الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم المنان ، الواسع العطاء ، المعبود في السراء والضراء ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : وبعد :
فهذا " جزء " لطيف ، فيه حكاية مروية بالإسناد عن إمام القراء والقراءات ، وأول من سبّع السبعة ، الإمام ابن مجاهد رحمه الله تعالى . تحكي جانباً من جوانب شخصيته وسلوكه ، وهو جانب التواضع والكرم والسعي في مصالح الضعفاء والفقراء ومساعدتهم في أزماتهم ، والشفاعة لهم لدى أهل اليسر والإفادة .
وهناك جانب آخر مهم جداً نلحظه في هذه الحكاية متعلق بشخصية هذا الإمام وهي بذل كل ما لديه في وقته مقابل إعفائه من سؤال غيره ، وهذا نجده في قوله لصاحب الحكاية : " خذ هذه الأربع مائة درهم واستعن بها على أمورك ورفه عني العنا والسؤال " إلى غير ذلك مما هو مسطر في هذه الحكاية .
هذا ، ولما وقفت على هذا الجزء اختلست برهة من الزمن فنسخته ، متمنياً نشره بين أهل القراءات والأدب .ويسرني أن أتحف به قراء هذا الملتقى المبارك 0
النسخة الخطية : مصورة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،برقم (1505)وأصلها من "الظاهرية
والله الموفق 0
محب القراء والقراءات :
السالم محمد محمود الجكني الشنقيطي
المدينة المنورة :12/7/1427
جزء فيه حكاية أبي بكر
أحمد بن العباس بن مجاهد المقرئ رحمه الله برواية
أبي القاسم عمر بن عبدان بن القاسم بن محمد بن داود
بن عبد الغفار الثاني عن أبي بكر بن مجاهد برواية الشيخ الإمام
الصالح أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن علي بن فهد العلاف عنه .
برواية الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن عبد الله بن نصر بن الزاعوني
سماع صاحبه إسماعيل بن عمر بن أبي بكر المقدسي نفعه الله برواية
الشريف أبي محمد يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي عنه .
وقف مستقره بالمدرسة(000)تقبل الله من واقفها
إجازة ليوسف بن عبد الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن
أخبرنا الشيخ الشريف يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي قراءة عليه ، وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن عبيد الله نصر بن الزاغوني قراءة عليه وأنا حاضر السمع فأقر به وأجازه ، قيل له : أخبركم الشيخ الصالح أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف قراءة عليه وأنا حاضر أسمع بجامع (القصر) من سنة سبع وسبعين وأربع مئة قال: سمعت أبا القاسم عمر بن عبدون بن القاسم بن محمد بن داود بن عبد الغفار الثاني في يوم السبت لست خلون من ربيع الأول سنة ثمان عشرة وأربع مئة يقول : كنت حاضراً عند الشيخ / أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ نضر الله وجهه فجاء رجل فجلس في المسجد إلى أن فرغ أبو بكر من الإقراء وخلا المسجد فالتفت إليه الشيخ أبو بكر فقال له :
ألك حاجة ؟
قال: نعم .
قال: وما هي ؟
قال: قد جاءني مولود وما في الدار سوى المولود ومن ولد له والجبار تعالى الذي لا يخلو منه مكان فقالت زوجتي أم المولود : امض إلى الشيخ أبي بكر فاشرح له حالنا وصورتنا واسأله أن يمضي إلى عند ابن كثير فليشرح له صورتنا وما نحن فيه ، فإن تفضل الله بشيء فالحمد لله وله . وقال لي ابن عمر : كان ابن كثير من بعض / من يقرأ على أبي بكر وكان موسراً .
فلما سمع أبو بكر بذلك وثب فدخل إلى منزله وأخرج له كيساً فيه مائة درهم ثم قال: يا هذا خذه واستعن بها على أمورك .
فقال له الرجل : أيها الشيخ ما لهذا جئتك ، فرجع أبو بكر فأخرج له مائة أخرى ، فرد عليه الرجل ما قال أولاًً ، فرجع فأخرج له مائة أخرى فقال له كقوله الأول ، فرجع فأخرج له مائة أخرى ثم قال له : يا هذا خذ هذه الأربع مائة درهم واستعن بها على أمورك ورفِّه عني العنا والسؤال ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أن ابن مجاهد لا يملك في هذا الوقت غيرها . فقال له: يا أيها الشيخ ما جئتك لهذا ، وإنما جئتك لسبب ابن كثير ، قال : فاستحى أبو بكر / من تكريره فوثب ووثب الرجل ووثبت معهما حتى جئنا إلى ابن كثير ، وكان منزله في درب الآجر فوصلنا إلى باب الدار فدق أحدنا الباب ، فقال : من بالباب ؟ فقال: ابن مجاهد، فلما سمع باسمي خرج مهرولاً وهو يقول : لبيك وسعديك .. مراراً ففتح الباب ثم دخلنا إلى منزله ثم قال: هل من حاجة أيها الشيخ ؟
فقال : جاء إلي هذا الرجل ، وقص عليه القصة كلها ، وسألني أن أقصدك في ذلك فأبيت دفعة ودفعتين وثلاثة وأربعة وأخرجت له ما حضر عندي لأدفعه عن هذا 0
فقال: أيها الشيخ بئس ما فعلت / معي أردت أن تقطع عني ثواباً ساقه الله إلي ، وتأخذه لنفسك .
ثم وثب وقدّم المائدة وعليها من كل شيء فأكلنا فلما فرغنا أخذ ما كان على المائدة مما فضل فوضعه في منديل وشده ثم عمد إلى خازنة له فأخرج منها صرة فدفعها إليه فأخذها وأخذ المنديل وانصرف إلى منزله ولم أعلم ما فيها فحدثني الرجل أنه مضى إلى منزله ففتحها فإذا هي خمسمائة ديناراً جياداً .
فقالت امرأته : يا هذا لعل الرجل قد غلط عليك ، أراد أن يدفع إليك دراهم فدفع إليك دنانير ، قم فارجع إليه واسأله عن هذا حتى يجعل الله لنا فيها البركة ، فرجع الرجل إلى ابن /كثير فقال له : يا هذا ما الذي دفعت إلي ؟ دنانير أم دراهم ؟
فقال له : أرني الصرة ، فدفعتها إليه ففتحها فإذا فيها رقعة مكتوب فيها : من وصلت إليه هذه الصرة فله في كل حول مثلها ، فقال: يا هذا خذ هذه واحتفظ بهذه الرقعة ولك في كل سنة مثلها.
قال : فأخذت الصرة والرقعة ورجعت إلى منزلي ، وكان سبب عيالي بركة الشيخ ابن مجاهد رحمه الله.
آخر الجزء
وجدت بخط شيخي قال: وجدت بخط ابن كامل رحمه الله / وكان الشيخ بن عمر مائة سنة وثمان سنين ؛ لأن مولده كان في سنة عشر وثلاث مائة وثلاث سنين وكان ينزل في درب الديوان في جوار الشيخ أبي القاسم بن بسران رحمه الله .
والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً .
ووافق الفراغ منه في يوم السبت سادس عشر من شوال سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالقاهرة حماها الله تعالى : وكتب إسماعيل بن عمر بن أبي بكر صاحبه نفعه الله .
سمع جميع هذه الحكاية ، وهي حكاية بن مجاهد المقرئ على الشيخ الأجل الشريف المحدث يونس بن يحي بن أبي الحسن بن أبي الحسن الهاشمي بروايته عن الزاعوني بقراءة معمر بن سالم بن نعمة الحميري ، فسمعه صاحبه أبو الفدا إسماعيل بن عمر بن أبي بكر والفقيه ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد ، ورضي الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار وعبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة وأحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وعبد الرحمن بن الإمام الحافظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي ومحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم وإبراهيم بن محمد بن خلف المفدسيون ، وجماعة آخرون وسمع بجميع الجزء كاتب الأسماء عيسى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي وصح ذلك في يوم الأحد السابع من شوال من سنة أربع وسبعين وخمسمائة والحمد لله وصلواته على سيدنا محمداً وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً
صحح ذلك وكتبه: يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي بخطه .
انتهى المخطوط ،ونسخته كما وجدته 0
والحمد لله رب العالمين 0
الحمد لله الكريم المنان ، الواسع العطاء ، المعبود في السراء والضراء ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : وبعد :
فهذا " جزء " لطيف ، فيه حكاية مروية بالإسناد عن إمام القراء والقراءات ، وأول من سبّع السبعة ، الإمام ابن مجاهد رحمه الله تعالى . تحكي جانباً من جوانب شخصيته وسلوكه ، وهو جانب التواضع والكرم والسعي في مصالح الضعفاء والفقراء ومساعدتهم في أزماتهم ، والشفاعة لهم لدى أهل اليسر والإفادة .
وهناك جانب آخر مهم جداً نلحظه في هذه الحكاية متعلق بشخصية هذا الإمام وهي بذل كل ما لديه في وقته مقابل إعفائه من سؤال غيره ، وهذا نجده في قوله لصاحب الحكاية : " خذ هذه الأربع مائة درهم واستعن بها على أمورك ورفه عني العنا والسؤال " إلى غير ذلك مما هو مسطر في هذه الحكاية .
هذا ، ولما وقفت على هذا الجزء اختلست برهة من الزمن فنسخته ، متمنياً نشره بين أهل القراءات والأدب .ويسرني أن أتحف به قراء هذا الملتقى المبارك 0
النسخة الخطية : مصورة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،برقم (1505)وأصلها من "الظاهرية
والله الموفق 0
محب القراء والقراءات :
السالم محمد محمود الجكني الشنقيطي
المدينة المنورة :12/7/1427
جزء فيه حكاية أبي بكر
أحمد بن العباس بن مجاهد المقرئ رحمه الله برواية
أبي القاسم عمر بن عبدان بن القاسم بن محمد بن داود
بن عبد الغفار الثاني عن أبي بكر بن مجاهد برواية الشيخ الإمام
الصالح أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن علي بن فهد العلاف عنه .
برواية الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن عبد الله بن نصر بن الزاعوني
سماع صاحبه إسماعيل بن عمر بن أبي بكر المقدسي نفعه الله برواية
الشريف أبي محمد يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي عنه .
وقف مستقره بالمدرسة(000)تقبل الله من واقفها
إجازة ليوسف بن عبد الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن
أخبرنا الشيخ الشريف يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي قراءة عليه ، وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن عبيد الله نصر بن الزاغوني قراءة عليه وأنا حاضر السمع فأقر به وأجازه ، قيل له : أخبركم الشيخ الصالح أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف قراءة عليه وأنا حاضر أسمع بجامع (القصر) من سنة سبع وسبعين وأربع مئة قال: سمعت أبا القاسم عمر بن عبدون بن القاسم بن محمد بن داود بن عبد الغفار الثاني في يوم السبت لست خلون من ربيع الأول سنة ثمان عشرة وأربع مئة يقول : كنت حاضراً عند الشيخ / أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ نضر الله وجهه فجاء رجل فجلس في المسجد إلى أن فرغ أبو بكر من الإقراء وخلا المسجد فالتفت إليه الشيخ أبو بكر فقال له :
ألك حاجة ؟
قال: نعم .
قال: وما هي ؟
قال: قد جاءني مولود وما في الدار سوى المولود ومن ولد له والجبار تعالى الذي لا يخلو منه مكان فقالت زوجتي أم المولود : امض إلى الشيخ أبي بكر فاشرح له حالنا وصورتنا واسأله أن يمضي إلى عند ابن كثير فليشرح له صورتنا وما نحن فيه ، فإن تفضل الله بشيء فالحمد لله وله . وقال لي ابن عمر : كان ابن كثير من بعض / من يقرأ على أبي بكر وكان موسراً .
فلما سمع أبو بكر بذلك وثب فدخل إلى منزله وأخرج له كيساً فيه مائة درهم ثم قال: يا هذا خذه واستعن بها على أمورك .
فقال له الرجل : أيها الشيخ ما لهذا جئتك ، فرجع أبو بكر فأخرج له مائة أخرى ، فرد عليه الرجل ما قال أولاًً ، فرجع فأخرج له مائة أخرى فقال له كقوله الأول ، فرجع فأخرج له مائة أخرى ثم قال له : يا هذا خذ هذه الأربع مائة درهم واستعن بها على أمورك ورفِّه عني العنا والسؤال ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أن ابن مجاهد لا يملك في هذا الوقت غيرها . فقال له: يا أيها الشيخ ما جئتك لهذا ، وإنما جئتك لسبب ابن كثير ، قال : فاستحى أبو بكر / من تكريره فوثب ووثب الرجل ووثبت معهما حتى جئنا إلى ابن كثير ، وكان منزله في درب الآجر فوصلنا إلى باب الدار فدق أحدنا الباب ، فقال : من بالباب ؟ فقال: ابن مجاهد، فلما سمع باسمي خرج مهرولاً وهو يقول : لبيك وسعديك .. مراراً ففتح الباب ثم دخلنا إلى منزله ثم قال: هل من حاجة أيها الشيخ ؟
فقال : جاء إلي هذا الرجل ، وقص عليه القصة كلها ، وسألني أن أقصدك في ذلك فأبيت دفعة ودفعتين وثلاثة وأربعة وأخرجت له ما حضر عندي لأدفعه عن هذا 0
فقال: أيها الشيخ بئس ما فعلت / معي أردت أن تقطع عني ثواباً ساقه الله إلي ، وتأخذه لنفسك .
ثم وثب وقدّم المائدة وعليها من كل شيء فأكلنا فلما فرغنا أخذ ما كان على المائدة مما فضل فوضعه في منديل وشده ثم عمد إلى خازنة له فأخرج منها صرة فدفعها إليه فأخذها وأخذ المنديل وانصرف إلى منزله ولم أعلم ما فيها فحدثني الرجل أنه مضى إلى منزله ففتحها فإذا هي خمسمائة ديناراً جياداً .
فقالت امرأته : يا هذا لعل الرجل قد غلط عليك ، أراد أن يدفع إليك دراهم فدفع إليك دنانير ، قم فارجع إليه واسأله عن هذا حتى يجعل الله لنا فيها البركة ، فرجع الرجل إلى ابن /كثير فقال له : يا هذا ما الذي دفعت إلي ؟ دنانير أم دراهم ؟
فقال له : أرني الصرة ، فدفعتها إليه ففتحها فإذا فيها رقعة مكتوب فيها : من وصلت إليه هذه الصرة فله في كل حول مثلها ، فقال: يا هذا خذ هذه واحتفظ بهذه الرقعة ولك في كل سنة مثلها.
قال : فأخذت الصرة والرقعة ورجعت إلى منزلي ، وكان سبب عيالي بركة الشيخ ابن مجاهد رحمه الله.
آخر الجزء
وجدت بخط شيخي قال: وجدت بخط ابن كامل رحمه الله / وكان الشيخ بن عمر مائة سنة وثمان سنين ؛ لأن مولده كان في سنة عشر وثلاث مائة وثلاث سنين وكان ينزل في درب الديوان في جوار الشيخ أبي القاسم بن بسران رحمه الله .
والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً .
ووافق الفراغ منه في يوم السبت سادس عشر من شوال سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالقاهرة حماها الله تعالى : وكتب إسماعيل بن عمر بن أبي بكر صاحبه نفعه الله .
سمع جميع هذه الحكاية ، وهي حكاية بن مجاهد المقرئ على الشيخ الأجل الشريف المحدث يونس بن يحي بن أبي الحسن بن أبي الحسن الهاشمي بروايته عن الزاعوني بقراءة معمر بن سالم بن نعمة الحميري ، فسمعه صاحبه أبو الفدا إسماعيل بن عمر بن أبي بكر والفقيه ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد ، ورضي الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار وعبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة وأحمد بن عبد الملك بن عثمان ، وعبد الرحمن بن الإمام الحافظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي ومحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم وإبراهيم بن محمد بن خلف المفدسيون ، وجماعة آخرون وسمع بجميع الجزء كاتب الأسماء عيسى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي وصح ذلك في يوم الأحد السابع من شوال من سنة أربع وسبعين وخمسمائة والحمد لله وصلواته على سيدنا محمداً وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً
صحح ذلك وكتبه: يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي بخطه .
انتهى المخطوط ،ونسخته كما وجدته 0
والحمد لله رب العالمين 0