حكم تكرار الراء عند القراء

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
مسألة تكرار الراء كثر فيها الكلام وغالى البعض في نطقها،
فهناك من يمنع أن تتصف الراء بالتكرار، خشية أن ينطق عدة راءات، وقد بالغ بعضهم حتى كتم صوتها بالمرة ، ويقرأها كالألدغ، ومن الغريب أن يقال : أن هذه الصفة يؤتى بها لتجتنب، وهذا التبرير خطأ واضح ، لأن التكرار صفة ثابتة كما قال ابن الجزري رحمه الله : ((... وبتكرير جعل )) ، وقال صاحب التحفة رحمه الله: (( ...ثم كررنه ))
وفي الحقيقة أن هذا ناتج عن المشاكلة في فهم اللفظ ، فالتكرار صفة ثابتة للراء ، لكن المشكلة في وصف ذلك من الناحية التطبيقية، فالراء عند الحاذقين بها طرقة بها يظهر جمال الحرف ، وليس كتمها ، أو جعلها عدة راءات.
وقد قمت بمتابعة ثلة من الأعلام في ذلك فكان الراجح في ذلك أن التكرار صفة ثابتة ، ولكن الحذر من المبالغة من التكرار الذي يترتب عليه عدة راءات ، كما يلي:
- حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال: " التكرير بالنسبة للراء صفة لازمة لابدَّ منه، والمذموم هو المبالغة في التكرار.
- حدثني فَضِيلَة الشيخ إبراهيم الأخضر: " التكرير واجب وليس جائزًا؛ لأنه قال: "وبتَكْرِيرٍ جُعِلْ" فابن الجزري ما قال اجتنبوه وإنما قال: " في اللام والراء ثم كرِّرنه" .
إن الذي التبس على الذِّينَ منعوا التكرير في الراء أنهم لم يعرفوا نطق الراء ربما قرأ الواحد منهم ]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ وكرَّرَ وشدَّد على الرَّاء كثيرًا، فليس هذا ما قال به العلماء، أي حرف من الحروف إذا تجاوزت القدر فيه فقد فسد .
- حدثني فَضِيلَة محمد أبو رواش: أن التكرار ثابت للراء لكن يجب ألا يبالغ فيه عند أدائها.
- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أن التكرار يؤتى به لكن بدون مبالغة.

ينظر كتاب : زاد المقرئين .. وأقوال المشايخ في صوتياته.
 
توضيح مهم وكلام راجح فضيلة الشيخ جمال القرش,
لكن أحتاج توجيه من فضيلتكم لكلام وقفت عليه لأبي حيان في الارتشاف 19/1 يقول فيه: ((وبالتكرير قرأنا على من قرأنا في شرق الأندلس, وبعدم التكرير البتة قرأنا على شيوخ غرناطة)).
 
جزاك الله خيرا ، هذا القول يحتاج إلى معرفة ماذا يعنى بالتكرار من الناحية التطبيقية؟!، هل يعني ما ترتب عليه عدة راءات، فهذا مالم يقل به أحد من القراء- فيما أعلم- أم يقصد إثبات صفة التكرار، وهي طرقه واحدة ، أو رعده، وهذا هو المعمول به لدى الحذاق، وأما عن الخلاف الذي ذكره فقد ذكرت سالفا وجه الاختلاف ورأي المشايخ سلمك الله ونفع بكم.
 
توضيح مهم وكلام راجح فضيلة الشيخ جمال القرش,
لكن أحتاج توجيه من فضيلتكم لكلام وقفت عليه لأبي حيان في الارتشاف 19/1 يقول فيه: ((وبالتكرير قرأنا على من قرأنا في شرق الأندلس, وبعدم التكرير البتة قرأنا على شيوخ غرناطة)).
السلام عليكم
هناك خلاف بالفعل بين القدامى ، قال المرادي رحمه الله في كتابه المفيد – ت 749- : "والتكرار صفة الراء لارتعاد طرف اللسان عند النطق به ، وأظهر ما يكون في المشدّد. وظاهر مذهب سيبويه أنّ التكرار صفة ذاتية للراء وإليه ذهب شريح. وذهب قوم إلى أنّها لا تكرير فيها لأنّها قابلة له ، وإليه ذهب مكّي. قال : واجب على القارئ أن يخفي تكريره ، ومتّى أظهره فقد جعل من الحرف المشدّد حروفاً ، ومن المخفف حرفين. وقال شريح ذهب قوم من أهل الأداء إلى أنّه لا تكرير فيها مع تشديدها ، وذلك لم يؤخذ علينا ، غير أنّا لا نقول بالإسراف فيه. وأمّا ذهاب التكرار جملة فلم نعلم أحداً من المحققين بالعربية ذكر أنّ تكريرها يسقط بحال."
 
عودة
أعلى