عمار اكرم مصطفى العكيلي
New member
- إنضم
- 17/08/2004
- المشاركات
- 27
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
(((إنعدام الزمن)))
إذا أخذنا اللقطات بالنسبة لعمر الانسان فان عمر الدنيا سيكون بعمر ذلك الانسان الذي شعر بوجوده في الحياة ,أو لحظة خروجه الى الدنيا من رحم والدته .فعمر الدنيا هي بعمري انا , وعمر الدنيا هي بعمر كل انسان دخل اليها وخرج منها ,بتعبير آخر فان عمر الدنيا للانسان يبدا بلحظة الولادة وينتهي بلحظة الممات ..
والانسان لم يكن شيئا مذكوراقبل وجوده في الحياة المادية الدنيوية , والمدة التي مرت عليه منذ اخذ الله عليه (الميثاق) وحتى مجيئه الى الحياة الدنيا لم يشعر بالزمن الذي مر عليه وهو في حياة الروح .
ان الله عز وجل خلق الارواح جميعا ,واول روح نفخها في الجسد المادي هي روح آدم عليه السلام.
((ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )) {الاعراف آية:11}
انظر الترتيب القرآني الجميل ,الخلق اولا ثم التصوير ثانيا ثم سجود الملائكة ثالثا .
يقول مجاهد ,ان الله خلقنا في ظهر آدم ثم صورنا حين اخذ علينا الميثاق ثم كان السجود ...
((واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ))
{الاعراف آية 172}
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان الله اخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة ,واخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قِبَلا قال ((الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين *او تقولوا انما اشرك آبائنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون *)) {الاعراف آية 172-173 }
{الحديث روه احمد والنسائي والحاكم}
وهذا يدل على ان الله خلق الارواح ثن صورها ,فلكل روح صورة بها تختلف عن غيرها من الارواح .ويؤيد هذا الراي حديث عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ,وما تناكر منها اختلف )) {روه البخاري }
ومن هذا الحديث الشريف نستدل بان الارواح ذات اشكال مختلفة ,فكيف اذن تتعارف الارواح اذا كانت في شكل واحد ؟؟؟
اذن لكل روح شكل او صورة خاصة بها وهذه الاشكال او الصور هي اشكال اثيرية غير مادية .نعود ونقول ان عمر الانسان هو ببقائه في الدنيا وشعوره بالحياة والزمن ,وعمر الدنيا يكون بعمره فقط,وعندما يتوفى الانسان (يتوفاه الله عزوجل ) ينعدم الزمن بموت الانسان الى قيام الساعة.والمدة مابين الوفاة ولحين قيام الساعة هي ساعة واحدة ,فالزمن ينعدم في حياة البرزخ ,ولو حسبنا الزمن منذ ’خلق آدم عليه السلام والى قيام الساعة فانه زمن طويل وحسابه سيكون بآلاف السنين او الملايين فالذي توفاه الله عزوجل في زمن آدم سوف لن يشعر بالزمن في حياة البرزخ اكثر من ساعة واحدة هي الزمن الكلي بين مماته و حتى بعثه مجددا يوم القيامة ,والبشر جميعا راحلون عن هذه الدنيا ,وعند رحيلهم ,اي موتهم في الدنياسينعدم الزمن ولن يشعروا بالسنين التي تمر عليهم الى يوم القيامة الاكساعة من نهار .
يقول الله عزوجل ((كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الامتاع الغرور )) {آل عمران آية:185}
وعندما يموت الانسان ويدفن في قبره فما هو الا زائر للقبر ,والزائر يعني انه غير ماكث الا قليلا عند زيارته ...
((الهاكم التكاثر*حتى زرتم المقابر )) {التكاثرآية:1-2}
وردت هنا كلمة [زرتم]والزيارة تعني محدودية الزمن والمكوث .وساكن القبر يعتبر زائرا لايعي الزمن ,وان الاموات جميعا تشعر يوم القيامة بعد بعثها من قبورها بقلة لبوثها في القبر ............
قال الله عزوجل ((او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم )) {البقرة آية:259}
من هذا النص القرآني يتبين لنا ان هذا الذي اماته الله مائة عام ثم احياه وساله كم لبثت فاجاب يوما او بعض يوم اي جزء من اليوم ,في حين ان مكوثه كان مائة عام .ويقول الله عزوجل ((وكذلك بعثناهم ليتسالوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم )) {الكهف آية:19}
لقد لبث اهل الكهف ثلاثة اضعاف الزمن الذي لبثه {العزير}الذي اماته الله مائة عام .وكان شعورهم بعد ما ايقظهم الله ((بعد ثلاثمائة عام ))!!!هو ذات شعور {العزيز }الذي مات مائة عام .فاصبح الزمن لصاحب المائة عام ولاصحاب الثلاثمائة عام زمنا واحدا بلا زيادة او نقصان ((يوما او بعض يوم )).ويوم القيامة يسال الله عزوجل الخلائق عن مدة لبوثهم في الارض فيقولون جميعا:((يوما او بعض يوم ))!!!
((قال كم لبثتم في الارض عدد سنين*قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسال العآدِين*قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون)) {المؤمنون آية:112-114}
ان الله عزوجل يسال الاولين والاخرين يوم القيامة عن المدة التي لبثوا فيها في قبورهم فيقول لهم كم لبثتم في الارض عدد سنين ؟؟ سيقولون لبثنا يوما او بعض يوم .فالذي لبث مائة عام ,والذي لبث ثلاثمائة عام ,والذي لبث آلاف السنين ,كلهم شعروا شعورا واحدا .....يوما او بعض يوم ....وهذا دليل على عدم شعور الاموات بالزمن .هذه لقطة اولى ونحاول اظهار لقطة اخرى .يقول الله عزوجل :((ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الاساعة من النهار يتعارفون بينهم)) {يونس آية 35}
((فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لعم كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الاساعة من نهار بلاغ )) {الاحقاف آية 35}
الآيتان الكريمتان من سورة يونس والاحقاف تؤكدان لنا فقدان الزمن وعدم شعور الموتى به.كما تؤكدان على ان الموتى الاولين والآخرين سيشعرون ذات الشعور ويحسبون ذات الحساب ويعتقدون ذات الاعتقادوهو ((ساعة من نهار )).ولو امعنا النظر في الآيات السابقة التي تخص( العزيز واهل الكهف )لوجدنا ان الله عزوجل يسال عن المدة التي لبثوا فيها في قبورهم او منامهم,وجواب هؤلاء جميعا جوابا واحدا على السنتهم هو ((يوما او بعض يوم ))..
وبعض اليوم هو جزؤه ,والساعة ايضا هي جزء من اليوم في ........
في ذات الوقت نجد في الآيت الاخرىمن سورة يونس والاحقاف ان الله عزوجل هو الذي يعطينا المدة الصحيحة للمكوث في القبور .فيقول سبحانه وتعالى ((الا ساعة من نهار )).والساعة من النهار تعبير الخالق العظيم ,اذ ان (بعض اليوم )هو ذاته( ساعة من نهار) وهذا جمال الوصف والتعبير والاعجاز القرآني .
يقول الله عزوجل ((ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )) {الروم آية:55}
هنا يتحقق المعنى كاملا ....فالمكوث في القبر لم يدم في نظر المجرمين وغيرهم الا ساعة واحدة لااكثر ولااقل ........!!!!!!!
(( يسالونك عن الساعة ايَان مرساها*فيم انت من ذكراها*الى ربك منتهاها*كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها )) النازعات آية:42-46}
العشية تعني اول الليل اي ما بين المغرب والعشاء وهذا الوقت ليس اكثر من ساعة ..والضحى اول النهار بقدر ارتفاع الشمس قدر ميل ,وهي ايضا تقدر بساعة من ساعات النهار .
اذن الآيات القرآنية تدعم بعضها بعضا ,وتفسر بعضها بعضا ..والمعنى الثابت هو ساعة لاغير وبعد هذا الموجز البسيط هل تدرك اخي القاريء انك لن تلبث في قبرك غير ساعة واحدة حتى تستيقظ بعدها وانت بين يدي ربك العظيم..قلة اللبوث في القبر ادركه الصحابة الكرام .فهذا بلال الحبشي رضي الله عنه عندما حضرته الوفاة اغمي عليه من شدة المرض ’فاخذت زوجته تبكي وتقول وامصيبتاه,يابلال وامصيبتاه,وعندما افاق قال لها لم تقولي وامصيبتاه؟؟ قالت.حسبت انك مت ,قال اذا توفاني الله لاتقولي وامصيبتاه,ولكن قولي وافرحتاه غدا نلقى الاحبه محمدا وصحبه هكذا ادرك الصحابة الكرام قلة اللبوث في القبر والاستعدادللقاء الله عزوجل .....................
((يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا )) {الاسراء آية:52}
يتبع(الصفوف وعدم الكلام)
إذا أخذنا اللقطات بالنسبة لعمر الانسان فان عمر الدنيا سيكون بعمر ذلك الانسان الذي شعر بوجوده في الحياة ,أو لحظة خروجه الى الدنيا من رحم والدته .فعمر الدنيا هي بعمري انا , وعمر الدنيا هي بعمر كل انسان دخل اليها وخرج منها ,بتعبير آخر فان عمر الدنيا للانسان يبدا بلحظة الولادة وينتهي بلحظة الممات ..
والانسان لم يكن شيئا مذكوراقبل وجوده في الحياة المادية الدنيوية , والمدة التي مرت عليه منذ اخذ الله عليه (الميثاق) وحتى مجيئه الى الحياة الدنيا لم يشعر بالزمن الذي مر عليه وهو في حياة الروح .
ان الله عز وجل خلق الارواح جميعا ,واول روح نفخها في الجسد المادي هي روح آدم عليه السلام.
((ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )) {الاعراف آية:11}
انظر الترتيب القرآني الجميل ,الخلق اولا ثم التصوير ثانيا ثم سجود الملائكة ثالثا .
يقول مجاهد ,ان الله خلقنا في ظهر آدم ثم صورنا حين اخذ علينا الميثاق ثم كان السجود ...
((واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ))
{الاعراف آية 172}
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان الله اخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة ,واخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قِبَلا قال ((الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين *او تقولوا انما اشرك آبائنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون *)) {الاعراف آية 172-173 }
{الحديث روه احمد والنسائي والحاكم}
وهذا يدل على ان الله خلق الارواح ثن صورها ,فلكل روح صورة بها تختلف عن غيرها من الارواح .ويؤيد هذا الراي حديث عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ,وما تناكر منها اختلف )) {روه البخاري }
ومن هذا الحديث الشريف نستدل بان الارواح ذات اشكال مختلفة ,فكيف اذن تتعارف الارواح اذا كانت في شكل واحد ؟؟؟
اذن لكل روح شكل او صورة خاصة بها وهذه الاشكال او الصور هي اشكال اثيرية غير مادية .نعود ونقول ان عمر الانسان هو ببقائه في الدنيا وشعوره بالحياة والزمن ,وعمر الدنيا يكون بعمره فقط,وعندما يتوفى الانسان (يتوفاه الله عزوجل ) ينعدم الزمن بموت الانسان الى قيام الساعة.والمدة مابين الوفاة ولحين قيام الساعة هي ساعة واحدة ,فالزمن ينعدم في حياة البرزخ ,ولو حسبنا الزمن منذ ’خلق آدم عليه السلام والى قيام الساعة فانه زمن طويل وحسابه سيكون بآلاف السنين او الملايين فالذي توفاه الله عزوجل في زمن آدم سوف لن يشعر بالزمن في حياة البرزخ اكثر من ساعة واحدة هي الزمن الكلي بين مماته و حتى بعثه مجددا يوم القيامة ,والبشر جميعا راحلون عن هذه الدنيا ,وعند رحيلهم ,اي موتهم في الدنياسينعدم الزمن ولن يشعروا بالسنين التي تمر عليهم الى يوم القيامة الاكساعة من نهار .
يقول الله عزوجل ((كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الامتاع الغرور )) {آل عمران آية:185}
وعندما يموت الانسان ويدفن في قبره فما هو الا زائر للقبر ,والزائر يعني انه غير ماكث الا قليلا عند زيارته ...
((الهاكم التكاثر*حتى زرتم المقابر )) {التكاثرآية:1-2}
وردت هنا كلمة [زرتم]والزيارة تعني محدودية الزمن والمكوث .وساكن القبر يعتبر زائرا لايعي الزمن ,وان الاموات جميعا تشعر يوم القيامة بعد بعثها من قبورها بقلة لبوثها في القبر ............
قال الله عزوجل ((او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم )) {البقرة آية:259}
من هذا النص القرآني يتبين لنا ان هذا الذي اماته الله مائة عام ثم احياه وساله كم لبثت فاجاب يوما او بعض يوم اي جزء من اليوم ,في حين ان مكوثه كان مائة عام .ويقول الله عزوجل ((وكذلك بعثناهم ليتسالوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم )) {الكهف آية:19}
لقد لبث اهل الكهف ثلاثة اضعاف الزمن الذي لبثه {العزير}الذي اماته الله مائة عام .وكان شعورهم بعد ما ايقظهم الله ((بعد ثلاثمائة عام ))!!!هو ذات شعور {العزيز }الذي مات مائة عام .فاصبح الزمن لصاحب المائة عام ولاصحاب الثلاثمائة عام زمنا واحدا بلا زيادة او نقصان ((يوما او بعض يوم )).ويوم القيامة يسال الله عزوجل الخلائق عن مدة لبوثهم في الارض فيقولون جميعا:((يوما او بعض يوم ))!!!
((قال كم لبثتم في الارض عدد سنين*قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسال العآدِين*قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون)) {المؤمنون آية:112-114}
ان الله عزوجل يسال الاولين والاخرين يوم القيامة عن المدة التي لبثوا فيها في قبورهم فيقول لهم كم لبثتم في الارض عدد سنين ؟؟ سيقولون لبثنا يوما او بعض يوم .فالذي لبث مائة عام ,والذي لبث ثلاثمائة عام ,والذي لبث آلاف السنين ,كلهم شعروا شعورا واحدا .....يوما او بعض يوم ....وهذا دليل على عدم شعور الاموات بالزمن .هذه لقطة اولى ونحاول اظهار لقطة اخرى .يقول الله عزوجل :((ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الاساعة من النهار يتعارفون بينهم)) {يونس آية 35}
((فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لعم كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الاساعة من نهار بلاغ )) {الاحقاف آية 35}
الآيتان الكريمتان من سورة يونس والاحقاف تؤكدان لنا فقدان الزمن وعدم شعور الموتى به.كما تؤكدان على ان الموتى الاولين والآخرين سيشعرون ذات الشعور ويحسبون ذات الحساب ويعتقدون ذات الاعتقادوهو ((ساعة من نهار )).ولو امعنا النظر في الآيات السابقة التي تخص( العزيز واهل الكهف )لوجدنا ان الله عزوجل يسال عن المدة التي لبثوا فيها في قبورهم او منامهم,وجواب هؤلاء جميعا جوابا واحدا على السنتهم هو ((يوما او بعض يوم ))..
وبعض اليوم هو جزؤه ,والساعة ايضا هي جزء من اليوم في ........
في ذات الوقت نجد في الآيت الاخرىمن سورة يونس والاحقاف ان الله عزوجل هو الذي يعطينا المدة الصحيحة للمكوث في القبور .فيقول سبحانه وتعالى ((الا ساعة من نهار )).والساعة من النهار تعبير الخالق العظيم ,اذ ان (بعض اليوم )هو ذاته( ساعة من نهار) وهذا جمال الوصف والتعبير والاعجاز القرآني .
يقول الله عزوجل ((ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )) {الروم آية:55}
هنا يتحقق المعنى كاملا ....فالمكوث في القبر لم يدم في نظر المجرمين وغيرهم الا ساعة واحدة لااكثر ولااقل ........!!!!!!!
(( يسالونك عن الساعة ايَان مرساها*فيم انت من ذكراها*الى ربك منتهاها*كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها )) النازعات آية:42-46}
العشية تعني اول الليل اي ما بين المغرب والعشاء وهذا الوقت ليس اكثر من ساعة ..والضحى اول النهار بقدر ارتفاع الشمس قدر ميل ,وهي ايضا تقدر بساعة من ساعات النهار .
اذن الآيات القرآنية تدعم بعضها بعضا ,وتفسر بعضها بعضا ..والمعنى الثابت هو ساعة لاغير وبعد هذا الموجز البسيط هل تدرك اخي القاريء انك لن تلبث في قبرك غير ساعة واحدة حتى تستيقظ بعدها وانت بين يدي ربك العظيم..قلة اللبوث في القبر ادركه الصحابة الكرام .فهذا بلال الحبشي رضي الله عنه عندما حضرته الوفاة اغمي عليه من شدة المرض ’فاخذت زوجته تبكي وتقول وامصيبتاه,يابلال وامصيبتاه,وعندما افاق قال لها لم تقولي وامصيبتاه؟؟ قالت.حسبت انك مت ,قال اذا توفاني الله لاتقولي وامصيبتاه,ولكن قولي وافرحتاه غدا نلقى الاحبه محمدا وصحبه هكذا ادرك الصحابة الكرام قلة اللبوث في القبر والاستعدادللقاء الله عزوجل .....................
((يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا )) {الاسراء آية:52}
يتبع(الصفوف وعدم الكلام)