريخية كاملة ومعتمدة حول الحقب التي سيتم مناقشتها في المسلسلات التاريخية قبل الدخول في مرحلة صياغة الحوار، وبعد الانتهاء من كتابة حلقات المسلسل، ستراجع أيضًا من قبل اللجنة العلمية.
* أجابت اللجنة بما يلي:
يمنع تصوير وتمثيل:
1) الأنبياء جميعهم (صلوات الله وسلامه عليهم).
2) الملائكة (عليهم السلام).
3) الخلفاء الراشدين الأربعة (رضي الله عنهم).
4) وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن).
5) وبنات النبي صلى الله عليه وسلم (رضي الله عنهن).
وأما الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، والأئمة والعلماء يرحمهم الله تعالى فلا مانع من نشر صور لهم إذا توافرت فيها الشروط التالية:
أن يكون التصوير:
- بقصد التكريم لا التعظيم.
- وليس فيها ما يدل على امتهانهم.
- وكان في نشرها تحقيق مصلحة مشروعة.
- مع مراعاة سلامة المضمون من الناحية الدينية.
- وأن تكون الصورة مقاربة لصاحبها قدر الإمكان، وذلك حسب ما ورد في تراجمهم.
ومن سوى هؤلاء لا مانع من تصويرهم بالضوابط المذكورة. والله أعلم.
 
إنتاج فيلم إسلامي لعرضه في السينما
مجموعة الفتاوى الشرعية، الصادرة عن قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية، وزراة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، الجزء 24، ص348-349
***
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدم من السيد نجيب، ونصه:
هل يجوز عمل فيلم إسلامي ويعرض في دور السينما؟
* أجابت اللجنة بما يلي:
1- الأصل أن التمثيليات والمسرحيات والأفلام مباح إنتاجها، والعمل فيها من تمثيل وإخراج وعرض وغير ذلك إذا روعي فيها الأمور المعتبرة شرعًا، وذلك لأن التمثيل من أحسن الوسائل التثقيفية، وأن تأثيره في النفوس أقوي من كثير من الوسائل التقليدية.
2- لا بد في التمثيليات التاريخية الإسلامية من أن تكون صادقة تاريخيًا، بأن تتقيد في إيراد الوقائع والظروف المحيطة بها بتمثيل ما كان واقعًا قدر الإمكان، وذلك بأن تكون موافقة للروايات الصحيحة الواردة في المصادر الإسلامية الموثوقة، وخاصة في التمثيليات التي تتعرض لحياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأبطال الإسلام.
3- لا يجوز تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الأربعة وأمهات المؤمنين وبناته، ويستعاض عن ذلك بأن تحكي بعض الشخصيات الأخرى أقوالهم.
4- أن يكون الهدف من تمثيل الصحابة إبراز دورهم في فهم وتطبيق ما ورد في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من أحكام، ودورهم القيادي في مسيرة الأمة الإسلامية، وامتثالهم لأوامر الله تعالى ونواهيه، وتمسكهم بأحكام الشريعة الإسلامية عقيدة وخلقًا وعملاً ومنهجًا وسلوكًا.
5- أن يكون ما ينسب للصحابي من قول أو فعل ثابت الرواية عنه.
6- أن يكون الممثلون له من المسلمين المتمسكين بدينهم والمشهود لهم بالصلاح.
7- يراعى في أهداف المسرحيات والتمثيليات أن تكون مقررة لمحاسن الأخلاق والآداب، ومنفرة عن مساوئها ومرغبة في أن تكون الحياة ملتزمة بالإسلام بعيدة عن الإثارة الجنسية والإسفاف الخلقي.
8- أن تعرض هذه التمثيليات قبل عرضها على الجمهور على لجنة علمية دينية متخصصة لإقرارها أو اقتراح إدخال التعديلات الضرورية عليها.
فإذا تحققت هذه الضوابط في هذا المسلسل (الفيلم) فإنه يكون صالحًا للعرض، وإلا فلا. والله أعلم.
 
عودة
أعلى