حكم إمالة القلقلة

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
اختلف القراء في مسألة إمالة القلقة بين فريقين :
الأول : يرى إمالتها حسب حكة ما قبلها، مثال ذلك ادخلوا : تمال الدال إلى الضم لأن ما قبلها مضموم ، وهكذا .. وهذا الوجه غالبا ما يترتب عليه مبالغة في الإمالة إلى ما قبلها فقد يضم الحرف المقلقل، كما في ادخلوا ، وقد تقترب من الكسرة كما في قد كان ، وهو لحن معروف عند القراء.
الثاني : يري إمالتها إلى الفتح ، وهذا الأخير هو الذي ترجح لدي بعد استقراء العديد من المشايخ، وهو ما يمكن من خلاله أن يتلافى القارئ الأخطاء السابق ذكرها، وإليك بيان أقوال المشايخ :
1- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات: قال: الراجح أنها تميل إلى الفتح.
2- حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: " قال: العلامة السمنودي:
قلقلةٌ في قطب جدٍ وجَرَى في حُكْمِهَا خمسةُ أقوالٍ تُرى
فَقُرِّبَتْ للضَمِّ أو للكَسْــرة وعندَ قط قُرِّبَتْ للضمــةِ
وفي سِواهُما لكسرٍ والعملْ للفتحِ أو ما قبلهـا تتلوا أَجَلّ
وقال أيضًا في لآلئ البيان:
قلْقَلَةٌ قُطْبُ جَدٍ وقرِّبَتْ للفتحِ والأرجحُ ما قبلُ اكتفتْ
كبيرةٌ حيثُ لدى الوقف أتتْ أكبرُ حيثُ عندَ وقفٍ شُدِّدت
هذا الكلام راجعت فيه الشَّيْخ شحادة السمنودي؛ فقلت له باستقصاء آيات القرآن الكريم وجدتُ أنَّ تبعيةَ الحرف المقلقل لما قبله لا تحقق الغرضَ من القلقلة، بمعنى أنك لو أتيت مثلاً بكَلِمَة]لَمُبْتَلِينَ[ المؤمنون: 30، وأردت أن تقلقل الباء وتتبعها للضم في هذه الحالة القلقلة لاتحقق الغرض منه، فيكون اللفظ فيه ثقل على اللسان، هذا الكلام عندما راجعت الشَّيْخ فيه، قال لي: لقد رجعت فعلاً عن هذا، وأرى أن القلقلة تكون مائلةً للفتح وتتبعُ الفتحَ مطلقًا، ولذا قال في منظومته:
قلقلةٌ قطبُ جدٍ وقرِّبت لفتحِ مخرجٍ على الأوْلى ثَبَتْ
3- حدثني فَضِيلَة الشيخ إبراهيم الأخضر: تكون قريبة للفتح، ليست مفتوحة، والذي قرأنا به على المَشَايِخ الكبار أنها تجنح إلى الفتح .
4- حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: كتب العلماء أنها تميل إلى الفتح، وكتب البعض أنها بحسب حركة ما قبلها، والذي أميل إليه وتلقيته أنها تميل إلى الفتح
5- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: القلقلة تميل إلى الفتح، هذا الأولى .
6- حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد أبو رواش: الرأي الراجح في القلقلة أنها تميل إلى الفتح .
7- حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد العزيز بن عبد الحفيظ : أن الراجح في القلقلة أنها تميل إلى الفتح .
8- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أن الراجح في القلقلة أنها تميل إلى الفتح .
والله الهادي إلى سواء السبيل
راجع كتاب زاد المقرئين ، وصوتياته.
 
الأخ الشيخ جمال القرش السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد، حقيقًا لا أعرف السر وراء البعد عن كتب الأئمة المتقدمين [ إلا ما رحم ربى ] والاهتمام البالغ بكتب المتأخرين والمعاصرين
يا أخى جمال لو كان الأمر كما يقول الشيوخ المعاصرين أن للقلقلة شائبة أو إمالة لحركة من الحركات لنص على ذلك أئمة القرون الأولى فى كتبهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك فلم ينص على ذلك أى إمام من الأئمة المتقدمين المعتبرين كالإمام بن الجزرى إمام الكل ولا الإمام الشاطبى ولا الإمام السخاوى ولا الإمام أحمد الطيبى ولا الإمام مكى القيسى ولا الإمام أبو عمرو الدانى ولا الإمام الهذلى ولا الإمام أبو العلاء الهمذانى ولا حتى الإمام الخليل بن أحمد ، فهل سهى كل هؤلاء الأئمة عن التنبيه على أن القلقلة تكون قريبة إلى الفتح أو تتبع ما قبلها أو ما بعدها أو غير ذلك ؟ بالطبع لا
وهل نأخذ بكلام المعاصرين مع تضارب أقوالهم حتى وإن كانت أقوالهم لا أساس لها البتة فى كتب الأئمة القدامى ؟ فمن أين جاؤ بها وما هو مصدرهم ؟
هذا فضلًا عن أن هناك قرَّاء معاصرين معتبرين يقلقلون بدون شائبة حركة مثل الشيخ الحصرى والشيخ عبد الباسط فلا شائبة حركة فى نطقهم للقلقلة أى أن التلقى الصوتى المنطوق هو الأخر لا يقول بذلك .
وأليست بعض الحركة هي روم ؟
ألم يقل بن الجزرى : وحاذر الوقف بكل الحركة إلا إذا رُمت فبعض الحركة ؟
والروم له مواضعة المعروفة ولا يوجد فى القلقلة نهائيًا
فكان من الأولى يا شيخنا قبل أن تُرجِّح قول أحد الفريقين أن ترجع لكتب الأئمة القدامى فهم الفصل فى مثل هذه الأمور وليس المتأخرين .
والسلام عليكم والله الموفق .
 
بارك الله فيك أبلغت ما ترحج لدي من خلال التلقي مشافهة عن هؤلاء المشايخ، وهو مسجل بأصواتهم، ومن المعلوم أن التلقي هو الذي يفسر النصوص عند الاختلاف وليس العكس، ومن لديه أدلة قاطعة فليعرضها.
كرما/ أرجو التأكد من نقلكم
مثال : ما نقلتموه عن الحصري ،
حيث قلتم: فضلًا عن أن هناك قرَّاء معاصرين معتبرين يقلقلون بدون شائبة حركة مثل الشيخ الحصرى والشيخ عبد الباسط فلا شائبة حركة فى نطقهم للقلقلة أى أن التلقى الصوتى المنطوق هو الأخر لا يقول بذلك
والحقيقة أن الحصري رحمه الله لم يقل بهذا!!!!
قال الشيخ الحصري: الذي عليه معظم أهل الأداء أنها تكون مائلة إلى الفتح مطلقًا (3).
(3) انظر: أحكام قراءة القرآن: 102
لاحظ بارك الله فيك أنك فهمت شيئا من قراءته وهو ما لم يقصده بذلك الشيخ الحصري رحمه الله .
وهذا عميد كلية القرآن الكريم الشيخ محمود بسة: إن القلقلة تكون مائلة إلى الفتح دائمًا، وهو ما أرى أولوية العمل به (2).
(2) انظر: العميد: 65.
دمتم في حفظ الله وأسأل الله أن يرشدنا ويوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه
 
وعليكم السلام
( يقول الشيوخ المعاصرين أن للقلقلة شائبة أو إمالة لحركة من الحركات لنص على ذلك أئمة القرون الأولى فى كتبهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك فلم ينص على ذلك أى إمام من الأئمة المتقدمين المعتبرين كالإمام بن الجزرى ...، فهل سهى كل هؤلاء الأئمة عن التنبيه على أن القلقلة تكون قريبة إلى الفتح أو تتبع ما قبلها أو ما بعدها أو غير ذلك ؟ بالطبع لا )
سيدي الفاضل ..ومن أين يأخذ العلماء المتأخرون علمهم ..أليس من المتقدمين ؟
كان الأولى البحث عن النصوص ثم إطلاق مثل هذه العبارات .
ألم ينص القدامى أن القلقلة لها أصواتا كالحركات ؟
أليس معنى القلقلة الحركة ؟ فكيف يكون سكون وحركة في آن واحد ؟
وإليك مجموعة من النصوص نقله الشيخ أحمد نجاح فيه كفاية :
قال الإمام ابن حاجب(646هـ) في شرح المفصل " سميت هذه الحروف حروف القلقلة إما لأن صوتها أشد أصوات الحروف ، أخذا من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة ، وإما لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحرك لشدة أمرها من قولهم : قلقله إذا حركه ، وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها مجهورة شديدة ، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها ، والشدة تمنع صوتها ، فلما اجتمع لها هذان الأمران احتاجت إلى التكلف في بيانها فلهذا يحصل ما يحصل من الضغط عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم تتبين .اهـ
( نقله الشيخ الحصري أحكام قراءة القرآن صـ 69 وكذلك نقله الدكتور غانم قدوري في شرحه على الجزرية صـ 308)
وفي كتاب المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد للحسن بن قاسم ابن أم مريم المرادي (ت 749) قال فيه عن القلقلة(( .... فلذلك يحصل فيها للمتكلم ما يحصل من ضغط الصوت حتي تكاد تقرب من الحركة ))صـ22
قال الشيخ حجازي المتوفى 849هـ في شرحه على الجزرية: " ويجب المبالغة في القلقلة حتى يسمع غيرك نبرة قوية عالية بحيث تشبه الحركة ، أي حركة ما قبله وتتبع الحرف بعد سكونه كما هو كلام الشيخ حفظه الله نقلا من الكتب المعتبرة " نقله مكي نصر في نهاية القول المفيد صـ65
لا يقول بأن القلقلة مائلة إلى الحركة وحسب بل وعزاه إلى الكتب المعتبرة
قال الصفاقسي(1118هـ) في تنبيه الغافلين صـ 17 : " وهي شديدة مجهورة تمنع النفس أن يجري معها فاحتاجت إلى كثرة البيان حتى أنها مع كونها ساكنة تخرج إلى شبه الحركة من قولهم : قلقلت الشيء : إذا حركته ولولا ذلك لم تتبين " .

قال الجاربردي : " ثم اعلم أن قلقلة الحرف أشبه بتحريكه "
وهو النص الذي نقله المرعشي عنه حيث قال المرعشي في مقدمة كتابه جهد المقل :
فمتى قلت : قال بلا ذكر فاعل وظرف فالقائل علي القاري
ومتى قلت : ذكر بلا ذكر فاعل وظرف فالقائل الجاربردي ( جهد المقل صـ 12 )
وبعد أنقل المرعشي هذه العبارة قال : " كما ذَكَر" ويخطئ بعض المحققين فيبني الفعل للمجهول ، وتوهم بعضهم أن هذا من كلام المرعشي فقال لا نتعبد إلى الله بكلام المرعشي .

قال المرعشي(1145هـ) بعد أن ذكر كلام الجاربردي السالف ذكره :" قوله : ( يشبه تحريكه ) أقول الظاهر من الامتحان أنه يشبه تحريكه بحركة ما قبله " حاشية جهد المقل صـ 82

قال محمد مكي نصر : " وإنما سميت بذلك لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم تخرج إلى شبه المتحرك " صـ 64

وهل نأخذ بكلام المعاصرين مع تضارب أقوالهم حتى وإن كانت أقوالهم لا أساس لها البتة فى كتب الأئمة القدامى ؟ فمن أين جاؤوا بها وما هو مصدرهم ؟
عبارة (أصواتا كالحركات) هي التي تسببت في تضارب الأقوال ، ومجمل الخلاف يرجع لوجهين ، إلى الفتح أو ما قبل .
الشبراملسي المتوفى سنة 1021 قال بالقلقلة مائلة لما قبلها وتبعه المرعشي المتوفى سنة 1145هـ

هذا فضلًا عن أن هناك قرَّاء معاصرين معتبرين يقلقلون بدون شائبة حركة مثل الشيخ الحصرى والشيخ عبد الباسط فلا شائبة حركة فى نطقهم للقلقلة أى أن التلقى الصوتى المنطوق هو الأخر لا يقول بذلك .
إذا كنت تقرّ بقلقلة الحصري فإنه ذكر في كتابه أن في القلقلة مذهبين : أن قريبة للفتح مطلقا ـ ورجح هذا القول ـ
وأنها تتبع ما قبلها ، ولم يحك عن ساكنكم شيئا . وقد نقلت لك النصوص من قبل .

وأليست بعض الحركة هي روم ؟
ألم يقل بن الجزرى : وحاذر الوقف بكل الحركة إلا إذا رُمت فبعض الحركة ؟
والروم له مواضعة المعروفة ولا يوجد فى القلقلة نهائيًا
ولا دخل للروم في هذه النقطة ، وقد مرّ بك نص الأئمة وقولهم "شبه تحركه" وهي ليست كالروم في المقدر .
فكان من الأولى يا شيخنا قبل أن تُرجِّح قول أحد الفريقين أن ترجع لكتب الأئمة القدامى فهم الفصل فى مثل هذه الأمور وليس المتأخرين .
والشيخ فعل ذلك ورجّح أحد القولين ، اما من يزعم بأن القلقلة ليست مائلة لشئ ؛ فعليه أن يراجع النصوص ويفهما فهما جيدا موافقا لفهم القدامى والأفذاذ من الماصرين ، وألا يتسرع في نفي الأقوال دون بحث جيد .
والسلام عليكم
 
أحسن الله إليكم مشايخنا الكرام
سيدي فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق جزاك الله خير الجزاء
فهمت من مجمل النصوص السابقة أن القلقة تشبه الحركة أو تكاد تخرج إلى شبه التحرك ... فهل الشبه وفعل المقاربة يؤديان إلى معنى كلمة مائلة إلى الفتح أو مائلة إلى حركة ما قبله ؟؟
 
الشيخ جمال القرش شكرًا جزيلاً لاتساع صدركم وإليك تعقيبى داخل الاقتباس لونته بالأزرق الداكن ،

بارك الله فيك أبلغت ما ترحج لدي من خلال التلقي مشافهة عن هؤلاء المشايخ، وهو مسجل بأصواتهم، ومن المعلوم أن التلقي هو الذي يفسر النصوص عند الاختلاف وليس العكس، ومن لديه أدلة قاطعة فليعرضها.
كرما/ أرجو التأكد من نقلكم

يا شيخنا البينة على من يدعى وليس العكس فمن يأتى بجديد فى علم التجويد الذى ظهرت المؤلفات فيه منذ قرون عدة فهو من عليه البينة والأدلة القاطعة ، وإن كان الدليل هو التلقى فلماذا كل هذا التضارب أهناك ثلاث تلقيات فى كيفية أداء القلقلة ؟
ثم أنه إذا جلس كل شخص تلقى القرءان أمام نصوص الأئمة وأعمل ذهنه فيها وخرج بنتائج على حسب فهمه سنرى بعد ذلك عشرة مذاهب لكل حكم وهذا حال المعاصرين اليوم يتفقوا على الخطوط العريضة ثم يظهر سيل من الاختلافات فى الدقائق وهذا ليس حكرًا على علم التجويد فقط بل كل العلوم الشرعية مما يجعل كل طالب يتبع فئة من العلماء ويتعصب لرأيهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .

مثال : ما نقلتموه عن الحصري ،
حيث قلتم: فضلًا عن أن هناك قرَّاء معاصرين معتبرين يقلقلون بدون شائبة حركة مثل الشيخ الحصرى والشيخ عبد الباسط فلا شائبة حركة فى نطقهم للقلقلة أى أن التلقى الصوتى المنطوق هو الأخر لا يقول بذلك
والحقيقة أن الحصري رحمه الله لم يقل بهذا!!!!

لم أقل أن الحصرى رحمه الله قال ذلك أو قال أى شئ بل وصفت كيفية أداءه للقلقلة كما أسمعها منه دائمًا .

قال الشيخ الحصري: الذي عليه معظم أهل الأداء أنها تكون مائلة إلى الفتح مطلقًا (3).
(3) انظر: أحكام قراءة القرآن: 102

قرأت الكتاب جيدًا من قبل يا شيخنا وكلام الشيخ الحصرى رحمه الله واضح، فهو يصف واقع القرَّاء الذين هم في عصره ويذكر أقوالهم ومذاهبهم وما هو مذهب أهل الأداء والذى عليه العمل ولم يقل أبدًا أنه يميل إلى مذهب كذا أو كذا ، فهل عندما تؤلف كتابًا وتعرض فيه مذاهب المعاصرين لك وتبرز المذهب الذى عليه أغلب المعاصرين تكون بالضرورة تأخذ بهذا المذهب ؟ الجواب لا إلا إذا صرحت بذلك فحكم أداء القلقلة فى كتاب الشيخ الحصرى هو توصيف للواقع فقط ولم يأخذ بقول أحد من المعاصرين ولو فعل لظهر ذلك فى أداءه للقلقلة .

لاحظ بارك الله فيك أنك فهمت شيئا من قراءته وهو ما لم يقصده بذلك الشيخ الحصري رحمه الله .

كما قلت منذ قليل شيخنا لم أقل أن الحصرى رحمه الله قال شئ، بل وصفت نطقه للقلقلة كما أسمعها منه دائمًا بلا أى شائبة حركة ، وقد قرأت بفضل الله كتاب الشيخ الحصرى رحمه الله جيدًا من قبل .

وهذا عميد كلية القرآن الكريم الشيخ محمود بسة: إن القلقلة تكون مائلة إلى الفتح دائمًا، وهو ما أرى أولوية العمل به (2).
(2) انظر: العميد: 65.

أرجوا ألا يُفهم كلامى بأنى أقلل من شأن هذا العالم الجليل ولكنك تذكر أن الشيخ محمود بسة بنفسه يقول ( وهو ما أرى أولوية العمل به )، إذًا هذا رأى واجتهاد وهو أيضًا من المعاصرين فنظر إلى أقوال المعاصرين ورجح أحدهم مثلما فعلت أنت يا شيخ جمال فهذا ليس بدليل .

دمتم في حفظ الله وأسأل الله أن يرشدنا ويوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه

أدامكم الله فى سلام، وأرجوا ألَّا تؤاخذونا إن كان فى كلامى شئ ضاق منه صدركم .
 
السلام عليكم يا شيخ عبد الحكيم ، يا أخى العزيز أشعر بحدة فى تعليقكم فلماذا؟ ولم أنفى قول أحد بل بيَّنت أن قولهم لا أساس له فى كتب أعلام الأئمة القدامى، وعلى كُلٍ إليك تعقيبى على مشاركتم بارك الله فيكم .


وعليكم السلام

سيدي الفاضل ..ومن أين يأخذ العلماء المتأخرون علمهم ..أليس من المتقدمين ؟

نعم أخى يأخذ المتأخرون من المتقدمين وهذا عين الصواب ولكن بشرط أن يأخذوا العلم كما فهمه المتقدمين ولا يأتون بعد ءالاف السنين ويخرجون بشئ جديد لم يقل به المتقدمين، ثم نرى المتأخرون يلقنون على حسب فهمهم هم وكل عالم منهم يجتهد ويُعمل ذهنه فى نصوص الأئمة ثم يخرج برأى فينتج للأمة مذاهب وأراء لأن الفهم يختلف من شخص لآخر ومِن ثَم كُلٌ يتبع من يحب فالعلم ليس بالهوى .

كان الأولى البحث عن النصوص ثم إطلاق مثل هذه العبارات .

مازلت أقول أن أعلام الأئمة القدامى المعتبرين لا يوجد فى كتبهم أى شئ يدل على أن القلقلة تكون مائلة إلى الفتح أو الكسر أو تتبع ما قبلها أو غير ذلك، ومن عنده نص صريح لابن الجزرى أو الشاطبى أو السخاوى أو الطيبى أو الدانى أو الذهلى أو الهمذانى أو مكى القيسى أو الخليل أو سيبويه أو غيرهم من أعلام الأئمة القدامى المعتبرين رحمهم الله فليخرجه لنا على أن يكون نص صريح .

ألم ينص القدامى أن القلقلة لها أصواتا كالحركات ؟

نعم نصوا على ذلك ولكنك بنفسك تقول كـ للتشبيه وليس حركات قصيرة فالحركة القصيرة تعنى بعض الحركة فهى روم أو اختلاس .

أليس معنى القلقلة الحركة ؟ فكيف يكون سكون وحركة في آن واحد ؟

لا يا شيخنا ليس معنى القلقلة الحركة أو حتى بعض الحركة فالحركة معروفة إما فتح أو كسر أو ضم، وليس هناك سكون وحركة في ءان واحد بل هي حالة بين السكون والحركة فالقلقلة اهتزاز كالحركة الاضطرابية أو الموضِعية وليست بعض حركة من الحركات الثلاث المعروفة .

وإليك مجموعة من النصوص نقله الشيخ أحمد نجاح فيه كفاية :
قال الإمام ابن حاجب(646هـ) في شرح المفصل " سميت هذه الحروف حروف القلقلة إما لأن صوتها أشد أصوات الحروف ، أخذا من القلقلة التي هي صوت الأشياء اليابسة ، وإما لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحرك لشدة أمرها من قولهم : قلقله إذا حركه ، وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها مجهورة شديدة ، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها ، والشدة تمنع صوتها ، فلما اجتمع لها هذان الأمران احتاجت إلى التكلف في بيانها فلهذا يحصل ما يحصل من الضغط عند النطق بها ساكنة حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم تتبين .اهـ
( نقله الشيخ الحصري أحكام قراءة القرآن صـ 69 وكذلك نقله الدكتور غانم قدوري في شرحه على الجزرية صـ 308)
وفي كتاب المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد للحسن بن قاسم ابن أم مريم المرادي (ت 749) قال فيه عن القلقلة(( .... فلذلك يحصل فيها للمتكلم ما يحصل من ضغط الصوت حتي تكاد تقرب من الحركة ))صـ22
قال الشيخ حجازي المتوفى 849هـ في شرحه على الجزرية: " ويجب المبالغة في القلقلة حتى يسمع غيرك نبرة قوية عالية بحيث تشبه الحركة ، أي حركة ما قبله وتتبع الحرف بعد سكونه كما هو كلام الشيخ حفظه الله نقلا من الكتب المعتبرة " نقله مكي نصر في نهاية القول المفيد صـ65
لا يقول بأن القلقلة مائلة إلى الحركة وحسب بل وعزاه إلى الكتب المعتبرة
قال الصفاقسي(1118هـ) في تنبيه الغافلين صـ 17 : " وهي شديدة مجهورة تمنع النفس أن يجري معها فاحتاجت إلى كثرة البيان حتى أنها مع كونها ساكنة تخرج إلى شبه الحركة من قولهم : قلقلت الشيء : إذا حركته ولولا ذلك لم تتبين " .

قال الجاربردي : " ثم اعلم أن قلقلة الحرف أشبه بتحريكه "
وهو النص الذي نقله المرعشي عنه حيث قال المرعشي في مقدمة كتابه جهد المقل :
فمتى قلت : قال بلا ذكر فاعل وظرف فالقائل علي القاري
ومتى قلت : ذكر بلا ذكر فاعل وظرف فالقائل الجاربردي ( جهد المقل صـ 12 )
وبعد أنقل المرعشي هذه العبارة قال : " كما ذَكَر" ويخطئ بعض المحققين فيبني الفعل للمجهول ، وتوهم بعضهم أن هذا من كلام المرعشي فقال لا نتعبد إلى الله بكلام المرعشي .

قال المرعشي(1145هـ) بعد أن ذكر كلام الجاربردي السالف ذكره :" قوله : ( يشبه تحريكه ) أقول الظاهر من الامتحان أنه يشبه تحريكه بحركة ما قبله " حاشية جهد المقل صـ 82

قال محمد مكي نصر : " وإنما سميت بذلك لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم تخرج إلى شبه المتحرك " صـ 64


عبارة (أصواتا كالحركات) هي التي تسببت في تضارب الأقوال ، ومجمل الخلاف يرجع لوجهين ، إلى الفتح أو ما قبل .
الشبراملسي المتوفى سنة 1021 قال بالقلقلة مائلة لما قبلها وتبعه المرعشي المتوفى سنة 1145هـ


كلام العلماء الفضلاء الذى ذكرته هذا يدل على أنها حالة بين السكون والحركة ، ويجتهدون فى تفسير ما يحدث عن نطقها ولا يقولون يجب على القارئ عند نطق القلقلة أن يجعلها مائلة إلى كذا أو كذا أو تتبع كذا، حتى الشيخ حجازى لما شرح هذا قال تشبه الحركة ولم يقل تميل إلى كذا أو تتبع الحركة كذا وإنما قال تشبه فهذا توصيف والكل يستخدم كلمة تشبه مع الحركة ويثبت أن فى القلقلة سكون، إذًا كل كلام العلماء الذين ذكرتهم تشبيه فى تشبيه ولم يقل منهم أحد اجعلها مائلة لكذا أو تابعة لكذا، وسؤالى المهم بخصوص هذا الجزء إذا كان العلماء المتأخرين منهم من يقول أن القلقلة تكون دائمًا مائلة إلى الفتح ومنهم من يقول تتبع ما قبلها وغير ذلك فلماذا لم يقل هذا بن الجزرى أو الشاطبى أو الدانى أو باقى العلماء الذين ذكرتهم فى هذه المشاركة منذ قليل، فالأمر إن كان صحيح فهو سهل أن يقال فلو صح لقال ابن الجزرى رحمه الله فى منظوماته أو نثره أن على القارئ أن يجعل القلقلة مائلة إلى الفتح أو تتبع ما قبلها أو غير ذلك ولكنه لم يقل لا هو ولا الأئمة العظام الذين ذكرت، ألا يدعوا هذا للتساؤل ؟ لماذا كل هؤلاء الأعلام من المتقدمين لم يأمروا القارئ أن يجعل القلقلة مائلة إلى كذا أو تتبع كذا كما تلقو من أشياخهم ؟ وهل يعقل أن يجتمع كل هؤلاء على عدم قول هذا الأمر ثم بعد ذلك نأتى نحن ونقول القلقلة مائلة وتابعة، وبعد ذلك ندون هذا فى مؤلفات ونأمر به الطلاب ؟ .
والله إنى لأعجب كل العجب أن يسكت بن الجزرى والشاطبى وكل هؤلاء الذين ذكرت رحمهم الله عن أن القلقلة تكون مائلة لكذا أو تابعة لكذا ويأتى مَن بعدهم ويقول هي تابعة لكذا وهي مائلة إلى كذا، فانا لا أتكلم عن عالم واحد من الأعلام المتقدمين أو ثلاث بل عن عشرة أعلام من المتقدمين وهناك المزيد، وأكرر السؤال لماذا لم يقل بن الجزرى أو الشاطبى أو الدانى رحمهم الله أو أى واحد منهم صراحة أنه على القارئ أن يجعل القلقلة مائلة إلى كذا أو تابعة إلى كذا ويصرح بهذا، فمثلاً قال بن الجزرى رحمه الله وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم، لماذا لا يوجد تصريح كهذا فى شأن القلقلة؟ لماذا لا نجد هذه التصريحات إلا عند المعاصرين المتأخرين من العلماء فى منظوماتهم ونثرهم؟


إذا كنت تقرّ بقلقلة الحصري فإنه ذكر في كتابه أن في القلقلة مذهبين : أن قريبة للفتح مطلقا ـ ورجح هذا القول ـ
وأنها تتبع ما قبلها ، ولم يحك عن ساكنكم شيئا . وقد نقلت لك النصوص من قبل .

الحصرى رحمه الله لم يُرجِّح قول أحد بل ذكر أقوال العلماء المعاصرين له وقال مذهب الجمهور الذى عليه العمل كذا وهناك مذهب يقول كذا ولو رجَّح أحد المذاهب لتبين ذلك فى تلاواته .

ولا دخل للروم في هذه النقطة ، وقد مرّ بك نص الأئمة وقولهم "شبه تحركه" وهي ليست كالروم في المقدر .

نعم شبه الحركة ليست كالروم لأن الروم بعض الحركة وهناك فرق بين بعض وشبه لذلك عندما نقول مائلة إلى الفتح أو تتبع ما قبلها فسيدخل فيها بعض الحركة ويتحول السكون إلى بعض الحركة وهو الروم بعينه إلَّا أن الفرق عندما يأتى القارئ بالروم فى مواضعة المعروفة هو أنه يحول الحركة الكاملة إلى بعض الحركة أما فى المقلقل على قول المعاصرين فيحول السكون إلى بعض الحركة إما بالفتح أو الكسر أو الضم وفى النهاية نفس الناتج هنا بعض الحركة وهنا بعض الحركة فهذا هو الروم أو الاختلاس .

والشيخ فعل ذلك ورجّح أحد القولين ، اما من يزعم بأن القلقلة ليست مائلة لشئ ؛ فعليه أن يراجع النصوص ويفهما فهما جيدا موافقا لفهم القدامى والأفذاذ من الماصرين ، وألا يتسرع في نفي الأقوال دون بحث جيد .

أكرر أن الحصرى رحمه الله لم يرجَّح أىَّ مهذب ولا يوجد فى قلقلته إمالة للفتح ولا غيره ، أما الشيخ جمال فقال أنه رجَّح مذهب معين حسب تلقيه ممن عاصر من العلماء، وأما قولكم بارك الله فيكم " أما من يزعم بأن القلقلة ليست مائلة لشئ ؛ فعليه أن يراجع النصوص ويفهما فهما جيدا موافقا لفهم القدامى والأفذاذ من المعاصرين، وألا يتسرع في نفي الأقوال دون بحث جيد "، فمعناه أن فهم القدامى هو أن القلقلة مائلة لحركة ما، وهذا ليس بصحيح البتة فلتأتنى بنص لابن الجزرى رحمه الله أو لأحد المعتبرين الذين ذكرتهم فى مشاركتى هذه يقول أن القلقلة مائلة إلى شىء أو تتبع شىء على أن يكون نصح صريح لأن أمر القلقلة ليس فى موضع أو اثنين فى القرءان الكريم حتى لا يصرحوا بهذا .

والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
أحسن الله إليكم مشايخنا الكرام
سيدي فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق جزاك الله خير الجزاء
فهمت من مجمل النصوص السابقة أن القلقة تشبه الحركة أو تكاد تخرج إلى شبه التحرك ... فهل الشبه وفعل المقاربة يؤديان إلى معنى كلمة مائلة إلى الفتح أو مائلة إلى حركة ما قبله ؟؟
السلام عليكم
سيدي الفاضل ..القدامى كان دأبهم وطريقتهم الإجمال ، وكلما بعد عنهم الزمان احتاج الناس لتفسير كلامهم لما لحقهم من العجمة .
فكونهم يعبرون بالشبه ، وجاء من بعدهم وزاد كلمة "مائلة " ، فهذا تفسير للسابق وزيادة بيان لا مخالفة لنصوص الأئمة .
وعندما يتحدث الناس عن القراء المتأخرين يقصدون به في أحيان كثيرة حقبة الستينات وما بعدها ، ظنا منهم أن المتأخرين يجتهدون في النصوص ، وكل يوم يظهر للعيان جليا أن هذه الحقبة أكثر فهما واطلاعا من حقبة الثمانينيات وما بعدها ، وأكثر مهارة وأداء ممن بعدهم .
والذي ظهر في هذه الأيام شئ عجيب وغريب ، عدم القناعة بالنصوص ؛ بل والتقول على الشيوخ دون بذل أدنى مجهود في الإطلاع على كتبهم ، فالحصري يقول في القلقلة ما نصه (والذي عليه معظم أهل الأداء هو المذهب الأول (المائلة للفتح )وهو الذي عليه العمل )ا.هـ71
يذكر الذي عليه العمل الفتح ، ثم يأتيك من يقول :
الحصرى رحمه الله لم يُرجِّح قول أحد بل ذكر أقوال العلماء المعاصرين له وقال مذهب الجمهور الذى عليه العمل كذا وهناك مذهب يقول كذا ولو رجَّح أحد المذاهب لتبين ذلك فى تلاواته .
وأي شئ أصرح من قول الشخص نفسه ، ناهيك عن التكلف في الردود على نصوص الأئمة .
وهناك الكثير في النفس أخشى البوح بها حتى لا يغضب البعض .إنا لله وإنا إليه راجعون ".
وآمل يا سيدي أن تتدبر هذا القول :
وقد بين ذلك العلامة شهاب الدين الخفاجي ( ت 1069) حيث قال : (القلقلة أو سماها بالمصدر توسعا ، ومثله سهل ويقال لها حروف القلقلة ، واللقلقة وكلاهما بمعنى الحركة ، وإليه أشار المصنف بقوله تضطرب لأنه افتعال من الضرب معناه ما ذكر قال في المصباح : يقال رميته ، فما اضطرب أي ما تحرّك ، ومنه اضطراب الأمور بمعنى اختلافها لما يلزمها من ذلك ، وإنما سميت بها لأنّ صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه المتحرّك لشدة أمرها ، وإنما حصل لها ذلك لكونها شديدة مجهورة ، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها والشدة تمنع الصوت من جريه معها فاحتاح بيانها إلى تكلف ، وحصل ما حصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها ، ومنهم من عللها بأنها حين سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها صوت ونبرة ، وفيه تجوّز لأنه أراد بتقلقلها مشابهتها للمتقلقل لا تحرّكها حقيقة ، وإلا لزم اجتماع السكون ، والتحرّك في حالة واحدة ، ومن علل بأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها عند خروجها فقد سها ؛ لأنّ الباء منها ، وهي شفوية لا يتحرّك اللسان بها )ا.هـ1/163 حَاشِيةُ الشِّهَابِ عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوِي
 
قال أحمد بن عبد الله (ت 690ه): .. لكنها لما كانت شديدة مجهورة وامتنع النفس والصوت أن يجريا فيها، احتاج الناطق بها عند سكونها إلى تكلف اعتماد عليها يكاد يخرج إلى الحركة، ولولا ذلك لم يتبين.
 
السلام عليكم
ابن الحاجب (حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها)
المرادي (حتي تكاد تقرب من الحركة)
أحمد بن عبد الله(يكاد يخرج إلى الحركة)
ألا توافق هذه العبارات معني (الميل إلى الحركة )؟
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
ابن الحاجب (حتى تكاد تخرج إلى شبه تحركها)
المرادي (حتي تكاد تقرب من الحركة)
أحمد بن عبد الله(يكاد يخرج إلى الحركة)
ألا توافق هذه العبارات معني (الميل إلى الحركة )؟
والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخنا الكريم
إذا تطرقنا لمعاني هذه الألفاظ لُغويا لوجدنا أن :
١- ( كاد ) تدل على قرب وقوع الفعل وهذا المعنى هو الأشهر بين أصحاب المعاجم ، فكون العلماء استأثروا استخدام هذا اللفظ على غيره في تعريفهم للقلقلة كان ذلك دليلا على عدم الوقوع في شبه الحركة ولكن اقترب وقوعه .
٢- ( شبه ) مقاربة في الشكل والملامح الظاهرية بين شيء وآخر ، وعليه فلا تبرير بالشبه للوقوع في نطاق الحركة .
٣- ( الميل ) من معانيها : العدول عن الشيء والإقبال عليه وترك غيره ، ويظهر الفرق إذن بين المعاني الثلاث أن الاثنين الأُول يدلان على قرب شديد وشبه بالحركة مع عدم الوقوع فيها ، أما الأخير فيدل على الدخول في حيز الحركة بقليل أو كثير .
وقد وهم بعض العلماء في القلقلة وحسبوها حركة فعليا كما ذكر ذلك الإمام ابن الجزري في نشره حيث قال :
( وَذَهَبَ مُتَأَخِّرُو أَئِمَّتِنَا إِلَى تَخْصِيصِ الْقَلْقَلَةِ بِالْوَقْفِ تَمَسُّكًا بِظَاهِرِ مَا رَأَوْهُ مِنْ عِبَارَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ أَنَّ الْقَلْقَةَ تَظْهَرُ فِي هَذِهِ الْحُرُوفِ بِالْوَقْفِ، فَظَنُّوا أَنَّ الْمُرَادَ بِالْوَقْفِ ضِدُّ الْوَصْلِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ سِوَى السُّكُونِ، فَإِنَّ الْمُتَقَدِّمِينَ يُطْلِقُونَ الْوَقْفَ عَلَى السُّكُونِ، وَقَوَّى الشُّبْهَةَ فِي ذَلِكَ كَوْنُ الْقَلْقَلَةِ فِي الْوَقْفِ الْعُرْفِيِّ أَبْيَنَ وَحُسْبَانُهُمْ أَنَّ الْقَلْقَلَةَ حَرَكَةٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ قَالَ الْخَلِيلُ: الْقَلْقَلَةُ شِدَّةُ الصِّيَاحِ، وَاللَّقْلَقَةُ شِدَّةُ الصَّوْتِ ) .
فهل صروفوا معنى القلقلة إلى التحريك بمعناه الخاص أم أن السبب في وهمهم وجه الشبه بين القلقلة والحركة ؟؟ وإذا كان وجه الشبه هو السبب فما هو ؟؟
أدامكم الله منزلا للعلم ومنهلا للمعرفة


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
وقد وهم بعض العلماء في القلقلة وحسبوها حركة فعليا كما ذكر ذلك الإمام ابن الجزري في نشره حيث قال :
( وَذَهَبَ مُتَأَخِّرُو أَئِمَّتِنَا إِلَى تَخْصِيصِ الْقَلْقَلَةِ بِالْوَقْفِ تَمَسُّكًا بِظَاهِرِ مَا رَأَوْهُ مِنْ عِبَارَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ أَنَّ الْقَلْقَةَ تَظْهَرُ فِي هَذِهِ الْحُرُوفِ بِالْوَقْفِ، فَظَنُّوا أَنَّ الْمُرَادَ بِالْوَقْفِ ضِدُّ الْوَصْلِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ سِوَى السُّكُونِ، فَإِنَّ الْمُتَقَدِّمِينَ يُطْلِقُونَ الْوَقْفَ عَلَى السُّكُونِ، وَقَوَّى الشُّبْهَةَ فِي ذَلِكَ كَوْنُ الْقَلْقَلَةِ فِي الْوَقْفِ الْعُرْفِيِّ أَبْيَنَ وَحُسْبَانُهُمْ أَنَّ الْقَلْقَلَةَ حَرَكَةٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَقَدْ قَالَ الْخَلِيلُ: الْقَلْقَلَةُ شِدَّةُ الصِّيَاحِ، وَاللَّقْلَقَةُ شِدَّةُ الصَّوْتِ ) .
فهل صروفوا معنى القلقلة إلى التحريك بمعناه الخاص أم أن السبب في وهمهم وجه الشبه بين القلقلة والحركة ؟؟ وإذا كان وجه الشبه هو السبب فما هو ؟؟
السلام عليكم
بالتأكيد القلقلة ليست حركة كاملة ولا جزءا منها كالروم والإشمام ؛ إلا أن فيها ميلا للحركة ، ولقد ذكر ابن الجزري في النشر ( لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه . )
فهي لا يمكن أن تكون ساكنة ، وهذا الصوت الزائد ما يسميه البعض ميلا . أي هي خارجة عن سكونها ،وراجع هذا الكلام في تفسير وتوضيح وبيان لما أوردته :
قال العلامة شهاب الدين الخفاجي ( ت 1069) حيث قال : (القلقلة أو سماها بالمصدر توسعا ، ومثله سهل ويقال لها حروف القلقلة ، واللقلقة وكلاهما بمعنى الحركة ، وإليه أشار المصنف بقوله تضطرب لأنه افتعال من الضرب معناه ما ذكر قال في المصباح : يقال رميته ، فما اضطرب أي ما تحرّك ، ومنه اضطراب الأمور بمعنى اختلافها لما يلزمها من ذلك ، وإنما سميت بها لأنّ صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه المتحرّك لشدة أمرها ، وإنما حصل لها ذلك لكونها شديدة مجهورة ، فالجهر يمنع النفس أن يجري معها والشدة تمنع الصوت من جريه معها فاحتاح بيانها إلى تكلف ، وحصل ما حصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى تخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها ، ومنهم من عللها بأنها حين سكونها تتقلقل عند خروجها حتى يسمع لها صوت ونبرة ، وفيه تجوّز ؛ لأنه أراد بتقلقلها مشابهتها للمتقلقل لا تحرّكها حقيقة ، وإلا لزم اجتماع السكون ، والتحرّك في حالة واحدة ، ومن علل بأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها عند خروجها فقد سها ؛ لأنّ الباء منها ، وهي شفوية لا يتحرّك اللسان بها )ا.هـ1/163 حَاشِيةُ الشِّهَابِ عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوِي
والسلام عليكم
 
جزيت خيرا يا مولانا
إن الذين وهموا في فهم القلقلة وحسبوها حركة أو مشوبة بها قد أوقعهم الشبه بين القلقلة والتحريك في ذلك الوهَم ، ولكن ما هو وجه الشبه بين القلقلة والتحريك الذي يودي ببعض إلى اعتقاد أن القلقلة حركة أو مشوبة بحركة ؟؟
إذا كانت القلقة تحدث بعد اضطراب المخرج بانضغاط طرفي العضو ثم تبعادهما أي يحدث بالتباعد ؛ فوجه الشبه إذن منحصر بين كيفية خروج القلقلة وكيفية خروج المتحرك ، فكما تظهر القلقلة بتباعد طرفي العضو بعد تصادمهما يظهر كذلك المتحرك بتباعد طرفي العضو بعد تصادمهما ، ولكن الفرق بينهما أن القلقلة لا يتصعد صوتها ولا يتسفل ولا يعترض في الفم بل هو حال مكانه ينتج من الاضطراب والحركة الحاصلتان بعد التصادم ، أما الحركات الثلاث فلابد فيهم من تصعد أو تسفل أو اعتراض هوائهم بقليل أو كثير وتغير في شكل الفك والشفتين .
وأيضا : بما أن الحرف المقلقل حال سكونه يحتاج إلى اضراب المخرج وتباعد بين طرفي العضو ليُنتج القلقلة ، وعند تحركه يحتاج إلى التباعد أيضا لتخرج الحركة بمقوماتها ، فكيف يجتمع عملان في حرف واحد ، فإما أن يتقلقل وإما أن يتحرك وكما هو معلوم أبعاض الحركات تأخذ حكم الكمال ، كما قال الإمام ابن الطحان في مرشد القارئ : ( فلمقدار ما يبقى من حركته عند علمائنا حكم حركة الكمال ..)
وقال أيضا : ( فيجب على القارئ أن تكون غايته أبدا إكمال الحركة حتى يُخاطب بغيره من الدرجات ، فمتى استعمل غير الإكمال فيما يجيء به توقيف فقد لحن )
وقد نبه الإمام المسعدي قديما في فوائده فقال : ( ليست القلقلة في عرفهم حركة ولا شبيهة بالحركة خلافا لبعضهم ... )
ومن المحدثين تنبيه الشيخ حسني شيخ عثمان في حق التلاوة حيث قال :
( وتحدث القلقلة بتحريك المخرج عند انفتاحه بعد انضاغطه بشدة وإحكام ، فينطلق الصويت الزائد الذي لا يشبه صوت حركة الفتح ، ولا صوت حركة الضم ، ولا صوت حركة الكسر ، بل هو بينهم جميعا ، والوزن الزمني لهذا الصويت أقل من وزن الحركة ..)
الخلاصة : أن المقلقل أشبه المتحرك في التباعد بين طرفي العضو وخالفه بعدم تصعد أو تسفل أو اعتراض صوته فيه ، وبمعنى آخر خالفه بعدم انفتاح الفم أو انخفاض الفك السفلي أو ضم الشفتين .
وإّذا أشبه شيءٌ شيئا من وَجه واحد فلا يكون مثله فِي الحقيقة إِلَّا إِذا اشبهه من جَمِيع الوجوه .
جزاكم الله خير
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل أنت تصف شيئا ليس في محل النزاع ؛ إذ الوصف الداخلي لعملية القلقلة ليس هي محل الخلاف ، سواء قلت بتباعد المخرج أو بأي وصف آخر ليست المشكلة الأساسية .
المشكلة في الصوت الخارج بعد كل هذه العملية التحليلية ،هل هذا الصوت يشبه الحركة أو لا يشبه ؟
فإن قلت : لا
خالفت النصوص السابقة التي تؤكد أن هذه الأصوات تشبه الحركات .
وإن قلت : نعم
فقد اتفقنا ، ويبقى الخلاف في شئ نظري .
ويترتب على هذا الخلاف تسكين القلقلة حيث يعتقد البعض عدم ميلها للحركة ؛ أي تكون ساكنة ، فيتكلف في إخراجها ساكنة ، فتصبح قلقلته تمجها الأسماع .

ومن المحدثين تنبيه الشيخ حسني شيخ عثمان في حق التلاوة حيث قال :
( وتحدث القلقلة بتحريك المخرج عند انفتاحه بعد انضاغطه بشدة وإحكام ، فينطلق الصويت الزائد الذي لا يشبه صوت حركة الفتح ، ولا صوت حركة الضم ، ولا صوت حركة الكسر ، بل هو بينهم جميعا ، والوزن الزمني لهذا الصويت أقل من وزن الحركة ..)
هل يمكنك تفسير قوله ( بل هو بينهم جميعا) ؟ وكذا قوله (أقل من وزن الحركة) ؟
ألا يقرّ في كلامه ضمنيا شبهها بالحركة ؛ إلا أنه لم يستطع تحديد هذه الحركة ؟
وتقليل زمن القلقلة عن زمن الحركة ؛ ألا تدل على شبهها بالحركة ؟
ويمكنك سماع هذا المقطع لمن يقول بتباعد طرفي المخرج(الدقيقة 3:15)"أبصارهم" ، ثم قل لي : هل هي قريبة إلى الفتح أو قريبة لاختلاس الفتح ؟
https://www.youtube.com/watch?v=vLXNJEVd0Xg
والسلام عليكم
 
جزى الله الأخوة الكرام على إثراء الموضوع وأسأل الله لكم التوفيق والسداد والقبول في القول والعمل
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل أنت تصف شيئا ليس في محل النزاع ؛ إذ الوصف الداخلي لعملية القلقلة ليس هي محل الخلاف ، سواء قلت بتباعد المخرج أو بأي وصف آخر ليست المشكلة الأساسية .
....................................................................................................
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف لا أصفه شيخنا وهو الضايط لنطق القلقلة ، فإذا تم على الوجه المذكور آنفا خرجت القلقلة بدون شائبة حركة وإذا اختل اختلت .

....................................................................................................
المشكلة في الصوت الخارج بعد كل هذه العملية التحليلية ، هل هذا الصوت يشبه الحركة أو لا يشبه ؟
فإن قلت : لا
خالفت النصوص السابقة التي تؤكد أن هذه الأصوات تشبه الحركات .
وإن قلت : نعم
فقد اتفقنا ، ويبقى الخلاف في شئ نظري .
....................................................................................................
نعم بلا شك ولكن وجه الشبه محصور في كيفية خروجهما كما مر لا في أصواتهما .

....................................................................................................
ويترتب على هذا الخلاف تسكين القلقلة حيث يعتقد البعض عدم ميلها للحركة ؛ أي تكون ساكنة ، فيتكلف في إخراجها ساكنة ، فتصبح قلقلته تمجها الأسماع .
....................................................................................................
التكلف والتدرب على نطقها ساكنة أولى من شوبها بحركة الفتح كي يسهل نطقها .

....................................................................................................
هل يمكنك تفسير قوله ( بل هو بينهم جميعا) ؟ وكذا قوله (أقل من وزن الحركة) ؟
ألا يقرّ في كلامه ضمنيا شبهها بالحركة ؛ إلا أنه لم يستطع تحديد هذه الحركة ؟
وتقليل زمن القلقلة عن زمن الحركة ؛ ألا تدل على شبهها بالحركة ؟
....................................................................................................

لم يقر بالشبه بينهما في ذواتهما كما ذكر آنفا ، ولكنه بين أن بينهما ( القلقلة والحركة ) جامعا بقوله : ( بل هو بينهم جميعا ) فالقلقلة في الساكن والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة .
وتقليل زمن القلقلة عن زمن الحركة ليس إلا اسخداما للحركة ومبعضاتها كوحدة قياس ، كما استخدمت في قياس زمن السكت .

والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف لا أصفه شيخنا وهو الضابط لنطق القلقلة ، فإذا تم على الوجه المذكور آنفا خرجت القلقلة بدون شائبة حركة وإذا اختل اختلت .
السلام عليكم
سيدي الفاضل ، قد يختلف الوصف والصوت واحد كما في مسألة (الطاء والدال والتاء)مع أصول الثنايا ، أو مع وسط الثنايا كقول ابن الحاجب والجعبري، وكوصف الضاد ؛ فالخليل يضعه مع وسط اللسان ، وسيبويه يضعه مع الحافة ، وسيبويه تلميذ الخليل فلا يعقل أنهما يختلفان صوتيا ، وكحروف (ل ن ر ) من الطرف ، أو مع الحنك الأعلى وما سفل منها .
فلم يقل أحد بأن هذا الوصف يخالف هذا صوتيا ؛ وإلا لكان الخلاف في معظم الحروف والصفات من جراء الاختلاف ..وهذا واضح لا مزيد عليه .
ويترتب عليه صحة القول بأن العبرة بالصوت الخارج والمسموع ، لا الموصوف .
وهذا يؤكد ما ذكرته لك آنفا :

المشكلة في الصوت الخارج بعد كل هذه العملية التحليلية ، هل هذا الصوت يشبه الحركة أو لا يشبه ؟
فإن قلت : لا
خالفت النصوص السابقة التي تؤكد أن هذه الأصوات تشبه الحركات .
وإن قلت : نعم
فقد اتفقنا ، ويبقى الخلاف في شئ نظري .
ثم قلت :
نعم بلا شك ولكن وجه الشبه محصور في كيفية خروجهما كما مر لا في أصواتهما .
وماذا تفعل بقولهم (أصواتا كالحركات )أو (صويت يشبه الحركة ) ؟ أليس الحديث عن الصوت لا عن كيفية الخروج ؟ولقد سبق وصفهم بالضغط أو غيره من العبارات التي تدل على طريقة الخروج .
م يقر بالشبه بينهما في ذواتهما كما ذكر آنفا ، ولكنه بين أن بينهما ( القلقلة والحركة ) جامعا بقوله : ( بل هو بينهم جميعا ) فالقلقلة في الساكن والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة .
وتقليل زمن القلقلة عن زمن الحركة ليس إلا استخداما للحركة ومبعضاتها كوحدة قياس ، كما استخدمت في قياس زمن السكت .
يا أخ إسلام قلت في كلامك (فالقلقلة في الساكن ، والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة).

هل الحركات الثلاث تخرج بكفية واحدة ؟ وهل القول بلفظ جامع للحركات ( بل هو بينهم جميعا ) ؛ يجعل له مخرجا مستقلا بحيث يأخذ من الفتحة جزءا ومن الضمة جزءا ومن الكسرة جزءا ؟
أتذكر في حوار قديم مع الشيخ محمد يحيي شريف ، سألته عن قول الرحيمي ( بل هو بينهم جميعا ) ، فما كان من الشيخ محمد يحيي سوى أنه (ضرب كرسي في الكلوب ، وطفى النور ، وعمل نفسه من بنها ، وطنش الجواب ) لأنه يعلم أن أي جواب ستكون للفلسفة أقرب .
فأجبت أنت فقلت (فالقلقلة في الساكن والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة .)

كيف يخرجان بكفية واحدة ولا يشتبهان ؟ فلو ضربت مثالا على هذا حتى يتضح المعنى لكان أولى .أليس كذلك ؟
ولا تقل لي أن الحروف التي من مخرج واحد كيفية واحدة وصوت مختلف ؛ لأنك تعلم اختلاف الماهية .

والسلام عليكم
 
سيدي فضلية الشيخ عبد الحكيم
قبل ردي على مشاركة فضيلتك أريد أن أستفهم عن :
هل الشبه بين القلقلة والحركة شبه لها في صوتها من غير شائبة حركة أم أنه مشوب بها فعلا ؟؟
وهل هناك فرق بين القول بأن صوت الهمزة المسهلة يشبه الهاء وبين صوت الهمزة المسهلة مائل إلى الهاء ؟؟
 
١- ( كاد ) تدل على قرب وقوع الفعل وهذا المعنى هو الأشهر بين أصحاب المعاجم ، فكون العلماء استأثروا استخدام هذا اللفظ على غيره في تعريفهم للقلقلة كان ذلك دليلا على عدم الوقوع في شبه الحركة ولكن اقترب وقوعه .
٢- ( شبه ) مقاربة في الشكل والملامح الظاهرية بين شيء وآخر ، وعليه فلا تبرير بالشبه للوقوع في نطاق الحركة
ما معنى اقترب وقوعه شيخنا ؟؟؟ لست أفهم ؟؟ حرف ساكن اقترب وقوعه من الحركة ؟؟ لكنه ساكن ؟؟؟؟ ويا للعجب عندما نتكلف في فهم النصوص أو لي عنقها موافقة لرؤيتنا ؟؟؟
أليست ساكنة في نفسها كما تزعمون ؟؟!! لماذا قالوا تكاد تقرب من الحركة ؟؟ أو تشبه الحركة ؟!!كان يكتفوا ببيان سكونها او يسكتوا عن ذلك والسلام؟؟
 
ما معنى اقترب وقوعه شيخنا ؟؟؟ لست أفهم ؟؟ حرف ساكن اقترب وقوعه من الحركة ؟؟ لكنه ساكن ؟؟؟؟ ويا للعجب عندما نتكلف في فهم النصوص أو لي عنقها موافقة لرؤيتنا ؟؟؟
أليست ساكنة في نفسها كما تزعمون ؟؟!! لماذا قالوا تكاد تقرب من الحركة ؟؟ أو تشبه الحركة ؟!!كان يكتفوا ببيان سكونها او يسكتوا عن ذلك والسلام؟؟
يا شيخنا أحمد أحسن الله إليكم
المعنى اقترب أن يكون متحركا لتشبهه بالمتحرك حال نطقه ولكنه لم يتحرك فعليا ولو حتى ببعض حركة لأن أبعاض الحركات تأخذ حكم كمالها .
وإلا فسر لي قولهم : كادت أن تكون أشبه بالمتحرك ، وإذا كان فيها شائبة حركة لما لم يبينها الإمام ابن الجزري حين رد وهم من حسبوها حركة فقال : ( وحسبانهم أن القلقلة حركة وليس كذلك ) ، وانتهى الأمر ؟؟
لماذا نفى الحركة عنها كلية ولو كان هناك استثناء منها لذكره الإمام ؟؟
أين التكلف واللي يا شيخ احمد الكلام واضح مفسر لنفسه .....
 
ثم ألا توافقوني أن المتقدمين كأبي شامة وابن الحاجب وغيرهم أخطؤوا خطأً فادحا لما وصفوا القلقلة الساكنة في نفسها _ على حد زعمكم _ بأنها تشبه الحركة ، او تقرب من الحركة ؟؟!!
سامحهم الله وغفر لهم ، لو كانوا يعلمون أنه سيأتي من بعدهم من يتمحل في فهم النصوص ويتكلف بهذه الطريقة لما سطروا ما سطروه !!!
 
يا شيخنا أحمد أحسن الله إليكم
المعنى اقترب أن يكون متحركا لتشبهه بالمتحرك حال نطقه ولكنه لم يتحرك فعليا ولو حتى ببعض حركة لأن أبعاض الحركات تأخذ حكم كمالها .
وإلا فسر لي قولهم : كادت أن تكون أشبه بالمتحرك ، وإذا كان فيها شائبة حركة لما لم يبينها الإمام ابن الجزري حين رد وهم من حسبوها حركة فقال : ( وحسبانهم أن القلقلة حركة وليس كذلك ) ، وانتهى الأمر ؟؟
لماذا نفى الحركة عنها كلية ولو كان هناك استثناء منها لذكره الإمام ؟؟
أين التكلف واللي يا شيخ احمد الكلام واضح مفسر لنفسه .....
يا شيخ إسلام قلقلة ساكنة في نفسها لماذا قالوا تشبه المتحرك أو تقرب منه ؟؟؟ لماذا أدخلونا في هذه المتاهات ؟؟
أما قول ابن الجزري فيا سيدي نحن لم نقل إنها تخرج حركة كاملة ؟؟
طيب كيف جوابك عن تنبيه محمد مكي نصر وتحذيره أن تلبغ القلقلة رتبة الحركة الكاملة ؟؟
لماذا حذر من أن تبلغ القلقلة رتبىة الحركة الكاملة ؟؟ لاحظ أنه قيدها بالكاملة ؟؟ كان له أن يكتفي بالتحذير من تحريك القلقلة !!
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل ، قد يختلف الوصف والصوت واحد كما في مسألة (الطاء والدال والتاء)مع أصول الثنايا ، أو مع وسط الثنايا كقول ابن الحاجب والجعبري، وكوصف الضاد ؛ فالخليل يضعه مع وسط اللسان ، وسيبويه يضعه مع الحافة ، وسيبويه تلميذ الخليل فلا يعقل أنهما يختلفان صوتيا ، وكحروف (ل ن ر ) من الطرف ، أو مع الحنك الأعلى وما سفل منها .
فلم يقل أحد بأن هذا الوصف يخالف هذا صوتيا ؛ وإلا لكان الخلاف في معظم الحروف والصفات من جراء الاختلاف ..وهذا واضح لا مزيد عليه .
ويترتب عليه صحة القول بأن العبرة بالصوت الخارج والمسموع ، لا الموصوف .
وهذا يؤكد ما ذكرته لك آنفا :
إذا كان كذلك شيخنا فما الضابط الذي أضبط به القلقلة حتى تكون مشبهة في صوتها بالحركات لا محركة ولا مشوبة بحركة ؟؟
وماذا تفعل بقولهم (أصواتا كالحركات )أو (صويت يشبه الحركة ) ؟ أليس الحديث عن الصوت لا عن كيفية الخروج ؟ولقد سبق وصفهم بالضغط أو غيره من العبارات التي تدل على طريقة الخروج .
كما سبق شيخنا ما هو الضابط الذي يحقق الشبه المحكي ؟؟
يا أخ إسلام قلت في كلامك (فالقلقلة في الساكن ، والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة).
هل الحركات الثلاث تخرج بكفية واحدة ؟
ما قلت هذا شيخنا قلت أن القلقلة في الساكن تخرج كجروج الحركة في المتحرك بالتباعد بين طرفي العضو وقد مر هذا من قبل ، وبينت التصعد لهواء الفتحة مع انفتاح الفك والتسفل لهواء الكسرة مع انخفاض الفك السفلي والاعتراض لهواء الواو مع ضم الشفتين .
وهل القول بلفظ جامع للحركات ( بل هو بينهم جميعا ) ؛ يجعل له مخرجا مستقلا بحيث يأخذ من الفتحة جزءا ومن الضمة جزءا ومن الكسرة جزءا ؟
هذا الصويت مخرجه مخرج الحرف المقلقل ولم يأخذ لا من صوت الفتحة ولا من صوت الضمة ولا من صوت الكسرة وإنما أخذ منهم التباعد بين طرفي العضو حال النطق به .
أتذكر في حوار قديم مع الشيخ محمد يحيي شريف ، سألته عن قول الرحيمي ( بل هو بينهم جميعا ) ، فما كان من الشيخ محمد يحيي سوى أنه (ضرب كرسي في الكلوب ، وطفى النور ، وعمل نفسه من بنها ، وطنش الجواب ) لأنه يعلم أن أي جواب ستكون للفلسفة أقرب .
قليل منها لا يضر شيخنا - بسمة -.
فأجبت أنت فقلت (فالقلقلة في الساكن والحركة في المتحرك يخرجان بكيفية واحدة .)

كيف يخرجان بكفية واحدة ولا يشتبهان ؟ فلو ضربت مثالا على هذا حتى يتضح المعنى لكان أولى .أليس كذلك ؟ ولا تقل لي أن الحروف التي من مخرج واحد كيفية واحدة وصوت مختلف ؛ لأنك تعلم اختلاف الماهية .
ألا يوجد هنا أيضا اختلاف ماهية ؟؟؟

والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
ثم ألا توافقوني أن المتقدمين كأبي شامة وابن الحاجب وغيرهم أخطأوا خطأً فادحا لما وصفوا القلقلة الساكنة في نفسها _ على حد زعمكم _ بأنها تشبه الحركة ، او تقرب من الحركة ؟؟!!
سامحهم الله وغفر لهم ، لو كانوا يعلمون أنه سيأتي من بعدهم من يتمحل في فهم النصوص ويتكلف بهذه الطريقة لما سطروا ما سطروه !!!
بل كانوا يستخدمون مصطلاحات فائقة الدقة حتى تفسر تفسيرا دقيقا !!!
 
يا شيخ إسلام قلقلة ساكنة في نفسها لماذا قالوا تشبه المتحرك أو تقرب منه ؟؟؟ لماذا أدخلونا في هذه المتاهات ؟؟
أما قول ابن الجزري فيا سيدي نحن لم نقل إنها تخرج حركة كاملة ؟؟
طيب كيف جوابك عن تنبيه محمد مكي نصر وتحذيره أن تلبغ القلقلة رتبة الحركة الكاملة ؟؟
لماذا حذر من أن تبلغ القلقلة رتبىة الحركة الكاملة ؟؟ لاحظ أنه قيدها بالكاملة ؟؟ كان له أن يكتفي بالتحذير من تحريك القلقلة !!
شيخنا الكريم أدام الله عليك نعمته
قُدر الروم وقُدر الاختلاس عند علماء القراءات قدر لي إذن تقريب القلقلة من الحركة ؟؟
قدر لي حركة المقلقل ؟؟
 
بل كانوا يستخدمون مصطلاحات فائقة الدقة حتى تفسر تفسيرا دقيقا !!!
إن كان كذلك فلم وصفو القلقلة الساكنة بأنها تقرب من الحركة ؟؟؟
وإن كان توصيفهم دقيقا لم حملت قولهم تقرب من الحركة على السكون ؟؟
 
شيخنا الكريم أدام الله عليك نعمته
قُدر الروم وقُدر الاختلاس عند علماء القراءات قدر لي إذن تقريب القلقلة من الحركة ؟؟
قدر لي حركة المقلقل ؟؟
ليتك أجبت عن سؤالي شيخنا :
طيب كيف جوابك عن تنبيه محمد مكي نصر وتحذيره أن تلبغ القلقلة رتبة الحركة الكاملة ؟؟
لماذا حذر من أن تبلغ القلقلة رتبىة الحركة الكاملة ؟؟ لاحظ أنه قيدها بالكاملة ؟؟ كان له أن يكتفي بالتحذير من تحريك القلقلة !!
 
ليتك أجبت عن سؤالي شيخنا :
إجابتي في سؤال :
لماذا لم يستثني ما طلبت من فضليتك أن تقدره لي ؟
تامل قول الإمام ابن الجزري :
وحاذر الوقف بكل الحركة *** إلا إذا رمت فبعض الحركة
 
إجابتي في سؤال :
لماذا لم يستثني ما طلبت من فضليتك أن تقدره لي ؟
تامل قول الإمام ابن الجزري :
وحاذر الوقف بكل الحركة *** إلا إذا رمت فبعض الحركة
دا لف ودوران !! ألا تستطيع تفسيرا لكلام محمد مكي نصر رحمه الله؟؟!!
 
نسيت ..الأخ الفاضل الذي حدثنا عن نصوص المتقدين والمتأخرين ووو..الخ ..
ائتني بعالم واحد قال بالقلقلة الساكنة قبل سيدنا الدكتور أيمن سويد !!
 
نسيت ..الأخ الفاضل الذي حدثنا عن نصوص المتقدين والمتأخرين ووو..الخ ..
ائتني بعالم واحد قال بالقلقلة الساكنة قبل سيدنا الدكتور أيمن سويد !!


السلام عليكم
الأخ أحمد نجاح تحية طيبة وبعد،
إذا كنا نحسب أنفسنا أهل القرءان الذين هم أهل الله وخاصته وأسئل الله العظيم أن نكون كذلك فلابد أن نرقى وقت الاختلاف
ولا أتكلم عنكم على وجه الخصوص ولكن أتكلم بشكل عام ففى هذا الملتقى المبارك كثيرًا ما يحتد الإخوة وقت الاختلاف فسبحان الله، لذلك بعد أن بيَّنت ما أدين الله به انسحبت من هذا النقاش، أما بخصوص كلامك الأخير سأرد عليك وأرجو ألَّا اضطر للخوض فى هذا المبحث مرة أخرى ،
أولاً لم يقل أبدًا الشيخ الدكتور أيمن رشدى سويد أن القلقلة ساكنة وكيف يقول هذا وقد فعل العرب بفطرتهم القلقلة للتخلص من شدة " قطب جد " حال سكونها والدكتور أيمن لا يخفى عليه هذا الأمر بل هو من علمنا ذلك، لا يوجد شىء اسمه قلقة وساكنة هذان لا يجتمعان أبدًا ، وإنما قال مثلما قال الأئمة القدامى إن ليس مع القلقلة شائبة حركة . فلا تتقول على أحد يا أخى بارك الله فيك من خلال فهم خاطئ للكلام خاصة إذا كان واحد من أعلم أهل الأرض فى علم التجويد والقراءات فى هذا الزمان، هذه واحدة .
أما بخصوص أن ءاتيك بعالم واحد قال بالقلقلة الساكنة فلم أقل هذا فارجع إلى كلامى واقرأه جيدًا، قلت القلقلة حالة بين الحركة والسكون وأنه يوجد اهتزاز فى القلقلة كالحركة الاضرابية أو الموضعية لكن دون شائبة حركة أو إمالة لحركة، وقلت أيضًا البيِّنة على من يدعى، فالذى يأتى بعد ءالاف السنين ويُعمل ذهنه فى نصوص الأئمة ويستنبط أن القلقلة مائلة إلى الفتح وءاخر يقول لا بل تتبع ما قبلها وءاخر يقول لا تتبع ما بعدها، فهو من عليه أن يأتى بالنصوص وليس أنا، وبخصوص العلماء المتأخرين فكلامى لا ينقص من قدرهم فهم على العين والرأس وهم قدواتنا ومعلمونا وأصحاب الفضل علينا ونحن نتبع ما يعلمونا إياه إلَّا أن يخالفوا فهم ونقل الأئمة القدامى فهنا نقول لهم مازلتم قدواتنا وأصحاب الفضل علينا وعلى العين والرأس ولكن لا نسلم لكم فى هذه النقطة، وعندما تكلمت عن القدامى ذكرت أعلام القدامى فقلت بن الجزرى والشاطبى والدانى والهمذانى و ستة أعلام غيرهم ومع ذلك لم يحدثنى أحد عن أقوال هؤلاء السادة الأفاضل فى هذا المبحث فهل نترك كل الأعلام القدامى التى ذكرت ونتمسك برأى المتأخرين؟ هل هذا يعقل؟ دعونا نناقش المسألة فى إطار كلام بن الجزرى والشاطبى وهؤلاء السادة الأعلام، أليس هؤلاء هم المصدر الرئيسى الذى نأخذ منه كل شىء فى علم التجويد والقراءات؟ فلماذا لا نتناقش من خلال أقوالهم الآن ؟ لماذا لم يختلفوا فى هذا المبحث كما اختلف فيه المتأخرين ؟
دمتم فى سلام .
 
دا لف ودوران !! ألا تستطيع تفسيرا لكلام محمد مكي نصر رحمه الله؟؟!!
لماذا لففتُ ودرتُ يا شيخ أحمد أجبتك ولم تجبني !! ألا تستطيع أن تقدر لي ما طلبته من فضيلتك ؟!!!
 
القلقة هي اضطراب الحرف في مخرجه، وهو يختلف عن الميلان نحو الفتح أو الكسر أو الضم؛ إذ إن هذه الحركات الثلاث إذا جيء بجزء منها يعتبر روماً أو اختلاساً، وهما حكمان غير القلقة، ولم يقل أحد فيما أعلم أن القلقة روماً أو اختلاساً، والله أعلم.
 
جزاكم الله خيرا على ما بذلتموه من وقت لخدمة كتاب الله ، أسأل الله أن يجعل ذلك في سجل حسناتكم
لو تأملتم/ تنبيه المشايخ عندما يقلقل الساكن لحنا/ بقولهم:
احذر أو انتبه من تحريكه كما في نون (أنعمت)، فتقرأ هكذا/ أنعمت ففتح النون، وإذا ما بالغ أكثر أشبع الحركة حتى صارت أنا عمت
والأمثلة كثيرة / كما في تحذير المشايخ من قلقلة الغين في أغرقناهم، لأن مؤداه أن الغين ستتحول إلى حركة الفتح لحنا.
وجرب أنت بنفسك ستلاحظ أن أي شائبة قلقلة في نون أنعمت ، وغين أغرقناهم، ستحول هذا الساكن تلقائيا إلى الفتح لحنا
لكن هناك تفاوت بين الحروف في ظهور تلك الحركة، فتجد خروج الحركة أيسر مع الحرف المتصف بصفة التوسط، أو الرخاوة، بخلاف الشديد المجهور،
لاحظ- بارك الله فيك- / أن الحرف حرك كما رأينا عندما قلقل، فالناتج الطبيعي من القلقلة هو التحريك الناتج عن تحركها واضرابها من مكانها .
والعلماء - وفقهم الله - لم يقولوا بالإجماع بتحريك الحروف المقلقلة، إنما قالوا تجنح أو تميل، وهو اتجاه الصوت الخارج والناتج عن هذا التحرك بعد تسكينها، وإلا فإلى أين يذهب هذا الصوت. والحركات ثلاث، لا أكثر ولا أقل.

الأدلة من كتب أهل اللغة :
في لسان العرب لابن منظور / والقَلْقَلة شدّة اضطراب الشيء وتحركه وهو يَتَقَلْقَل اهـ
وفي تاج العروس أيضا/ 20/ 279 التَّقَلْقُلِ ، أَي التَّحَرُّكِ ، والاضْطِرابِ في الحاجَةِ .
وفي القاموس المحيط للفيروز أبادي / وقَلْقَلَ : صَوَّتَ و الشيءَ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً بالكسر ويُفْتَحُ : حَرَّكَهُا هـ فصل القاف.
وفي الصحاح في اللغة للجوهري / وقَلْقَلَهُ قلقلَةً وقَلْقالاً فتقَلْقَلَ، أي حَرَّكه فتحرَّك واضْطربَ اهـ مادة قلقل.
وفي تهذيب اللغة : والقلقلة: شدة إضطراب الشيء في تحركه، وهو يتقلقل، ويتلقلق بمعنى واحد هـ
وفي المصباح المنير للفيومي و ( قَلْقَلَهُ ) ( قَلْقَلَةٌ ) ( فَتَقَلْقَلَ ) حرّكه فتحرك اهـ
وفي شرح شافية ابن الحاجب : ج2/ 293 وحروف القلقلة " إنما سميت حروف القلقلة لانها يصحبها ضغط اللسان في مخرجها في الوقف مع شدة الصوت المتصعد من الصدر، وهذا الضغط التام يمنع خروج ذلك الصوت، فإذا أردت بيانها للمخاطب احتجت إلى قلقلة اللسان وتحريكه عن موضعه حتى يخرج صوتها فيسمع
في المعجم الوسيط : 2/756، تحقيق / مجمع اللغة العربية
( القلقلة ) ( في علم التجويد ) أن ينتهي النطق بالحرف الساكن بحركة خفيفة ولا يكون إلا في حرف شديد غير مهموس وهي حروف ( قطب جد )
وفي معجم الفقهاء/ القلقلة : بسكون اللام مص قلقل ، إنهاء النطق بالحرف الساكن بحركة خفيفة اهـ
وفي في المقتضب للمبرد / واعلم أن من الحروف حروفا محصورة في مواضعها فتسمع عند الوقف على الحرف منها نبرة تتبعه وهي حروف القلقلة. وإذا تفقّدت ذلك وجدته. فمنها القاف، والكاف، إلا أنها دون القاف ؛ لأن حصر القاف أشدّ، وإنما تظهر هذه النبرة في الوقف، فإن وصلت لم يكن، لأنك أخرجت اللسان عنها إلى صوت آخر، فحلت بينه وبين الاستقرار. وهذه المقلقلة بعضها أشدّ حصرا من بعض اهـ

مع خالص تقديرى لجميع الأخوة الكرام الذي شاركوا في إبداء وجهة نظرهم ، والله يرعاكم ويسددكم
 
عودة
أعلى