د محمد الجبالي
Well-known member
*الجلوس ساقا على ساق*
بداية: لقد صرح العلماء أن وضعية الجلوس ساقا على ساق مباح لا حرج فيه.
وقد جاء عن رسول الله النهي عن الاضطجاع ووضع رِجْلٍ على رِجْلٍ.
وفي رواية أخرى جاءت في الصحيحين:
أن أحد الصحابة دخل المسجد فوجده صلى الله عليه وسلم واضعا رِجْلا على رِجْلٍ.
*وقد فسر العلماء ذلك بأن وضع الرِّجْلِ على الأخرى مباح ما لم تنكشف العورة.*
*أما في مجالسه صلى الله عليه وسلم فقد كان يجلس يعلوه الوقار في ثوب من التواضع.*
حتى أن الرجل يدخل المسجد يسأل عنه وهو أمامه يجلس بين أصحابه لا يستطيع أن يميزه من بينهم فيشيرون له ويقولون: هو ذا.
*وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يمد رِجْلَه في مجلس من مجالسه.*
*أحوال وضع ساق على ساق وحكم كل حال*:
للأسف صارت هذه الوضعية في الجلوس عادة لدى كثير من الناس، وما أراها إلا عادة سيئة!!!
وهي وإن كانت مباحة إلا أن قلبي لا يطمئن لها؛ بسبب ما يقترن بها في هيئتها:
أولا: إذا اقترنت جلسة ساق على ساق بِكِبْرٍ.
لا شك تحرم حرمة شديدة.
ثانيا: إذا علم الجالس في مجلس واضعا ساقا على ساق أن بعض الذين في المجلس يتأفف من هذه الجلسة ويشعر أن صاحبها متكبر فعليه أن يتجنبها.
فهذه الجلسة في هذا المجلس إن لم تكن حراما فهي مكروهة شديدة الكراهة.
ثالثا: الأَوْلَى وقد علمنا أن رسول الله لم يمد رِجْلا في مجلس من مجالسه الأَوْلَى أن نترك وضع الساق على الساق في المجالس.
رابعا: من القبيح شديد القبح ، وليس من الأدب أن يضع الابن ساقا على ساق في حضرة أبويه أو أحدهما. وكذا الطالب في حضرة أستاذه.
*المرأة وجلوسها واضعة ساقا على ساق*
من المؤلم أن تلك عادة صارت ملازمة لكثير من النساء في حين أنها ينتج عنها محرمات في كثير من الأحوال مثل:
- إبراز بعض مفاتن المرأة.
- كشف بعض ساقها من أسفل.
- تعاليها على صواحبها.
وغير ذلك من المحرمات.
ولهذه الأسباب لا يجوز للمرأة وضعية الجلوس ساق على ساق خاصة إذا كانت تجلس في مجلس يحضره الرجال إلا لعلة مرضية في بعض ساقيها.
*مضار وضعية الجلوس ساقا على ساق.*
لقد نُشِرَت دراسات أثبتت أن لهذه الوضعية في الجلوس مضارا خطيرة على جسد الإنسان منها:
- منع مرور الدم في الأوردة باتجاه القلب مما يؤدي إلى ظهورة الدوالي والأوردة العنكبوتية في الساقين.
- ارتفاع ضغط الدم بسبب عرقلة الدورة الدموية.
- تأثر عصب القدمين مما يؤثر على القدرة على المشي.
- ظهور مشاكل في القلب بسبب عرقلة الدورة الدموية.
- تشنجات الساق وتخدرها والإحساس بالألم.
وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره.
*ملاحظة:*
الأحكام الواردة في المقال اجتهاد مني ولم أقف على أحد قال بها.
بل إن العلماء قالوا بإباحة وضع الساق على الساق ولم أجد تفصيلا.
فإن كنتُ أصبتُ فمن الله، وإن كانت الأخرى فمن نفسي ومن الشيطان.
وإني أستغفر الله وأتوب إليه.
والله أعلم
د. محمد الجبالي.
بداية: لقد صرح العلماء أن وضعية الجلوس ساقا على ساق مباح لا حرج فيه.
وقد جاء عن رسول الله النهي عن الاضطجاع ووضع رِجْلٍ على رِجْلٍ.
وفي رواية أخرى جاءت في الصحيحين:
أن أحد الصحابة دخل المسجد فوجده صلى الله عليه وسلم واضعا رِجْلا على رِجْلٍ.
*وقد فسر العلماء ذلك بأن وضع الرِّجْلِ على الأخرى مباح ما لم تنكشف العورة.*
*أما في مجالسه صلى الله عليه وسلم فقد كان يجلس يعلوه الوقار في ثوب من التواضع.*
حتى أن الرجل يدخل المسجد يسأل عنه وهو أمامه يجلس بين أصحابه لا يستطيع أن يميزه من بينهم فيشيرون له ويقولون: هو ذا.
*وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يمد رِجْلَه في مجلس من مجالسه.*
*أحوال وضع ساق على ساق وحكم كل حال*:
للأسف صارت هذه الوضعية في الجلوس عادة لدى كثير من الناس، وما أراها إلا عادة سيئة!!!
وهي وإن كانت مباحة إلا أن قلبي لا يطمئن لها؛ بسبب ما يقترن بها في هيئتها:
أولا: إذا اقترنت جلسة ساق على ساق بِكِبْرٍ.
لا شك تحرم حرمة شديدة.
ثانيا: إذا علم الجالس في مجلس واضعا ساقا على ساق أن بعض الذين في المجلس يتأفف من هذه الجلسة ويشعر أن صاحبها متكبر فعليه أن يتجنبها.
فهذه الجلسة في هذا المجلس إن لم تكن حراما فهي مكروهة شديدة الكراهة.
ثالثا: الأَوْلَى وقد علمنا أن رسول الله لم يمد رِجْلا في مجلس من مجالسه الأَوْلَى أن نترك وضع الساق على الساق في المجالس.
رابعا: من القبيح شديد القبح ، وليس من الأدب أن يضع الابن ساقا على ساق في حضرة أبويه أو أحدهما. وكذا الطالب في حضرة أستاذه.
*المرأة وجلوسها واضعة ساقا على ساق*
من المؤلم أن تلك عادة صارت ملازمة لكثير من النساء في حين أنها ينتج عنها محرمات في كثير من الأحوال مثل:
- إبراز بعض مفاتن المرأة.
- كشف بعض ساقها من أسفل.
- تعاليها على صواحبها.
وغير ذلك من المحرمات.
ولهذه الأسباب لا يجوز للمرأة وضعية الجلوس ساق على ساق خاصة إذا كانت تجلس في مجلس يحضره الرجال إلا لعلة مرضية في بعض ساقيها.
*مضار وضعية الجلوس ساقا على ساق.*
لقد نُشِرَت دراسات أثبتت أن لهذه الوضعية في الجلوس مضارا خطيرة على جسد الإنسان منها:
- منع مرور الدم في الأوردة باتجاه القلب مما يؤدي إلى ظهورة الدوالي والأوردة العنكبوتية في الساقين.
- ارتفاع ضغط الدم بسبب عرقلة الدورة الدموية.
- تأثر عصب القدمين مما يؤثر على القدرة على المشي.
- ظهور مشاكل في القلب بسبب عرقلة الدورة الدموية.
- تشنجات الساق وتخدرها والإحساس بالألم.
وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره.
*ملاحظة:*
الأحكام الواردة في المقال اجتهاد مني ولم أقف على أحد قال بها.
بل إن العلماء قالوا بإباحة وضع الساق على الساق ولم أجد تفصيلا.
فإن كنتُ أصبتُ فمن الله، وإن كانت الأخرى فمن نفسي ومن الشيطان.
وإني أستغفر الله وأتوب إليه.
والله أعلم
د. محمد الجبالي.