حكم الاستعاذة عند الاستشهاد بآية أثناء الخطب والمواعظ والحديث ؟

إنضم
09/01/2006
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين ، أمّا بعد :
فكثيراً ما نسمعُ بعض الخطباء ، والوعّاظ ، والمتحدّثين ، وغيرهم يذكرون الاستعاذة قبل استشهادهم بآية من كتاب الله أثناء حديثهم ، وخطبهم خصوصاً عندما تكون الآية ، أو الآيات في آخر الحديث ويريد المتحدث أو الخطيب أن يختم بها .
وقد كنتُ أتساءل : هل لهذا العمل مستند ، وهل لذكر الاستعاذة وجهٌ هاهنا ؟
فوفقني الله تعالى للوقوف على فتيا في ورقتين لأحد العلماء المشهورين في هذه المسألة فقمت بتحقيقها وتخريج أحاديثها ووضع دراسة لها . وسوف أضع الرسالة من غير التخريج وقسماً من الدراسة هنا لأستفيد أولاً ويستفيد غيري ثانياً ، وأتمنى قبل وضعها أن يذكر الأخوة آرائهم بادي الرأي من غير كثير بحث من باب التشويق والإفادة فقد يذكر الأخوة ما لم يخطر ببالي .
 
[align=center]جزاك الله خيراً أخ محمد،،
الذي يظهر أنها داخلة في عموم قوله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
والله تعالى أعلم،،[/align]
 
شكر الله مرورك أخي يزيد ..
وقبل الدخول في المسألة أذكر تحرير محل النزاع فأقول : لا يخلو من أراد أين يقرأ شيئاً من القرآن من ثلاثة أحوال :
الحالة الأولى : أن يكون ذلك لقصد التلاوة فهنا تشرع الاستعاذة . وهذه الحالة ليست محل البحث .
الحالة الثانية : أن يكون ذلك في قراءة الفاتحة في الصلاة ، فإن كان في أول ركعة فالاستعاذة مستحبة عند الجميع ، ويروى عن مالك أنه لا يستعيذ في المكتوبة ، وإن كان ذلك في الركعات الثانية وما بعدها ففيه خلاف ، وهذه الحالة ليست محل البحث .
الحالة الثالثة : أن لا يكون ذلك للتلاوة ، ولا في الصلاة وإنما استشهاداً في حديث ، أو موعظة ، أو خطبة ، أو سؤال عن آية ، ونحو ذلك فهذه الحالة هي محل البحث.
أما الكلام عن المسألة فالظاهر عموم قوله تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ لكن جاء في كثير من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة الاستشهاد بآي من القرآن أثناء الحديث والكلام دونما ذكر للاستعاذة ، وفعل النبي - ^ - من مخصصات العموم عند جمهور الأصوليين - ولم يذكر الخلاف إلا عن أفراد منهم - كما في المراجع التالية :
الإشارة في معرفة الأصول لأبي الوليد الباجي : ص 202 ، والمستصفى للغزالي : ( 2 / 106 - 109 ) ، والمحصول للرازي : ( 3 / 81 ) ، والإحكام للآمدي : ( 2 / 354 - 356 ) ، وفواتح الرحموت : ( 1 / 354 ) ، العدة لأبي يعلى : ( 2 / 573 - 578 ) ، الواضح لأبي الوفاء : ( 3 / 394 - 396 ) ، وروضة الناظر : ( 2 / 732 ) ، و المسودة : ( 1 / 295 ) ، وشرح الروضة : ( 2 / 569 ) ، وشرح الكوكب المنير : ( 3 / 371 - 373 ) ، وإرشاد الفحول : ( 2 / 689 ) .
ومن نظر نظرةً عابرة في كتاب التفسير من دواوين السنة كالصحيحين وجامع الترمذي وسنن النسائي الكبرى ومجمع الزوائد والمطالب العالية وغيرها ، لرأى من الأحاديث والآثار عدداً كثيراً ، وسأقتصر هنا على خمسة أحاديث ، وخمسة آثار عن الصحابة ، مما أخرجه الشيخان ، أو أحدهما ، من سورة الفاتحة و البقرة فقط :
أولاً : الأحاديث النبوية :
1 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4703 ] عن أبي سعيد بن المعلى  قال : كنت أصلي في المسجد ، فدعاني رسول الله –  – فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أصلي ، فقال : (( ألم يقل الله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ )) ، ثم قال : (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد )) فذكّرته فقال : (( الحمد لله رب العالمين )) هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته .
2 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4479 ] عن أبي هريرة  ، عن النبي  قال: (( قيل لبني إسرائيل : ﴿ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ ﴾ . فدخلوا يزحفون على أستاههم ، فبدلوا ، وقالوا : حطة ، حبة في شعرة )) .
3 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4485 ] عن أبي هريرة  قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله -  - : (( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا : ﴿ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا ﴾ الآية ) .
4 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4487 ] عن أبي سعيد الخدري  قال : قال رسول الله  : (( يدعى نوح يوم القيامة ، فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول : هل بلّغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال لأمته : هل بلّغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ، فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون أنه قد بلغ : ﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ . فذلك قوله جل ذكره: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ )) . والوسط : العدل .
5 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4537 ] عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله  : (( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ )) .
ثانياً : الآثار عن الصحابة :
1 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4481 ] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر  : أقرؤنا أُبَيّ ، وأقضانا عليٌّ ، وإنا لندع من قول أُبَي ، وذاك أن أُبيّاً يقول : لا أدع شيئاً سمعته من رسول الله  ، وقد قال الله تعالى :
﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ﴾ .
2 - ما أخرجه البخاري عن أنس  قال: قال عمر  : وافقت الله في ثلاث ، أو وافقني ربي في ثلاث ، قلت : يا رسول الله ! لَوِ اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ، وقلت : يا رسول الله ! يدخل عليك البَرُّ والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب ، قال : وبلغني معاتبة النبي  بعض نسائه ، فدخلت عليهن ، قلت : إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله  خيراً منكن ، حتى أتيت إحدى نسائه ، قالت : يا عمر ! أما في رسول الله  ما يعظ نساءه ، حتى تعظهن أنت ؟ فأنزل الله : ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ ﴾ . الآية .
3 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4486 ] عن البراء  : أن رسول الله  صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً ، أو سبعة عشر شهراً ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَلَ البيت ، وأنه صلى ، أو صلاها ، صلاة العصر وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون ، قال : أشهد بالله ، لقد صليت مع النبي  قِبَلَ مكة ، فداروا كما هم قِبَل البيت ، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تُحَوّل قِبَلَ البيت رجال قتلوا ، لم ندر ما نقول فيهم ، فأنزل الله : ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ .
4 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4495 ] عن هشام بن عروة ، عن أبيه أنه قال : قلت لعائشة زوج النبي  ورضي الله عنها، وأنا يومئذ حديث السن : أرأيت قول الله تبارك وتعالى : ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ . فما أرى على أحد شيئاً أن لا يطوف بهما ؟ فقالت عائشة : كلا ، لو كانت كما تقول ، كانت : فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ، إنما أُنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يهلون لمناة ، وكانت مناة حذو قديد ، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة ، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله  عن ذلك ، فأنزل الله : ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ .
5 - ما أخرجه البخاري رقم : [ 4496 ] عن عاصم بن سليمان قال : سألت أنس بن مالك  عن الصفا والمروة ؟ فقال : كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية ، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما ، فأنزل الله تعالى : ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ .
 
القذاذة في تحقيق محل الاستعاذة للسيوطي

القذاذة في تحقيق محل الاستعاذة للسيوطي

وأما الفتوى التي وقفت عليها فهي لجلال الدين السيوطي ضمن كتابه الحاوي في الفتاوي : ( 1 / 297 - 298 ) وهي لا تتجاوز الورقة ونصف ، ووضع لها العنوان التالي : " القذاذة في تحقيق محل الاستعاذة " وقد أعانني الله على تحقيقها والعناية بها وتخريج أحاديثها ، وهذا هو نصها مجردة من التعليق والتخريج .

( القذاذة في تحقيق محل الاستعاذة )
الحمد لله ، وسلام على عباده الذين اصطفى .
وقع السؤال عما يقع من الناس كثيراً إذا أرادوا إيراد آية قالوا : قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكرون الآية ، هل ( بعد ) هذه جائزة قبل الاستعاذة أم لا ؟ وهل أصاب في ذلك أو أخطأ ؟
فأقول : الذي ظهر لي من حيث النقل ، والاستدلال أن الصواب أن يقول : قال الله تعالى ويذكر الآية ، ولا يذكر الاستعاذة ، فهذا هو الثابت في الأحاديث والآثار من فعل النبي –  – والصحابة ، والتابعين فمن بعدهم .
1 / أخرج أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، عن أنس –  – قال : قال أبو طلحة : " يا رسول الله ! إن الله يقول : ﴿ َلن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء ... )) الحديث .
2 / وأخرج عبد بن حميد ، والبزار عن حمزة بن عبد الله بن عمر قال : قال عبد الله بن عمر -  -: " حضرتني هذه الآية : ﴿ لن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ فذكرت ما أعطاني الله فلم أجد أحب إلي من جارية لي رومية فأعتقتها ".
3 / وأخرج ابن المنذر عن نافع قال : " كان ابن عمر-  - يشتري السكر فيتصدق به فيقول له لو اشتريت لهم بثمنه طعاماً ما كان أنفع لهم ؟
فيقول إني أعرف الذي تقولون ، ولكني سمعت الله يقول : ﴿ لن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ وإن ابن عمر يحب السكر ".
4 / وأخرج الترمذي عن عليٍ -  - قال : قال رسول الله -  - :
من ملك زاداً ، أو راحلة ولم يحج بيت الله فلا يضره مات يهودياً ، أو نصرانياً ، وذلك بأن الله قال : ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾.
5 / وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رفع الحديث إلى النبي -  - إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه ، ومن وثق به أنجاه ، قال الربيع : وتصديق ذلك في كتاب الله :  وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ .
6 / وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك ابن الوليد أنه سأل ابن عباس-  - ما تقول في سلطان علينا يظلموننا ويعتدون علينا في صدقاتنا ، أفلا نمنعهم ؟
قال : لا ، الجماعة الجماعة ، إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها ، أما سمعت قول الله : ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾.
7 / وأخرج أبو يعلى عن أنس –  – ، عن النبي –  – قال : (( لا تستضيئوا بنار المشركين )) ، قال الحسن : وتصديق ذلك في كتاب الله : ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ ﴾.
8 / وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عمرو - رضي الله عنهما – أن النبي -  - قال في الجمعة : (( هي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام ، وذلك لأن الله يقول : ﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾.
والأحاديث في ذلك أكثر من أن تحصر فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعاً للوارد في ذلك فإن الباب باب
( اتباع ) ، والاستعاذة المأمور بها في قوله تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ ..﴾ إنما هي عند قراءة القرآن للتلاوة ، أما إيراد آية ما منه للاحتجاج ، والاستدلال على حكم فلا .
وأيضاً فإن قوله : ( قال الله تعالى بعد أعوذ بالله ) تركيب لا معنى له ، وليس فيه متعلق للظرف وإن قدر تعليقه بقال ففيه الفساد الآتي ، وإن قال : ( قال الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وذكر الآية ففيه من الفساد جعل الاستعاذة مقولاً لله وليست من قوله ، وإن قدم الاستعاذة ثم عقبها بقوله : قال الله وذكر الآية فهو أنسب من الصورتين غير أنه خلاف الوارد ، وخلاف المعهود من وصل آخر الاستعاذة بأول المقروء من غير تخلل فاصل ، ولا شك أن الفرق بين قراءة القرآن للتلاوة وبين إيراد آية منه للاحتجاج جليٌ واضح . والله أعلم.
أ.هـ كلام السيوطي .
وهذا تلخيص أحوال من يذكر الاستعاذة عند الاستشهاد بآية من كتاب الله :
لا يخلو من أراد أن يذكر الاستعاذة قبل الاستشهاد بآية من كتاب الله في حديث ، أو موعظة ، أو خطبة من ثلاثة أحوال :
الحالة الأولى : أن يقول هكذا : قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
الحالة الثانية : أن يقول هكذا : قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
الحالة الثالثة : أن يقول هكذا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يذكر الآية .
وهذه الحالات بعضها أسوأ من بعض كما نبه على هذا السيوطي في الرسالة السابقة .
 
أحســـنت ياأخي محمد على هذا البحث المحرر المفيد.
ولعله يلحق بهذه المســألة ترتيل الآيات عند الاستـشـهاد بها في الدروس والمواعظ والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أستشكل ما استشكله أخي محمد بارك الله فيه وأظن أن كلام الإمام السيوطي كلام شافي والله أعلم

وأيضا ما ذكره الأخ إبراهيم من لحوق هذه المسألة بترتيل الآيات في المواعظ والمحاضرات والخطب ..

بل قد يكون هناك استشكال عند الاستشهاد بالآيات وذلك من حيث تلاوتها باحكام التجويد خاصة عند من يرى وجوب

الأخذ بالتجويد .
 
شكر الله لك يا أبا مجاهد ..
وقد تعمدت وضع عنوان للموضوع ثم وضعه بعد قرابة يومين حتى يكون هناك نوع تشويق ، ولكي أتلاشى التكرار إن كان الموضوع قد طرح من قبل ، فأصرف جهدي ووقتي في أمرٍ آخر أحسبه أنفع ، مع العلم أن بحثي للمسألة كان قبل عامين .
ولكن ..
 
عودة
أعلى