محمد عبدالرحيم الغزالي
New member
خلق الله الإنسان من الأرض وأستعمره فيها ، مصداقاً لقوله تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " ( هود 61 ) . ويسر الله للإنسان سبل الحياة على الأرض من مستقر أي جاذبية أرضية ومتاع الحياة من ماء وهواء ونبات وحيوان وخلافه ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " ( البقرة 36 ) .
وفي العصر الحديث ومع التطور المستمر في كل مجالات الحياة ، إستطاع الإنسان الخروج من مجال الجاذبية الأرضية والغلاف الجوي ووضع الإنسان الأقمار الصناعية في مدارات حول الأرض بأغراض عدة ، كما هبط أول إنسان على سطح القمر عام 1969 م .
وكان ذلك مصداقاً لقوله تعالى " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " ( الرحمن 33 ) .
ومع إكتشاف العديد من الكواكب والمجموعات الشمسية ، ظل سؤالان يحيران العالم ، وهما :
. هل ستوجد كواكب تصلح لمعيشة الإنسان ؟
. هل سنقابل كائنات فضائية تستعمر الكواكب الأخرى ؟
نجيب على هذين السؤالان من واقع الثابت في القرآن . فنقول أولاً أنه من الثابت من القرآن أنه ، لكى يعيش الإنسان على أي كوكب لابد من توافر المستقر أي الجاذبية الأرضية والمتاع أي الماء والهواء والنبات والحيوان وخلافه ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " ( البقرة 36 ) .
وإذا إكتشف الإنسان كواكب بها جاذبية أي مستقر فبالتأكيد لن يتوافر بها المتاع لأن متاع الحياة تعقد على الأرض وأصبحت الكهرباء ووسائل النقل والإتصالات السلكية واللاسلكية من ضرورات الحياة على الأرض .
لذا فأقول أنه من المستبعد أن يستعمر الإنسان كواكب أخرى . وذلك مصداقاً لقوله تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " ( هود 61 ) . ومصداقاً لقوله تعالى " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " ( طه 55 ) .
لذا فأقول ، أنه إذا حدث حادث لرواد الفضاء ، فلابد وأن تعود أجسادهم للأرض مرة أخرى قبل يوم القيامة وذلك عن طريق الرياح الكونية التي ستقذف بهم للأرض .
أما عن حقيقة وجود مخلوقات سيقابلها الإنسان في الكواكب الأخرى , فنجد ذلك في قوله تعالى " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ " ( الشورى 29 ) .
ففي الآية السابقة الدليل على أن الله قد خلق في كل من الأرض والسماوات مخلوقات وصفها بالدواب مصداقاً لقوله تعالى " وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ" ( الشورى 29 ) . وقد سميت الدابة " دابة " , لأنها تدب على الأرض . وفي وصف هذة المخلوقات بالدواب ، دليل على وجود جاذبية في بعض الكواكب الأخرى .
وفي الآية دليل على إمكانية إلتقاء دواب الأرض بدواب السماوات ، في قوله تعالى " وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ " ( الشورى 29 ) .
ولا يمكن وصف الملائكة والشياطين بالدواب ، فالملائكة مخلوقات من نور ، والشياطين مخلوقات من نار .
ويوجد دليل آخر في القرآن يدل على وجود مخلوقات في السماوات ويتمثل في أحداث يوم القيامة ، في قوله تعالى " وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " ( النمل 87) . وفي الآية دليل على أنه توجد مخلوقات في السماوات تفزع يوم القيامة .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبدالرحيم الغزالي
وفي العصر الحديث ومع التطور المستمر في كل مجالات الحياة ، إستطاع الإنسان الخروج من مجال الجاذبية الأرضية والغلاف الجوي ووضع الإنسان الأقمار الصناعية في مدارات حول الأرض بأغراض عدة ، كما هبط أول إنسان على سطح القمر عام 1969 م .
وكان ذلك مصداقاً لقوله تعالى " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " ( الرحمن 33 ) .
ومع إكتشاف العديد من الكواكب والمجموعات الشمسية ، ظل سؤالان يحيران العالم ، وهما :
. هل ستوجد كواكب تصلح لمعيشة الإنسان ؟
. هل سنقابل كائنات فضائية تستعمر الكواكب الأخرى ؟
نجيب على هذين السؤالان من واقع الثابت في القرآن . فنقول أولاً أنه من الثابت من القرآن أنه ، لكى يعيش الإنسان على أي كوكب لابد من توافر المستقر أي الجاذبية الأرضية والمتاع أي الماء والهواء والنبات والحيوان وخلافه ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " ( البقرة 36 ) .
وإذا إكتشف الإنسان كواكب بها جاذبية أي مستقر فبالتأكيد لن يتوافر بها المتاع لأن متاع الحياة تعقد على الأرض وأصبحت الكهرباء ووسائل النقل والإتصالات السلكية واللاسلكية من ضرورات الحياة على الأرض .
لذا فأقول أنه من المستبعد أن يستعمر الإنسان كواكب أخرى . وذلك مصداقاً لقوله تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " ( هود 61 ) . ومصداقاً لقوله تعالى " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " ( طه 55 ) .
لذا فأقول ، أنه إذا حدث حادث لرواد الفضاء ، فلابد وأن تعود أجسادهم للأرض مرة أخرى قبل يوم القيامة وذلك عن طريق الرياح الكونية التي ستقذف بهم للأرض .
أما عن حقيقة وجود مخلوقات سيقابلها الإنسان في الكواكب الأخرى , فنجد ذلك في قوله تعالى " وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ " ( الشورى 29 ) .
ففي الآية السابقة الدليل على أن الله قد خلق في كل من الأرض والسماوات مخلوقات وصفها بالدواب مصداقاً لقوله تعالى " وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ" ( الشورى 29 ) . وقد سميت الدابة " دابة " , لأنها تدب على الأرض . وفي وصف هذة المخلوقات بالدواب ، دليل على وجود جاذبية في بعض الكواكب الأخرى .
وفي الآية دليل على إمكانية إلتقاء دواب الأرض بدواب السماوات ، في قوله تعالى " وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ " ( الشورى 29 ) .
ولا يمكن وصف الملائكة والشياطين بالدواب ، فالملائكة مخلوقات من نور ، والشياطين مخلوقات من نار .
ويوجد دليل آخر في القرآن يدل على وجود مخلوقات في السماوات ويتمثل في أحداث يوم القيامة ، في قوله تعالى " وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " ( النمل 87) . وفي الآية دليل على أنه توجد مخلوقات في السماوات تفزع يوم القيامة .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبدالرحيم الغزالي