أبو حفص السكندري
New member
- إنضم
- 24/01/2006
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
حكم المداومة على قراءة القرآن فى بداية الاجتماعات
والمناسبات المختلفة كالأفراح و غيرها
بسم الله والحمد لله الذى لا إله سواه والصلاة والسلام على مصطفاه و مجتباه محمد و على آله و صحبه والتابعين المهديين الهداة ...ثم أما بعد اخوتى فى الله
اعتاد المسلمون فى مشارق الأرض و مغاربها أن يفتتحوا اجتماعاتهم و مناسباتهم الرسمية وغير الرسمية بقراءة القرآن الكريم تبركا به ، درج على ذلك العامة والخاصة وأهل الديانة والتقوى وحتى غيرهم من أهل الغفلة والعياذ بالله ، الكل يفعل ذلك تبركا بالقرآن ، حتى نحن أهل المنهج السلفي نداوم على ذلك فى أفراحنا التى نقيمها فى المساجد وقد اعتدنا هذا حتى أنه لو بدء أحدنا فرحه من غير قراءة القرآن لأنكر عليه الحاضرون أو بعضهم و تهجنوا فعله.
وهذا فيه من الخير ما فيه فهو يعكس صورة من صور تمسك الناس بكتاب الله وارتباطهم به .
إلا أنه لا يخفى عليكم أن فعل ذلك بهذه الرتابة والمداومة عليه يفتقر إلى دليل شرعى ينص على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدء مجالسه بقراءة القرآن .
ولابد لنا من دليل فهذه و لاشك عبادة و القاعدة عند العلماء والتى نعرفها جميعا أن العبادات توقيفية لا تشرع إلا بدليل من الكتاب أومن السنة و ما لم يشرع فهو بدعة مردودة على صاحبها كائنا من كان قال الله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .
وقد طرحت هذه المسألة فى (ملتقى أهل الحديث ) فجاءتني الردود من مشايخنا و إخواننا الأفاضل تحتوى على أقوال لكبار علماء الأمة فى هذه المسألة تؤكد ما قررت أنفا .
فجاء رد الشيخ الفاضل أبا خالد وليد بن إدريس السلمي حفظه الله قال :
حدثني شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن هيئة كبار العلماء بالمملكة في بداية تأسيسها كانت تفتتح اجتماعاتها بتلاوة القرآن الكريم على حسب العادة المتعارف عليها وكان الشيخ عبد الرزاق يرى بدعية ذلك وأشار عليهم بتركه فوافقوه ومنعوا هذه العادة .
وجاء الرد من أحد الاخوة بما نصه : سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله
هل يجوز افتتاح الحفلات والندوات والمحاضرات بالقران الكريم؟
الجواب : لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه سلم ، أما اتخاذ افتتاح الندوات المحاضرات بآيات من القران الكريم دائما كأنها سنة مشروعة فهذا لا ينبغي . البدع والمحدثات ص 540 .
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
ومن المحدثات التي لم تكن في هدي من مضى من صالح سلف هذه الأمة التزام افتتاح المؤتمرات والاجتماعات والمجالس والمحاضرات والندوات بآيات من القرآن الكريم ،ولا أعلم
حدوث هذه في تاريخ المسلمين إلا بعد عام 1342 هـ . تصحيح الدعاء ص 98.
هذا ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويرزقنا العزيمة على الرشد وهو المستعان وعليه التكلان
وكل خير فى اتباع من سلف ****** وكل شر فى ابتداع من خلف
كتبه : أبوحفص أحمد بن عبد السلام
والمناسبات المختلفة كالأفراح و غيرها
بسم الله والحمد لله الذى لا إله سواه والصلاة والسلام على مصطفاه و مجتباه محمد و على آله و صحبه والتابعين المهديين الهداة ...ثم أما بعد اخوتى فى الله
اعتاد المسلمون فى مشارق الأرض و مغاربها أن يفتتحوا اجتماعاتهم و مناسباتهم الرسمية وغير الرسمية بقراءة القرآن الكريم تبركا به ، درج على ذلك العامة والخاصة وأهل الديانة والتقوى وحتى غيرهم من أهل الغفلة والعياذ بالله ، الكل يفعل ذلك تبركا بالقرآن ، حتى نحن أهل المنهج السلفي نداوم على ذلك فى أفراحنا التى نقيمها فى المساجد وقد اعتدنا هذا حتى أنه لو بدء أحدنا فرحه من غير قراءة القرآن لأنكر عليه الحاضرون أو بعضهم و تهجنوا فعله.
وهذا فيه من الخير ما فيه فهو يعكس صورة من صور تمسك الناس بكتاب الله وارتباطهم به .
إلا أنه لا يخفى عليكم أن فعل ذلك بهذه الرتابة والمداومة عليه يفتقر إلى دليل شرعى ينص على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدء مجالسه بقراءة القرآن .
ولابد لنا من دليل فهذه و لاشك عبادة و القاعدة عند العلماء والتى نعرفها جميعا أن العبادات توقيفية لا تشرع إلا بدليل من الكتاب أومن السنة و ما لم يشرع فهو بدعة مردودة على صاحبها كائنا من كان قال الله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .
وقد طرحت هذه المسألة فى (ملتقى أهل الحديث ) فجاءتني الردود من مشايخنا و إخواننا الأفاضل تحتوى على أقوال لكبار علماء الأمة فى هذه المسألة تؤكد ما قررت أنفا .
فجاء رد الشيخ الفاضل أبا خالد وليد بن إدريس السلمي حفظه الله قال :
حدثني شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن هيئة كبار العلماء بالمملكة في بداية تأسيسها كانت تفتتح اجتماعاتها بتلاوة القرآن الكريم على حسب العادة المتعارف عليها وكان الشيخ عبد الرزاق يرى بدعية ذلك وأشار عليهم بتركه فوافقوه ومنعوا هذه العادة .
وجاء الرد من أحد الاخوة بما نصه : سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله
هل يجوز افتتاح الحفلات والندوات والمحاضرات بالقران الكريم؟
الجواب : لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه سلم ، أما اتخاذ افتتاح الندوات المحاضرات بآيات من القران الكريم دائما كأنها سنة مشروعة فهذا لا ينبغي . البدع والمحدثات ص 540 .
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
ومن المحدثات التي لم تكن في هدي من مضى من صالح سلف هذه الأمة التزام افتتاح المؤتمرات والاجتماعات والمجالس والمحاضرات والندوات بآيات من القرآن الكريم ،ولا أعلم
حدوث هذه في تاريخ المسلمين إلا بعد عام 1342 هـ . تصحيح الدعاء ص 98.
هذا ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويرزقنا العزيمة على الرشد وهو المستعان وعليه التكلان
وكل خير فى اتباع من سلف ****** وكل شر فى ابتداع من خلف
كتبه : أبوحفص أحمد بن عبد السلام