حكم الدعاء بـ « اللهم إني أسألك عيشة السعداء ... ومنازل الأنبياء» ؟

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
حكم الدعاء بـ « اللهم إني أسألك عيشة السعداء ... ومنازل الأنبياء» ؟

الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد اشتهر عند بعض الأئمة ـ وغيرهم ـ في دعاء القنوت قولهم :

اللهم إني أسألك عيشة السعداء وميتة الشهداء ومنازل الأنبياء ، أو ومنازل الصديقين والأنبياء ..

وهذه الجملة ( منازل الأنبياء ) الدعاء بها من الاعتداء المنهي عنه في الدعاء

قال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيره 8/207 :

حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا معتمر بن سليمان قال، أنبأنا إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن عباد بن عباد، عن علقمة، عن أبي مجلز {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [(55) سورة الأعراف]، قال: لا يسأل منازلَ الأنبياء عليهم السلام.

وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى 1/130: وَمِنْ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ : أَنْ يَسْأَلَ الْعَبْدُ مَا لَمْ يَكُنْ الرَّبُّ لِيَفْعَلَهُ . مِثْلُ : أَنْ يَسْأَلَهُ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ .

10/555: وَكَذَلِكَ الدُّعَاءُ الْمَكْرُوهُ مِثْلُ الدُّعَاءِ بِبَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ دُعَاءِ مَنَازِلِ الْأَنْبِيَاءِ .

15/22: وقَوْله تَعَالَى { إنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } قِيلَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاءِ كَاَلَّذِي يَسْأَلُ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ مَنَازِلِ الْأَنْبِيَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .

22/477: وَالدُّعَاءُ بِبَعْضِ أُمُورِ الدِّينِ قَدْ يَكُونُ مِنْ الْعُدْوَانِ ...كَمَا لَوْ سَأَلَ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ .

ونحوه في بيان تلبيس الجهمية 2/352 ، وغيره .
 
عبدالرحمن السديس قال:
وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى 1/130: وَمِنْ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ : أَنْ يَسْأَلَ الْعَبْدُ مَا لَمْ يَكُنْ الرَّبُّ لِيَفْعَلَهُ . مِثْلُ : أَنْ يَسْأَلَهُ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ .

10/555: وَكَذَلِكَ الدُّعَاءُ الْمَكْرُوهُ مِثْلُ الدُّعَاءِ بِبَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ دُعَاءِ مَنَازِلِ الْأَنْبِيَاءِ .

15/22: وقَوْله تَعَالَى { إنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } قِيلَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاءِ كَاَلَّذِي يَسْأَلُ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ مَنَازِلِ الْأَنْبِيَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .

22/477: وَالدُّعَاءُ بِبَعْضِ أُمُورِ الدِّينِ قَدْ يَكُونُ مِنْ الْعُدْوَانِ ...كَمَا لَوْ سَأَلَ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ .

ونحوه في بيان تلبيس الجهمية 2/352 ، وغيره .

بارك الله فيك ..

كيف نوفّق بين ما ذهب اليه العلماء وبين قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء
 
عودة
أعلى